الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديـات الثقافيـة > منتدى العلوم الإنسانية والصحة > منتدى الفنون والتصميم والتصوير الفوتوجرافي

منتدى الفنون والتصميم والتصوير الفوتوجرافي هنا تبحر في عالم الريشة والألوان، من خلال لوحة تشكيلية أو تصميم راق أو صورة فوتوغرافية معبرة.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-05-2006, 01:31 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبود سلمان
أقلامي
 
إحصائية العضو







عبود سلمان غير متصل


فن الكاريكاتير (من يوميات القهر العربي )

الكاريكاتير

--------------------------------------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم الرحيم
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين اياك نعبد واياك نستعين اهدينا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ، ولاالضالين ن امين ( صدق الله العظيم )

كتاب فن الكاريكاتير
من اصدارات نادي الكاريكاتير
بقلم عبود سلمان (الرياض )



مقدمة
سعيت منذ البداية للارتقاء بمستوى التعليم الفني والمهني ، انطلاقا من توجيهات المدارس ، نحو الافضل ، وكترجمة حقيقية لاهداف المدارس الفنية في اثراء خطوات التطور والتجديد ، وجعلها حافزا للبحث عن مزيد من الثقافة الفنية والخبرات والامل عند الطلاب ، وجعله عونا له بالمستقبل والسير قدما لتحقيق الافضل ، من هذا يأ تي كتابنا عن (فن الكاريكاتير ) كاحد الخطوات العملية التي يسعى لها فن الكاريكاتير والذي تأ سس منذ سنوات طويلة تجاوزت عدة سنوات مليئة بالابداع والنشاط واكتشاف المواهب والامكانيات ، والتالق والجمال والمستوى المنشود ،
ا



لباب الاول
مامعنى الكاريكاتير
نبذة تاريخية
الرسم الكاريكاتيري
خامات الرسم بالكاريكاتير الادوات والمواد
تقنية الالوان لفن الكاريكاتير التقنية والالوان
رسم حركات الاشخاص بالكاريكاتير
رسم الموضوعات الاخرى بالكاريكاتير
نماذج من فن الكاريكاتير العالمي والعربي والسعودي
نماذج من اعمال طلاب (المدارس ) في فن الكاريكاتير



ارفق مايايلي :




فن الكاريكاتير العربي الدور والوظيفة

مما لا شك فيه أن فن الكاريكاتير العربي هو فن متناسل من واحة التعلم المستعار وماكينة الانتقال بعدوى التفاعل المهني والبصري مع ثقافة وفنون الآخر في الضفة الإنسانية الموازية والمقابلة المتمثلة بالمجتمعات الغربية والأوروبية خصوصاً، ميدانه وحاضنته الدائمة الصحافة المقروءة في بداية الأمر والمرئية التلفزيونية والإلكترونية في المرحلة الحالية، كان يسعى أصحاب القرار في مهنة الصحافة إلى ابتكار مساحات بصرية وطرق مسلية وترفيهية ومروجة لبضاعتهم، وتحقق لصحيفتهم مزيداً من القراء عبر زوايا محمولة بالمتعة البصرية "الكاريكاتير" يرسمها فنانون محترفون في سياق حالة معبرة وموازية لمقولات السرد الشعبي "النكتة" المحكية في مواقف ورسوم هزلية غايتها الأولى والنهائية التسلية وإضحاك جمهور القراءة، وقد كانت الصحافة المصرية سباقة في هذا الاتجاه وشغلت مثل هذه الرسوم الطيف الواسع في كافة الصحف والمجلات الدورية، وماثلها في هذا كل من سورية ولبنان.

ولكن مع تطور الأحداث السياسية والاجتماعية والمتغيرات العاصفة في كافة ارجاء الوطن العربي مع نهاية منتصف العقد الخامس من القرن العشرين خصوصاً تلك المرافقة لنكبة فلسطين وتشريد الشعب العربي الفلسطيني عام 1948 واحتدام دورة الصراع العربي الصهيوني في حروب متعاقبة جعلت كل الأمور الحياتية للشعب العربي مرتهنة ومندمجة في متطلبات الصراع والمواجهة في كل تفاصيل الحياة اليومية وعلى كل الجبهات، وتعتبر الفنون الجميلة التشكيلية وفن الكاريكاتير في مقدمة الأسلحة الثقافية الفاعلة والمشاركة في هذا الميدان، منتقلة من حيز شكلي بصري عبثي غايته التسلية والاضحاك الى اتخاذ موقف جاد هدفه المساهمة في معركة التصدي للمشروع الصهيوني في فلسطين والمنطقة العربية عموماً، محملاً برياح التغيير والإيديولوجية والتعبير عن السياسات المرسومة في هذه المطبوعة العربية أو تلك.

فن الكاريكاتير العربي محمول على الدوام بدلالات ورموز وخلفيات فكرية متوالدة من قصص الأولين عبر حكايات ألف ليلة وليلة، وجعبة الجاحظ الثقافية وخيال الظل وسهرات الحكواتي ومعانقة لإشكاليات الواقع العربي المأزوم والمحكوم بقدر الاستعمار والصهيونية والقهر الطبقي والعولمة والامركة، مرتهن لقدرة الفنانين العرب من رسامي الكاريكاتير على مواجهة أقدارهم وصراحتهم التي كلفت بعضهم حياتهم وحريتهم.

يمكن للباحث ان يصنف فنون الكاريكاتير في اتجاهين رئيسيين:
الأول: من حيث المواضيع المطروحة التي يتناولها الرسامون بأبعادها الإنسانية الرمزية والوجودية ذات الطبيعة الإيديولوجية والتي تعكس حقيقة واقع اجتماعي ومفارقات يومية ما بين مختلف الطبقات والفئات ومواقفهم ودورهم في هذه المفارقات وما تحمله الرسوم من هموم ومشاكل مشهورة في كل أرجاء الوطن العربي عموماً وفي كل حيز جغرافي واقليمي خصوصاً.

