حزب النهضة على خطا حزب العدالة التركي..بين الإسلام الكامل والإسلام الممكن ..!!

[نايف ذوابه]

لم يكن غريبا أن يتلقى زعيم حزب النهضة راشد الغنوشي التهاني من دول الاتحاد الأوروبي بفوز حزب النهضة .. ويبدو أن تطميناته للدول الأوروبية قد سبقت فوزه .. فالغنوشي أبدى استعداده على التعايش مع النظام العلماني والإبقاء على صورة تونس العلمانية تماما كحال حزب العدالة والتنمية التركي .. وبذا يكون الإسلام مظهر لا مخبرا .. لأن الغنوشي لم ير بأسا باستمرار الشواطئ المختلطة والنساء اللواتي يرتدين البكيني على الشواطئ في ظل حكومة يقودها حزب النهضة .. وغير مرة أبدى الغنوشي إعجابه بالنموذج التركي الذي يقوده حزب العدالة بقيادة عبد الله غول وعلي طيب أردوغان ..

على كل حال .. هذا هو ما يسمى بالإسلام الليبرالي .. الذي يقبل بالتعايش مع العلمانية .. وهو بدعة تركية بدأها أردوغان .. ويبدو أن هذا النموذج يحظى برضا وقبول الغرب .. وهو مستعد لتعميمه في المنطقة كبديل لما تسعى إليه أحزاب إسلامية يطلقون عليها "أصولية" تسعى للوصول إلى الحكم وإقامة دولة إسلامية الملامح والهوية الحضارية والخصوصية بكل ما يعني ذلك .. بمعنى أن ظهور هذه الدولة وقيامها سيشهد الموقف الدولي مع رؤيتها النور تعقيدا وصراعا دوليا لأن الصراع سيستعر بينها وبين القوى الدولية النافذة المهيمنة على المنطقة ومقدراتها .. ومعروف أن دولة الخلافة العثمانية هي آخر دولة إسلامية كانت تمثل المسلمين في العالم وكانت تهيمن فترة على الموقف الدولي وكانت مؤثرة فيه حتى لفظت أنفاسها في نهاية الحرب العالمية الأولى بعد أن تآمر عليها بنوها من أتراك الدونما وكذلك شارك في التآمر عليها العرب الذين دخلوا في حرب مع الحلفاء على الدولة العثمانية التي كانت متحالفة في الحرب العالمية الأولى مع المحور .. أي الألمان ..

[نايف ذوابه]

المرأة في عيون حزب النهضة التونسي






سعاد عبد الرحيم مرشحة حزب حركة النهضة بدائرة تونس 2

قالت الزعيمة البارزة في حزب حركة النهضة الإسلامي التونسي إن صبغة الحزب الإسلامية ستساعد في تقدم المرأة في أنحاء العالمين العربي والإسلامي بدلا من أن تعيقها.
وأضافت سعاد عبد الرحيم، وهي غير محتجبة، أن الأبواب مفتوحة الآن أمام النساء.
وعلقت بأن فوز الحزب في الانتخابات البرلمانية الأسبوع الفائت، الذي حصل على تسعين مقعدا من 217، وجه رسالة إلى الأحزاب الإسلامية المعتدلة الأخرى في أنحاء المنطقة بأنهم ينبغي أن يوفروا إطارا للنساء ليرتقين بأنفسهن.
وقالت "نستطيع أن نستشعر أن تأثيرا قد حدث بالفعل. حتى في السعودية تستطيع النساء الآن التصويت"، في إشارة إلى قرار ملك السعودية الأخير بفتح المجال للنساء للمشاركة في الانتخابات البلدية للمرة الأولى.
ومن الجدير بالذكر أن حزب النهضة تعرض للقمع في ظل الحكم الاستبدادي للرئيس السابق بن علي الذي أُطيح به في ثورة شعبية في يناير/كانون الثاني.
وقد عاد زعيم الحزب راشد الغنوشي من لندن منتصرا بعد عشرين سنة في المنفى لكن فوزه الانتخابي ارتكز على إصراره بأن حزبه سيحفظ التقاليد الليبرالية لتونس ويحترم الديمقراطية.
ومن المعلوم أن تونس تبيح الخمر وتشجع سياحة الشواطئ وكثير من النسوة لا يرتدين الخمار، على الأقل في المدن. كما أن تعدد الأزواج محظور وتستطيع المرأة أن تطلق نفسها وأن تجري عملية إجهاض، كما أن لها حقوقا متساوية في الوظائف والرواتب والتعليم محمية بالقانون.


