الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-05-2013, 11:14 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبده فايز الزبيدي
عضوية مجمدة
 
إحصائية العضو







عبده فايز الزبيدي غير متصل


افتراضي وَحدة الوجود !

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين إياك نعبد و إياك نستعين ، و صلِّ اللهم و سلم على سيد الأولين و الآخرين و خاتم الأنبياء و المرسلين سيدنا محمد بن عبد الله الهاشمي القرشي و على آله و صحبه أجمعين، أمَّا بعد:
فعقيدة وَحدة الوجود هي أخبث عقائد الشيطان و أهله و أضرُّها على الإسلام و أهله و أكيدهم للدين باسم الدين ، يدين بها طائفة من المتمسحين بالشرع الحنيف تُسمى بالصوفية.








 
رد مع اقتباس
قديم 21-05-2013, 11:23 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عبده فايز الزبيدي
عضوية مجمدة
 
إحصائية العضو







عبده فايز الزبيدي غير متصل


افتراضي رد: وَحدة الوجود !

سأعتمد بشكل رئيس في بيان (وحدة الوجود) على كتاب (عقيدة الصوفية و حدة الوجود الخفية) للدكتور / أحمد بن عبد العزيز القصير، أثابه الله الجنة ؛ حيث لم يقع بين يدي حتى الساعة أوفى منه في جلاء حقيقة هذه العقيدة ، و إن وجدتُ من نفسي ما يستحق الذكر فسأقدمه بقولي: (قلتُ)، أو من مصدرٍ آخر فسأنبه عليه ، أي ما تراه هنا هو تلخيص كتاب (عقيدة الصوفية وحدة الوجود الخفية) مع ملاحظة تقديمي و تأخيري لمواضيع الكتاب حسب ما يقتضيه التلخيص ، والله ولي التوفيق .







 
رد مع اقتباس
قديم 21-05-2013, 11:25 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عبده فايز الزبيدي
عضوية مجمدة
 
إحصائية العضو







عبده فايز الزبيدي غير متصل


افتراضي رد: وَحدة الوجود !

معنى وحدة الوجود في اللغة:
الوَحدة :الانفراد ، قال ابن فارس : (الواو و الحاء و الدال أصل واحد يدل على الانفراد) .
و في المصباح المنير: (الوجود:خلاف العدم)
معنى وحدة الوجود اصطلاحاً:
وحدة الوجود عقيدة كُبرى من عقائد الصوفية ، تعني _ بأوجز عبارة_ : أنَّ الله تعالى و العالم شيءٌ واحدٌ !

اسم (وحدة الوجود):
ادعى بعض الكتاب أن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله هو أوَّلُ من أطلق اسم (وحدة الوجود) على هذه العقيدة ، أي أن هذه التسمية ليست من الصوفية بل من مخالفيهم. و الواقع أن هذا الإدعاء غير صحيح، فإنه و إن كان لا يُعرف بالتحديد متى ظهر هذا الاسم ، إلا أن عدداً من أئمة التصوف _ قبل عصر ابن تيمية _ قد استخدموا هذا الاسم ، منهم ابن عربي ، و ابن سبعين ، و القونوي .
و من ذلك قوا ابن عربي : ( فأثبت الكثرة في الثبوت ، وانفِها من الوجود، و أثبتِ الوحدة في الوجود ، وانفِها من الثبوت)
وقوله:
فلست غيراً لهُ ، و لا هو **** لوحدتي في الوجود ثاني
وقول ابن سبعين: ( العامة و الجهال[ أي: غير الصوفية ] غلبَ عليهم الكثرة و التعدد ، و الخاصة و العلماء * غَلبَ عليهم الأصل، و هو وحدة الوجود )
و قول القونوي: ( و لم يصحْ الإدراك للإنسان من كونه واحداً ، وَحدة حقيقية ، كوَحدة الوجود)
__________________________________________________
* قلتُ :المتصوفة يسمون أنفسهم بالعارفين و العلماء و الخواص و أهل الحقيقة أي أهل علم الباطن ، و يسمون مخالفيهم بالجُهَّال و الظلاميين و الوهابيين و الإرهابيين و... أهل الشريعة أي أهل علم الظاهر .







 
رد مع اقتباس
قديم 21-05-2013, 11:28 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عبده فايز الزبيدي
عضوية مجمدة
 
إحصائية العضو







عبده فايز الزبيدي غير متصل


افتراضي رد: وَحدة الوجود !

أسماء أخرى لوحدة الوجود:
لقد استخدم الصوفية أسماء و مصطلحات كثيرة للدلالة على وحدة الوجود ، و منها ما يلي:
1-التوحيد: إفراد الحق بالوجود في الأزل و الأبد .
2- الفردانية: و هي انفراد الحق بالوجود بانطباق بحر الأحدية على الكلِّ بحيث لم يبقَ وجودٌ لغيره.
3-المشاهدة: رؤية الحق في الأشياء.
4-الشهود: رؤية الحق بالخلق.
5-الفناء: و هو زوال الرسوم [أي:الأكوان] جميعاً بالكلية ، في عين الذات الأحدية ، مع ارتفاع الاثنينية.
6- الحقيقة: و هي شهود الحق في تجليات المظاهر.
7- التحقيق: و هو شهود الحق في صور أسمائه التي هي الأكوان.
8-الجمع: و هو إشارة إلي حقٍّ بلا خلق.
9- جمع الجمع: شهود الخلق قائماً بالحق.
10- الإحسان: و هو شهود الله تعالى ، و الحضور معه في كل شيء ، و مشاهدة تجلّـيهِ في كلِّ شيء.

ثمَّ إن الصوفية كما قالوا بـ(وحدة الوجود) ، قالوا _ أيضاً _ بـ (وحدة الموجود) *؛ لكونهم يرون أنَّ الوجود هُوَ الموجود ، سواءً بسواء.
يقول ابن عربي : (فهو من حيثُ الوجود عينُ الموجودات).
و يقول الغزالي: ( فالموجود وجهه فقط).
و يقول على وفا : ( هو تعالى ذاتُ كلُّ موجود ، و كلُّ موجود صفته) .
و يقول أيضاً : ( الوجود _ بالحقيقة _ هو الموجود ، و الموجود ليس إلاَّ هو الوجود ).
و يقول ابن عجيبة: ( انفراد الحق بالوجود ، و ليس مع الله موجود) .
و يقول أحمد المستغانمي : ( فالله سبحانه و تعالى يجب في حقه الوجود ، و الوجود هو عين الموجود).
_____________
* قلتُ: و هذا رد على ما قاله شيخ الأزهر السابق عبدالحليم محمود : (... إن موضوع (وحدة الموجود) من الموضوعات التي استخدمها أعداء الصوفية في تأليب الجماهير المؤمنة...) و ما أورده المؤلف من أقوال أئمة التصوف في مسألة (وحدة الموجود) لا يقبل الرد بحال.






 
رد مع اقتباس
قديم 22-05-2013, 02:22 AM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عبده فايز الزبيدي
عضوية مجمدة
 
إحصائية العضو







عبده فايز الزبيدي غير متصل


افتراضي رد: وَحدة الوجود !

ما تقتضيه وحدة الوجود في نظرة المؤمن بها من الصوفية *تجاه الله و الكون ألخصه بما يلي:
1- إنكارهم ثنائة الوجود
2- اعتقادهم عدم الكائنات.
3- اعتقادهم أن الكائنات هي الله.
4- محاولتهم الجمع بين الكثرة والوحدة.
5- اعتقادهم تجلي الله في صور المخلوقات.
6- اعتقادهم أن كلَّ شيء هو الله.
7- ادعاؤهم بأنَّ الكائنات الدنسة هي الله .
8- ادعاؤهم أن الله هو الموجودات و المعدومات و الممتنعات.
و الشرح في قابل المشاركات إن شاء الله!
_________________________________________ ____________
* قلت: يقابل الصوفية في جمهور أهل السنة، العرفانية في جمهور الشيعة ،فكلا الفريقين يذهب للقول بعقيدة (وحدة الوجود).








 
رد مع اقتباس
قديم 22-05-2013, 02:25 AM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عبده فايز الزبيدي
عضوية مجمدة
 
إحصائية العضو







عبده فايز الزبيدي غير متصل


افتراضي رد: وَحدة الوجود !

1. إنكارهم ثنائية الوجود:
إنَّ مما يعلم بضرورة العقل و بديهته أنَّ الوجود ينقسم إلي قسمين: وجود واجب ، و وجود ممكن ،و لكن الصوفية ينكرون ثنائية الوجود هذه ، و يعتقدون أن الوجود واحد يقول النابلسي:
ليس الوجود كما يقال اثنان **** حقٌّ و خلقٌ ، إذ هُما شيئانِ
هذا المقالُ عليه قبْحُ عقيدةٍ **** عند المحقِّقِ ظاهر البُطْلانِ
و يقول أيضاً : الوجود عندهم [أي عند الصوفية] حقيقة واحدة ).

