الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديـات الثقافيـة > المنتدى الإسلامي

المنتدى الإسلامي هنا نناقش قضايا العصر في منظور الشرع ونحاول تكوين مرجع ديني للمهتمين..

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 2 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
قديم 03-11-2007, 10:45 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محمد التميمي
أقلامي
 
الصورة الرمزية محمد التميمي
 

 

 
إحصائية العضو







محمد التميمي غير متصل


افتراضي أقوال الأئمة الكبار في مسألة الأسماء والصفات

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه نقول عن علماء المسلمين الكبار حول مسألة الأسماء والصفات أردت نقلها لتبيين المعتقد الذي عليه أكثر علماء المسلمين , وذلك إسهاما ً مني في دفع الشبهات المثارة حول مسألة شغلت بال الكثيرين من أبناء الأمة المسلمة , ولعل الأخ الفاضل عبد الله زايد يعطيني رأيه وملاحظاته عليها وجزاه الله كل خير .

قال ابن تيمية رحمه الله ( ومذهب السلف أنهم يصفون الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل ، ونعلم أن ما وصف الله به من ذلك فهو حق ليس فيه لغز ولا أحاجي ، بل معناه يعرف من حيث يعرف مقصود المتكلم بكلامه ....وهو سبحانه مع ذلك ليس كمثله شيء لا في نفسه المقدسة المذكورة بأسمائه وصفاته ولا في أفعاله) مجموع الفتاوى 5\26 .

وقال الذهبي رحمه الله (هذه الصفات من الاستواء والإتيان والنزول قد صحت بها النصوص ونقلها الخلف عن السلف ولم يتعرضوا لها برد ولا تأويل بل انكروا على من تأولها مع إصفاقهم على أنها لا تشبه نعوت المخلوقين وأن الله ليس كمثله شيء)سير أعلام النبلاء 11\ 376

قال الأوزاعي رحمه الله ( كنا والتابعون متوافرون نقول إن الله عز وجل فوق عرشه ونؤمن بما ورد في السنة من صفاته )
رواه البيهقي في الأسماء والصفات ص 515 ، وقال ابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية إسناده صحيــح 43 .

قال الإمام الشافعي رحمه الله ( القول في السنة التي أنا عليها ، ورأيت عليها الذين رأيتهم مثل مالك وسفيان وغيرهما ، ... وأن الله على عرشه في سمائه يقرب من خلفه كيف يشاء ، وينزل إلى السماء الدنيا كيف يشاء ... وذكر سائر الاعتقاد)
مختصر العلو للألباني ص 176 .

قال الإمام أبو الحسن الأشعري رحمه الله ( جملة ما عليه أهل الحديث والسنة الإقرار ...ثم قال وما جاء من عند الله وما رواه الثقات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يردون من ذلك شيئاً .... ثم قال وأن الله سبحانه على عرشه كما قال {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه:5] وأن له يدين بلا كيف ، كما قال {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [صّ: من الآية75]، وكما قال {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} [المائدة: من الآية64] ، وأن له وجها كما قال {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْأِكْرَامِ} [الرحمن:27]، .... ثم قال ( ويقرون أن الله سبحانه يجيء يوم القيامة كما قال {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً} [الفجر:22) مقالات الاشعري 290ـ295 .

قال الإمام أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي (اعلموا رحمكم الله أن مذاهب أهل الحديث ، أهل السنة والجماعة ، الإقرار بالله وملائكته وكتبه ورسله ...خلق آدم بيده ويداه . مبسوطتان بلا اعتقاد كيف واستوى على العرش بلا كيف ...وذكر سائر اعتقاد أهل السنة ) مختصر العلو للذهبي 248 ، وقال في ص 249كان الإسماعيلي شيخ الإسلام رأسا في الحديث والفقه ، وقال أبو إسحاق في طبقات الشافعية ( جمع أبو بكر بين الفقه والحديث ورئاسة الدين والدنيا

) قال الإمام أبو سليمان حمد بن محمد الخطابي رحمه الله ( أما ما سألت عنه من الكلام في الصفات وما جاء منها في الكتاب والسنة الصحيحة فإن مذهب السلف إثباتها وإجراؤها على ظاهرها ونفي الكيفية والتشبيه عنها ) .
قال الذهبي بعد نقله قول الخطابي هذا ( وكذا نقل الاتفاق عن السلف في هذا الحافظ أبو بكر الخطيب ثم الحافظ أبو القاسم التيمي الإصبهاني) المصدر السابق 257 .

قال الحافظ أبو عمر بن عبد البر رحمه الله (أهل السنه مجمعون على الصفات الواردة في الكتاب والسنة وحملها على الحقيقة لا على المجاز إلاّ أنهم لم يكيفوا شيئا من ذلك ) المصدر السابق ص 268 .

قال الحافظ أبو بكر الخطيب رحمه الله (أما بالكلام في الصفات فأما ما روى منها في السنن والصحاح فمذهب السلف إثباتها وإجراؤها على ظواهرها ونفي الكيفية والتشبيه عنها) المصدر السابق 272 .


قال الحافظ أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني (إن أصحاب الحديث المتمسكين بالكتاب والسنة يعرفون ربهم تبارك وتعالى بصفاته التي نطق بها كتابه وتنزيله وشهد له بها رسوله على ما وردت به الأخبار الصحاح ونقله العدول الثقات ولا يعتقدون تشبيها لصفاته بصفات خلقه ولا يكيفونها تكييف المشبهه ولا يحرفون الكلم عن مواضعه تحريف المعتزله والجهمية فيقولون إنه خلق آدم بيده كما نص سبحانه عليه في قوله عز من قائل {يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي} ..وذكر سائر الاعتقاد)رسالة عقيدة السلف وأصحاب الحديث للحافظ الصابوني ضمن مجموعة الرسائل المنيرية 1/105



قال ابن قدامه في ذم التأويل بعد ذكر مقالة الصابوني ( وذكر الصابوني الفقهاء السبعة ومن بعدهم من الأئمة وسمي خلقاً كثيراً من الأئمة وقال : كلهم متفقون لم يخالف بعضهم بعضا ولم يثبت عن واحد منهم ما يضاد ما ذكرناه)ذم التأويل ص 17 .

قال الإمام أبو عيسى الترمذي إثر ما روى حديث أبي هريرة ( إن الله يقبل الصدقة ويأخذها بيمينه فيربيها ) : ( قال غير واحد من أهل العلم في هذا الحديث وما يشبهه من الصفات ونزول الرب تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا قالوا : قد ثبتت الروايات في هذا ونؤمن به ولا نتوهم ولا نقول كيف ؟ هكذا روى عن مالك وابن عيينة وابن المبارك أنهم قالوا في هذه الأحاديث أمروها بلا كيف ، وهذا قول أهل العلم من أهل السنة والجماعة)جامع الترمذي : 3/24ـ 25

قال قتيبة بن سعيد رحمه الله ( هذا قول الأئمة في الإسلام والسنة والجماعة : نعرف ربنا في السماء السابعة على عرشه كما قال جل جلاله { الرحمن على العرش استوى } قال الذهبي رحمه الله (فهذا قتيبة في إمامته وصدقه قد نقل الإجماع على هذه المسألة وقد لقى
مالكا والليث وحماد بن زيد والكبار )مختصر العلو للذهبي ص 187 ، ثم قال الذهبي عن قتيبة : عمر دهرا ، وازدحم الحفاظ على بابه ، قال لرجل : أقم عندنا هذه الشتوة ، حتى أخرج لك عن خمسة أناس مائة ألف حديث ، وهذا يدل على سعة علم هؤلاء بالآثار لان هذا العدد يشمل أقوال الصحابة والتابعين وهو باعتبار طرق الأخبار ، فكل طريق يسمونه حديثا وكذلك يعدون المكرر ، قال الذهبي ( قال أبو عبد الله بن أحمد : قال لي أبو زرعة أبوك يحفظ ألف ألف حديث ، فقيل له ما يدريك ؟ قال ذاكرته فأخذت عليه الأبواب ، فهذه حكاية صحيحة في سعة علم أبى عبد الله ، وكانوا يعدون في ذلك المكرر والأثر وفتوى التابعي ، وما فسر ونحو ذلك ) سير أعلام النبلاء 11/187

قال الإمام إسحاق بن راهوية رحمه الله (قال الله تعالى { الرحمن على العرش استوى } إجماع أهل العلم أنه فوق العرش استوى ، ويعلم كل شيء في أسفل الأرض السابعة .)مختصر العلو للذهبي ص 194 .