إطار مماثل

وبموجب قواعد الانتخابات تعين على النساء أن يشكلن نصف المرشحين من كل الأحزاب بما في ذلك النهضة.
ويشار إلى أن السيدة سعاد -وهي سيدة أعمال ناجحة لها شركتها الصيدلانية الخاصة- كان لها سجل حافل كناشطة سياسية يرجع إلى وقت أن كانت في اتحاد الطلبة بالجامعة في أواسط ثمانينيات القرن الماضي.
وكانت تنوي في الأصل أن تترشح كمستقلة لكنها توصلت وقتها إلى الاستنتاج بأن السياسة الديمقراطية لحزب النهضة المتجذرة في المبادئ الاجتماعية المحافظة كانت متلائمة مع معتقداتها.
ويشار إلى أن حزب النهضة كان يتمتع بشعبية بين الناخبات اللائي تم تطمينهن بموقفه المؤيد للنساء العاملات ورسالته الاجتماعية عن قيم الأسرة.
وقالت السيدة سعاد إن النساء في حزب النهضة قد يكن أقرب للنساء التونسيات من السياسيين العلمانيين.
وأضافت أن المرأة العربية بحاجة إلى إطار مماثل للحقوق التي تمتلكها النساء في تونس للحصول على وضع أفضل في مجتمعات الشرق الأوسط، وأعربت عن أملها في أن سمة النهضة الإسلام الليبرالي ستساعدهن في تحقيق ذلك.
وبسؤالها عن سبب عدم ارتدائها الحجاب ككثير من النساء في الحزب أجابت سعاد "هذه حرية شخصية. وأنا متفقة مع الحزب سياسيا لكن هذا لا يعني أنني يجب أن أتبع الآخرين".
وقالت إن حزب النهضة معتدل وليس ليبراليا وأصرت على أن جذوره إسلامية وأنه يستوحي نهجه منها لكنه معتدل ومدني.

المصدر:ديلي تلغراف

[أميمة وليد]

في ظل هذا الفصل بين الدين والحياة

لا مبرر إذن للخوف من وصول (الإسلاميين) إلى السلطة

ولا ننسى أستاذي أن التشرب بالثقافات الغربية يؤثر حتما على روح الإسلام في وجدان أهله

لو لم يكن حزب النهضة مرضيا عنه عالميا لما استطاع رئيسه الفوز في هذه الانتخابات أو على الأقل لما سكت الغرب على هذا النجاح

ولست أدرك ما الذي يعنيه الانتماء لحزب لا نؤمن بمبادئه العامة الأساسية ونختلف كثيرا أو حتى نتصادم بشدة مع كثير من أحكامه

هي مغالطات يقصد من تعميمها وإظهارها على هذه الصورة أن تصبح مالوفة للناس لا غرابة فيها

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا :

ألا يمكن للإسلام أن يصبح مدنيا ومواكبا للحضارة إلا إن تنازل أهله واستمروا في التنازل عن تطبيق أحكامه ؟!

غريب هذا الزمن أستاذي

هو زمن المفارقات العجيبة

[نايف ذوابه]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميمة وليد

في ظل هذا الفصل بين الدين والحياة

لا مبرر إذن للخوف من وصول (الإسلاميين) إلى السلطة

ولا ننسى أستاذي أن التشرب بالثقافات الغربية يؤثر حتما على روح الإسلام في وجدان أهله

لو لم يكن حزب النهضة مرضيا عنه عالميا لما استطاع رئيسه الفوز في هذه الانتخابات أو على الأقل لما سكت الغرب على هذا النجاح

ولست أدرك ما الذي يعنيه الانتماء لحزب لا نؤمن بمبادئه العامة الأساسية ونختلف كثيرا أو حتى نتصادم بشدة مع كثير من أحكامه

هي مغالطات يقصد من تعميمها وإظهارها على هذه الصورة أن تصبح مالوفة للناس لا غرابة فيها

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا :

ألا يمكن للإسلام أن يصبح مدنيا ومواكبا للحضارة إلا إن تنازل أهله واستمروا في التنازل عن تطبيق أحكامه ؟!

غريب هذا الزمن أستاذي

هو زمن المفارقات العجيبة

أهلا بك أستاذة أميمة في هذا الموضوع الجاد والخطير .. هل رأيت صورة هذه السيدة التي تنتمي لحزب النهضة .. كيف تنتمي له وهي سافرة .. أي إسلام هذا وأي رسالة نقدمها للناس في الداخل وللناس في الخارج؟ هل يجب أن نتخلى عن الإسلام حتى ندخل اللعبة السياسية ونحتل مكانا في المسرح السياسي ..؟ إذن لم يصبح الإسلام همنا ولم يعد تطبيق شرع الله أقصى ما نسعى إليه .. أصبح الوصول إلى الحكم هو الغاية ولبئس الغاية .. كيف يمكن أن يحكم حزب باسم الإسلام في تركيا وهو حزب العدالة والتنمية وما زالت شواطئ العراة وما زالت أماكن الرذيلة وبيع الخمور والكازينوهات هناك في تركيا .. إن الرسول صلى الله عليه وسلم رفض أن يتنازل وهو يطلب النصرة بين القبائل لقبيلة أن يكون لها الأمر من بعده .. رفض هذا الشرط وقال لهم: الأمر لله يضعه حيث يشاء .. وهذا دليل على وجوب أن يكون حاملو الهم الإسلامي صريحين واضحين وضوح الشمس في غاياتهم وأهدافهم واستراتيجياتهم دون لف أو دوران ولا تكتكة وتغيير مواقع تبعا للظرف أو المصلحة .. المبادئ هي التي تحكم المخلصين لا المصالح ..

