|
|
منتــدى الشــعر الفصيح الموزون هنا تلتقي الشاعرية والذائقة الشعرية في بوتقة حميمية زاخرة بالخيالات الخصبة والفضاءات الحالمة والإيقاعات الخليلية. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
17-02-2021, 03:41 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
الأحوال ! / عبدالرزاق الياسري
الكِذْبُ مِنْ صِفَةِ اللئيمِ الفاجِر ِ واللؤمُ في نَفْسِ الوضيعِ العاثِر ِ ! واللهُ أنْزَلَ في الصِّفاتِ بِمُحْكَمٍ ذَمَّ الكثيرَ لِكُفْرِهِ المُتَجاهِر ِ ! والذّمُّ يَجْري في الّذينَ تَصَدَّروا في الظُّلْمِ ظُلْماً للبريءِ الحاسِر ِ ! والذَّمُّ في حالِ الفِسوقِ لِفُسْقِهِ فكثيرُهُمْ يَحيا بِفُسْقٍ عاهِر ِ ! فالكِذَبُ في نَهْجِ الّذينَ تَشَدَّقوا أنَّ النَّقاءَ لَديهِمو في العامِر ِ ! فنقاؤهُمْ يَبْدو بِجُزْءٍ باهِتٍ ونقاؤهُمْ في الجُلِّ تَحْتَ السّاتِر ِ ! يُخْفونَ مِنْ بَعْضِ أللآمةِ عنْدَهَمْ وصُدورُهُمْ غَضْبى بِجَهْلٍ سادِر ِ ! هُمْ في الحَياةِ ولِلحَياةِ فِعالُهُمْ مِنْ غيرِ إيمانٍ بِربٍّ قاهِر ِ ! فَتَرى الّذين تَصَدّروا لِسِياسَةٍ بِلِباسِ حُبٍّ كاذِبٍ بِمَشاعِر ِ ! إذْ يَدَّعونَ بِباطِلٍ مِنْ أنَّهُمْ ذابوا وعِشْقاً في التُّرابِ الطّاهِر ِ ! تُرْبِ العراقِ وشَعْبِهِ ومِياهِهِ فَبَدوا بِكِذْبٍ ظاهِرٍ كالعاقِر ِ ! وتَرى الّذين تَفيقَهوا بِمَسائِلٍ فكثيرُهُمْ يَبْدو بِقولٍ عاطِر ِ ! والجُلُّ منْهُمْ في نعيمٍ حاصِلٍ والبعضُ مِنْهُمْ في الرّؤى كالسّامِري ! وتَرى الّذينَ تَصَدّروا بِثَقافَةٍ الجُلُّ مِنْهُمْ بالمَقالِ الباهِر ِ ! هذا بِنَقْدٍ في كتابٍ طابِعٍ هذا بِوَزْنٍ في ضَميرِ الشّاعِر ِ ! هذا بِفَلسَفَةِ الأمورِ يَخُطُّها هذا بِفَنٍّ في الجَمالِ الآسِر ِ ! لكنَّهُمْ لِمَتاعِ دُنْيا زائِلٍ هُمْ يَنْهَجونَ بِدَرْبِهِمْ لِلخاسِر ِ ! إلاّ الّذينَ لِوَجْهِهِ مِنْ أوّلٍ حينَ الشُّروعُ بِفِكْرَةٍ بِدفاتِر ِ ! أوْ دونَ ذلكَ في الرّواجِ لِمَبْدأٍ يُحْيي النُّفوسَ بِعِفَّةٍ وتَفاخُر ِ ! |
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|