قال الحافظ عمر بن عبد البر رحمه الله (أجمع علماء الصحابة والتابعين الذين حمل عنهم التأويل قالوا في تأويل قوله تعالى {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ} [المجادلة: من الآية7] هو على العرش وعلمه في كل مكان وما خالفهم في ذلك أحد يحتج به)المصدر السابق 268 .

قال الحافظ الكبير أبو نعيم أحمد بن عبد الله الإصبهاني (طريقتنا طريقة السلف المتبعين للكتاب والسنة وإجماع الأمة ومما اعتقدوه ...ثم قال وأن القرآن في جميع الجهات مقروءاً ومحفوظاً ، ومسموعاً ومكتوباً وملفوظاً كلام الله حقيقة لا حكاية ولا ترجمة ...وأن الأحاديث التي ثبتت في العرش واستواء الله عليه يقولون بها ويثبتونها من غير تكييف ولا تمثيل وأن الله بائن من خلقه والخلق بائنون منه لا يحل فيهم ولا يمتزج بهم وهو سبحانه مستو على عرشه في سمائه دون أرضه ) ، . قال الذهبي (فقد نقل هذا الإمام الإجماع على هذا القول ولله الحمد )المصدر السابق 261


قال الحافظ أبو عمر أحمد بن محمد الطلمنكي (أجمع المسلمون من أهل السنة على أن معنى قوله {وهو معكم أينما كنتم } ، ونحو ذلك من القرآن أنه علمه وأن الله فوق السماوات بذاته مستو على عرشه كيف شاء وقال أهل السنة في قوله {الرحمن على العرش استوى } ، الاستواء من الله على عرشه على الحقيقة لا على المجاز)المصدر السابق 264

قال الإمام أبو عبد الله القرطبي صاحب التفسير الكبير (وقد كان السلف الأول رضي الله عنهم لا يقولون بنفي الجهة ولا ينطقون بذلك بل نطقوا هم والكافة بإثباتها لله تعالى كما نطق كتابه وأخبرت رسله ولم ينكر أحد من السلف أنه استوى على العرش حقيقة وخص العرش بذلك لأنه أعظم المخلوقات وإنما جهلوا كيفية الاستواء فإنه لا تعلم حقيقته قال مالك: الاستواء معلوم - يعني في اللغة - والكيف مجهول والسؤال عنه بدعة )
قال ابن حجر رحمه الله ( أخرج البيهقي بسند جيد عن عبد الله بن وهب قال كنا عند مالك فدخل رجل فقال يا أبا عبد الله { الرحمن على العرش استوى } ؟ كيف استوى ، فأطرق مالك فأخذته الرحضاء ، ثم رفع رأسه فقال : الرحمن على العرش استوى ، كما وصف نفسه ، ويقال كيف ،
وكيف عنه مرفوع ، وما أراك إلا صاحب بدعة ، أخرجوه ) فتح الباري 13/407، وقال الذهبي هذا ثابت عن مالك ، مختصر العلو 141، وأنظر الرواية في الأسماء والصفات للبيهقي 515 .

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال (الكرسي موضع القدمين)رواه الحاكم وقال على شرط الشيخين ووافقه الذهبي 2/282، ورواه أيضا ابن خزيمة في التوحيد 1/249 ، ورواه عبد الله بن الإمام احمد في كتاب السنة 1/301 ، وقال الذهبي في العلو رجاله ثقات أنظر مختصر العلو 102

وعنه أيضاً قال ( تفكروا في كل شيء ولا تفكروا في الله فإن بين السماء السابعة إلى كرسيه سبعة آلاف نور والله فوق ذلك تبارك وتعالى)رواه البيهقي في الأسماء والصفات 530 ، وأبو الشيخ في العظمة 1/212، وقال ابن حجر موقوف وسنده جيد الفتح 13/383 .

وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال ( ما بين السماء الدنيا والتي تليها مسيرة خمسمائة عام وما بين السماء الثالثة والتي تليها وبين الأخرى مسيرة خمسمائة عام، وبين كل سماءين مسيرة خمسمائة عام ، وبين السماء السابعة وبين الكرسي خمسمائة عام ، والعرش فوق الماء والله عز وجل فوق العرش وهو يعلم ما أنتم عليه )رواه الدارمي في الرد على المريسي 105، والبيهقي في الأسماء والصفات 507، وأبو الشيخ في العظمة ، 2/688، وابن خزيمة في التوحيد 1/243، وقال الذهبي إسناده صحيح ، أنظر مختصر العلو ص 103 ، وصححه ابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية ص 100 ، وقال الهيثمي رجاله رجال الصحيح ، مجمع الزوائد 1/86

وعنه قال ( إن العبد ليهم بالأمر من التجارة والإمارة حتى إذا تيسر له نظر الله إليه من فوق سبع سماوات فيقول للملائكة ( اصرفوه عنه فإنه إن يسرته له أدخلته النار)رواه الدارمي في الرد على الجهمية 46، واللالكائي في السنة 4/668، وقال الذهبي إسناده قوي ، أنظر مختصر العلو 104، وصححه ابن القيم في اجتماع الجيوش ص 100

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال ( خلق الله أربعة أشياء بيده : العرش والقلم وعدن وآدم ثم قال لسائر الخلق كن فكان )رواه الدارمي في الرد على المريسي ص 35 ، قال حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد الواحد بن زياد حدثنا عبيد بن مهران وهو المكتب حدثنا مجاهد به ، وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات ، أنظر تراجمهم في التقريب وفق الترتيب 549، 367، 378، ومجاهد إمام مشهور


عن جعفر بن أبي المغيرة قال ( سألت سعيد بن جبير عن الألواح من أي شيء كانت ؟ قال : من ياقوته كتابه الذهب كتبها الرحمن بيده فسمع أهل السموات صريف القلم وهو يكتبها )رواه الطبري 13/127، وعبد الله بن أحمد في السنة 1/294، وأبو الشيخ بن حيان في العظمة 1/495، كلهم من طريق أبي الجنيد عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير به ، وأبو الجنيد قال عنه يحيى بن معين لا بأس به ، وقال أبو حاتم لا بأس محله الصدق التهذيب ( 9/354) ، وجعفر بن أبي المغيرة قال الذهبي كان صدوقا ، الميزان ( 1/417) وقال في التهذيب ( نقل ابن حبان في الثقات عن أحمد توثيقه ) 2/108 فالإسناد حسن