إن الطريق الذي يسير فيه حزب النهضة على خطا حزب العدالة هو مسلك خطير وهو مسلك يحول بين النهضة وبين توفيق الله ورعايته .. ويحول دون نهضة حقيقية لأحوال المسلمين .. لا يمكن أن يتعايش الإسلام مع العلمانية .. لأن هذا التعايش على حساب الإسلام .. وهذا سيؤدي إلى تمييع المجتمع وفقدانه لملامحه الأصيلة ويؤدي إلى أن تفقد الفكرة الإسلامية نقاءها وصفاءها ومن ثم يفقد الإسلاميون احترام المجتمع لهم لأنهم أصبحوا يتلونون حسب الظروف ومقتضيات الحال ..

شكرا على تواجدك أستاذة أميمة .. تواجد واع .. بوركت

[راحيل الأيسر]

هو مخطط سعوا إليه منذ عهد بعيد ، تنحية الشريعة الاسلامية من الحكم وزعزعة الدين من أصوله وها نحن وقد نعاصر قول من لا ينطق عن الهوى ( لتنقضن عرى هذا الدين عروة عروة ، كلما نقضت عروة تمسك الناس بالتي بعدها ، فأولهن نقضا الحكم وآخرهن نقضا الصلاة ) أخرجه أحمد .


وهذه يا سيدي الوالد مأساة أمتنا في القرون الأخيرة استطاعت أعداؤها إبعادها عن دينها ثم وبعد ذلك أقامت المتاريس حتى تمنعها من العودة إلى الحكم والتحاكم به مرة أخرى .

الوقت الراهن هذا الذي نعيش فيه عصر صراع ذاك الذي أخبرنا عنه من لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ( يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها . قالوا : أمن قلة نحن يومئذ يارسول الله ؟ قال : بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ..................... ) أخرجه أحمد وأبو داوود .

إنها تسميم لأفكار المسلمين ليتخلوا عن دينهم شيئا فشيئا ، إلصاق الرجعية بتعاليم الإسلام والمناداة أنه لا يناسب التطور الحاصل ولا يواكب عصر التمدن هذا .. لا جديد هي دعوة نودي بها قبل قرن وأكثر من الآن ولا يزالون في طغيانهم يعمهون ..

عبدة التفسير المادي والمنساقون خلف الغزو الفكري وتلامذة المستشرقين وأتباعهم انطلى عليهم أو فلنقل ارتضوا أن ينطلي عليهم أن تاخر المسلمين الإقتصادي والمادي والإجتماعي والعلمي والفكري والخلقي والسياسي ...... كانت نتيجة حتمية لتمسكهم بدينهم ( الإسلام ) .

ونسوا بل تناسوا وتعاموا أن التخلف ليس في الإسلام بل في المسلمين المتمسلمين وهم أبعد مايكونون عن الاسلام ..

وتخلفهم لا لتمسكهم بالاسلام بل لتخليهم عنه ، وتفريطهم فيه ..

غياب النموذج الصالح عن الساحة يقتضي بالضرورة الإنسياق والإنجراف ونصب النموذج الفاسد مثالا يحتذى به وهاهم في طريقهم لينصبوا لنا نموذجهم ..

( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين ، إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم ... ) .

شكرا لسيدي الوالد على فتح الحوار هنا في هذا الموضوع الجاد ..

[نايف ذوابه]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راحيل الأيسر

هو مخطط سعوا إليه منذ عهد بعيد ، تنحية الشريعة الاسلامية من الحكم وزعزعة الدين من أصوله وها نحن وقد نعاصر قول من لا ينطق عن الهوى ( لتنقضن عرى هذا الدين عروة عروة ، كلما نقضت عروة تمسك الناس بالتي بعدها ، فأولهن نقضا الحكم وآخرهن نقضا الصلاة ) أخرجه أحمد .


وهذه يا سيدي الوالد مأساة أمتنا في القرون الأخيرة استطاعت أعداؤها إبعادها عن دينها ثم وبعد ذلك أقامت المتاريس حتى تمنعها من العودة إلى الحكم والتحاكم به مرة أخرى .

الوقت الراهن هذا الذي نعيش فيه عصر صراع ذاك الذي أخبرنا عنه من لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ( يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها . قالوا : أمن قلة نحن يومئذ يارسول الله ؟ قال : بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ..................... ) أخرجه أحمد وأبو داوود .

إنها تسميم لأفكار المسلمين ليتخلوا عن دينهم شيئا فشيئا ، إلصاق الرجعية بتعاليم الإسلام والمناداة أنه لا يناسب التطور الحاصل ولا يواكب عصر التمدن هذا .. لا جديد هي دعوة نودي بها قبل قرن وأكثر من الآن ولا يزالون في طغيانهم يعمهون ..

عبدة التفسير المادي والمنساقون خلف الغزو الفكري وتلامذة المستشرقين وأتباعهم انطلى عليهم أو فلنقل ارتضوا أن ينطلي عليهم أن تاخر المسلمين الإقتصادي والمادي والإجتماعي والعلمي والفكري والخلقي والسياسي ...... كانت نتيجة حتمية لتمسكهم بدينهم ( الإسلام ) .