الثاني: من حيث المعالجة التقنية وآليات الحركة المرسومة والمساحات الملونة المنتشرة على سطوح الورق والتي لا تخرج عن احبار الرسم والطباعة التقليدية والرسوم المنفذة بواسطة برامج الحاسب متعددة الاغراض، وتعكس روحية واسلوب كل فنان محمول بخصوصية البحث والتجريب والتأليف ومساحة افكاره وحريته وتفرده في ميدانه.

كما سبق واشرنا، بأن الصحافة بكل انماطها وانواعها المكتوبة والمرئية هي مجاله الحيوي ولا حياة وانتشاراً وفعالية لفن الكاريكاتير خارج ابوابها وصفحاتها متنوعة المقاييس والاخراج والسياسات المهنية والفنية والايديولوجية ، فالقضية الفلسطينية ومسألة الصراع العربي الصهيوني هي الشغل الشاغل للأمة العربية من محيطها لخليجها، شعوباً وحكاماً ومؤسسات مدنية وأهلية مفتونة بشعارات حزبية وعربية كبرى، كان فن الكاريكاتير الواجهة المناسبة للتعبير عنها ومناطاً به حمل لوائها وله دور، ووظيفة تحريضية تعمل على رصد الاحداث والمواقف وتعريتها بعين الفنانين البصيرة والناقدة وانعكاساً طبيعياً معبراً بشكل ما او بآخر عن هموم الشعب ومتطلباته واحلامه، وتجسيدها في حلول شكلية بصرية مفهومة الخطوط والملونات والكلمات باعتبار ان فن الكاريكاتير في عالمنا العربي هو فن الضرورة الاجتماعية والموقف السياسي المعبر عنه بصرياً بتبسيط شكلي واختزال ملحوظين، وبوابة مفتوحة على حروب الكلام والشعارات الكبيرة والدخول في مساحة الكوميديات "السوداء" النقدية والمنتقدة لسلوك القادة والحكام والمبررة لتذمر الجماهير بآن معاً، نجد في واحة رسومها اختصاراً للزمن والمواقف وخلفيات الدول والافراد والشخصيات، وكشفاً رمزياً لتبعيتهم وميولهم السياسية الحزبية والطبقية الوطنية او القومية او العالمية.

البعد الهزلي في فن الكاريكاتير العربي
لقد عكفت بدايات فن الكاريكاتير العربي في مصر على نقل الحكاية المصرية"الحدوتة" المزروعة في المزاج العام الشعبي المصري في بدهيته وفطرته اللافتة كتعبير مباشر عن مزاج الشارع المتناقل عبر الاروقة والأزقة والاحياء والسهرات من المحكي الشفهي في الاماكن العامة الى المسرود البصري عبر خطوط الفنانين التشكيليين، ومدى تفجر قرائحهم في تصوير تلك النوادر والحكايات بطريقة فنية مغايرة لمألوف الرسم الاكاديمي، وكان الهم اليومي ومشاكل الاسرة في كسب قوت العيال والزواج وصراع الطبقات ما بين الاغنياء والفقراء وابناء المدن والارياف، لاسيما الصعيد المصري ، ومسالك احلام اليقظة وحديث النساء من اكثر المواضيع الساخنة التي كانت تلقى رواجاً مع اذواق قراء الصحافة، وانتقلت روحية الفكاهة البصرية هذه الى كل المناطق العربية وغمرت الصفحات الداخلية والخارجية للصحف والمجلات لتكون الرسوم الكاريكاتيرية لسان حال الشارع العربي في خلفياته الوطنية والعفوية والايديولوجية الحاكمة والمحكومة،ووسيطاً تعبيرياً بسيطاً وسهلاً ومفهوماً من عامة الناس وخاصتهم وعاكساً طبيعياً لمشاغل الناس واهتمامهم ومكنوناتهم الحياتية ومعاناتهم اليومية .

البعد الانساني والوطني والقومي
يعتبر فن الكاريكاتير من مكونات الصحيفة اليومية العربية الاساسية ومن ابوابها المهمة حتى امسى في بعضها بمثابة افتتاحية القراء المحببة، ومن خلاله يمكن رصد حركة البلد الاجتماعية والسياسية، ويكون بذلك قيمة بصرية مضافة لنبش ذاكرة الناس ومواقفهم من الحدث ويعكس حقيقة التوجه السياسي والايديولوجي لهذه الدولة العربية او تلك، وان كانت القضايا الكبرى الانسانية في سياقها العالمي والمسائل القومية العربية مازالت تحتل مساحة معقولة من ابتكارات رسامي الكاريكاتير العرب، لكن الهم الوطني والخصوصية المحلية القطرية بدأت تحل مكان تلك القضايا الكبرى في محطات جغرافية وسياسية تشغل كافة اقطار المعمورة وتلبس رسوم الفنانين فيها دثار الهم الاجتماعي اليومي من متطلبات وامان ورغبات، هذا الامر جعل رسامي الكاريكاتير في كل قطر عربي في منافسة مع اقرانهم في ابتكار ادوات ومواضيع تعبير تمكنهم من الاحتفاظ بمكانتهم في فنهم وعملهم، مما اوقعهم في مصيدة اجترار المواضيع المطروقة والنقل غير المبرر لرسوم مأخوذة من مساحة الفن العالمي لاسيما تلك المتاحة في وقتنا الراهن عبر تكنولوجيا المعلومات وشبكات الانترنت على وجه التخصيص، ولا تخرج مواضيع وأساليب الفنانين عن المساحة الايديولوجية الممنوحة وفق هيئة التحرير وسياسة المجلة او الجريدة.
بقلم: عبد الله أبو راشد كما كتب في جريدة البعث - العدد : 12678 تاريخ: 05/9/2005






 
رد مع اقتباس
قديم 31-05-2006, 01:34 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عبود سلمان
أقلامي
 
إحصائية العضو







عبود سلمان غير متصل


نجوم فن الكاريكاتير العربي الحديث ،

نجوم فن الكاريكاتير العربي الحديث ،

--------------------------------------------------------------------------------

يوسف يوسف
رسامو الكاريكاتير فنانون مبدعون بامتياز كبير، ولا يتحدد ابداعهم بالخطوط والاشكال التي يبتكرونها، ولا بالالوان التي يستخدمونها في رسوماتهم المثيرة للدهشة والضحك غالبا، وانما يتجاوز ذلك كله الى ما يرتبط بحساسيتهم البالغة ازاء الواقع، الذي يبقى مناخهم المفضل، في الحدس والسخرية والمغامرة معا. ولعلهم لهذا السبب، استطاعوا الوصول الى اكبر عدد من قراء الصحف، بل ان هؤلاء القراء غالبا ما يشيرون الى رسوماتهم باعجاب شديد، لا يماثله اي اعجاب اخر، حتى بافضل الافتتاحيات والاعمدة الصحفية التي يكتبها صحافيون او كتاب بالغو الشهرة.

ثمة اذن طاقة كبيرة في هذا النوع من الفن التشكيلي. طاقة في التعبير، ومثلها لا تقل عنها في التوصيل. ان الصدمة المترتبة عن رؤية احدى رسومات الكاريكاتير الناجحة، لا تقل عن تلك التي تسببها مقالة جريئة، او قصيدة بالغة الجودة، وحتى فانها لا تقل عما يتركه خطاب سياسي يلقيه قائد جماهيري بين مؤيديه. ان مثل هذا الحماس لفن الكاريكاتير، لا يأتي من موقف تعصبي يميل صاحبه للتصفيق والصفير كما هو شائع بين المجتمعات المتخلفة، وانما يرتبط برؤية حجم الصدمة التي يتركها هذا الفن في قراء الصحف والباحثين في صفحاتها الاخيرة عادة عن اخر الرسومات. فهؤلاء انما يبحثون في الحقيقة عن المرايا التي يمكنهم ان يروا من خلالها واقعهم. انني اتذكر في هذا المجال، رسومات ناجي العلي، فنان الكاريكاتير الفلسطيني الذي مات، وبعد رحلة عظيمة مع هذا النوع من الفن، برصاصة غادرة. ان قصة الموت، تختصر لنا كمعجبين بفن هذا الرجل، حكاية التحدي التي مارسها في الواقع- واقع الحكام العرب- والسياسيين، والتنظيرات الداعية لسحق الانسان. وناجي العلي، الذي ابتكر في فنه الكاريكاتيري شخصية حنظلة الشهيرة، كان اقرب الى الساحر منه الى الفنان العادي، وفي فنه تعويذة مبهمة، لكنها تاسر العقول بجدراة.

في الحديث عن فن الكاريكاتير، حديث عن نوع من تعاويذ السحرة، التي تجتمع فيها الاضداد، كما هي الحال في الحياة: الاسود والابيض، الفرح والحزن، الغضب والهدوء، الطويل والقصير، النور والظلام.. الخ. بغير هذا الفهم لن يكون بمقدورنا التمتع بهذا الفن، الذي ينقل الحياة من هيئتها الساكنة الى وجهها الاخر: الدمعة والابتسامة معا. وبغيرها ايضا فان فهمنا العميق سيكون عرضة للخلل، ذلك ان اساس عمل رسام الكاريكاتير يتمثل بالتعبير عما هو داخل الحياة، اي عما هو في اعماقها، وليس عما هو في سطحها واشكالها الخارجية. ومن هنا جاءت طاقته، التي هي طاقة الفنان الثوري المشاكس، الذي يحمل نظرة نقدية عميقة، تؤهله لرصد المشكلات بانواعها.

لقد قال احد النقاد عن فن الكاريكاتير انه الفن الوحيد الذي لا يحتاج الى شرح، وانه مرصد هزلي للواقع ولكل المتغيرات والتناقضات الموجودة في العلاقات الاجتماعية في مجموعة من الافكار والرسوم. ويمكن ان نضيف فنقول: ليس الاساس في الكاريكاتير رسم الضحكة على شفاه القراء او المتفرجين فقط، وانما الهدف منه تبصيرنا بواقعنا، وكشف ما قد يغيب عن الاذهان.

بقي ان تعرف عزيزي القارئ ان فن الكاريكاتير ليس طارئا، او حديثا، وانما له جذوره التي تمتد في الماضي البعيد، وان اختلفت وسائط التعبير. وقد رسم الانسان القديم الاشكال الضاحكة على جدران الكهوف وفي غيرها من الاماكن. من هذه الاشكال مثلا: الانسان برأس طائر او ثور او اسد، الحيوان براس انسان، ثور مجنح(له اجنحة)، واسد رابض فوق فتاة، كما في حضارات الفراعنة والبابليين والاغريق والرومان وغيرهم من الاقوام.

واما الخيط الاهم الذي ظل يربط حاضر فن الكاريكاتير بماضيه، فانه يتمثل بنزوع الفنان الى الرمزية الشفافة، والتخفي وراء الاشكال والالوان التي يبتكرها بطريقة ساخرة. ومما يروي في هذا المجال عن تاثيرات هذا الفنان ورسالته، ان احد الرسامين في القرن العاشر الميلادي، قام برسم صورة الملك وحاشيته، فجعل راس احد مستشاريه كراس ال****. بذلك فان الرسام اراد الاشارة الى عدم فطنة هذا المستشار، وانخداع الملك منه. وعندما شاهد الملك الرسم، اصدر قرارا بالقاء القبض على الرسام وسجنه. وحكايات الرسامين من هذا النوع كثيرة.

