|
|
منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
15-11-2011, 12:07 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
مسامير وأزاهير 268 ... قرار عربي كان مطية لأهداف أمريكا!!.
مسامير وأزاهير 268 قرار عربي كان مطية لأهداف أمريكا!!. بادئ ذي بدء، إنني بمقالي هذا لست بمعرض الدفاع عن النظام السوري وتبرير أخطائه، هذا كما وأنني لست بالضد لمطالب الإصلاح السياسي في سوريا، وهي مطالب لعمري باتت أمراً ملحاً في ظل ربيع التغيير العربي في ظل أنظمة عربية فاسدة، لكنني جئت قارعاً لأجراس التحذير والتنبيه من أهداف أمريكية خبيثة تزكم الأنوف وباتت تـُحـَرّكُ بها الأحداث!!، كما وأنها خشية مشروعة مني مما يُبَيّت لسوريا العربية، لاسيما وأننا في وضع عربي منهك خائر القوى تحاول قوى الاستكبار العالمي ركوب موجات ربيع التغيير العربي للانقضاض على مكتسباتها في تحقيق حلم التغيير المنشود وتحريف وجهة سيرها وتغيير وجهها من أجل سايكس بيكو جديد يجزئ المجزأ ويفتت المفتت فتكون الأمة لقمة سائغة هينة الابتلاع!!. أقول عجباً واستغراباً، فما أن صدر قرار جامعة الدول العربية في اجتماعها الطارئ - الذي رأسه رئيس الوزراء القطري ووزير خارجيتها - بتعليق عضوية سوريا من الجامعة العربية وبمطالبة الدول العربية بسحب سفرائها من دمشق، حتى سارعت الولايات المتحدة الأمريكية بالترحيب والتهليل بذاك القرار، وأعلنت عن دعمها للنتائج "الطيبة!!" التي حققتها قطر والمملكة العربية السعودية بصدور ذاك القرار!!، وما عجبي واستغرابي إلا في ظل التناقض الكبير بمواقف الولايات المتحدة الأمريكية إزاء حدثين عربيين، كان لأحدهما تماس مباشر بمستقبل الكيان الصهيوني وأجندته التوسعية المقيتة، وأتساءل، أليست الولايات المتحدة الأمريكية: 1- هي ذات الدولة الطاغية المتجبرة التي طالما ذاق العرب والمسلمون مُرّها دون حـُلـْوِها عقوداً طويلة!؟. 2- هي التي وقفت بالضد دوماً من التطلعات العربية وكانت حجر عثرة أمام طموحاتنا!؟. 3- هي ذات الدولة التي وقفت بالضد دوماً ضد تطلعات وآمال أبناء شعب فلسطين بنيل حريتهم واسترداد كرامتهم!؟. 4- هي ذات الدولة الكبرى التي عارضت بتدخل سافر منها قبل أيام قلائل للحيلولة دون حصول العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة، وقبلها باستخدامها لحق الفيتو لإجهاض مسعى إدانة الكيان الصهيوني الوحشي والمجرم!؟. 5- هي ذات الدولة التي لوحت بقطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية لو أصرت الأخيرة على المضي قدماً بمشروع إقامة دولة فلسطين، وهي ذاتها التي قررت قطع المساعدات عن منظمة اليونسكو ما أن تم انتخاب فلسطين عضواً فيها!؟. نعم، وألف ألف نعم، فهي ذات الدولة ذات التاريخ الأسود المقيت مع شعبنا وقضاياه المصيرية، وما دامت الإجابة لتساؤلاتنا تلك بنعم وألف ألف نعم، فكيف والحالة هذه سيتسنى لجامعة الدول العربية ومندوبي العرب الدائمين فيها تفسير ذاك الترحيب والتهليل الأمريكي الذي أعقب قرارهم بتجميد عضوية سوريا والدعوة لمقاطعتها سياسياً واقتصادياً!؟، أليس خلف أكمة القرار ما وراءها!؟. وكي أكون منصفاً في الطرح والتشخيص، وحيث أنني أبتغي صالح الأمة وخيرها دونما انحياز لهذا الطرف أو ذاك، فإنني لا أنكر البتة بأن القيادة السورية قد أخطأت كثيراً بمسألة تأخيرها بتنفيذ الإصلاحات السياسية المرجوة، وذاك أمر لعمري تشترك فيه معظم أنظمتنا العربية التي لسبب أو لآخر تتباطأ بالاستجابة للإصلاح ومواكبة تطلعات أبناء شعبها، فتكون النتيجة المتوقعة لمثل الحالات التباطؤ تلك الدخول في عنق الزجاجة فلا نستطيع بعدها الفكاك منه، وذاك ما نراه اليوم في الشأن السوري، لكنني أرى - وبرغم ذاك التلكؤ والتأخر السوري بالاستجابة السريعة لتلك المطالب التي يراد بها التعددية الحزبية والإصلاح السياسي الذي قد يفسر بأنه خطأ سوري- بأن ذاك الخطأ السوري لا يبرر بالمطلق ما اقترفته جامعة الدول العربية حين أصدرت قرار تعليق عضوية سوريا، يقيناً مني بأن تدويل الملف السوري سيلي تعليق عضويتها عربياً، وذاك لعمري ما تسعى إليه الولايات المتحدة الأمريكية كتمهيد منها ومن أتباعها في المنطقة العربية لأجواء التدخل الغربي بحجة حماية حقوق الإنسان السوري، ليكون إعلان حالة الحرب ضد سوريا وشعبها العربي الخطوة الأخيرة، كما جرى من قبل في سيناريو احتلال العراق ومن ثم ليبيا، مما سيزعزع الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط برمتها، وما يزيد من سخرية الموقف برمته إدراك السيد الأمين العام لجامعة الدول العربية لجسامة ما سيلي من تطورات في الشأن السوري حين أشار بتصريح له قائلاً بأن "فشل الحل العربي ستكون له نتائج كارثية على الوضع في سوريا والمنطقة بمجملها"!!. وما دام الأمر يتعلق بجامعة دولنا العربية، فإنني لا أجد بداً من طرح جملة من التساؤلات بعد موقفها من تعليق عضوية سوريا: أولاً... ما الذي قدمته جامعة الدول العربية لأمتنا العربية منذ تأسيسها عام 1945 حتى يومنا هذا!؟. ثانياً ... متى كانت جامعة الدول العربية أهلاً لحل النزاعات العربية العربية!؟. ثالثاً ... أين الجهود الحثيثة التي تحدثت عنها جامعتنا العربية العتيدة والخاصة بمعالجة الخلل الاستراتيجي العربي، وأين جهودها حيال التكامل الاقتصادي العربي وإقامة السوق العربية المشتركة!؟. رابعاً ... ما جدوى وجود الجامعة العربية إن لم تستطع: 1. منع احتلال الولايات المتحدة الأمريكية للعراق وحمايته من التغلغل الإيراني والصهيوني فيه!!. 2. حل أزمة احتلال الكويتمن قبل!؟،!؟. 3. منع انشطار السودان وتقسيمه لدولتين متناحرتين!؟. 4. إيجاد حل سريع سواءً لمجاعة أبناء الصومال أو مشكلة البوليساريو التي جمدت الحدود بين المغرب والجزائر!؟. 5. وضع حد لآلام أبناء غزة ورفع الحصار الظالم عنهم بعد اجتياح قوات الاحتلال الصهيوني لغزة!؟. 6. وضع حد للفرعنة الصهيونية المتمثلة بعدم اكتراثها للقرارات العربية!؟. بشغف المحب لأمته والحريص على قضاياها القومية، دعوني أتساءل، كم منا نحن العربَ تجشم عناء البحث عن وثائق كشف عنها مؤخراً فأميط اللثام عن ممارسات ودهاء الولايات المتحدة الأمريكية!؟، وكم منا نحن شبابَ العرب ِومثقفيها من راح يبحث عما يكون قد نشر من دراسات وأبحاث وما أنتج من أفلام وثائقية تحكي عن مصير أمتنا العربية وما يخطط لها من دسائس ومؤامرات!؟، وبصراحة شديدة أجيب لا أعرف، فجـُلَّ ما أعرفه انشغال الكثيرين منا نحن العرب بمواقع اليوتيوب وغيرها بحثاً عن طرفة الخبر والتسلية (البريئة وغير البريئة) دون تخصيص وقت ولو يسير للإبحار فيما يزيد من معرفتنا بخفايا وممارسات من يطمع فينا ويحيك الدسائس لنا، ولقد صدق موشي دايان – وزير دفاع الكيان الصهيوني - حين وصفنا يوماً بأننا ... شعب لا نقرأ، وإن قرأنا فإننا لا نستوعب، وإن استوعبنا فإننا ... للأسف الشديد لا نحرك ساكناً!!. لنقرأ التاريخ جيداً، ولنبقر بطون الكتب بحثاً عن إجابات لما تجري حولنا من أحداث جسام وشواهد تاريخية كي نعي تطورات ما يجري من أحداث في بعض مناطقنا العربية الساخنة ونحلل بالشكل الصائب ما ينقل عنها عبر قنوات فضائية تعمل على تشويه المشهد وتجسيم الحدث وإعطائه أبعاداً إنسانية ليست حقيقية – كما يجري للمشهد السوري- خدمة للأغراض الأمريكية، ولعل اعترافات السيد جون بيركنز " John Perkins" والذي ظهر بفلم أمريكي وثائقي خطير بعنوان "القاتل الاقتصادي" المنشور في youtube - بعدما نشر كتابه المعنون " "Confessions of an Economic Hitman- قد أماطت اللثام عن المساعي الأمريكية الحميمة للهيمنة والسيطرة على اقتصاديات العالم ومقدراته، فلقد اعترف بعظمة لسانه بأنه كان أحد عملاء الولايات المتحدة الأمريكية منذ خمسينيات القرن المنصرم وساهم - بشكل أو بآخر- في إسقاط بعض الحكومات الوطنية كحكومة مصدق في إيران عام 1953 أو باستخدام لغة الاغتيال السياسي كما حدث بإسقاط طائرتي "عمر توريخوس" رئيس بنما و"رولدوس" رئيس الإكوادور على يد وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، أو من خلال زرع الفتن وتهييج الشارع وقلب المشهد كما جرى في فنزويلا عام 2002 من خلال ترتيب محاولة انقلاب هناك للإطاحة برئيسها المنتخب من قبل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تم فيه استخدام نفس الأسلوب الذي اتبعه "كيرميت روزفلت" بالتحريض على حكومة الدكتور مصدق في إيران وذلك من خلال دفع الأموال لأناس للخروج إلى الشوارع بتظاهرات مناوئة، لتشاغب وتحتج ليبدو وكأن الرئيس تشافيز فاقداً للشعبية في بلاده، ولعل ما ينطبق من هذا الفلم الوثائقي على المشهد السوري ذلك الجزء الذي شرح فيه "جون بيركنز" كيفية استغلال خروج بضعة آلاف إلى الشوارع وتضخيم ذاك المشهد إعلامياً ممنهجاً ليبدو وكأن البلاد بأسرها قد خرجت متظاهرة ضد تشافيز، وإذا كانت وسائل الإعلام التي استخدمت في فنزويلاً 2002 وإيران 1953 آنذاك أمريكية، فإن الأمر قد تطور اليوم كثيراً بوجود إعلام عربي متواطئ مساند للإعلام الأمريكي يتمثل بقناتي الجزيرة والعربية "العربيتين!!" اللتين راحتا تهولان المشهد لغرض تأليب الرأي العام العربي والدولي ضد ما يجري في سوريا، وكما فعلت من قبل في ليبيا!!. ختاماً أقول، بأن الأمر المؤكد والمعروف للقاصي والداني بأن جامعتنا العربية قد صارت مطية للولايات المتحدة الأمريكية وذلك بعدما هيمن وسيطر عليها مجلس التعاون الخليجي الذي راح يُسيِّرُ قرارات الجامعة العربية وفق سياسته المتوائمة مع المنظور الأمريكي!!، ولن نستغرب إذا ما أعقب خطوة تجميد عضوية سوريا مفاتحة مجلس الأمن من خلال جامعة الدول العربية لغرض توجيه عقوبات دولية ضدها، وقد يتطور الأمر إلى اجتياح أراضيها بحجة إسقاط نظام بشار الأسد تماماً كما حدث من قبل مع العراق، وليبيا، والحبل على الجرار.!!. يقول الله تعالى في محكم آياته: "وَلاَ تَحْسَبَنَّ ٱللَّهَ غَاٰفِلاً عَمَّا يَعْمَلُ ٱلظَّاٰلِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ ٱلابْصَاٰرُ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِى رُءوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء"...(إبراهيم:42-43). سماك العبوشي simakali@yahoo.com 14 / 11 / 2011 |
|||
18-11-2011, 02:20 AM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: مسامير وأزاهير 268 ... قرار عربي كان مطية لأهداف أمريكا!!.
وما دام الأمر يتعلق بجامعة دولنا العربية، فإنني لا أجد بداً من طرح جملة من التساؤلات بعد موقفها من تعليق عضوية سوريا: |
|||
18-11-2011, 02:35 AM | رقم المشاركة : 3 | |||||||||||||||
|
رد: مسامير وأزاهير 268 ... قرار عربي كان مطية لأهداف أمريكا!!.
|
|||||||||||||||
20-11-2011, 02:10 PM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
رد: مسامير وأزاهير 268 ... قرار عربي كان مطية لأهداف أمريكا!!.
الشكر على التحليل المنطقي وفيه الاحدى عشر وان كنت معكم في ستة جامعة الدول العربية فلست معكم في خمسة الولايات المتحدة 1 متى كان لنظاما عربيا استقلالية عن الولايات المتحدة عن جميع الاصعدة بما فيها الاقنصادية والسياسية والعسكرية |
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|