ونسوا بل تناسوا وتعاموا أن التخلف ليس في الإسلام بل في المسلمين المتمسلمين وهم أبعد مايكونون عن الاسلام ..

وتخلفهم لا لتمسكهم بالاسلام بل لتخليهم عنه ، وتفريطهم فيه ..

غياب النموذج الصالح عن الساحة يقتضي بالضرورة الإنسياق والإنجراف ونصب النموذج الفاسد مثالا يحتذى به وهاهم في طريقهم لينصبوا لنا نموذجهم ..

( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين ، إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم ... ) .

شكرا لسيدي الوالد على فتح الحوار هنا في هذا الموضوع الجاد ..

شكرا للابنة راحيل على مرورها الكريم وتعليقها القوي العميق ..

الغرب يشن علينا الحرب بمختلف السبل وفي مختلف الميادين .. ومن المؤلم أن حمى الإسلام مستباح وليس من يدافع عنه سوى أفراد مخلصين أو جماعات مخلصة .. فيما الدول المسمى إسلامية تغط في نوم عميق بل تشارك الغرب في تآمره على الإسلام .. أليست تشارك الغرب الآن الحملة على الإسلام باسم الحرب على الإرهاب ..

مشكلة الجماعات الإسلامية أن كثيرا منها سئم طول الطريق وسئم طول المكوث في السجون فقاموا بحملة مراجعات من أجل أن يتصالحوا مع الأنظمة السياسية التي عادوها للإفراج عنهم ولقد قرأت مراجعات كثيرين ورأيتها ضعيفة وإنما تتصيد الأدلة لتلحس تاريخها وتتراجع عن مواقفها في معاداة الطواغيب ..

شكرا لك وأكتفي بهذا القدر .. ويستمر الحوار

[ياسر سالم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميمة وليد

لو لم يكن حزب النهضة مرضيا عنه عالميا لما استطاع رئيسه الفوز في هذه الانتخابات أو على الأقل لما سكت الغرب على هذا النجاح

هذا الكلام غير منضبط كونه حكما قاسيا وعنيفا لا يفيء إلى تصور صحيح وكاف
كما أنه يسيء بشدة إلى حركة اصلاحية لها تاريخ نضالي ينبغي احترامه وان كنا نختلف معه ...
حركة النهضة ( الجماعة الاسلامية اولا .. ثم حركة الاتجاه الإسلامي ثانيا ) هي وجه من وجوه حركة لإخوان المسلمين تلك الحركة الرائدة التي نابت عن الامة في حمل تبعات الإسلام في اوقات عصيبة كانت الساحة فارغة إلا منها .. وقدمت تضحيات لايبلغ احدنا عشر معشارها
والمرء يقيم بحسناته وسيئاته
ومن الجناية عليه أن نسرد له قائمة سوداء بأعماله دون أن يتخللها نقطة ضوء وحيدة وما أكثرها عند هؤلاء

القائم خير من القاعد
والماشي خير القائم
والراكب خير من الماشي

وسلم العدواة دركات كما ان سلم المحبة درجات
وليس كل الناس يقفون على درجة واحدة هنا أو هناك

حين انتصر الروم ( الكفار ) فرح المسلمون بظهورهم
لأنهم أفضل عندنا ولا شك من المجوس عباد النار

ليتنا نتعلم كيف نعظم القليل وننميه
ولا نحشره قاصدين تحت ركام كئيب ينوء بحمله

كل عام انتم بخير .. جعل الله ايامكم كلها اعيادا وافراحا

[هشام يوسف]

السلام عليكم

أرى أن العبرة هي في وجود حرية في طرح الأفكار والبرامج من قبل الأحزاب والجماعات؛ بالإضافة إلى حرية الشعب في الإنتخاب.. وما بقي الامر يسير على هذا النحو ستسير الأمور إلى خير بإذن الله.

حصول حزب النهضة على أكثر من 40% من الإصوات يدل على أن الحزب قادر على الوصول إلى قلوب وعقول الناس في ذلك الواقع المعاش، وإلى الذوق العام لدى غالبية الناس في تلك البقعة.. ونأمل أن يقوم الحزب بقيادة الشعب ونقل ذوقه العام إلى الفضيلة ونبذ الرذيلة.

[نايف ذوابه]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميمة وليد

لو لم يكن حزب النهضة مرضيا عنه عالميا لما استطاع رئيسه الفوز في هذه الانتخابات أو على الأقل لما سكت الغرب على هذا النجاح

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر سالم

هذا الكلام غير منضبط كونه حكما قاسيا وعنيفا لا يفيء إلى تصور صحيح وكاف
كما أنه يسيء بشدة إلى حركة اصلاحية لها تاريخ نضالي ينبغي احترامه وان كنا نختلف معه ...
حركة النهضة ( الجماعة الاسلامية اولا .. ثم حركة الاتجاه الإسلامي ثانيا ) هي وجه من وجوه حركة لإخوان المسلمين تلك الحركة الرائدة التي نابت عن الامة في حمل تبعات الإسلام في اوقات عصيبة كانت الساحة فارغة إلا منها .. وقدمت تضحيات لايبلغ احدنا عشر معشارها
والمرء يقيم بحسناته وسيئاته
ومن الجناية عليه أن نسرد له قائمة سوداء بأعماله دون أن يتخللها نقطة ضوء وحيدة وما أكثرها عند هؤلاء

القائم خير من القاعد
والماشي خير القائم
والراكب خير من الماشي

وسلم العدواة دركات كما ان سلم المحبة درجات
وليس كل الناس يقفون على درجة واحدة هنا أو هناك

حين انتصر الروم ( الكفار ) فرح المسلمون بظهورهم
لأنهم أفضل عندنا ولا شك من المجوس عباد النار

ليتنا نتعلم كيف نعظم القليل وننميه
ولا نحشره قاصدين تحت ركام كئيب ينوء بحمله

كل عام انتم بخير .. جعل الله ايامكم كلها اعيادا وافراحا

أخي ياسر كتبت وللأسف لم يستجب الاعتماد ... كلام الأستاذة أميمة لا غبار عليه وهو صحيح مئة في المئة .... أذكر أن الغنوشي تلقى تهاني من دول الاتحاد الأوروبي وهو قد زار تركيا والتقى بزعماء حزب العدالة والتنمية ويريد أن يستلهم تجربة حزب العدالة في تونس .. قبل الانتخابات بعث الشيخ الغنوشي برسائل تطمين للغرب ولم يبد اعتراض على الدستور التونسي الذي يحظر التعدد ويساوي بين الرجل والمرأة في الميراث ..

العبرة بالخواتيم أخي ياسر .. كل تاريخ الإنسان النضالي يخسره الإنسان بانحرافه وتنكره لثوابته .. والرجل يصبح مؤمنا ويمسي كافرا .. لأنه أمسى يعمل بعمل أهل الكفر ويقبل بغير الإسلام ..

تذكر أخي الغالي ونحن نتناصح: فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما .. وقول الله عز وجل ولن يجعل لله للكافرين على المؤمنين سبيلا .. كيف يقبل الدكتور ناجح أن يكون رئيس مصر قبطيا .. هل هذه المسألة اجتهادية وفيها نظر يا ياسر .. وهل هناك رئيس جمهورية في الإسلام أم سلطان وخليفة تبايعه الأمة على كتاب الله وسنة رسوله للعمل بهما وحمل الأمة على نشر الإسلام وقيادتها للجهاد في سبيل


حسبي الله ونعم الوكيل

[ياسر سالم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نايف ذوابه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميمة وليد

لو لم يكن حزب النهضة مرضيا عنه عالميا لما استطاع رئيسه الفوز في هذه الانتخابات أو على الأقل لما سكت الغرب على هذا النجاح

أخي ياسر كتبت وللأسف لم يستجب الاعتماد ... كلام الأستاذة أميمة لا غبار عليه وهو صحيح مئة في المئة .... أذكر أن الغنوشي تلقى تهاني من دول الاتحاد الأوروبي وهو قد زار تركيا والتقى بزعماء حزب العدالة والتنمية ويريد أن يستلهم تجربة حزب العدالة في تونس .. قبل الانتخابات بعث الشيخ الغنوشي برسائل تطمين للغرب ولم يبد اعتراض على الدستور التونسي الذي يحظر التعدد ويساوي بين الرجل والمرأة في الميراث ..

العبرة بالخواتيم أخي ياسر .. كل تاريخ الإنسان النضالي يخسره الإنسان بانحرافه وتنكره لثوابته .. والرجل يصبح مؤمنا ويمسي كافرا .. لأنه أمسى يعمل بعمل أهل الكفر ويقبل بغير الإسلام ..

تذكر أخي الغالي ونحن نتناصح: فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما .. وقول الله عز وجل ولن يجعل لله للكافرين على المؤمنين سبيلا .. كيف يقبل الدكتور ناجح أن يكون رئيس مصر قبطيا .. هل هذه المسألة اجتهادية وفيها نظر يا ياسر .. وهل هناك رئيس جمهورية في الإسلام أم سلطان وخليفة تبايعه الأمة على كتاب الله وسنة رسوله للعمل بهما وحمل الأمة على نشر الإسلام وقيادتها للجهاد في سبيل


حسبي الله ونعم الوكيل

تحية من عند الله مباركة طيبة عاطرة تليق بقدرك أستاذنا الكبير ...

وبعد .. فالحمد الله ...انتمي لعموم المسلمين قاصيهم ودانيهم ، ولا اتبع جماعة بعينها ولله الفضل والمنة وأُعَظّم الخير في الناس رغبة في نمائه وكثرته ، ولا أحمد الشر في احدهم مهما علا كعبه اولمع اسمه او كان موقعه مني ...
تعجبت من اقحام اسم الدكتور ناجح ابراهيم هنا ولكن لا بأس .. الدكتور ناجح شيخي وأتشرف بذلك ولعله اول من فتق قلبي ولساني بالكتابة في شؤن المسلمين والاهتمام باحوالهم فرحا وحزنا .. ولم يكن يحثنا على العطاء والبذل والاصرار على الثبات وهو يحتسي اكواب القهوة المعتقه على مكتب انيق ومن فوق كرسي فاخر مدولب وعلى صوت السيدة فيروز .. بل كان يجلس معنا على القصعة ويأكل كما يأكل العبد .. ولو شاء رفعة لرفعوه وقد حاولوا ولكنه ابى..ولقد اهتدى على يده خلائق لا يعلمهم الا الله ،، ومع ذلك فأنا اختلف معه كثيرا في تناوله للحياة السياسية ولا أتهيب ان أنصحه وابين ما اراه من كلامه مخالفا للصواب ..وهو من علمنا هذا ..