وعن مجاهد في قوله عز وجل { وقربناه نجيا } قال : ( بين السماء السابعة وبين العرش سبعون ألف حجاب فما زال موسى عليه السلام يقرب حتى كان بينه وبينه حجاب فلما رأى مكانه وسمع صريف القلم {قال رب أرني أنظر إليك} )رواه البيهقي في الأسماء والصفات ص 508 ، وأبو الشيخ في العظمة ( 2/690) وقال الذهبي هذا ثابت عن مجاهد إمام التفسير ، مختصر العلو ص 132

وعنه أنه فسر استوى بمعنى علا على العرش .أورده البخاري معلقا وجزم به ، أنظر فتح الباري 13/405، وقال ابن حجر في تغليق التعليق ( قال الفريابي في تفسيره حدثنا ورقاء بن أبي نجيح عن مجاهد فذكره ) 5/345 انتهى ، وهذا إسناد صحيح ورقاء قال عنه الذهبي صدوق أنظر رسالة ( المتكلم فيهم بما لا يوجب الرد ) وقال عنه ابن حجر صدوق التقريب 580


قال الاوزاعي : (كان الزهري ومكحول بقولان أمروا هذه الأحاديث كما جاءت )ذم التأويل ص 18 ، وشرح أصول اعتقاد أهل السنة 3/431

عن أبي مطيع قال : ( سألت أبا حنيفة عمن يقول لا أعرف ربي في السماء أو في الأرض فقال كفر لأن الله يقول {الرحمن على العرش استوى} وعرشه فوق سماواته )مختصر العلو للذهبي 136

قال الإمام أبو جعفر الطحاوي في العقيدة التي ألفها (ذكر بيان السنة والجماعة على مذهب فقهاء الملة أبي حنيفة وأبي يوسف وأبي محمد رضي الله عنهم ... ثم ذكر في هذه العقيدة مثل ما تقدم عن السلف رضي الله عنهم وهي العقيدة المشهورة بالطحاوية )


) وعن سفيان الثوري قال الذهبي ( وقد بث هذا الإمام الذي لا نظير له في عصره شيئاً كثيراً من أحاديث الصفات ومذهبه فيها الإقرار والإمرار والكف عن تأويلها)مختصر العلو 136


وقال مالك (الله - عز وجل - في السماء وعلمه في كل مكان لا يخلو منه شيء وتلا هذه الآية {وما يكون من نجوي ثلاثة إلاّ هو رابعهم ولا خمسة إلاّ هو سادسهم} )السنة لعبد الله بن احمد 1/ 107


وعن أحمد بن نصر أنه سأل سفيان بن عيينة فقال : حديث عبد الله (إن الله يجعل السماء على إصبع) وحديث (إن قلوب العباد بين إصبعين من أصابع الرحمن ) ، ( وإن الله يعجب أو يضحك ممن يذكره في الأسواق ) ، (وإنه عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة ) ونحو هذه الأحاديث فقال : هذه الأحاديث نرويها ونقر بها كما جاءت بلا كيف )ذم التأويل لابن قدامة 20


وقال يزيد بن هارون (من زعم أن الرحمن على العرش استوى على خلاف ما يقر في قلوب العامة فهو جهمي ) قال الذهبي (والعامة ) مراده بهم جمهور الأمة وأهل العلم )مختصر العلو 167


وقال الوليد بن مسلم (سألت مالك بن أنس والثوري والليث بن سعد و الأوزاعي عن الأخبار التي في الصفات فقالوا أمروها كما جاءت )

رواه الدارقطني في الصفات 75، والآجري في الشريعة ص 314، والبيهقي في الأسماء والصفات وابن قدامة في ذم التأويل 20\453



وقال الفضيل بن عياض (ليس لنا أن نتوهم في الله كيف وكيف لأن الله وصف نفسه فأبلغ فقل { قل هو الله أحد ، الله الصمد ، لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفواً أحد } فلا صفة أبلغ مما وصف الله به نفسه ، وكل هذا النزول والضحك وهذه المباهاة ، وهذا الاطلاع ، كما شاء أن ينزل وكما شاء أن يضحك فليس لنا أن نتوهم أن كيف وكيف ، وإذا قال لك الجهمي أنا أكفر برب يزول عن مكانه فقل أنت أنا أؤمن برب يفعل ما يشاء )رواه الاثرم في كتاب السنة نقلا عن درء تعارض النقل والعقل 2/23

وأما الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه فإن مذهبه في عدم تأويل الصفات وإجراؤها على ظاهرها متواتر عنه ولم يزل جمهور الحنبلية على هذا القول .

فهذه النصوص عمن هم من أعلم الصحابة والتابعين ومن بعدهم من أئمة الدين وهم كذلك أهل الفتيا والاجتهاد في عصور السلف وما بعده ، تنطق بوضوح متواطئة على أن مذهب السلف الذي لا إختلاف فيه ، هو إجراء نصوص الصفات على ظاهرها مع نفي التشبيه عن الخالق ، وأنهم فهموا من هذه النصوص التي لا يفرقون بين القرآنية والحديثية منها ، أنها تخبر عن صفات الله تعالى الذاتية ، والفعلية ، وهي معلومة المعنى عندهم ، ولولا هذا لما قال ابن عباس (الكرسي موضع القدمين) ولما قال (إن الله فوق النور الذي فوق السموات ) أخذا من أدلة العلو ، ولما قال ابن مسعود مثل هذا ، ولاصح أن يستثني ابن عمر من خلق الأشياء بكلمة كن ، أربعة أمور فحسب ، ويجعلها مما خلقه الله تعالى بيده ، ولا قال سعيد ين جبير (كتبها الرحمن بيده ) ، ومجاهد استوى بمعنى (علا على العرش) ، ولا قال من بعد هؤلاء ، بائن من خلقه ، مستو على عرشه ، يقرب من خلقه ، وما يشبه هذه الألفاظ .

ولو أنهم كانوا لم يفهموا من هذه النصوص شيئاً ، أو كانوا يؤولونها لما جاز هذا منهم ،
ولصرحوا بذلك وعلمه من هم أعلم الناس ، بأقوالهم وهم الذين تقدم الاعتماد عليهم في النقل.

وقد طبعت مؤلفات كثيرة ، ذكرت مذهب السلف كما ذكر هنا ، وسارت على طريقتهم في العقيدة وهي كثيرة ، كالتوحيد لان خزيمة ، وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي ، والسنة لابن أبي عاصم ، والسنة لعبد الله بن أحمد ، والسنة لمحمد بن نصر المروزي ، العلو للذهبي ، والرد على الجهمية للدارمي ، والنقض على المريسي له أيضا ، والشريعة للاجري ، وعقيدة السلف للصابوني ، والرد على الجهمية لابن منده ، وكتاب النزول والصفات للدارقطني ، وغيرها أيضا .


وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .






 
رد مع اقتباس
قديم 04-11-2007, 04:38 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عبدالله زايد محمد
أقلامي
 
الصورة الرمزية عبدالله زايد محمد
 

 

 
إحصائية العضو







عبدالله زايد محمد غير متصل


افتراضي مشاركة: أقوال الأئمة الكبار في مسألة الأسماء والصفات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد التميمى
أخى معذرة
أظن المقالة منقولة وهى لأحد علماء الوهابية
ثم أقول
المقالة بها خلط عجيب بين الكلام فى الصفات بعامة والكلام فى العلوبصفة خاصة(المقصود به عند السلف التباين لا التحيز فى جهة كما تزعم الوهابية
كما فيها خلط بين أهل الإثبات على الظاهر كالإمام ابن تيمية وابن القيم
وبين أهل التفويض هم أهل الإثبات للحديث والنص ونقله
وتعليق المراد منه على المشيئة الربانية كالفضيل والإمام أحمد والإمام ابن قدامة
وكلام الفضيل مما فى مقالتك
وهو على ماقلت به أنا فى مقالتى
وقال الفضيل بن عياض (ليس لنا أن نتوهم في الله كيف وكيف لأن الله وصف نفسه فأبلغ فقل { قل هو الله أحد ، الله الصمد ، لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفواً أحد } فلا صفة أبلغ مما وصف الله به نفسه ،

ثم جاء على المتشابه وعلق المتشابه على المشيئة لم يقل برأى

وكل هذا النزول والضحك وهذه المباهاة ، وهذا الاطلاع ، كما شاء أن ينزل وكما شاء أن يضحك فليس لنا أن نتوهم أن كيف وكيف ،

وأثبت النص الذى ينكره الجهمى علق المراد على المشيئة الربانية

وإذا قال لك الجهمي أنا أكفر برب يزول عن مكانه فقل أنت أنا أؤمن برب يفعل ما يشاء )رواه الاثرم في كتاب السنة نقلا عن درء تعارض النقل والعقل 2/23

والإمام أحمد نقلته أنا فى مقالتى
قال لاكيف ولامعنى
وقال استوى كيف شاء المشيئة إليه ذكر ذلك حافظ حكمى فى معارج القبول
وأنقل لك كلام الإمام ابن قدامة فى التفويض والذى زعم كاتب المقالة أنه على المذهب
ذم التإويل لأبن قدامة المقدسى جزء1 صــــــــــ11
في بيان مذهبهم في صفات الله تعالى
ومذهب السلف رحمة الله عليهم الإيمان بصفات الله تعالى وأسمائه التي وصف بها نفسه في آياته وتنزيله أو على لسان رسوله من غير زيادة عليها ولا نقص منها ولا تجاوز لها ولا تفسير ولا تأويل لها بما يخالف ظاهرها ولا تشبيه بصفات المخلوقين ولا سمات المحدثين بل أمروها كما جاءت وردوا علمها إلى قائلها ومعناها إلى المتكلم بها
وقال بعضهم ويروى ذلك عن الشافعي رحمة الله عليه آمنت بما جاء عن الله على مراد الله وبما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله
وعلموا أن المتكلم بها صادق لا شك في صدقه فصدقوه ولم يعلموا حقيقة معناها فسكتوا عما لم يعلموه وأخذ ذلك الآخر والأول ووصى بعضهم بعضا بحسن الإتباع والوقوف حيث وقف أولهم وحذروا من التجاوز لهم والعدول عن طريقهم وبينوا لهم سبيلهم ومذهبهم و نرجوا أن يجعلنا الله تعالى ممن اقتدى بهم في بيان ما بينوه وسلوك الطريق الذي سلكوه
والدليل على أن مذهبهم ما ذكرناه أنهم نقلوا إلينا القرآن العظيم وأخبار الرسول نقل مصدق لها مؤمن بها قابل لها غير مرتاب فيها ولا شاكي صدق قائلها ولم يفسروا ما يتعلق بالصفات منها ولا تأولوه ولا شبهوه بصفات المخلوقين إذ لو فعلوا شيئا من ذلك لنقل عنهم ولم يجز أن يكتم بالكلية إذ لا يجوز التواطؤ على كتمان ما يحتاج إلى نقله ومعرفته لجريان ذلك في القبح مجرى التواطؤ على نقل الكذب وفعل ما لا يحل بل بلغ من مبالغتهم في السكوت عن هذا إنهم كانوا إذا رأوا من يسأل عن المتشابه بالغوا في كفه تارة بالقول العنيف وتارة بالضرب وتارة بالإعراض الدال على شدة الكراهة لمسألته
ولذلك لما بلغ عمرا رضي الله عنه أن صبيغا يسأل عن المتشابه أعد له عراجين النخل فبينما عمر يخطب قام فسأله عن الذاريات ذروا فالحاملات وقرا الذاريات 12 وما بعدها فنزل عمر فقال ما اسمك قال أنا عبد الله صبيغ قال عمر وأنا عبد الله عمر إكشف رأسك فكشفه فرأى عليه شعرا فقال له لو وجدتك محلوقا لضربت الذي فيه عيناك بالسيف ثم أمر فضرب ضربا شديدا وبعث به إلى البصرة وأمرهم أن لا يجالسوه فكان بها كالبعير الأجرب لا يأتي مجلسا إلا قالوا عزمة أمير المؤمنين فتفرقوا عنه حتى تاب وحلف بالله ما بقي يجد مما كان في نفسه شيئا فأذن عمر في مجالسته فلما خرجت الخوارج أتي فقيل له هذا وقتك فقال لا نفعتني موعظة العبد الصالح
وحتى قال الشيخ فى جزء1 ص33
فثبت بما ذكرناه من الوجوه أن تأويل المتشابه لا يعلمه إلا الله تعالى وأن متبعه من أهل الزيغ وأنه محرم على كل أحد ويلزم من هذا أن يكون المتشابه هو ما يتعلق بصفات الله تعالى وما أشبهه دون ما قيل فيه أنه المجمل أو الذي يغمض علمه على غير العلماء المحققين أو الحروف المقطعة لأن بعض ذلك معلوم لبعض العلماء وبعضه قد تكلم ابن العباس وغيره في تأويله فلم يجز أن يحمل عليه والله أعلم.......انتهى النقل
وكذلك نقل كاتب المقالة
عن الإمام الذهبى أنه من أئمة الإثبات على الظاهر
بل وهذا غير صحيح إنما هومن أئمة التفويض وانظر النقل بل والتأويل
وفى العلو للذهبي1/43 قال الأطيط واقع بذات العرش من جنس الأطيط الحاصل في الرحل فذاك صفة الرحل والعرش ومعاذ الله أن نعده صفة لله عز وجل وقولنا في هذه الأحاديث أنا نؤمن بما صح منها وما أتفق السلف على إقراره وإمراره.......اتنهى النقل

ثم الأعجب من ذلك
أن المقالة بها أقوال لأئمة ممن ثبت عنهم التأويل للمتشابه
كالإمام الأوزاعى( ولذلك نقل قوله فى العلو فقط)
والإمام سفيان الثورى
والأعجب أنه أقوال الأئمة الذين نقلوا النصوص
وهل أنكر أحد النصوص فالنصوص ثابتة ولكن ليست على ظاهرها
ولذلك قال السلف أمروها كما جاءت
وللأسف منها روايات لا تصح
ونختم فى هذه العجالة
عندما أراد كاتب المقالة أن يحيل الكاتب على المصادر
أرجعه لكتب أهل المذهب
كتاب التوحيد لابن خزيمة وهو أول من قال بالمتشابه على الظاهر ويقال تاب من ذلك بعد موقعته الشهيرة مع علماءعصره و تلامذته الكبار وتراجع فى سيرته

ذكر كتاب السنة لعبد الله بن أحمد بن حنبل
والعجيب
ولم يذكر كتاب السنة للإمام أحمد
وكتب الدارمى الذى يقول فى كتبه
( إن الله يقوم ويقعد وينزل ويصعدوهذاهو الفرق بين الحى والميت)
والذى يقول إن الله استوى على العرش وبقيت من العرش أربع أصابع لم يستو عليها الرب!!!!
تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا
وبعد أن خالف هذا المذهب صريح الأوامر الربانية فى التسبيح والتنزيه والوصف بالأسماء الحسنى
أنقل لك هذه النقول

وفى أبجد العلوم جزء2/صــــــ247 للقنوجى قال:
فأما السلف فغلبوا أدلة التنزيه لكثرتها ووضح دلالتها وعلموا استحالة التشبيه وقضوا بأن الآيات من كلام الله فآمنوا بها ولم يتعرضوا لمعناها ببحث ولا تأويل وهذا معنى قول الكثير منهم اقرؤوها كما جاءت أي : آمنوا بأنها من عند الله ولا تتعرضوا لتأويلها ولا تفسيرها لجواز أن تكون ابتلاء فيجب الوقف والإذعان له
وشذ لعصرهم مبتدعة اتبعوا ما تشابه من الآيات وتوغلوا في التشبيه
ففريق أشبهوا في الذات باعتقاد اليد والقدم والوجه عملا بظاهر وردت بذلك فوقعوا في التجسيم الصريح ومخالفة آي التنزيه المطلق التي هي أكثر موارد وأوضح دلالة لأن معقولية الجسم تقتضي النقص والافتقار وتغليب آيات السلوب في التنزيه المطلق الذي هي أكثر موارد وأوضح دلالة أولى من التعلق بظواهر هذه التي لنا عنها غنية
وجمع بين الدليلين بتأويلهم ثم يفرون من شناعة ذلك بقولهم جسم لا كالأجسام وليس ذلك بدافع لأنه قول متناقض وجمع بين نفي وإثبات إن كان بالمعقولية واحدا من الجسم وإن خالفوا بينهما ونفوا المعقولية المتعارفة فقد وافقونا في التنزيه ولم يبق إلا جعلهم لفظ الجسم اسما من أسمائه ويتوقف مثله على الأذن........انتهى
وفى روضة الناظرلابن قدامةجزء1 ص66
الصحيح أن المتشابه ما ورد في صفات الله سبحانه مما يجب الإيمان به ويحرم التعرض لتأويله كقوله تعالى الرحمن على العرش استوى بل يداه مبسوطتان ما خلقت بيدي ويبقى وجه ربك تجري بأعيننا ونحوه فهذا اتفق السلف رحمهم الله على الإقرار به وإمراره على وجهه وترك تأويله فإن الله سبحانه ذم المبتغين لتأويله وقرنهم في الذم بالذين يبتغون الفتنة وسماهم أهل زيغ وليس في طلب تأويل ما ذكروه من المجمل وغيره ما يذم به صاحبه بل يمدح عليه إذ هو طريق إلى معرفة الأحكام وتمييز الحلال من الحرام ولأن في الآية قرائن تدل على أن الله سبحانه منفرد بعلم تأويل المتشابه وأن الوقف الصحيح عند قوله تعالى وما يعلم تأويله إلا الله لفظا ومعنى أما اللفظ فلأن لو أراد عطف الراسخين لقال ويقولون آمنا به بالواو وأما المعنى فلأنه ذم مبتغي التأويل ولو كان ذلك للراسخين معلوما لكان مبتغيه ممدوحا لا مذموما ولأن قولهم آمنا به يدل على نوع تفويض وتسليم لشيء لم يقفوا على معناه سيما إذا اتبعوه بقولهم كل من عند ربنا فذكرهم ربهم ها هنا يعطي الثقة به والتسليم لأمره
وأنه صدر منه وجاء من عنده كما جاء من عنده المحكم ولأن لفظه أما لتفصيل الجمل فذكره لها في الذين في قلوبهم زيغ من وصفه إياهم لابتغاء المتشابه وابتغاء تأويله يدل على قسم آخر يخالفهم في هذه الصفة وهم الراسخون ولو كانوا يعلمون تأويله لم يخالفوا القسم الأول في ابتغاء التأويل وإذ قد ثبت أنه غير معلوم التأويل لأحد فلا يجوز حمله على غير ما ذكرناه لأن ما ذكر من الوجوه لا يعلم تأويله كثير من الناس
فإن قيل فكيف يخاطب الله الخلق بما لا يعقلونه أم كيف ينزل على رسوله ما لا يطلع على تأويله
قلنا يجوز أن يكلفهم الإيمان بما لا يطلعون على تأويله ليختبر طاعتهم كما قال تعالى ولنبلونكم حتى تعلم المجاهدين منكم والصابرين وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم الآية وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس وكما اختبرهم بالإيمان بالحروف المقطعة ......انتهى النقل

وأختم بهذا النقل للإمام ابن الجوزى وهو من كبار أئمة الحنابلة
قال أبو الفرج بن الجوزي
رأيت من تكلم من أصحابنا في الأصول بما لا يصلح وانتدب للتصنيف وهم ثلاثة إبن حامد وصاحبه القاضي وإبن الزاغوني صنفوا كتبا شانوا بها المذهب
وقد رأيتهم نزلوا إلى مرتبة العوام فحملوا الصفات على مقتضى الحس فسمعوا أن الله سبحانه وتعالى خلق آدم على صورته فأثبتوا له صورة ووجها زائدا على الذات وعينين وفما ولهوات وأضراسا ويدين وأصابع وكفا وخنصرا وإبهاما وصدرا وفخذا وساقين ورجلين وقالوا ما سمعنا بذكر الرأس وقالوا يجوز أن يمس ويمس ويدني العبد من ذاته وقال بعضهم ويتنفس ثم أنهم يرضون العوام بقولهم لا كما يعقل وقد أخذوا بالظواهر في الأسماء والإضافات فسموا الصفات تسمية مبتدعة لا دليل لهم في ذلك من النقل ولا من العقل ولم يلتفتوا إلى النصوص الصارفة عن الظواهر إلى المعاني الواجبة لله سبحانه وتعالى ولا إلى إلغاء ما توجبه الظواهر من سمات الحدث ولم يقنعوا أن يقولوا صفة فعل حتى قالوا صفة ذات ثم لما أثبتوا أنها صفات قالوا لا نحملها على ما توجبه اللغة مثل اليد على النعمة أو القدرة ولا المجيء على معنى البر واللطف ولا الساق على الشدة ونحو ذلك بل قالوا نحملها على ظواهرها المتعارفة والظاهر هوالمعهود من نعوت الآدميين والشيء إنما يحمل على حقيقته إذا أمكن فإن صرف صارف حمل على المجاز وهم يتحرجون من التشبيه ويأنفون من إضافته إليهم ويقولون نحن أهل السنة وكلامهم صريح في التشبيه وقد تبعهم خلق من العوام على ذلك لجهلهم ونقص عقولهم وكفروا تقليدا وقد نصحت للتابع والمتبوع ثم أقول لهم على وجه التوبيخ يا أصحابنا أنتم أصحاب نقل وإتباع
وإمامكم الأكبر أحمد بن حنبل يقول كيف أقول ما لم يقل هل بلغكم أنه قال إن الإستواء من صفة الذات المقدسة أو صفة الفعل فمن أين أقدمتم على هذه الأشياء وهذا كله إبتداع قبيح بمن ينكر البدعة ثم قلتم أن الأحاديث تحمل على ظاهرها
وظاهر القدم الجارحة وإنما يقال تمر كما جاءت ولا تقاس بشيء فمن قال إستوى بذاته فقد أجراه مجرى الحسيات
وذلك عين التشبيه فاصرفوا بالعقول الصحيحة عنه سبحانه ما لا يليق به من تشبيه أو تجسيم
وأمروا الأحاديث كما جاءت من غير زيادة ولا نقص فلو أنكم قلتم نقرأ الأحاديث ونسكت لما أنكر عليكم أحد
ولا تدخلوا في مذهب هذا الرجل الصالح السلفي أعني الإمام أحمد ما ليس منه
فلقد كسوتم هذا المذهب شيئا قبيحا حتى لا يقال عن حنبلي إلا مجسم ثم زينتم مذهبكم بالعصبية ليزيد وقد علمتم أن صاحب المذهب أجاز لعنته
وقد كان أبو محمد التميمي يقول في بعض أئمتكم لقد شان المذهب شينا قبيحا لا يغسل إلى يوم القيامة
فالحاصل من كلام إبن حامد والقاضي وإبن الزاغوني من التشبيه والصفات التي لا تليق بجناب الحق سبحانه وتعالى
هي نزعة سامرية في التجسيم ونزعة يهودية في التشبيه
وكذا نزعة نصرانية فإنه لما قيل عن عيسى عليه السلام أنه روح الله سبحانه وتعالى إعتقدت النصارى أن الله صفة هي روح ولجت في مريم عليها السلام
وهؤلاء وقع لهم الغلط من سوء فهمهم وما ذاك إلا أنهم سموا الأخبار أخبار صفات وإنما هي إضافات
وليس كل مضاف صفة فإنه سبحانه وتعالى قال ونفخت فيه من روحي وليس لله صفة تسمى روحا فقد إبتدع من سمى المضاف صفة
ونادى على نفسه بالجهل وسوء الفهم ثم أنهم في مواضع يؤولون بالتشهي
وفي مواضع أغراضهم الفاسدة يجرون الأحاديث على مقتضى العرف والحس
ويقولون ينزل بذاته وينتقل ويتحرك ويجلس على العرش بذاته ثم يقولون لا كما يعقل يغالطون بذلك من يسمع من عامي وسيء الفهم
وذلك عين التناقض ومكابرة في الحس والعقل لأنه كلام متهافت يدفع أخره أوله وأوله آخره
وفي كلامهم ننزهه غير أننا لا ننفي عنه حقيقة النزول وهذا كلام من لا يعقل ما يقول
ومثل قول بعضهم المفهوم من قوله هو الله الحي القيوم في حقه هو المفهوم في حقنا إلا أنه ليس كمثله شيء
فأنظر أرشدك الله كيف حكم بالتشبيه المساوي ثم عقبه بهذا التناقض الصريح وهذا لا يرضى أن يقوله من له أدنى روية
ولهم من مثل هذه التناقضات ما لا يحصى ومن التناقض الواضح في دعواهم في قوله تعالى الرحمن على العرش إستوى أنه مستقر على العرش مع قولهم في قوله تعالى أأمنتم من في السماء إن من قال إنه ليس في السماء فهو كافر ومن المحال أن يكون الشيء الواحد في حيزين في آن واحد وفي زمن واحد ومن المعلوم أن في للظرفية ويلزم أنه سبحانه وتعالى مظروف تعالى عن ذلك
وفي البخاري من حديث أنس أنه رأى نخامة في القبلة فشق ذلك عليه حتى رؤي في وجهه فقام فحكها بيده فقال إن أحدكم إذا قام في صلاته فإنه يناجي ربه أو إن ربه بينه وبين القبلة وفيه من حديث إبن عمر رضي الله عنه أنه رأى نخامة في جدار القبلة فحكها ثم أقبل على الناس فقال إذا كان أحدكم يصلي فلا يبصق قبل وجهه فإن الله قبل وجهه إذا صلى وفي صحيح مسلم وغيره من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه رأى نخامة في القبلة فقال ما بال أحدكم يستقبل ربه فيتنخع أمامه أيحب أحدكم أن يستقبل فيتنخع في وجهه وفي الصحيحين من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنه قال يا أيها الناس اربعوا على أنفسكم أنكم ليس تدعون أصم ولا غائبا إنكم تدعون سميعا قريبا وهو معكم وفي رواية والذي تدعون أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته وفي الصحيح أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني وحديث المريض أما لوعدته لوجدتني عنده وقال تعالى وناديناه من جانب الطور الأيمن وقال تعالى نودي من شاطيء الوادي الأيمن في البقعة المباركة من الشجره أن يا موسى أني أنا الله رب العالمين وقال تعالى فأينما تولوا فثم وجه الله وفي الترمذي في حديث العنان وفيه ذكر الأرضين السبع وأن بين كل أرض والأخرى كما بين السماء والأرض ثم قال والذي نفسي بيده لو دلى أحدكم بحبل لوقع على الله سبحانه وتعالى ومثل هذه الأدلة كثير وكلها قاضية بالكون
فى أدب المفتى لابن الجوزى جزء1 ص 83
العشرون ليس له إذا استفتي في شيء من المسائل الكلامية أن يفتي بالتفصيل
بل يمنع مستفتيه وسائر العامة من الخوض في ذلك أصلا ويأمرهم بأن يقتصروا فيها على الإيمان جملة من غير تفصيل
ويقولوا فيها وفيما ورد من الآيات والاخبار المتشابهات أن الثابت فيها في نفس الأمر كل ما هو لائق فيها بجلال الله وكماله وتقديسه المطلقين وذلك هو معتقدنا فيها وليس علينا تفصيله وتعيينه
وليس البحث عنه من شأننا بل نكل علم تفصيله إلى الله تبارك وتعالى ونصرف عن الخوض فيه قلوبنا وألسنتنا
فهذا ونحوه عن أئمة الفتوى هو الصواب في ذلك وهو سبيل سلف الأمة وأئمة المذاهب المعتبرة وأكابر الفقهاء والصالحين وهو أصوب وأسلم للعامة وأشباههم ممن يدغل قلبه بالخوض في ذلك ومن كان منهم إعتقد إعتقادا باطلا تفصيلا
...........انتهى النقل
كفى بمخالفة أوامر الله البينة كشمس النهار مخالفة
قال الله
فسبح باسم ربك العظيم
فاحذروا الإنسلاخ عن أوامر الكبير المتعال سبحانه وتعالى
والله من وراء القصد







 
رد مع اقتباس
قديم 01-03-2008, 04:47 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
محمد الغنامي
أقلامي
 
الصورة الرمزية محمد الغنامي
 

 

 
إحصائية العضو







محمد الغنامي غير متصل


افتراضي رد: أقوال الأئمة الكبار في مسألة الأسماء والصفات

الأخ عبد الله زايد
أظن التخليط جاء من قبل موضوعك
نفي الكيف الذي يروى عن بعض السلف هو نفي العلم به لانفي حقيقته
وأما زيادة ولا معنى فهي لم تثبت في أثر واحد







 
رد مع اقتباس
قديم 01-03-2008, 08:09 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عبدالله زايد محمد
أقلامي
 
الصورة الرمزية عبدالله زايد محمد
 

 

 
إحصائية العضو







عبدالله زايد محمد غير متصل


افتراضي مشاركة: أقوال الأئمة الكبار في مسألة الأسماء والصفات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ محمد الغنامى
أنا لا أخلط
فبفضل الله أنا رجل أصولى لا أقول برأى من خلال نص بمفرده ولا أتبنى رأياً فى قضية من خلال نظرتى فى نص منفردا وأدافع عنه وهذا هو منهج السلف
بل لابد من عرض النص على أصول الشريعة وقواعد الكلية لنعرف المراد من النص
التخليط يأتى أخى الفاضل حين لايكون هناك أساس ومرجع يرجع له
وحين يكون هم المرء الإنتصار لمذهبه وحسب
والنصوص الواردة فى المتشابه(اليد ...والقدم .....النزول وغيرها من الصفات التى خارج الأسماء الحسنى)
هل رأيت للسلف فيها أقوالا
كما يحدث حاليا من الوهابية
بالقطع اليقينى لا
وبالمقالة المتواترة كشمس النهار
أمروها كما جاءت
وهذا بصريح الفهم عند أهل الأصول معناها
لا رأى لنا فيها مطلقا لا بالظاهر و بالتأويل
وحين نرجع للتحاكم الصحيح فى الكتاب والسنة
نرى هذا هو التوجيه الصحيح لأقوالهم
لأن الأوامر الربانية الصريحة جاءت بالوصف والتسبيح بالأسماء الحسنى
فلاينبغى لعبد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يتجاوز الأوامر الربانية ويزيد عليها
وكان السلف رحمهم الله الأكابر فى ذلك
والأمر الآخر
القول بظاهر المتشابه يعارض النصوص الشرعية الأخرى
وفالمتشابه وأدلته ليس بمعزل عن بقية الشريعة
وبعرض المتشابه على أدلة الشريعة الأولى تجد كل الأصول تصل بك لإستحالة الظاهر
وأن الظاهر محال على الله من كل الوجوه
الوجه الأول
إثبات المتشابه على يصل إلى إثبات التجسيم ولا جدال فى ذلك
والمثبت يثبت التجسيم وينكره بزعم أنه ينفى الكيفية
والله عز وجل لم يقل
ليس ككيفيته شىء
بل قال سبحانه وتعالى
ليس كمثله شىء
والفارق رهيب وبين وواضح لأهل العلم
والوجه الثانى
إثبات المتشابه كصفات لمولانايخالف صريح الأوامر الربانية
قل هو الله أحد. الله الصمد
فسبح باسم ربك العظيم
أقرأ باسم ربك الى خلق
ليس كمثله شىء وهو السميع البصير
فكل الأدلة الصريحة فى الأوامر تقول طريق وصف مولاك الأسماء الحسنى
وهى الصراط المستقيم وهى أوامر واجبة الإتباع ولاوجه لصرف الأوامر عن الوجوب فى الأمر
الوجه الثالث
إثبات المتشابه على الظاهر يعطل دلالات الأسماء الحسنى الأول والآخر والظاهر والباطن
ولاتتكلم عن الكيفية فالكلام ليس على الكيفية مطلقا
والوجه الرابع
إثبات المتشابه على الظاهر يجعل ذات الله والعياذ بالله تقع تحت أحكام الزمان والمكان
وبالتالى يتحول مولانا من صفة الحاكمية إلى صفة المحكوم عليه وصفاته خاضعة للزمان والمكان
كخلقه سواءبسواء
والوجه الخامس
كل المتشابه بالإثبات على الظاهر
يضرب لله المثل الأدنى فى الأحوال التى يقول بها المثبت على الظاهر
والله له المثل الأعلى بصريح القرآن
والوجه السادس
ترك التأويل الوارد عن النبى الكريم فى بعض الأحوال
ترك إلحاق الإضافة بمثليها الذى يشابهها فى السياق الواردة فيه الصفة
كما ترك التأويل الوارد عن بعض الصحابة كالحبر الجليل ابن عباس رضى الله عنه
واكتفى بذلك التفصيل
ولى عودة إن شاء الله
والله المستعان
والله من وراء القصد







 
رد مع اقتباس
قديم 21-03-2008, 03:41 AM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
محمد الغنامي
أقلامي
 
الصورة الرمزية محمد الغنامي
 

 

 
إحصائية العضو







محمد الغنامي غير متصل


افتراضي رد: أقوال الأئمة الكبار في مسألة الأسماء والصفات

قولك :والنصوص الواردة فى المتشابه(اليد ...والقدم .....النزول وغيرها من الصفات التى خارج الأسماء الحسنى)
هل رأيت للسلف فيها أقوالا
كما يحدث حاليا من الوهابية
أقول لك نعم رأيت للنبي صلى الله عليه وسلم قولا فيها


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا تمتلئ النار حتى يضع الجبار فيها قدمه فتقول قط قط وينزوي بعضها إلى بعض)( ) وقال لثابت بن قيس: لقد ضحك الله مما فعلت بضيفك البارحة)
البخاري (3798).
فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول وأنتم تقولون فبمن نأخذ!!
وقوله تعالى ( مَا منعَكَ أَن تسجد َلِمَا خلًقت بيدي ) [1]

وقوله ( وَقَالتَ اَليهُودُ يد الله مغلولة غلُت أَيدِيهِم وَلعنُواْ)

______________________________


قوله: (مَا منَعَكَ... ) الخ، تضمنت هاتان الآيتان: إثبات اليدين صفة حقيقة له (سبحانه) على ما يليق به، فهو في الآية الأولى يوبخ إبليس على امتناعه عن السجود لاَدم الذي خلقه بيديه، ولا يمكن حمل اليدين هنا على القدرة! فإن الأشياء جميعاً، حتى إبليس خلقها اللّه بقدرته، فلا يبقى لاَدم خصوصية يتميز بها.

وفي حديث عبد الله بن عمرو "إن اللّه (عز وجل) خلق ثلاثة أشياء بيده: خلق آدم بيده، وكتب التوراة بيده، وغرس جنة عدن بيده".

فتخصيص هذه الثلاثة بالذكر مع مشاركتها لبقية المخلوقات في وقوعها بالقدرة دالٌ على اختصاصها بأمر زائد.

وأيضاً ، فلفظ اليدين بالتثنية لم يعرف استعماله إلا في اليد الحقيقية، ولم يرد قط بمعنى القدرة أو النعمة! فإنه لا يسوغ أن يقال: خلقه اللّه بقدرتين، أو بنعمتين! على أنه لا يجوز إطلاق اليدين بمعنى: النعمة، أو القدرة، أو غيرهما، إلا في حق من اتصف باليدين على الحقيقة، ولذلك لا يقال: للريح: يد، ولا للماء: يد.






(بَل يَدَاهُ مَبسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيفَ يشَاءُ ) [2]

و قوله: ( وَاصْبِر لِحُكمِ رَبِِكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ) [3]

وقوله ( وَحَمَلنَاَهُ عَكَ ذَاتِ أَلْوَاحٍ ودُسُرِ تَجْرِى بِأَعيُننَا جَزَاءً لِمَن كاَنَ كُفِرَ ) [4]

______________________________

وأما احتجاج المعطلة بأن اليد قد أفردت في بعض الآيات، وجاءت بلفظ الجمع في بعضها فلا دليل فيه، فإن ما يصنع بالاثنين قد ينسب إلى الواحد، تقول: رأيت بعيني، وسمعت بأذني، والمراد: عيناي، وأذناي، وكذلك الجمع يأتي بمعنى: المثنى أحياناً، كقوله تعالى ( إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللّه فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا ) [5] و المرا د: قلباكما.

وكيف يَتَأَتَّى حمل اليد على القدرة، أو النعمة، مع ما ورد من إثبات: الكف، والأصابع، واليمين، والشمال، والقبض، والبسط، وغير ذلك مما لا يكون إلا لليد الحقيقية؟

وفي الآية الثانية يحكي اللّه (سبحانه) مقالة اليهود (قبحهم اللّه) في ربهم، ووصفهم إياه- حاشاه- بأن يده مغلولة! أي: ممسكة عن الإنفاق! ثم أثبت لنفسه (سبحانه) عكس ما قالوا، وهو: أن يديه مبسوطتان ينفق كيف يشاء، كما جاء في الحديث: "أن يمين اللّه ملأى سحَّاء الليل والنهار، لاتَغيضُها نفقة) [6] ترى

لو لم يكن للّه يدان على الحقيقة هل كان يحسن هذا التعبير ببسط اليدين؟

ألا شاهت وجوه المتأولين!

قوله: (واصْبِر لِحُكْمِ رَبِّكَ... كله الخ، في هذه الآيات الثلاث يثبت اللّه (سبحانه) لنفسه عيناً يرى بها جميع المرئيات، وهي صفة حقيقية للّه (عز وجل) على ما يليق به ة فلا يقتضي إثباتها كونها جارحة مركبة من شحم وعصب وغيرهما!

وتفسير المعطلة لها: بالرؤية، أو بالحفظ والرعاية نفي وتعطيل! وأما إفرادها في بعض النصوص، وجمعها في البعض الآخر فلا حجهَ لهم فيه على نفيها، فإن لغة العرب تتسع لذلك، فقد يعبر فيها عن الاثنين بلفظ الجمع، ويقوم فيها الواحد مقام الاثنين كما قدمنا في اليدين.

على أنه لا يمكن استعمال لفظ العن في شيء من هذه المعاني التي ذكروها إلا بالنسبة لمن له عين حقيقية.

فهل يريد هؤلاء المعطلة أن يقولوا: إن اللّه يتمدح بما ليس فيه، فيثبت لنفسه عيناً وهو عاطل عنها؟ وهل يريدون أن يقولوا: أن رؤيته للأشياء لا تقع بصفة خاصة بها، بل هو يراها بذاته كلها؟ كما تقول المعتزلة: إنه قادر بذاته مريد بذاته... الخ؟


لو لم يكن للّه يدان على الحقيقة هل كان يحسن هذا التعبير ببسط اليدين؟

ألا شاهت وجوه المتأولين!

قوله: (واصْبِر لِحُكْمِ رَبِّكَ... كله الخ، في هذه الآيات الثلاث يثبت اللّه (سبحانه) لنفسه عيناً يرى بها جميع المرئيات، وهي صفة حقيقية للّه (عز وجل) على ما يليق به ة فلا يقتضي إثباتها كونها جارحة مركبة من شحم وعصب وغيرهما!

وتفسير المعطلة لها: بالرؤية، أو بالحفظ والرعاية نفي وتعطيل! وأما إفرادها في بعض النصوص، وجمعها في البعض الآخر فلا حجهَ لهم فيه على نفيها، فإن لغة العرب تتسع لذلك، فقد يعبر فيها عن الاثنين بلفظ الجمع، ويقوم فيها الواحد مقام الاثنين كما قدمنا في اليدين.

على أنه لا يمكن استعمال لفظ العن في شيء من هذه المعاني التي ذكروها إلا بالنسبة لمن له عين حقيقية.

فهل يريد هؤلاء المعطلة أن يقولوا: إن اللّه يتمدح بما ليس فيه، فيثبت لنفسه عيناً وهو عاطل عنها؟ وهل يريدون أن يقولوا: أن رؤيته للأشياء لا تقع بصفة خاصة بها، بل هو يراها بذاته كلها؟ كما تقول المعتزلة: إنه قادر بذاته مريد بذاته... الخ؟


يا أخي الحق واضح أثبت صفات الله كما قال الله صريحا ولا تنفها وقل لها معنى وكيفية يعلمها الله ثم نزهها عن النقص ومشابهتها لصفات المخلوقين



--------------------------------------------------------------------------------

[1] من الآية 73 من سورة ص.

[2] الآية 64 من سورة المائدة.

[3] الآية 48 من سورة الطور.

[4] الآيتان 13، 14 من سورة القمر

[5] الآية 4 من سورة التحريم.

[6] رواه البخاري في صحيحه.







 
رد مع اقتباس
قديم 22-03-2008, 12:23 AM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ياسر أبو هدى
أقلامي
 
الصورة الرمزية ياسر أبو هدى
 

 

 
إحصائية العضو







ياسر أبو هدى غير متصل


Lightbulb رد: أقوال الأئمة الكبار في مسألة الأسماء والصفات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ عبد الله زايد محمد

لي سؤال لك أنت تكلمتَ ونقلتَ وأكثرت من الكلام حول الأسماء

فماقولك بالصفات

وهل عندك الأسماء والصفات توقيفية أم إجتهادية ؟؟

وهل يجب علينا أن نفوض الكيف والمعنى

أم نفوض الكيف فقط ونثبت المعنى

لأنه إذا فوضنا المعنى أصبح الكلام غير مفهوم وعبث حاشا لله تعالى

فأنا من خلال دراستي البسيطة تعلمتُ أن لله أسماءً منثورة في الكتاب والسنة

وله صفات ثابتة بالكتاب والسنة

أُثبت ما أثبته لنفسه جل جلاله وأنفي مانفاه عن نفسهِ جل جلاله

سواء ماجاء في الكتاب أو في السنة الصحيحة

من غير تأويل ولاتشبيه ولاتمثيل

وأنت تزعم بنقلك أن السلف كانوا يفوضون الكيف والمعنى !!

والحقيقة هم مافوضوا إلا الكيف فقط لأنه أمر غيبي لايعلمهُ إلا الله تعالى

أما المعنى إذا كان معدوماً فماجدوى كلام الله ومخاطبته لنا بشيء لانعلمهُ

ومن خلال مطالعتي لكلام الأخ محمد الغنامي وفقه الله

أجد أن حجتهُ قوية ومستندة إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم

فيا أَخ عبد الله زايد ودع عنك الهمزُ واللمزُ والتسمية بالوهابية

وعليك مناقشة الحُجة بالحُجة

وقد رائتُ في كلامك خلطٌ بين التأويل المذموم وبين إثبات المعنى

وجعلتَ التأويل المذموم هو إثبات المعنى والصحيح أن التفويض لايكون إلا في الكيفية فقط

فنحنُ نفوض الكيفية ولانفوض المعنى

وسلفنا في ذلك قول الإمام مالك رحمه الله بقوله عندما سئل عن الإستواء

فقال" الإستواء معلوم والكيف مجهول "

ومعنى إستوى كما جاء في صحيح البخاري عن أبو العالية رحمه الله في تفسير سورة القصص

" الرحمن على العرش إستوى "

قال أي علا وارتفع

فهنا إثبات المعنى وتفويض الكيفية وليس تفويض الكيفية والمعنى

وإلا لكان قول الإمام مالك رحمه الله " الإستواء معلوم "

كلام خطأ فهو عَلِمَ معنى الإستواء ولم يعلم الكيفية للإستواء






التوقيع



nawras_68@yahoo.com
 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أقوال الأئمة الكبار فى المتشابه عبدالله زايد محمد المنتدى الإسلامي 23 07-11-2007 09:23 PM
تَاريخ الرّسُل محمود ابو اسعد المنتدى الإسلامي 1 23-04-2007 06:07 PM
حديث توسل الضرير [ رد على القبورية ]. ياسر أبو هدى المنتدى الإسلامي 6 28-07-2006 09:20 PM
الراحل / عبد السلام العجيلي ...شاهدا على العصر ماهر حمصي الجاسم منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول 1 29-05-2006 09:45 AM
نساء من التاريخ فاطمة الجزائرية منتدى الحوار الفكري العام 5 28-03-2006 07:11 PM

الساعة الآن 09:25 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط