المـوت ثـانية...

[سليـمان انيــس سليـمان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير هاشم

أرى وجهَكَ في كُلِّ الوُجوهِ ولا أراكْ , تراكَ رحلتَ الآن
أهديتُكَ صفحاتٍ مِنَ الورودِ ولمْ تُهْدِني سِوى لَوْحَةٍ قاتمةَ اللونِ لا تُفسَّرُ إلا أنها نعي لأحدِهِمْ .

لا أحدَ على أيِّ حالٍ يَعْرِفُ كيفَ تُرَتِبُ الحياةُ نفْسَها , فأحياناً تِجدُ مستقبلَ إنسانٍ ما متعلقاً بحادثٍ صغيرٍ لا قيمةَ لهُ, وأحياناً تخسر
تخسر أحدَهمُ بخطأ مطبعيٍّ خلفتْهُ ثرثرةُ أحَدِهم, وأمةً تفقدُ وطناً لمجردِ رصاصةٍ لم تُصِبها أصلاً .

أينكَ الآنْ ؟؟
وأخادِعُ نفسي أنني أكتبُ كيْ لا أبحثَ عنكَ مجدداً بل أتيتُ لأحَطِّمَ محبتي لهذهِ القصةِ التي جمعتنا يوماً.
وبِرَغمِ تَراكمِ الغبارِ , على النفْسِ أن تحتملْ ؟ وكم قناعاً عليكَ أَيُّها الإنسانُ
أن تصنعَ ليكون في خدمِة لحظةٍ واحدةٍ أو ربما لحظات ...

لاشيئَ يتلبسنا اليومَ كخوفِ النهايةِ وما هيَ المواقفُ التي ستخلِّفها تلكَ الأقنعةُ وهلْ سننجو من سمومهِا ؟

وهل سنضيعُ في زحمةِ الأنا ؟

وهل من المنصفِ ان نعيشَ نصفَ وفاءٍ ؟

أمْ هَلْ مِنَ المنصفِ أن نتنكرَ لأحاسيسنا لنبقى بَسلامٍ حالْم؟

عذراً أيها التاريخُ هذا العزفُ الجنائزيُّ في ترميمِ القُبورِ لا أُجيده فأنا لا أملك سوى الحقيقةِ والأمانِ على هذه الأرضِ المشبعةِ بالكذِبِ والفوضى .

رغم ذلك لم أبكِ؟ أمامَ هذا المشهد المتكرر ولم تنهمر او تترقرق دموعي كما اعتادتْ في هذه المواقفِ كما يفعل الماء من انبوب كُسِرَ في شارعٍ مهملٍ سيئَ التعبيدِ .

فاليومُ نحنُ بحاجة لأن نكونَ كَذلكَ في هذا العهدِ الكَذوبِ أكثرَ مِنْ أيِّ يَوْمٍ مضى .

منذ فترة وهم يحضرون الكفنَ ويتلونَ عليهِ ما تَيسرَ من الذِّكْرِ الحَكيم ....الموتُ ثانيةً ....جَرْحٌ آخرٌ فَتحَ الجَرْحَ المفتوح

أأستعيد ذاكرتي ؟!
رفضتُ ذلكَ سأتركُ للتاريخِ أنْ يُسَجلَ مزيداً مِنَ الخطايا وساتقلدُ منصباً سقطَ سَهواً مِنْ صفحاتِ
الحكايا لأعيش وَهْماً طالما كنتُ اتمنى ان يكونْ .

فالوطنُ غادرَ قلبَهُ حينَ فتحوه, وإلا لماذا يموت الآن مجدداً ؟ ما من سبب آخر!

الاخت والاستاذة المبدعة عبير هاشم اثقلتني كلماتك
ويا ليت (( حياة لمن انادي ) احترامي وتقديري لقلمك المبدع
شكراً لك
*** سليمان ***

[عبير هاشم]

القدير علاء الشخشير
شكرا لعمق قرائتك هنا , ولقرائة ما بين السطور
تقبل تحيتي وتقديري
.......................
العزيزة ميساء
انتقائك لهذا الشطر من النص
جعلني أتنفس التفكير كثيراً
وألهمني انكِ قد اجدتِ الحكاية
دمتِ بكل الروعة
تحيتي لا تغادر أوراقك
............................
غاليتي رانيا
وهل تنسى مأساة الوطن
كيف سننساها وهي ما زلت تتلبسنا في كل اوراقنا
أسعدني حضوركِ أيتها الشاعرة الصغيرة
وانتِ وأسرتك بألف خير
مودتي
............................
الكريم سليمان
سعيدة أن أقرا توقيعك هنا
أشكر حضورك
تحيتي وتقديري

[منجية مرابط]

عذراً أيها التاريخُ هذا العزفُ الجنائزيُّ في ترميمِ القُبورِ لا أُجيده فأنا لا أملك سوى الحقيقةِ والأمانِ على هذه الأرضِ المشبعةِ بالكذِبِ والفوضى .

الحبيبة عبير لا تعجبي, إن قلت لك أنني أول من قرأ هذا الجرح النازف بحب الوطن,

حين أدرجته في ذلك الصباح الجميل ,لكن رهبة حرفك وروحك, وهما يمتزجان معا بروح الوطن

جعلوا قلمي لا يتقدم خطوة ليكتب وماذا تراه سيرد, حقيقة ارتأيت أن أكون آخر من يدخل هذا الصرح الجميل

لأستمتع بالردود الراقية لأساتذتي الكرام..

تذكرين قلت يوما بأنني صاحبة القلم الفضي, وهو تواضع وكرم منك لقلمي الصغير, لكن أقول أنت صاحبة القلم الذهبي

وسيدة الخواطر بلا منازع ,لأنك أروع من يكتب عن الوطن, محبتي..