واما كلام الدكتور عن القبطي وغيره ... - أقول لو كان هذا رأيه ( في الولاية العامة ) فلا شك أنه مجانب للصواب ومخالف لما عليه أمر هذا الدين بل هو من الخطأ الشنيع الذي يذم فيه ولا يمدح ، وإن كان في الولاية الخاصة فالخطأ - وإن كان ما يزال قائما - فهو أخف وطأة من الأول .. ولكن أقول :. فضلا عن عدم إلزامي بآرائه وأنه لا يمثلني في كل اختيارته الفقهية ، فانا اعرف وجهة نظره جيدا ..
وقد سمعت توضيحا طيبا له لما شغب عليه المتربصون المتقولون مزايدة وبهتانا : فقد قرأته وسمعته نقلا من إخواني بل وسمعته ولله الحمد من لسانه في غير مرة من حوارات فضائية .. حيث قال- بذكائه الذي اعهده ( وأرجو ألا يختلط المقروء بالمسموع ) - ردا على سؤال كهذا : لماذا تمنعوني حقي من أن ارفض ان يحكم مصر قبطي ، في حين لو سالت اي قبطي عن موافقته ان يحكم مصرَ إسلامي لرفض واعتبر الناس هذا منه امرا عاديا.. وقال : الدستور يقول هذا وهو ملتزم بالدستور وهو بالطبع يختلف عن قناعتي ... وقال هناك ما يسمى بالعرف السياسي حتى بعيدا عن البعد الشرعي ..فالعرف السياسي في مصر هو الا يحكم مصر إلا مسلم وذكر امثلة تاريخيه من مصر وغيرها ادهشت المذيعة وكان مما قال ان فرنسا بها 6 مليون مسلم ولا يوجد بها وزير مسلم و احد ولا يعترض احد .. وقال ان توني بلير رئيس الوزراء البريطاني الأسبق لم يستطع ان يغير ملته الا بعد خروجه من سدة الحكم لان العرف هناك جرى على ان يكون رئيس الوزراء من طائفة بعينها وهذا مجرد تغير في الطائفة لا في الديانة ... فأسقط في يد المذيعة التي كانت تظن انها احرجته ولم تجد ما تجيب عليه سوى انها قالت : ان اعلم انني اتحاور من واحد من اكبر المنظرين الاسلاميين ... ولم تعلق !
كان في ذلك غنى وكفاية لمن يسدر في حكمه عليه ولا يرعوي ، ولكن لعل الله يثيبه على النيل منه خيرا يلقاه يوم يذهل الخليل عن خليله
هذا موقفه الذي أعرفه جيدا ولا اعتبار بما ينسب إليه في وسائل الاعلام بما يحلو للمتربصين به الذين يفسقونه تارة ويبدعوه تارة ويرون أنه أمسى مسلما وأصبح كافرا ..وأحدث قبل السلام فوقع باطلا كل ما كان من حسن صلاته ...
ولو كان قالها فربما - كما وعيتها منه أنه - علق الإجازة الدستورية هذه على أمر مستحيل الحدوث ..

أقول هذا الذي أعلمه عنه ، وإن بدر منه بعدها ما يخالف ماأعلمه عنه و اعتقده فأنا بريء من كل مخالفة تجانب الهدى ويتبع صاحبها غير سبيل المؤمنين

لست اكذب او اتقى أو ارواغ حين أؤكد انني منذ فترة غير يسيرة لا انتمي لجماعة بعينها ولا اتحيز لشخص تحيزا مطلقا مهما كان فضله وعلمه ولله وحده الفضل والمنة علينا .. ولكنني أنتمي إلى مجموع الأمة جماعات وأفراد .. وقد طلبت من اهلى في مصر ان يصوتوا لصالح الحرية والعدالة (حزب الإخوان المسلمين ) الذين أختلف معهم بالطبع .. لا لشيئ إلا لظني انهم الافضل والانسب للمرحلة حتى لو كان المنافس هو أخي وصديقي ووالدي وشيخي أبو الفضل بن ابراهيم حفظه الله ..
وتركي التوصيت لقائمة حزب النور (السلفي ) الاقرب إلي هواي ومرشحه في دائرتنا صديق شخصي لي هنا يحترمني واحترمه .. ولكن لا مجال ابدا لمجاملات وسوف نسأل عن قناعتنا لا عن انتماءات محدودة تقصي الآخرين تعصبا وتحزبا وتتلمس منهم العثار بغضا وجهلا ...

