من رسائلي إلى والدي جعله الله في العليين ..

[راحيل الأيسر]

وكلما ضممتُ طيفك
، أغيب أنا في هذياني
؛ ويحيا ذكرك بين شفتيَّ ..

[راحيل الأيسر]

ثمة ريح عاصفة تجوس داخل الروح تستأصل السكينة
تقتلع الطمأنينة من جذورها
مزلزل هذا الغياب
يحدث شرخا أنى له أن يُرَمَّم ؟

يجعل شمعة الروح في العراء
من أنى جاءته الهبوب انطفأت ..

مشطورة أنا يا نصفي
لا جدوى !
لا عزاء يرئب هذا الفتق العصي
لا رتق لهذا الصدع ..

متبورة أنا يا كلي
والعالم في تداع ..
أنا الكسيحة
لاأزال في النقطة ذاتها مذ فقدتك
تنتهكني الرياح الهوجاء
وإذ تنطفئ روحي شيئا فشيئا
يلتهمني الغياب
وهناك أكتمل ..

[راحيل الأيسر]

تجتاحني غربة
رغم أنك الوطن المقيم أبدا
بداخلي..

لازلت أعيش فيك
وعجبي أن يلازمني
نحيب مسافر
تقطعت به السبل ..!

[راحيل الأيسر]

من يحمل القلب حين يشيعه الحنين إلى مثوى الأحبة ؟

[راحيل الأيسر]

وإذ يحملني الشرود
على جناح ذكرك
أهمي كمزن دفوق ..
هكذا صار تأملي وارف الظل
وصمتي يانع الاخضرار
وساحات عبورك في القلب جنة بخمائلها والأيك ..