في نهاية هذه المقالة لا يسعنا غير القول، ان اهم مستلزمات فن الكاريكاتير، ان يمتلك الفنان حرية في التعبير، وحدّة في البديهة، كما عليه امتلاك روح الفكاهة والبساطة والذكاء والفطنة والمتابعة لامور الحياة اليومية، من اجل اقتناص الفكرة وتقديمها في قالب كوميدي ساخر، اذ ان الكاريكاتير الفكه، اكثر تأثيرا من الكاريكاتير العابس. وبكلمة اخيرة، فان الصدق يظل عامل النجاح الاول في هذا الفن.






 
رد مع اقتباس
قديم 31-05-2006, 01:36 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عبود سلمان
أقلامي
 
إحصائية العضو







عبود سلمان غير متصل


سهام كاريكاتيرية من الجعبة الإلكترونية

سهام كاريكاتيرية من الجعبة الإلكترونية

--------------------------------------------------------------------------------

سهام كاريكاتيرية من الجعبة الإلكترونية

2002/06/26
** شريف حمودة


لوحة للفنانة أمية جحا

إنهم رسامو الكاريكاتير العرب الذين ملئوا الدنيا، وشغلوا الناس في الآونة الأخيرة، ومن قبل بسهامهم الإبداعية الحية التي صوّبوها إلى السياسات المنحازة بأقلامهم وأوراقهم، وهي أسلحتهم في المقاومة، التي لا تُعد بالهينة، وخصوصًا عندما ينطلق السهم الكاريكاتيري من موقع إلكتروني على الإنترنت له صداه في العالم، أو من ماكينات طباعة صحيفة واسعة انتشار وصيت.. هنا يتحول السهم أو الرسم الكاريكاتيري الصغير إلى قذيفة مدوّية تفضح الممارسات اللاإنسانية هنا وهناك أمام عيون البشر الذين لا يزالون يحتفظون بشيء من إنسانيتهم.

وعلى حد ما صرح به فنان الكاريكاتير المصري "محمد عفت" لـنا فإن رسّامي الكاريكاتير العرب –وهو أحدهم- يؤمنون بأهمية دورهم الفني في عصر الاتصالات والرسائل سريعة الانتقال، وهم يريدون أن يقوموا بدورهم على أكمل وجه، ويقول عفت –الذي يعمل في مؤسسة أخبار اليوم الصحفية المصرية، وقد حصل على العديد من الجوائز العالمية في الكاريكاتير-: سيظل المبدعون والفنانون والمثقفون عموماً صُناعًا للأحداث مهما قال العسكريون غير ذلك. ويرى عفت أن الرجوع إلى التاريخ غير البعيد كفيل بإثبات دور الإبداع في الحركات الاجتماعية الكبرى والثورات وحركات التحرر وأفعال المقاومة، يمكننا أن نلمس ذلك عبر تاريخ طويل.. فعلى سبيل المثال كانت كتابات المفكرين ورسوم الفنانين هي الوقود الحقيقي للثورة الفرنسية في القرن الثامن عشر الميلادي.

بطل العائلة البصرية


لوحة للفنان جعفري

والأمر الذي يضاعف أهمية الدور الذي يلعبه الفن الكاريكاتيري أنه يحظى -بين عائلة الفنون البصرية- بمزيد من الاهتمام في العالم، ويأخذ حيزًا كبيرًا في واقع الحياة اليومية للناس، سواء تم نشره في الصحف والمجلات، أو بثته مواقع الإنترنت. وقد ولد فن الكاريكاتير الصحافي أساسًا في أوروبا. ويدعي الإيطاليون أنهم مؤسسوه أثناء عصر النهضة؛ حيث نما هذا الفن في أعمال الفنان الكبير تشيمبولدو، كما عبر الفنان ليوناردو دافنشي عن سخطه واستيائه من الحرب؛ فرسم معركة "دانجاري" الشهيرة التي وقعت بين الفلورنسيين وأعدائهم بأسلوب تهكمي كاريكاتيري. ويرى آخرون أن التاريخ يؤكد أن الفنانين الفراعنة هم أول الممارسين لهذا النوع من الفن.

ولأن فن الكاريكاتير يقترن في معظم الأحوال بالسياسة والقضايا الكبرى في الوطن العربي، فإن ذلك الاقتران يضيف بُعدًا جديدًا إلى أهمية هذا الفن. ويتفق معظم فناني الكاريكاتير العرب -ومنهم البحريني "عبد الله المحرقي" والسوري "علي فرزات" والمصري "جمعة فرحات" وآخرون، فيما بثوه في افتتاحيات مواقعهم على الإنترنت، وصرحوا به في ندوات ومهرجانات- على أن فن الكاريكاتير هو أقرب الفنون قاطبة إلى الناس؛ لكونه فنًّا ساخرًا وطريفًا، والناس بطبيعتهم يميلون إلى السخرية والطرافة. ومن هذا المنطلق ففنان الكاريكاتير يجب أن يكون صاحب موقف، وعادة ما يدفع الفنان الأصيل المناضل ثمن هذا الموقف، وأحيانا يكون الثمن باهظًا يصل إلى التضحية بالحياة في سبيل هذا الموقف مثل الشهيد الفلسطيني الفنان "ناجي العلي" الذي دفع حياته ثمنًا لدفاعه عن القضية الفلسطينية.

حنظلة لم يكن محايدًا فحسب


لوحة للفنان ناجي العلي

وكان الفنان الراحل ناجي العلي -المولود عام 1938- قد استشهد في عام 1987 عقب إطلاق النار عليه في جنوب غرب لندن، وهو يُعد رمزًا لفناني الكاريكاتير المناضلين في الوطن العربي. وقد تميز بطله الشهير في العديد من رسومه "حنظلة" بأنه لم يكن شاهدًا ومحايدًا فحسب؛ بل هو تعبير عن الضمير الجمعي للشعب العربي الفلسطيني، وابن الأرض المتشبث بها والذي لا يمكن اجتثاثه وتجاوزه والشطب عليه.

