الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-12-2009, 04:33 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
صلاح صبحية
أقلامي
 
إحصائية العضو







صلاح صبحية غير متصل


جديد ما هو جوهر الصراع مع العدّو وهل تخلينا عن الجليل والنقب ؟


ما هو جوهر الصراع مع العدّو وهل تخلينا عن الجليل والنقب ؟ بقلم : صلاح صبحية

هل ضاعت الرؤيا لدينا ونحن نتحدث عن جوهر الصراع مع العدّو الصهيوني فنختلف عليه ، ليس بين الفصائل وحسب ،وإنما أيضا داخل الفصيل الواحد ، فثمة من يقول سواء في خطاب جماهيري أو في لقاء صحفي أومقابلة تلفزيونية بأنّ جوهر الصراع مع العدو الصهيوني هو القدس ، وثمة آخر يقول أن جوهر الصراع هو الاستيطان ، وثالث يقول أن جوهر الصراع هو اللاجئين ، وهذا إن دلّ على شيء فهو يدل على أنّ الذين يتحدثون عن الصراع هم خارج الصراع ، فالقدس جزء من الصراع ، والاستيطان جزء من الصراع ، والأسرى جزء من الصراع ، واللاجئون جزء من الصراع ، والمياه جزء من الصراع ، والدولة جزء من الصراع ، والحصار جزء من الصراع ، وأي جزئية نختلف حولها مع عدونا هي جزء من الصراع ، ومجموعة أجزاء الصراع تشكل جوهر الصراع الذي أساسه وعنوانه الرئيس هو الوجود ، فالصراع مع العدو الصهيوني هو صراع وجود لا صراع حدود ، لأنّ القضية الفلسطينية برزت وظهرت منذ ظهور الحركة الصهيونية في أواخر القرن التاسع عشر و وضعت نفسها في خدمة الاستعمار القديم والحديث بكل أشكاله ، وأصبح وجود القضية الفلسطينية مجسداً على أرض الواقع منذ وعد بلفور البريطاني وحلول قوات الجيش البريطاني تنفيذاً لهذا الوعد التاريخي لليهود ، وإن كان مسبوقاً بهجرة يهودية صهيونية لتمارس وجودها على أرض فلسطين مهيئة الوضع لوعد بلفور البريطاني إعلاناً وتنفيذا ، وهذا يعني أن الصراع مع العدّو الصهيوني ليس إلا صراع وجود على الأرض الفلسطينية ، تؤكده يوميا ومنذ أكثر من مائة عام حقيقة استيلاء الصهاينة على المزيد من أرض فلسطين بكافة السبل والوسائل ، فمحل الصراع هو الأرض ، من هو صاحب الأرض ؟ ، هل هو الشعب الفلسطيني أم هم الغزاة الصهاينة حيث هما طرفي الصراع ، وإن ما يطلق من تسميات لجوهر الصراع هو عملية تضليلية نمارسها على أنفسنا وعلى شعبنا دون أن ندرك الخطأ بل الخطيئة التي نقع فيها ، وهذا يقودنا إلى سؤال نطرحه على أنفسنا ، هل ينتهي صراعنا مع عدونا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بحدود الرابع من حزيران ، أم ينتهي الصراع بإزالة الاستيطان في الضفة الفلسطينية والقدس ، أم هل ينتهي الصراع بحرية جميع الأسرى ، أم هل ينتهي الصراع بالحصول على كامل مياهنا الجوفية في الضفة الفلسطينية ، أم هل ينتهي الصراع باعتراف العدو بأنّ القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية ، أم هل ينتهي الصراع بعودة محدودة للاجئين الفلسطينيين إلى أرض الضفة الفلسطينية ، وبالتالي وبعد إنهاء كل هذه الصراعات المجزأة هل ينتهي صراعنا مع العدو الصهيوني ، الجواب على لسان طفلٍ فلسطيني لاجىء في الشتات عندما يقول بأنّ وطني فلسطين ومدينتي يافا ، أي أنّه يقول وبكل اعتداد بالنفس إنني أتوق إلى يوم عودتي إلى أرض الآباء والأجداد في يافا ، أمّا إذا أردنا أن نقول له بأنّ عودتك هي إلى رام الله أو نابلس أو جنين أو الخليل ، فسيقول لك إنّ عودتي يجب أن تكون إلى ديار وممتلكات جدي التي أُخرج منها عام 1948 وليس إلى الضفة الفلسطينية ، فوجودي يجب أن يكون في حيفا ويافا وعكا وصفد هكذا تعلمت من أبي وجدي وهكذا طلبوا مني أن أعود إلى أرضهم وديارهم في الجليل والمثلث والنقب ، وقالوا أنّ الصهاينة اليهود جاؤوا إلينا من كل أنحاء الأرض ليستولوا على وطننا ويخرجونا من أرضنا ، وهذا يعني أنّ الصراع مع العدّو الصهيوني صراع وجود على الأرض ، وكل عنوان لأي صراع هو مظهر من مظاهر الصراع وليس جوهر الصراع ، وهذا يتطلب منا ألاّ نجعل من أجدادنا وأبائنا كذابين في وصف حقيقة الصراع على أرضنا ونكون نحن بالتالي كذابين على أبنائنا وأحفادنا وتصبح القضية في عرف الأجيال القادمة قضية وهمية قائمة على كذبنا وهروبنا من مسئوليتنا على ضياع حقوقنا التاريخية، وهذا يعني أنّ انتهاء الصراع مع العدّو الصهيوني هو يوم يعود اللاجىء الفلسطيني إلى دياره وممتلكاته التي أُخرج منها عام 1948ويمارس حق تقرير مصيره فوق أرضه.
وجوهر الصراع بمفهومه الحقيقي يتطلب ألاّ نعطي العدّو الصهيوني مبرر وجوده على أرضنا تحت أي عنوان من العناوين ، وألا نسعى نحن بترسيخ وجوده على أرضنا ، وعلينا أن نملك الجرأة الكافية بالتمسك بحقوقنا كاملة فوق أرضنا ، وهذا يتطلب عدم ترسيم حدود الكيان الصهيوني الذي سيتم من خلال سعينا إلى ترسيم حدود دولة فلسطين ، فحدود دولة فلسطين يعرفها الطفل الفلسطيني الذي نلقنه معرفة هويته الوطنية صباح مساء ، أمّا أن نسعى لدى هيئة الأمم المتحدة ونطالبها بترسيم حدود دولة فلسطين بحدود الرابع من حزيران ، فإننا بذلك ننهي وجودنا كشعب يجب أن يبني دولته فوق كامل ترابه الوطني ، وبالتالي نحوّل صراعنا من صراع وجود إلى صراع حدود ، ونهب 72% من أرضنا لعدّونا الذي طالما خضنا معه صراعاً على حقيقة وجودنا فوق أرضنا ، ربما يقول البعض أنها المرحلية ، نعم ولكن المرحلية لا تعني بأي شكل من الأشكال التنازل عن حقوقنا كاملة ، المرحلية لا تعني الاعتراف بحق الوجود لعدّونا فوق أرضنا ، والمرحلية تعني أنّ الدولة الفلسطينية هي جزء من دولة فلسطين ،
وإذا ما أصرّ الأفراد الماسكين بخيوط القرار الفلسطيني أن يمنحوا العدّو الصهيوني حق الوجود فوق أرضنا فإنّ هذا يؤدي بنا للقول بدون مواربة بأنّ حركة " فتح " ارتكبت جريمة كبرى بحق شعبنا عندما فجرّت الثورة الفلسطينية في 1/1/1965 ضد المشروع الصهيوني ، وأهدرت دماء أبناءنا الشهداء هباءً دون أخذ أهدافهم التي استشهدوا من أجلها بعين الإعتبار، لأننا بترسيم دولة فلسطين وفق أراضي الرابع من حزيران قد قبلنا أن تكون أراضي 1948 من حق الغزاة الصهاينة ، وبالتالي فأنّ كل قطرة دم فلسطينية سالت منذ 1/1/1965 حتى 5/6/1967 يجب أن تقدم دعوى قضائية ضد حركة " فتح " باعتبارها قد غرّرت بالشعب الفلسطيني بأنها تريد تحرير الأراضي المحتلة عام 1948، ولكنها اليوم تريد أن تمنح أراضي 1948 دولة للمشروع الاستعماري الاستيطاني الصهيوني على حساب حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي أخرجوا منها عام 1948 ، وعلى حساب دماء الشهداء من أبناء اللاجئين ، وهذا يعني بالتالي أنّ من حق اللاجئين الفلسطينيين أن يطالبوا بقيادة جماعية للشعب الفلسطيني تتمسك بالحقوق والثوابت معاً دون أية مساومة على أي حق أو ثابت ، بحيث لا يكون مصير الشعب الفلسطيني مرهوناً بيد أي فرد من الأفراد ، فالقضية الفلسطينية ليست ملك فرد واحد سواء كان كبير المفاوضين أو كبير المقاومين لأنها ملك الشعب كله الذي من حقه وحده مجتمعاً تقرير مصيره ، فكفى شطباً لهذا الشعب المعطاء ، وكفى اختصارا لوجوده من خلال أفرادٍ عددهم أقل من عدد اليد الواحدة .



فلسطين – ترشيحا في 13/12/2009 صلاح صبحية








 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:15 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط