سين بلا جواب

[تهاني ابراهيم]

أحدُهم ؛ يبحث عن " فرح " يمشي ليلاً في دهاليز " الغمّ "
يُفتشُ في " كومةِ قش " يُريد شيئاً واحداً فقط
يبعثُ سعادة لقلبهِ ،
يرسمُ ابتسامة " نقية " على شفاهِـهِ ،


و أخر؛ يُمارسُ كُلّ طقوس العذاب ،
و أنواع " الخباثة و النجاسة "
كي يحرمُكَ " ضحكة " ، " بسمة " ، " فرحة "
يحسدكَ على نجاحِك ، يكرهُكَ لـ طيبتكَ ،
يُودُ أن يقتُلكَ كـي لا تعيش سعيدًا ..


صنفان هُما ،،
اُناسُ سكنوا تلك الأرض الطيبة ،،

الأول : يسعـى جاهداً يبحثُ عن رزقِـه .
و الأخر : يَـعيثُ فيها فسادًا .


- أنتَ ! تبحثُ عنّ عيشةٍ راضية ، و إبتسامةٍ صافية ،
- هم ! يكيدوُا لكَ كيّدًا ،،


- كيّ نتسلق جبل ؛ لابُد أن نتحمّل تلك الصُخور العاتيّة
حتى نصلَ لـ قمتهِ .
كذلك ؛ أنتَ و أنا و ذلك الطيبّ ..


- اُريدُ قصراً، سفراً ، سيارة فارهة ، وزوجاً ..
لكن ! عليكم أنّ لاتسحبوا مني سعادتي
فـ هي عندي أغلـى من كنوز " الدُنيا " ..


- لديّ موعدٌ مُهم ، و عليَّ أن أرتدي أجمل " ثيابي "
و شعري ، لا بُد أن يكون ذا تسريحةٍ جميلة ،،
يأتيني صوتي الداخلي : غدًا ستكونين تحت الأرض ..
لحظة اُصلي بها أمام كعبتهِ وفي حجرها خيرٌ من مواعيد " حياتي " كُلِها .


- في طفولتي ، كُنتُ أسأل اُمّــي دائمًا : متى سـ أكبُر ؟
تردُ قائلة : غدًا ياصغيرتي ،
ولكن عليكِ شُرب ذلك الكوب من الحليب كي تكبُري أسرع ،،
كُنت أفكر أن سعادتي في " نــُضجي " ..
الآن اُمـي قررتُ بأن لا أشرب الحليب ثانية ، كـيّ لا أكبر ثانية ..


- لحظة أعيشُها في صفاء ذهني و روحي ،
خيرٌ من عيشة غنية مظلمة و باهتة ..

- خُـذوا مني ما بقـيَّ من عُمري ،، لكنّ !!
أعيدوا لي سعادتي ..

[سلمى رشيد]

- خُـذوا مني ما بقـيَّ من عُمري ،، لكنّ !!
أعيدوا لي سعادتي ..

[سلمى رشيد]

سلمت روحك يا تهاني

وثقي دائما أن في الحياة الكثير من الجمال

يصلدفنا في حياتنا البعض ممن هدفهم تدمير الغير وتشويه جمال الحياة
وهناك من هم عكس ذلك
يمدون أيديهم دائما عونا للآخرين ،، ونورا ومسكا

يا تهاني
مسيرة الحياة لا بد أن تستمر ولكل فترة جمالها
كبرنا نعم ونفتقد طفولتنا وجمال ما فيها
ولكن هي رسالة نسلمها لمن هم بعدنا حتى تستمر الحياة
دمت جميلة
محبتي