وعلى الدرب الذي سار عليه ناجي العلي يسير نخبة من الرسامين والرسامات العرب في الآونة الأخيرة، وقد كثف هؤلاء الفنانون والفنانات من إطلاق سهامهم الكاريكاتيرية ضد شارون وحكومته وآلته العسكرية ومناصريها، وذلك بعد تصعيد إسرائيل لهجماتها الشرسة ضد الفلسطينيين العزل، وفرضها التصفية والحصار والسجن على رموز السلطة ورجالات المقاومة.

ويُعد موقع الفنانة الفلسطينية أمية جحا على الإنترنت مصنعًا فنيًّا للذخيرة الإبداعية المتفجرة في وجه العدو باستمرار، ويواصل الموقع تحديثاته باستمرار لملاحقة الاعتداءات الصهيونية، وفضح أفعاله الدنيئة، واستنكار ردود الفعل الباهتة في الوطن العربي.

وموقع الفنانة "أمية جحا" -على حد تصريحها في افتتاحيته- يتعرض لهجوم صهيوني من آنٍ لآخر، وخاصة في الآونة الأخيرة، وكذلك البريد الإلكتروني الخاص بها، وتبذل إدارة الموقع كل جهدها بشكل يومي من أجل التصدي لهذا الأمر.

وثمة موقعان متميزان آخران، وهما موقع "الجبهة" ، وموقع "الصديق الفلسطيني" ، وهما يضمان لوحات كاريكاتيرية عديدة للفنان الأردني "أمجد رسمي" والفلسطينية أمية جحا وغيرهما. ومن لوحات "رسمي" الهامة لوحة تجسد "أدوار البطولة في فيلم السلام"، على حد تعبيره، مبرزًا مواقف الشخوص المختلفة في صف أفقي واحد. ويقدم الفنان عدنان بن علي رسومه ضمن صفحات موقع "رسوم".

وضمن صفحات موقع "آرابيا دوت كوم" يعرض نخبة من رسامي الكاريكاتير العرب إبداعاتهم النضالية. ومن بين أبدع ما تم بثُّه كاريكاتير للفنان الأردني "جعفري" يوضح استهانة إسرائيل بوعودها بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية، وكاريكاتير للفنان القطري "صادق" يجسد وجه شارون في عدة لقطات فارقة.

وإذا كانت رسوم الكاريكاتير أو سهامه المصيبة التي تنطلق من مواقع الإنترنت الكبرى تحقق أهدافها المرجوة بشأن فضح الصهيونية والأنظمة المتواطئة والساكتة والضمائر المحفوظة في الثلاجة -فإن الرسوم المنشورة في كبريات الصحف العربية تحقق دورًا ليس أقل أهمية. والواقع يؤكد أن رسامي الكاريكاتير العرب قد تكاتفوا بصورة لا مثيل لها من قبل من أجل الدفاع عن فلسطين بصورة يومية من خلال رسوم الكاريكاتير التي تشغل صفحات معظم الصحف والمجلات العربية.

التغيير.. من الفنية لا الشعارية


لوحة للفنان صادق

ومن الرسوم البديعة التي نشرتها الصحف العربية بعد تصاعد العدوان والاجتياح المتكرر للأراضي المحتلة كاريكاتير للفنان "فرج حسن" في صحيفة "الأهرام" المصرية يجسد عجز وخوف الأمم المتحدة من التحالف الإسرائيلي الأمريكي.

وآخر للفنان "سعد الدين" في الصحيفة ذاتها يتهكم من باول الذي يقول: "لا يوجد دليل مادي على وجود ضحايا في جنين"، بينما تبدو جماجم الأطفال على مقربة من بصره.

وثالث للفنان "ربيع" في جريدة "الرياض" السعودية يصور انحياز الإعلام الغربي للإسرائيليين؛ حيث يلقي الضوء على إصابة إسرائيلي، بينما يتجاهل مقتل خمسمائة فلسطيني.

وكاريكاتير للفنان "محمود كحيل" نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" يجسد عرفات وهو يشير بعلامة النصر والرفض معًا.


لوحة للفنان ربيع

ورسم للفنان الزاواوي في مجلة "الأهرام العربي" المصرية يصور كيف أن أمريكا تحرك الدبابات الإسرائيلية عن بعد بـ"الريموت كنترول" لكي تتوغل في الأراضي الفلسطينية!!

إننا بما استعرضنا ندرك أن مسئولية الفنان -أو الأديب- هي أن يجسد الروح المقاوِمة، وهو ما أصبح يستدعي بالضرورة استبعاد اللافتات الزاعقة المتكلفة والالتزام بحركة الحياة الدائبة بقضاياها وإنسانيتها وتطورها، فلم تعد شعارية الفن المقاتل كافية في الوقت الراهن -كما يرى الروائي والناقد السوري "نبيل سليمان"- وإنما يجب أن تتحقق الثورية من فنية العمل الفني نفسها لا من شعاريته. وكما يقول آرنست فيشر: "يجب أن يسلّم الفنان بأنه لا يعمل في فراغ، وأنه في آخر الأمر ملتزم بالمجتمع"، فليست وظيفة الفن أن يدخل الأبواب المفتوحة، بل أن يفتح الأبواب المغلقة.

اقرأ أيضًَا:

الكاريكاتير فن المأساة الضاحكة

الكاريكاتور.. فن يجرح ولا يدمي!!

ناجي العلي.. ارسم لكن عن الوطن فقط


--------------------------------------------------------------------------------

**صحفي مصري






 
رد مع اقتباس
قديم 31-05-2006, 01:38 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عبود سلمان
أقلامي
 
إحصائية العضو







عبود سلمان غير متصل


فن الكاريكاتير بالمغرب

فن الكاريكاتير بالمغرب

--------------------------------------------------------------------------------

الزمان) تفتح ملف فن الكاريكاتير بالمغرب ( 2 ) - الرسام عبدالله الدرقاوي: الكاريكاتير رسالة ليس هدفها التشويه أو الفضح - اعد الملف :عبد الحق بن رحمون
û هل يمكن للكاريكاتير أن يستوعب مضامينه أكبر عدد من شرائح المجتمع؟
ــ أول شيء يمكن به أن يصل رسام الكاريكاتير إلي الناس هو المصداقية بالدرجة الأولي، اذ علي رسام الكاريكاتير أن يكون صادقاً مع نفسه وأن يهتم بالمواضيع والمشاكل التي تهم القارئ، وبالأخص فالمواطن العادي الذي عنده مشاكل مع المواصلات ومع البطالة ومع أزمة السكن، يعني كل هذه المشاكل يتناولها ويقدّمها للقارئ كموضوع للوحته الكاريكاتورية، وبطبيعة الحال بهذه الطريقة يمكن للقارئ أن يتجاوب مع لوحات الرسام ويتفاعل معها بشكل كبير.
û ارتبط الكاريكاتور عند عموم الناس بمفهوم الفضح والتشويه لذلك كان محظوراً وممنوعاً؟
ــ هو في الحقيقة أن فن الكاريكاتير حينما يحاولون ربطه بمسألة التشويه، أو مسألة الفضح، فأنا لا أتفق مع هذه المسألة مائة في المائة، إذ أن فن الكاريكاتير ليس هدفه التشويه والفضح، وانما الدور الذي يقوم به هو الاشارة والتنبيه لمناطق الخلل في المجتمع، حيث يعالجها بشكل صريح.
وفن الكاريكاتير كان دائماً ناجحاً في هذه المسألة، وكان دائماً فنان الكاريكاتير معرّضاً لمجموعة من المشاكل، ولمجوعة من المتابعات والعقبات التي تعترضه وتحبط عزيمته في تبليغ رسالته.
û انطلاقاً من تجربتك في الصحافة الوطنية، كيف تقيّم هذه التجربة؟ هل هي دفعت بك إلي الأمام؟ أم أنها كانت تحبطك في حالات عدة؟
ــ بالنسبة لتجربتي في الصحافة الوطنية، في الحقيقة ما دامت تجربة الكاريكاتير في المغرب حديثة، فانني أعتبر نفسي ما أزال في اطار التكوين، وفي اطار البحث عن الذات. فهذه السنوات التي قضيتها في الرسم اليومي للكاريكاتير فانه ما يزال أمامي الكثير كي أعطي أشياء كثيرة في هذا المجال.
û هل استطعت خلال كل هذه السنوات أن تعثر علي أسلوبك الخاص وعلي بصمتك التي منها تنطلق؟
ــ في المدة الأخيرة أحسست أنني قد وضعت قدمي في السكة الحقيقية والصحيحة، بحيث أنني بدأت أعرف عند الجمهور، وعند القارئ باسلوب معين، بحيث أنهم ما ان يشاهدوا أعمالي ولو من دون توقيع فيقولون ان هذه رسوماتي، انطلاقاً من أسلوبي ولمساتي من خلال اللوحة الكاريكاتورية.
û من المعروف في السنوات التي مضت أن رسام الكاريكاتير ما ان يجلس أو يذهب إلي مكان معين، إلا ويتربص به المخبرون، وهو في كل مرة كان خائفاً علي أن يزج به في السجن بتهمة ملفقة.
ــ الرقابة وقع فيها خلال السنوات الاخيرة نوع من الانفراج، يعني أنه اعطي نوع من الأوكسجين للحرية لرسامي الكاريكاتير، بحيث أنه في سنوات الستينيات والسبعينيات والثمانينيات كان المناخ السياسي مكفهراً كثيراً، وكانت هناك مواضيع لا يمكن لرسام الكاريكاتير أن يتناولها كما تناولناها بكل حرية في التسعينيات وفي بداية الألفية الثالثة.
û هل استطاع فن الكاريكاتير أن يتأسس في المغرب وأن يتجرد من تقليد التجارب الشرقية والغربية؟
ــ فن الكاريكاتير بدأ يتميز في المغرب بأسلوبه الخاص من ناحية طرح الأفكار، وهذا اذا قارناه بالاسلوب الشرقي أو الاسلوب الغربي تجد انه متميز وعنده لمسة وأسلوب خاص في التعبير.
û ملتقيات أو تظاهرات خاصة بفن الكاريكاتير بالمغرب هي نادرة، اضافة إلي ندرة البومات وكتب تعني بالكاريكاتير أليس هذا حيف..؟
ــ انه يوجد حيف كبير علي فن الكاريكاتير من هذه الناحية، باستثناء كتاب يتيم صدر للأخ العربي الصبان عن وكالة (شارع)، في اطار سلسلة الكتب الشهرية. وهو في الحقيقة كان هذا الكتاب نقطة في بحر، وانه ما زال ظلم كبير بالنسبة للكاريكاتير المغربي سواء من ناحية المجلات أو الدوريات التي تهتم بفن الكاريكاتير، أو من ناحية الكتب التي توثق أو تجمع هذا الفن، فمثلاً اذا أراد أي باحث أن يبحث عن كتاب كمرجع فيصعب عليه ايجاده.
û الكاريكاتير هو في حد ذاته نقد، هل يحتاج هذا الفن إلي نقد والكتابة عنه؟
ــ هذا ما يحتاج إليه الكاريكاتير في المغرب، حيث نلاحظ أن في الصحف الوطنية لا توجد أي متابعة نقدية أو تعقيب علي الرسومات التي تشر بالصفحات اليومية، وبالتالي فان الكاريكاتير يبقي مثل السفينة المبحرة من غير بوصلة برغم الاجتهادات الشخصية والملاحظات التي يجتهد الواحد منا لكي يسمعها من بعض الزملاء أو المتتبعين.
û عندنا في المغرب أن بعض المسؤولين السياسيين، أو في مواقع مهمة وكما نقول بالعامية المغربية: (قشابتهم غير واسعة) يبدو أنهم يرفضون ويغضبون حينما يروا بورتريهات لهم مرسومة بالكاريكاتير، ما رأيك في هذه الواحدة التي قد تعرقل المرور إلي الحرية لتناول المواضيع الأخري أكثر جرأة؟
ــ هذه المسألة في الحقيقة ملاحظة جد دقيقة، حيث نجد أن بعض المسؤولين سواء كانوا سياسيين أو مسؤولين في مراكز اجتماعية اذا رأوا أن مسؤولاً رسم له عمل كاريكاتوري يعني أنهم يضحكون عليه ويبتسمون، ولكن لما يرسم عمل كاريكاتوري لشخصهم فانهم يفقدون صوابهم ويتعاملون مع فن الكاريكاتير بنوع من الفظاظة وربما الاساءة لرسام الكاريكاتير والنيل منه.
û ما ان تظهر صحف مغربية متخصصة في فن الكاريكاتير سرعان ما تصبح كأوراق الخريف، لماذا لا يضمن لمثل هذا النوع من الصحف الاستمرارية؟
ــ هو في الحقيقة هناك مجموعة من الجرائد التي صدرت وتهتم بفن الكاريكاتير مثل: (أخبار السوق)، (المقلاع)، (المهماز) و(المسمار)، لكن هذه التجارب لم تستمر لأنه هناك انعدام في الدعم، وانعدام في مصادر الاشهار، لذلك ينفد اعتماد رسام الكاريكاتير، وبالتالي يضطر أن يوقف عمله ويوقف مشروعه.

جريدة (الزمان) العدد 1339 التاريخ 2002 - 10 - 16






 
رد مع اقتباس
قديم 31-05-2006, 01:40 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عبود سلمان
أقلامي
 
إحصائية العضو







عبود سلمان غير متصل


رسام الكاريكاتير حسام وهب

رسام الكاريكاتير حسام وهب

حاوره : مصباح دروبي
الاربعاء 3- 5 -2006
معظم الذين اثاروا اهتمامي رسمتهم و لكن يبقى اصحاب الوجوه الصعبة فنان متألق برسم البروتريه التشخيص قدم لنا أكثر من وجه و شخصية مشهورة منذ اواسط التسعينيات و حتى الآن بدأ مشاغباته على صفحة اسبوعية في مجلة فنون حتى اصبح الوجه عندما فناننا الشاب عالماً بحد ذاته اثار اعجاب كبار الفنانين التشكيليين و لم يكتفِ بذلك بل اتجه الى التلفزيون السوري ليشكل حضوره بسمة لدى الجمهور لقاؤنا اليوم مع فنان كاريكاتيري بصم على الساحة العربية و المحلية . - انت رسام بورتريه متميز بدأت بمجلة فنون و ما زلت و انتهيت رساماً بالتلفزيون السوري كيف ترى حال الكاريكاتير في بلادنا العربية ؟؟

- حسام وهب :‏

يعتبر حال الكاريكاتير اليوم مثل حال كل الاشكال الابداعية او الاشكال الاخرى في عالمنا العربي رسام الكاريكاتير هو اول من يتحسس للازمة و يعود ذلك لسببين :‏

الأول : يعود لطبيعة دراسته المستقرة للواقع مع مسببات مشاكله و استشراق حلولها .‏

و الثاني كون هؤلاء المبدعين و اصحاب الرأي اول من يشعر بالمشكلة و يعاني منها و نحن منذ عهود الاستقلال في الاربعينيات و الخمسينيات من القرن الماضي و نحن نعيش في ازمة و لا نخرج منها إلا الى ازمة اعمق ؟؟‏

- لنعترف بأن الرقابة تلعب دوراً كبيراً في تكريس الأزمة ألا ترى معي ذلك بصريح العبارة هل تعاني من مقص الرقابة ؟؟‏

- حسام وهب :‏

ربما اتفق معك و لكن لنقل ان ضغط الرقابة يؤثر و ينمو حتى يصبح الشرطي في داخلك و تصبح انت مقص افكارك قبل غيرك نحن لا نعاني من رقابة السلطة السياسية فقط فلدينا ما هو اعتى و هما الرقابتان الاجتماعية و الدينية يضاف اليهما رقابة التاريخ و الجنس و كلها سلطات مطلقة .‏

- لنقل اذاً انك تعاني صعوبة في نشر رسوماتك ؟؟‏

- حسام وهب :‏

نعم اجد صعوبة بالغة في تمرير بعض رسوماتي حالياً و خاصة في الصحافة العربية خارج القطر .‏

- يقال بأن رسم الكاريكاتير الجيد يقود بصاحبه الى العالمية فهل اكتسب فناننا العربي الامكانيات و الادوات اللازمة للوصول الى هذا الهدف ؟؟‏

- حسام وهب :‏

انت تعلم و تتفق معي ان مصطلح العالمية مصطلح مطاطي فليس كل من اخذ جائزة في بلاد « واق الواق » او اقام معرضاً في « يأجوج و مأجوج » اصبح عالمياً فهناك بعض الاسماء الكبيرة العربية بلغت شهرة على مستوى العالم و لكن الكاريكاتير و كونه فناً يعتمد اصلاً على النشر فبدون بوابات نشر على مستوى العالم لن نتمكن من بلوغ شهرة كونية اضافة الى انه يعتبر فناً حياتياً يعالج المشاكل الخاصة بكل مجتمع على حدة فما يهمنا نحن اليوم قد لا يهم الاوربيين او الامريكيين إلا بنسبة ضئيلة ووظيفة الفنان هنا تنحصر بحل المشاكل المحلية بصدق و بإخلاص و من خلال ذلك سيصل الى الشهرة العالمية و برأيي ليست هي الهدف الاسمى .‏

- لنستعرض اهم الصحف التي رسمت لها ؟‏

- بدأت منذ عام 1998 بنشر رسوماتي في مجلة فنون الصادرة عن هيئة الاذاعة و التلفزيون ثم ملحق الثورة الثقافي تلاها جريدة آفاق بالاضافةلنشر متفرق في مجموعة من الدوريات المحلية و العربية و اني اعمل حالياً في عدد من البرامج التلفزيونية كرسام كاريكاتور .‏

- ما اكثر الشخصيات التي اثارت اهتمامك و تمنيت ان ترسمها ؟؟‏

- حسام وهب :‏

معظم الذين اثاروا اهتمامي رسمتهم و لكن يبقى قسمان المجموعة الاولى و هم اصحاب الوجوه الصعبة و هؤلاء حاولت رسمهم و لكن لم تعجبني النتائج و سأتابع محاولاتي و المجموعة الثانية هي السياسيون في العالم ، لكن نظراً لانعدام بوابة النشر حالياً و السياسيين المحليين نظراً لاستحالة وجود باب نشر حالياً و في الافق المنظور .‏

- انت كرسام وجوه هل تجد نفسك اقرب اليها ام انك تعمل على التوازي بينها و بين رسوماتك الاجتماعية و السياسية ؟؟‏

- حسام وهب :‏

نعم انا اعمل منذ البداية على التوازي ما بين الوجوه مع الرسوم الاجتماعية و الثقافية ثم بدأت انشر المواضيع السياسية و اجد نفسي في كلا المجالين و بنفس الحب فأحياناً يستثيرني وجه ما اكثر من أي موضوع سياسي او اجتماعي و في احيان يحدث معي العكس .‏

- هل تأثرت بفنان معين و من هم الذين كانوا وراء دفعك لهذا النوع من الفنون ؟‏

- حسام وهب :‏

لا استطيع القول انني تأثرت بشخص معين حصرياً و لكن حالة الكاريكاتير ككل اثارت ولعي وقادتني الى الاستمرار و خصوصاً انني متمكن من الرسم كتقنية و علاقتي بالمفارقة و البحث عن الجزء المشوه من الصورة علاقة شبه يومية و لوجود اسماء كبيرة بارزة في هذا المجال تدفع الفنان لاقتحامها ليسلط الضوء عليها .‏

- يقال ان الكاريكاتير يحدث ابتسامة محببة تصل للناس بسرعة فهل دوره يقتصر ع على تنفيس للاحاسيس المتأزمة ؟؟‏

- حسام وهب :‏

هو اداة تعبير تحريضية و لا يعني بكل الاحوال تنفيس للاحاسيس المحتقنة فالرسام يقوم بتطويع فكرته للمتلقي الذي ينظراليها كتنفيس و مصدر للانفراج عن احاسيسه المكبوتة و قد ينظر اليه كمحرض .‏

- ماذا تقول لجريدة الفرات ؟‏

اتمنى لجريدتكم دوام التقدم آملاً ان تكون لبنة في بناء صحافة مستقلة حرة نزيهة تعتمد على الرأي الحر و المسؤول و الكلمة النظيفة .‏






 
رد مع اقتباس
قديم 31-05-2006, 08:50 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
فاطمة الجزائرية
أقلامي
 
الصورة الرمزية فاطمة الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو







فاطمة الجزائرية غير متصل


افتراضي

...................السلام عليكم , دائما يبهرنا المبدع عبود بجديده المتميز.......والمفيد .....نشكرك أخي ونتمنى ان ينتفع الأقلاميون بهذا الباب لأنه حقا غني ......................فاطمة.







التوقيع

ملأى السنابل تنحني بتواضع*****و الفارغات رؤوسهن شوامخ

 
رد مع اقتباس
قديم 02-06-2006, 02:27 AM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عبود سلمان
أقلامي
 
إحصائية العضو







عبود سلمان غير متصل


اخت المودة ؟؟شكرا لحضورك ؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الجزائرية
...................السلام عليكم , دائما يبهرنا المبدع عبود بجديده المتميز.......والمفيد .....نشكرك أخي ونتمنى ان ينتفع الأقلاميون بهذا الباب لأنه حقا غني ......................فاطمة.

فاطمة
العزيزة
صوتك هنا
هو من اشد
الوان العزاء لي
بهذا المكان
لاتك
حنونة
وغالية
ودائما تكحلي عيني
ببريق الذهب
والالفة
والمودة
دمت لي ذخرا هاهنا
(ملاحظة )
(بعدما نشطت هذا الباب ؟؟ كنت اتأمل خيبتي بالاصدقاء (الاقلاميين *) كي يمروا حتى لو بتوقيعهم ؟؟ ولكن لاحياة لمن تنادي ؟؟ )
ولكن ماعليش ؟؟
ياخت المودة
الحنونة
دمت
قارئة جميلة
باحساس
جميل
ومهذب
اخوك
عبود سلمان

وهنا الرياض






 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نص مسرحي ( محاكمة طيّار) \\ حسين علي الهنداوي حسين علي الهنداوي منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم 2 27-05-2011 11:13 PM
افتتاح المعرض التشكيلي العربي و(عيون الأحبة) بسوريا عبود سلمان منتدى الفنون والتصميم والتصوير الفوتوجرافي 1 26-05-2006 04:52 AM
عوانس الفن التشكيلي وعواجيز الابداع العربي عبود سلمان منتدى الفنون والتصميم والتصوير الفوتوجرافي 0 03-05-2006 01:32 AM
استعمال النهج التحليلي في فهم مشاكل الواقع العربي د. تيسير الناشف منتدى الحوار الفكري العام 4 17-04-2006 01:00 AM
الأصالة والاتساق الفكريان والواقع الثقافي العربي د. تيسير الناشف منتدى الحوار الفكري العام 6 22-03-2006 07:17 AM

الساعة الآن 11:09 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط