سقوط الملامح

[لمجيد تومرت]

مهداة للشاعرة القديرة :إباء اسماعيل مع كل الود و الاحترام .

ملامح ساقطة

1– سقوط الصهيل

تآصر الجزر في العيون
مع انكسار المجداف
ليفشي زيف مد...
كان في مسامع الحلم
أغنية للصحوة.
الزورق غاص في القرار
و الشراع راية بيضاء
تنحني للريح خضوعا.
و تعلن الهزيمة.
وجف فرس الحلم وكبا
و عند حافة الرغبة النازفة،
سقط الصهيل .

2 – سقوط الحبر

في المآتم الضئيلة،
حين تعلو الكراسي
هامات (الكتبة )،
يتخثر الكلام.
الهامات نصفان :
نصف مسيج للطين و الملح
و نصف تتأبطه الأهداب الباذخة.
يا أيها الكلام المقدس،
كنت في البدء لـ "كن"
صارت الصوامت فيك خنوعا
و الصوائت سلما
لصعود المستنقعات.
أيها الواهمون في أبراج ؛
قد نكس شموخها،
أيقظوا أقلامكم من التخثر..
و من ضحالة القرطاس
قبل أن يغيض الماء
و تنتحر الجذور.
يكاد يسقط الحبر.


3- سقوط الملامح

ما عادت الأغصان
أسرة لنوم العصافير.
الموت يسكن جذع الشجرة،
و الأوراق كفن .
و الجذور تئن صامتة
في مستنقع الفضيحة .
هاربة إلى فردوس مستحيل،
هناك....،
في منتصف البحر،
تنتحر النوارس في العتبات مرغمة.
في سدرة منتهى الوهم
يعانق الموتى حزام النار ،
وفي ليلنا الأبسر،
لحود تنمو دارسة..
بلا هوية!!..
لكن (آفة حاراتنا
سقوط الملامح والنسيان!!! )
***********************************
لمجيد تومرت / خريبكة في 21/ 06/2006

[يوسف شغري]

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لمجيد تومرت مهداة للشاعرة القديرة :إباء اسماعيل مع كل الود و الاحترام . ملامح ساقطة 1– سقوط الصهيل تآصر الجزر في العيون مع انكسار المجداف ليفشي زيف مد... كان في مسامع الحلم أغنية للصحوة. الزورق غاص في القرار و الشراع راية بيضاء تنحني للريح خضوعا. و تعلن الهزيمة. وجف فرس الحلم وكبا و عند حافة الرغبة النازفة، سقط الصهيل . 2 – سقوط الحبر في المآتم الضئيلة، حين تعلو الكراسي هامات (الكتبة )، يتخثر الكلام. الهامات نصفان : نصف مسيج للطين و الملح و نصف تتأبطه الأهداب الباذخة. يا أيها الكلام المقدس، كنت في البدء لـ "كن" صارت الصوامت فيك خنوعا و الصوائت سلما لصعود المستنقعات. أيها الواهمون في أبراج ؛ قد نكس شموخها، أيقظوا أقلامكم من التخثر.. و من ضحالة القرطاس قبل أن يغيض الماء و تنتحر الجذور. يكاد يسقط الحبر. 3- سقوط الملامح ما عادت الأغصان أسرة لنوم العصافير. الموت يسكن جذع الشجرة، و الأوراق كفن . و الجذور تئن صامتة في مستنقع الفضيحة . هاربة إلى فردوس مستحيل، هناك....، في منتصف البحر، تنتحر النوارس في العتبات مرغمة. في سدرة منتهى الوهم يعانق الموتى حزام النار ، وفي ليلنا الأبسر، لحود تنمو دارسة.. بلا هوية!!.. لكن (آفة حاراتنا سقوط الملامح والنسيان!!! ) *********************************** لمجيد تومرت / خريبكة في 21/ 06/2006 الفنان الشاعر المبدع لمجيد تومرت قصيدتك هذه , احسها بشغاف قلبي سمفونية بثلاث حركات. تعبق بالصور الشعرية المدهشة , و لكن لمَ كل هذا اليأس أما من بصيص أمل ؟ عادة لا أحب أن أعلق على المضمون . فما يهمني فنيات القصيدة و الشاعرية التي يجترحها الشاعرة و مدى أصالتها و جدتها . و قد أبدعت في هذا المضمار. صحيح أن الواقع سوداوي لدرجة السريالية , ولكن دائماً يبقى هناك بصيص أمل . لولا ذلك لماوجد شعراء مثلك يضعوا أصبعهم على الجرح النازف. و دائما نبحث عن بصيص أمل لا يحول الفكرة الى مجرد جلد للذات. دمت فناناً مبدعاً لك مودتي و احترامي

[يعقوب اسماعيل]

اخي لمجيد
قصيدتك"ملامح ساقطة"ايقاع جميل،يجعل الكلمات تنساب ببطء وتشكل صورة جميلة.
دمت شاعرا.

[لمجيد تومرت]

أخي يوسف شغري ،تعليقك يورطني أكثر في البحث المستمر عن النص التي لم أكتبه بعد ،قد أجد بعض شدراته في جراحاتنا المتوالية التي كثيرا ما تفرض نفسها على المبدع فيبدو للقارئ في أول وهلة انه مغرق في التشاؤم ،و حسبي أن شهادتك جعلتني ادرك ان تشاؤم يحمل في طياته ذلك البصيص من الأمل التي ربما كان هو حافز الكتابة ...قد يكون بعض التشاؤم تحريضا مبطنا على التفاؤل ... .
لكن (آفة حاراتنا
سقوط الملامح والنسيان!!! )

مع محبتي و مودتي و تقديري الكبير