وأما عن كلام اختنا الكريمة

فلا بأس أستاذنا أن تراه صائبا مائة بالمائة ، وأراه أنا مجانبا بنفس النسبة وربما أكثر بكثير ...

لقد أخرج الكثيرون الإمام أبا حنيفة من صفوة أهل السنة واعتبروه مرجئا بكلام مبتسر مجزوء .. وكلامه كله يصدق بعضه بعضا ولكن ما الحيلة فيمن اعتاد ألا يقع إلا على الجراح ؟!

ترددت في تعقب هذا الرأي أولا ثم أقدمت مبتغيا الذب عن عرض اخوان لنا نحسبهم يصلحون ولا يفسدون ويشهد عليهم تاريخهم وواقعهم وإن غُبشت الصورة أحيانا بما لا يروقنا سواء بأيدهم أو بأيدي اعدائهم
يعلم الله أنني لا ارتبط بهم فكرا او تنظيما او عصبية ، ولكنها اخوّة الدين التي تقرب البعيد وتقصي القريب ...

ويتسق أن نكون اخوانا وان اختلفنا في مسائل

اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد
يعز فيه اهل طاعتك
ويذل فيه أهل معصيتك
وتُعلى فيع راياتك
ويُحكم فيه بكتابك

إنك تقدر ولا نقدر .. وأنت على شيئ قدير

...
كل عام أنتم بخير ...
وعيد سعيد ان شاء الله على أمتنا
وعلى كل محب الخير للناس
أيا كان جنسه أو لونه أو دينه

[نايف ذوابه]

أكد حرص "النهضة" على صياغة دستور إسلامي في البلاد

زيارة الغنوشي إلى قطر تثير مخاوف النخب السياسية والإعلامية في تونس

السبت 09 ذو الحجة 1432هـ - 05 نوفمبر 2011م

الغنوشي يقبل رأس القرضاوي خلال زيارته لقطر

دبي - العربية.نت

أثارت الزيارة التي قام بها زعيم حركة النهضة، راشد الغنوشي، إلى دولة قطر، سجالاً واسعاً في تونس، لا سيما بين النخب السياسية و الإعلامية التونسية التي تساءلت عن الأهداف من هذه الزيارة, خصوصاً وأنها تعد أول محطة خارجية لزعيم حركة النهضة، بعد أقل من أسبوعين على فوزها في انتخابات المجلس التأسيسي.

وفي حين اعتبر نور الدين البحيري، الناطق الرسمي باسم النهضة، بحسب صحف تونسية، أن الزيارة التي يقوم بها الغنوشي إلى قطر هي زيارة خاصة؛ قال محللون سياسيون إن اختيار الغنوشي لقطر كأول دولة يزورها بعد انتصار حزبه، تحمل أكثر من رسالة.

وقال أحد المحللين الاستراتيجيين لراديو "كلمة" التونسي، إن الغنوشي أراد أن يرسل من الدوحة رسائل متعددة العناوين، حيث قام بطمأنة الخليجيين بأن حركة النهضة ستقطع مع النموذج الحداثي العلماني، وستحرص على صياغة دستور إسلامي، حسب تصريحه لوكالة الانباء القطرية.

وأعرب عن تخوفه من حصول ترتيب معين للمستقبل السياسي في البلاد، خصوصاً أمام تنامي الدور القطري الذي يقوم به نيابة عن دول قد يثير تدخلها المباشر حساسية الشارع التونسي.

وأشارت المحللة السياسية آسيا العتروس، في تصريح لصحيفة "ميدل إيست أونلاين"، إلى أنه "إذا كان الغنوشي برر أهداف الزيارة برغبته في دعم المشاريع التنموية بين قطر وتونس خلال المرحلة القادمة، ليمنح زيارته إلى قطر بعداً اقتصادياً؛ فإن ما حملته تصريحاته في الدوحة منحت الحدث أكثر من بعد سياسي واستراتيجي".

وأضافت أن تصريحات الغنوشي من الدوحة تثير الكثير من الجدل، خاصة أنه أكد على أنه "سيدرج في الدستور الجديد، الذي سيصيغه المجلس التأسيسي، أن تونس دولة عربية مسلمة، وأننا في تونس لا نحتاج إلى العلمانية من أجل التسامح والتعددية والديمقراطية، وأن العلمانية والديمقراطية ليستا قرينتين لا تنفصلان، فهناك دول علمانية دكتاتورية".

وصرح نزار سعيد، أستاذ العلوم السياسية، لذات الصحيفة، بأن "اختيار الغنوشي لقطر في أول زيارة له خارج تونس، يؤكد أن هناك ترتيبات ما".

وأضاف: "نحن نعلم أن قطر تعمل جاهدة لتلعب دوراً إقليمياً بل ودولياً، فقد ساعدت الثوار في ليبيا وتساعد حركة حماس، بل وتساعد حزب الله، وفي نفس الوقت تحافظ على علاقات جيدة مع تل أبيب وواشنطن".

وتابع سعيد: "الأكيد أن رئيس حركة النهضة ذهب من أجل الحصول على الدعم المادي والسياسي، ولكن الأخطر من ذلك ربما ذهب لطمأنة واشنطن انطلاقاً من الدوحة التي تحتضن القواعد العسكرية الأميركية، بأن تونس الجديدة كما تريدها النهضة ستكون حريصة على علاقات جيدة مع الأميركيين

[أشرف عمر]

أستاذى الفاضل نايف ذوابه

دائما ما تتحفنا بطرح الموضوعات الهامة والحساسة التى تقدح الذهن وتستفز القلم ... فجزاك الله خير الجزاء ...


انطلاقا من احسان الظن بكل الاتجاهات الاسلامية فانه يمكن القول بأن هناك خلافا فى النظرة الى التغيير الذى تنشده الأمة
يتلخص فى :
1- منهج الرفق والتدرج
2- منهج الاتباع الكامل


أما أصحاب منهج التدرج فانهم يعملون بقول عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه : ( وانى اخشى ان احمل الناس على الحق جملة واحدة فيتركوه جملة واحدة ) ...

وأما أصحاب منهج الاتباع الكامل فانهم يستندون الى قوله تعالى ( وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله اليك ) ...


ولكل من الرأيين وجاهته فمنهج التدرج يراعى واقع الأمة وحاجة الناس الى مرحلة اعداد وتهيئة لتطبيق أحكام الشرع بعد عقود طويلة من غياب دولة الخلافة وظهور تيارات فكرية دخيلة تمكنت من الامساك بزمام الدولة وتشويش أفكار الناس حتى التبست عليهم الأمور كقطع الليل المظلم ... كما يراعى الواقع العالمى المحيط بنا وحجم الضغوطات السياسية والاقتصادية فضلا عن التهديدات العسكرية التى قد تتعرض لها الأمة فى هذه المرحلة الحساسة ...


أما منهج الاتباع الكامل فانه يدرك تماما أن التدرج غير التهاون فى أخذ الأمور بالحزم والعزم وأن سنة التدافع بين أتباع الحق وأهل الضلال جارية ( ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا ) ... وان الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقران ...
فترك الأمور على ما هى عليه من انحلال أخلاقى وتفلت سلوكى ومعاملات محرمة لا يمكن أن يكون طريقا لنهوض الأمة وانما تتحقق النهضة بالتمسك بأوامر الله واجتناب نواهيه ...


من الخطأ الجسيم أن نحصر مفهوم نهضة الأمة فى الازدهار الاقتصادى وانحسار البطالة وارتفاع مستوى دخل الفرد ... فهذا مقياس خادع لأن دولا كثيرة سقطت واندثرت حضارتها وهى فى أوج تقدمها الاقتصادى بل لقد كان المترفون هم أول أسباب سقوطها ... (واذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا ) ...

لقد فتحت الأندلس بروح الجهاد وقامت فيها حضارة عظيمة بانتشار العلم وحرية الفكر وافساح المجال للابداع والمساواة بين أتباع الأديان بينما سقطت بالترف والأثرة وغلبة الأهواء والتنافس على الملك ... وليس من المنطقى أن نعيد تلك الأمجاد
بالابقاء على أسباب زوالها ...


أما التقاء حملة المنهج الاسلامى فى منتصف الطريق مع دعاة الليبرالية والعلمانية فانه - من وجهة نظرى - خلل فكرى غير مفهوم ولا مبرر خصوصا ونحن نرى سقوطا فكريا مدويا لتلك المناهج فى بلادها حتى ان المتظاهرين فى أمريكا رفعوا شعار ( الشعب يريد اسقاط النظام ) ...

كما أن أتباع العلمانية والليبرالية فى بلادنا لا وزن لهم ولا شعبية وقد رأينا نتيجة أول انتخابات حرة فى تونس على الرغم من أن الاتجاه الاسلامى كان مطاردا طيلة العقود التى حكم فيها بورقيبة وبن على ...


هناك أيضا جانب نفسى هام ... فنجاح الاسلاميين الذى تحقق فى تونس والمتوقع فى مصر يرتبط فى أذهان الناس بالقدرة على الصمود والتحدى للأفكار الغربية الدخيلة وبالقدرة على انتاج برامج سياسية وأطروحات فكرية مستقلة ومتميزة تتحقق من خلالها استقلالية الأمة عن الشرق أو الغرب ...

الفرصة اذن سانحة والامكانات متوفرة خصوصا بعد أن سقط الشرق الشيوعى وترنح الغرب الرأسمالى ... بل لقد أصبح الناس يتنادون لاحتلال وول ستريت ...

وأخيرا فان المرحلة القادمة ستشهد صعود اليمين المسيحى المتطرف فى كل من أوربا وأمريكا ليعود صراع الحضارات صراعا دينيا بعد أن نضب معين الفكر الغربى وانحسرت كل الأيديولوجيات التى ظهرت فى القرنين الماضيين ... وقد بدأ الحديث عن مرحلة ما بعد الحداثة وما بعد الرأسمالية وما بعد الديمقراطية ... فلا ينبغى أن نعض بالنواجذ على ما يلفظه أهل الضلال وعندنا ما يحقق لنا الهدى والريادة ويغنينا عن كل فكر أرضى أو سراب حضارى ...