2. اعتقادهم عدم الكائنات:
يدَّعي الصوفية أنَّ الله تعالى هو الذي له الوجود وحده ، أمَّا الكائنات و المخلوقات فهي معدومة أزَلاً و أبداً ، و يرون أن عقول المحجوبين (غير الصوفية) تتوهم و تتخيل أن المخلوقات موجودة.
يقول الجيلي:
ليس الوجود سوى خيال عندَ مَنْ **** يدري الخيالَ بقدره المتعاظم
و يقولُ شيخُ الصوفية الأكبر ابن عربي: (الكونُ خيال)
و يقولُ داود القيصري : (الخلقُ موهومٌ ، لذلك يُسمى خلقاً ، فإنَّ الخلقَ في اللغة : الإفك) .
3. اعتقادهم أنَّ الكائنات هي الله:
لا يعني الصوفية بهذه الأقوال إنكار الأشياء المحسوسة ، و جحد الكائنات المشهودة ، كالبحار ، و الجبال ، و الأشجار ، و نحو ذلك ، و إنَّما مقصودهم إنكار كونها خلقاً ، لاعتقادهم أنَّ الكائنات _ كلّها _ هي الله تعالى.
يقول القاشاني : ( كلّ خلقٍ تراهُ العيونُ فهو عين الحقِّ ، و لكنَّ الخيال َ المحجوب سمَّاه خلقاً ، لكونه مستوراً بصورة خلقية) .
و يقول النابلسي: ( و ما هما [ أي : الخالق ة المخلوق ] اثنان ، بل عينٌ واحدة ) .

4 . محاولتهم الجمع بين الكثرة والوحدة:
يرى الصوفية أن هذا التعدد لا يتنافى مع الوحدة ، لأنه عندهم تعدد نسبي اعتباري ، لا تعدد حقيقي.
يقول محمد الحفناوي: ( عند السادة الصوفية [ أي : للوجود ] مفهومان: عام ، و هو الأفراد الإضافية ، خاص ، و هو حقيقة واحدة مطلقة ، موجودة وجوداً حقيقياً واجبياً ، و أمَّا العام فأمر اعتباري لا وجود له إلاَّ تخيلاً ، و هو مظهر لحقيقة الوجود الحقّ الواحد ، و اختلاف أفراد هذا الوجود العام بحسب استعدادها ؛ فلا يوجب تغيراً و لا تكثراً في تلك الحقيقة ).

5. اعتقادهم تجلي الله في صور المخلوقات:
يعتقد الصوفية أنَّ الله تعالى يظهر و يتجلى في صور المخلوقات المختلفة ، فهو _ عندهم_ الظاهر في جميع المظاهر ، لا على معنى أنه يتحد ، أو يحل في مخلوق ، بل هم يرون ( أن الله ما يتجلى إلاَّ على نفسه ، و لكن تُسمى اللطيفة الإلهية عبداً باعتبار أنها عوض عن العبد ، و إلاَّ فلا عبد و لا رب ، إذ بانتفاء اسم المربوب انتفى اسم الرَّب ، فما ثَمَّ إلاَّ الله وحده) .
أمَّا عن سبب ظهور الله في صور الكائنات _ عند أهل الوحدة_ فهو أن الله كان وجوداً مطلقاً ، ليس له اسم و لا صفة ، ثُمَّ أراد أن يرى نفسه في مرآة هذا الوجود ، و أن تظهر أسماؤه و صفاته ، فظهر في صور الكائنات المعدومة العين ، الثابتة في علمه تعالى.
و إذا قال الصوفية: نحن لا نرى الأكوان ، فإنَّما يعنون أنهم لا يرونها خَلْقاً ، و لكنهم يرونها حقَّاً .
و هذا ما كشفه لنا الصوفي المعاصر أحمد المستغانمي بقوله: ( العارف يرى واحداً في وجود اثنين ، أي : يرى الوجود من حيث ظاهره نقطة من طين ، و من حيث باطنه خليفة رب العالمين ، إن لم نقل هو هو ، و المعنى : أنه يرى الرحمن في صورة إنسان )
و ادّعاء الصوفية رؤيتهم لله تعالى في الدنيا على الدوام ، و أنهم لم يُحجبوا عنه طرفة عين ، حقيقته اعتقادهم أنهم يرون الله في الأكوان ، بل يرونه في الأكوان .
يقول شيخهم الأكبر ابن عربي : ( العارف من يرى الحقَّ في كلِّ شيء ، بل يراه عين كل شيء ) .


6. اعتقادهم أنَّ كلّ شيء هو الله:
و بناءً على عقيدة الوحدة فإن القوم يعتقدون أن الله تعالى هو كلّ ما يُرى ، بل و ما لا يُرى أيضاً .
يقوا ابن سبعين: الله فقط ، هو الكلّ بالمطابقة .
يقول الصوفي المعاصر علي اليَشْرُطي : ( الوجود هو الكتاب ، و الأنبياء سُوره ، و أكابر المسلمين و الكفار آياته ، و عامة الخلق كلامه ، و الوجود الناقص حروفه ، و المجموع هو الله ) .

7. ادعاؤهم بأنّ الكائنات الدنسة هي الله :
يقولُ ابن سبعين:اختلط في الإحاطة الزَّوج مع الفردِ، و اتحد النجو معَ الورد.
و الإحاطة هي من الاصطلاحات التي يستخدمها ابن سبعين حين يشير إلي وحدة الوجود.
و يقول الشُّشْتري متغزلاً في الذات الإلهية:
محبوبي قدْ عَمَّ الوجود
و قد ظهَرَ في بيضٍ و سُود
و في النَّصارى مع اليهود
و في الخنازير مع القرود .
و الشُشتري هذا من المشايخ المُعَظَّمين عند الصُّوفية ، يصفونه بأنَّه (الإمام الكبير ، و الصُّوفي الشهير) .
و يقول شيخ الجامع الأزهر في وقته مصطفى العروسي : (الخبير اللطيف الظاهر في كلِّ المراتب ، الخسيس منها و الشريف).

8. ادعاؤهم أن الله هو الموجودات و المعدومات و الممتنعات :
يقول ابن عربي: ( العلي بنفسه: هو الذي يكونُ له الكمال الذي يستغرق جميع الأمور الوجودية و النِّسب العدمية ، بحيث لا يمكن أن يفوته نعت ٌ منها ، و سواء كانت محمودة عُرفاً و عقلاً و شرعاً ، أو مذمومة عُرفاً و عقلاً و شرعاً ، و ليس ذلك إلاَّ لمسمى (( الله )) خاصة)
و يقول النابلسي عن الله تعالى : ( قَرُبَ و بَعُدَ ، و دنا و علا ، و جمَعَ بين المثلين ، و الضَّدين ِ ، و الخِلافين ، و النَّقِيضين).








 
رد مع اقتباس
قديم 23-05-2013, 02:40 AM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عبده فايز الزبيدي
عضوية مجمدة
 
إحصائية العضو







عبده فايز الزبيدي غير متصل


افتراضي رد: وَحدة الوجود !

الحلول و الاتحاد :
عقيدتان نشأتا في بعض الأديان الوثنية ، و الفلسفات القديمة ، و ظهرتا بين النصارى الذين حرّفوا دين المسيح عليه السلام ، حيث ادعوا حلول الله أو اتحاده به ، كما ظهرتا في العالم الإسلامي عند بعض غُلاة الطوائف ، و بخاصة الفرق المُظهرة للتشيع ، الذين زعموا حلول الله تعالى ، أو اتحاده بعلي بن أبي طالب رضي الله عنه أو ببعض ذريته.
فالحلول عند من يعتقده : هو نزول الذات الإلهية في الذات البشرية .
و الاتحاد عند من يعتقده : هو اختلاط و امتزاج الخالق بالمخلوق.

موقف الصوفية من الحلول و الاتحاد:
لقد نُسب القول بالحلول و الاتحاد إلي بعض الصوفية و الواقع أني لا أعرف طريقة من طرق التصوف ، و لا داعيةً من دعاته يؤمن حقيقة بالحلول أو الاتحاد لأن هاتين العقيدتين تخالفان أصلاً مُهماً عند الصوفية و هو (الوَحدة) ، فإن الحلول يستلزم حالاً و محلاً ، و الاتحاد يستلزم شيئين يحصُل اتحادهما ، و هذه اثنينية ، و هي منفية عندهم ‘ فإذا كان الوجود واحداً فلا حلول و لا اتحاد.
قال ابن عربي: (واحذر من من الاتحاد في هذا الموضع ؛فإن الاتحاد لا يصح )
و قال أبو حامد الغزالي: ( العارف الكامل كالمتحد بمذكوره، لستُ أقول: متحداً بالذات ، فلا تغفل و تغلط ، و تُسيء الظن)

و الصوفية يرون أن القول بالحلول و الاتحاد شرك أو كفر *، أمَّا أنه شرك : فلأن مَن اعتقَدَهما قد جعل الله موجوداً آخر ، و أمَّا كفر : فلأنه قد أنكر وَحدة الوجود ، و جَحَدها.
قال أحمد الفاروقي السرهندي: ( الحلو و الاتحاد كفر)
و قال الحلاج:
و الشرك إثبات غيرٍ **** و الشرك لا شكَّ جحد

- و ليس هذا لصحة في طريق الصوفية ، و لا لاستقامة في عقيدتهم ، و إنَّما لأن الصوفية يعتقدون ما هو أسوأ من الحلول و الاتحاد ، و هو وَحدة الوجود.


_______________________
*قلتُ: مع كلِّ هذا التأكيد على كفران الصوفية بعقيدتي: الحلول ، و الاتحاد ، إلا أن بعض أئمتهم ورد في كلامه ما يدل على اتيانهم ما ينهون عنه كقول الحلاج:
أنا من أهوى و من أهو أنا **** نحن روحانِ حللنا بدنا .
و ابن الفارض يقول:
و هامت به روحي بحيث تمازجا أتْــَّ ــحادا ، و لا جُرم تخلَّله جِرمُ
-و يقول أحد شعراء وحدة الوجود المعاصرين و لا أسميه؛ لعلَّ الله يهديه:
لو كان لي أمْرُ الوجودِ عِنايَةً**** لأَمَرْتُهُ بالحُبِّ أنْ يَتَزَوّدا
وَلَعَلَّ أجْمَلَ ما يكونُ عِبادَةً **** قَلْبٌ .. تَوَحّدَ بالجَمالِ فَوَحّدا







 
رد مع اقتباس
قديم 24-05-2013, 12:26 AM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
عبده فايز الزبيدي
عضوية مجمدة
 
إحصائية العضو







عبده فايز الزبيدي غير متصل


افتراضي رد: وَحدة الوجود !

الحلول و الاتحاد :
عقيدتان نشأتا في بعض الأديان الوثنية ، و الفلسفات القديمة ، و ظهرتا بين النصارى الذين حرّفوا دين المسيح عليه السلام ، حيث ادعوا حلول الله أو اتحاده به ، كما ظهرتا في العالم الإسلامي عند بعض غُلاة الطوائف ، و بخاصة الفرق المُظهرة للتشيع ، الذين زعموا حلول الله تعالى ، أو اتحاده بعلي بن أبي طالب رضي الله عنه أو ببعض ذريته.
فالحلول عند من يعتقده : هو نزول الذات الإلهية في الذات البشرية .
و الاتحاد عند من يعتقده : هو اختلاط و امتزاج الخالق بالمخلوق.

موقف الصوفية من الحلول و الاتحاد:
لقد نُسب القول بالحلول و الاتحاد إلي بعض الصوفية و الواقع أني لا أعرف طريقة من طرق التصوف ، و لا داعيةً من دعاته يؤمن حقيقة بالحلول أو الاتحاد لأن هاتين العقيدتين تخالفان أصلاً مُهماً عند الصوفية و هو (الوَحدة) ، فإن الحلول يستلزم حالاً و محلاً ، و الاتحاد يستلزم شيئين يحصُل اتحادهما ، و هذه اثنينية ، و هي منفية عندهم ‘ فإذا كان الوجود واحداً فلا حلول و لا اتحاد.
قال ابن عربي: (واحذر من من الاتحاد في هذا الموضع ؛فإن الاتحاد لا يصح )
و قال أبو حامد الغزالي: ( العارف الكامل كالمتحد بمذكوره، لستُ أقول: متحداً بالذات ، فلا تغفل و تغلط ، و تُسيء الظن)

و الصوفية يرون أن القول بالحلول و الاتحاد شرك أو كفر *، أمَّا أنه شرك : فلأن مَن اعتقَدَهما قد جعل الله موجوداً آخر ، و أمَّا كفر : فلأنه قد أنكر وَحدة الوجود ، و جَحَدها.
قال أحمد الفاروقي السرهندي: ( الحلو و الاتحاد كفر)
و قال الحلاج:
و الشرك إثبات غيرٍ **** و الشرك لا شكَّ جحد

- و ليس هذا لصحة في طريق الصوفية ، و لا لاستقامة في عقيدتهم ، و إنَّما لأن الصوفية يعتقدون ما هو أسوأ من الحلول و الاتحاد ، و هو وَحدة الوجود.


_______________________
*قلتُ: مع كلِّ هذا التأكيد على كفران الصوفية بعقيدتي: الحلول ، و الاتحاد ، إلا أن بعض أئمتهم ورد في كلامه ما يدل على اتيانهم ما ينهون عنه كقول الحلاج:
أنا من أهوى و من أهو أنا **** نحن روحانِ حللنا بدنا .
و ابن الفارض يقول:
و هامت به روحي بحيث تمازجا أتْــَّ ــحادا ، و لا جُرم تخلَّله جِرمُ
-و يقول أحد شعراء وحدة الوجود المعاصرين و لا أسميه؛ لعلَّ الله يهديه:
لو كان لي أمْرُ الوجودِ عِنايَةً**** لأَمَرْتُهُ بالحُبِّ أنْ يَتَزَوّدا
وَلَعَلَّ أجْمَلَ ما يكونُ عِبادَةً **** قَلْبٌ .. تَوَحّدَ بالجَمالِ فَوَحّدا







 
رد مع اقتباس
قديم 29-05-2013, 01:17 PM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: وَحدة الوجود !

كفانا الله شر هذه الأفكار
شكرا لك إستاذي الكريم عبده على الشرح
وجعله في ميزان حسناتك







التوقيع

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
 
رد مع اقتباس
قديم 29-05-2013, 07:02 PM   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
عبده فايز الزبيدي
عضوية مجمدة
 
إحصائية العضو







عبده فايز الزبيدي غير متصل


افتراضي رد: وَحدة الوجود !

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلمى رشيد مشاهدة المشاركة
كفانا الله شر هذه الأفكار
شكرا لك إستاذي الكريم عبده على الشرح
وجعله في ميزان حسناتك
أهلا بك أختنا الكريمة
و أديبتنا الراقية
و لا أقول إلا آمين!

و المعتقد أهم ما يهتم به المرء المسلم، فقد جاء في مصنف ابن أبي شيبة:
حَدَّثَنَا يَزِيدُ ، أَخْبَرَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أُمِّ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ! ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ , قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّكَ تَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ , قَالَ : يَا عَائِشَةُ , أَوَمَا عَلِمْتُ أَنَّ الْقُلُوبَ ، أَوْ قَالَ : قَلْبَ ابْنِ آدَمَ ، بَيْنَ إِصْبَعَيِ اللَّهِ , إِذَا شَاءَ أَنْ يُقَلِّبَهُ إِلَى هُدَى قَلْبِهِ , وَإِذَا شَاءَ أَنْ يُقَلِّبَهُ إِلَى ضَلَالَةِ قَلْبِهِ " .






 
رد مع اقتباس
قديم 29-05-2013, 07:04 PM   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
عبده فايز الزبيدي
عضوية مجمدة
 
إحصائية العضو







عبده فايز الزبيدي غير متصل


افتراضي رد: وَحدة الوجود !

وَحدة الشهود:
الشهود في اللغة: حضور الشيء ، معَ إدراكه : إمَّا بالبصر و إمَّا بالبصيرة.
الوَحدة هي الإنفراد.

موقف الصوفية من وحدة الشهود:
قَسَّم كثيرٌ من العلماء و الباحثين الوحدة قسمين:
1. وحدة الشهود: و يعنون بها تلك الحالة النفسية التي تحصل لبعض العُبَّاد، حينما يذهلون عن العالم ، و لا يشعرون به ، وع اعتقاد أنه موجود وجوداً حقيقياً غير الله (1)
2. وحدة الوجود: و هي اعتقاد أن وجود العالم عين وجود الله.
و أرى أنَّ هذا التقسيم غير واردٍ على الصوفية، لأن الصوفية لا يعتقدون وحدة الشهود بهذا المعنى ، لتضمنها الاعتقاد بوجودين: وجود واجب قديم ، و وجود ممكن حادث ،بل يرون أن هذا الاعتقاد إنَّما هو للمحجوبين العوام ، أو على أحسن الأحوال للمبتدئين في سلوك طريق التصوف ، الذين لم يعفوا بعد الحقيقة.
ولكن الصوفية قد استخدموا مصطلح (وحدة الشهود) في الدَّلالة على معتقدهم في الوجود، فحيثما ورد هذا المصطلح في كلام القوم فإنَّما يعنون به: استشعار الصوفي وحدة الوجود، و شهوده الدائم للوجود الإلهي في مظاهر الكون.
يقول ابن البنا السرقسطي في منظومته (المباحث الأصلية ):
ثُمَّ امتحى (2)في غاية الشّهود **** فأطْلَقَ القولَ : أنا معبود .
و يقول محمد السمنودي: ( المشاهدة : هي رؤية الحقّ في كلِّ ذرة من ذرات الوجود ).
و قد أشار أحد الصوفية المعاصرين (3)إلي التلازم بين وحدة الشهود و وحدة الوجود ، فقال: ( إذا قال الصوفي: لا أرى شيئاً غيرَ الله ، فهو في حال وَحدةِ شهود ، و إذا قال: لا أرى شيئاً إلا و أرى الله فيه ، فهو في حالة وجود).
و يقول مؤسس الطريقة الشاذلية أبو الحسن الشاذلي: ( أبَى المحققون أن يشهدوا غير الله تعالى لِما حققهم به من شهود القيومية و إحاطة الديمومة).
و قد علَّـقَ على هذه الجُملة شيخ الأزهر السابق عبدالحليم محمود بقوله : ( هذه الكلمة الحق، التي هي تفسير لما يقوله الصوفية في وحدة الوجود).

و بهذا يتضح أن الصوفية لا يقصدون بوحدة الشهود إلا وحدة الوجود، و يؤكد هذا أمور ثلاثة:
1. أن الصوفية كلهم مطبقون على التصريح بوحدة الشهود.
2. أن أهل وحدة الشهود ، المدافعين عنها ، الداعين لها ، هم أهل وحدة الوجود.
3. أن الصوفية مجمعون على التصريح بوحدة الشهود، و مع ذلك فهم يؤكدون أن هناك سرَّا لم يكشف ، و لا يجوز التصريح به (4) ، و لا شك أن هذا المعتقد المستور هو غير وحدة الوجود بتامعنى المشهور منها ، فليس هذا المستور إلا الاعتقاد بوحدة الوجود.

_________________________
قلتُ :
1. و هذا لا يقبله الصوفيون لأنه عين الاثنينية و هم ينفونها.
2. المَحو نقيض الصحو ،وهو من مصطلحات الصوفية التي ابتدعوها تقيـَّة ،و يعني المحوالفناء أي :فناء وجود الصوفي في وجود الله ، و الصحو هو البقاء و المشاهدة .
3. هو نهاد خياطة :كاتب سوري معاصر له إسهاماته في نشر المذهب الصوفي و الدفاع عنه.
4. و لهذا السبب ترى الصوفية قديماً و حديثاً يكفرون الحلاج تقية ؛ لأنه كشف هذا السر و فضح المعتقد ، و بعضهم يعتذر له لأنه لم يطق كتمان السر ، و ممن كفر الحلاج الصوفي المعاصر محمد سعيد رمضان البوطي لذات السبب.







 
رد مع اقتباس
قديم 29-05-2013, 07:07 PM   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
عبده فايز الزبيدي
عضوية مجمدة
 
إحصائية العضو







عبده فايز الزبيدي غير متصل


افتراضي رد: وَحدة الوجود !

الفناء *
يستخدم الصوفية في كلامهم مصطلح (الفناء) ، و لا يخرج هذا المصطلح عندهم عن الاعتقاد بوحدة الوجود.
و قد قسَّمَ شيخ الإسلام ابن تيمية الفناء إلي ثلاثة اقسام:
القسم الأول: فناء عن عبادة ما سوى الله،فيفنى بعبادة الله عن عبادة ما سواه، وهذا حقيقة التوحيد و الإخلاص ، الذي أرسل الله به الرسل.
القسم الثاني: فناء عن شهود ما سوى الله.
القسم الثالث: فناء عن وجود ما سوى الله ، وهو قول أهل وحدة الوجود ، الذين يقولون:وجود الخالق هو وجود المخلوق ، ما ثمَّ غير و لا سِوى.
و هذا التقسيم صحيح ، فهذه الأقسام الثلاثة يشملها معنى الفناء اللغوي العام ، الذي هو العدم و الزوال.
و لكن الصوفية _الذين ابتدعوا هذا المصطلح _لا يرتضون إلا القسم الأخير من الفناء ، الذي هو الفناء عن وجود السِّوى ، باعتقاد وحدة الوجود.
قال القشيري : ( إذا فني [أي:الصوفي ] عن توهّم الآثار من الأغيار ، بقي بصفات الحق)
قال ابن عجيبة: ( إذا قال الفقير [ أي: الصوفي ]: أنا من أهوى و من أهوى أنا قَبْلَ تحقق فنائه فما أبعده عن الصواب ، و إذا تحقق فناؤه فلا يقوله إلا مع من يصدِّقه في حاله ، و إلا تعرَّض لقتله).
و ما يرد في كلام الصوفية من معَانٍ أُخر للفناء – مخالفة لوحدة الوجود _ فإنما هي خاصة بالعوام ، أو المبتدئين في التصوف، أو يكون إيراد هذه المعاني منهم على سبيل التقيَّة ، و التلبيس على الناس.


__________________________________________________ _
*قلتُ:
الفناء من المصطلحات الشهيرة في كتابات المتصوفة و يقابله البقاء كالكثير من مصطلحاتهم المتلازمة كالتجريد والتفريد ، و الصحو و المحو ،و الجمع و التفرقة .... و لكن لمصطلحي الفناء و البقاء علاقة وثيقة بمسألة عقيدة وحدة الوجود و وَحدة الشهود التي تمثل لب العقيدة الصوفية .. و يحدثنا المتصوف المعاصر نهاد خياطة عن هذه العلاقة في مقالته( التصوف الإسلامي بين وحدة الشهود و وحدة الوجود) المنشورة بموقع ديوان العرب بتأريخ 21-5-2008م، بقوله إذا قال الصوفي: "لا أرى شيئًا غير الله"، فهو في حال وحدة شهود. وإذا قال"لا أرى شيئًا إلا وأرى الله فيه"، فهو في حال وحدة وجود. ولعل هذا أوجز تبسيط ممكن لهذين الاصطلاحين اللذين يختزلان التجربة الصوفية في أبعادها كلِّها. فحال وحدة الشهود هي حال الفناء؛ وحال وحدة الوجود هي حال البقاء ، والفناء والبقاء متلازمان، لا ينفك أحدهما عن الآخر؛ وكذلك وحدة الشهود ووحدة الوجود: فإذا كنتَ فانيًا عن شيء، فأنت لا بدَّ باقٍ بغيره؛ أو إذا كنتَ باقيًا في شيء فأنت لا محالة، فانٍ عن سواه. وهذا أمر طبيعي، بما أن الإنسان عاجز عن جمع همَّته، أو تسليط انتباهه، على أكثر من موضوع واحد في نفس اللحظة. هذه الورقة التي أكتب عليها، إن فكرت فيها (طولها، عرضها، لونها، إلخ ...)، تعذَّر عليَّ أن أكتب عليها؛ وإن فكرت في الكتابة أو فيما أكتب، تعذَّر عليَّ التفكير في الورقة. في الحالة الأولى، يقال في المصطلح الصوفي: أنا باقٍ بالورقة، فانٍ عن الكتابة؛ وفي الحالة الثانية، يقال: أنا فانٍ عن الورقة، باقٍ بالكتابة..
و المثال الذي كثيراً ما يسوقه الصوفية تبيانًا لحالي الفناء والبقاء ،جواب قيس ليلى عندما سئل "أين ليلى"، وقوله: "أنا ليلى!" فقيسٌ، لما قال ما قال، كان فانيًا عن نفسه باقيًا بليلى . لكن خير مثال يوضح لنا حالي الفناء والبقاء، كونه منتزَعًا من حياتنا المعاصرة، مثال الممثل السينمائي أو المسرحي الذي يؤدي دورًا رَسَمَه له المخرج: الممثل في هذه الحالة يتكلَّم كلامًا غير كلامه هو، ويأتي أفعالاً ليست أفعاله هو، بل كلامه وأفعاله كلام وأفعال الشخصية التي يؤدي دورها.. بالتعبير الصوفي نقول: إن الممثل فانٍ عن نفسه باق بدورهٍ.







 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:15 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط