الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديــات الأدبيــة > منتدى القصة القصيرة

منتدى القصة القصيرة أحداث صاخبة ومفاجآت متعددة في كل مادة تفرد جناحيها في فضاء هذا المنتدى..فهيا لنحلق معا..

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-03-2024, 01:15 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبدالرحمن ا لخطيب
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







عبدالرحمن ا لخطيب متصل الآن


افتراضي بعض الهرمون

كانت تقترب منه خلسة، فكلما اتجه بنظره إلى غير ناحيتها خطت خطوة أخرى باتجاهه.

كان هو شابا في عمر الدراسة، يربط رداء الأطباء على ناحيته بالطريقة العصرية التي اعتاد طلاب الطب أيامنا هذه أن يحاكوها، له فم مرسوم يمايز لونه لون جلد وجهه، واضح في حوافه، بين خدين طليا بأرجوان، ثم كسيا بأديم من زجاج، فكان وجهه يزدهر أو يشتعل، حول عينين لا ضغن فيهما، وفيهما معنى الانشراح، عاليه شعر لم يطُله الشيب ولا انتقص منه الزمان، يعتني به عناية لا تذم فيظهر بين مفارقه المسرحة إلى غاياتها لمعان بعض الدهان، قوامه أعدل من برج، لا تملك إلا الإعجاب به، ولا تجد النساء إلى الانصراف عنه سبيلا، ولا نستطيع أن نقول إنه لا يعرف حب النساء له، ولا أنه لا يلقي بالا له كذلك.

فلما صارت إزاءه تماما تحدثت إليه بلا مشقة كأن بينهما سابق معرفة، ومن الواضح لي بعد أن رأيت ما كانت تفعله قبلها أنها إنما تريد أن تعرفه، لغاية تعرفها هي وأجهلها أنا إلى ما بعد.

تبادلا حديثا مثل:
"تأخرت المواصلات"
"لا بأس ستأتي" "إلى أين تركبين؟"
"..."
"وجهتنا واحدة إذن"

ولا نستطيع إلا أن نتنبأ أن حديثهما الذي طال أكثر من ذلك لم يكن له من غرض إلا تحريك الألسنة والأشداق، ولم يرغمهما عليه غير حياء الشباب الذين لا يجدون لهم سلطانا على ألسنتهم لدى التعامل مع الناس من غير ذويهم، فالحق أن السياق وأنماط الحديث المعتادة هي من تكلم لا هما، والحق أن المكان الذي يقفان فيه معا يجيب عن كل سؤال طرحه أحدهما على الآخر، ويغني عن كل حديث دار بينهما، والمكان هو موقف أحد الحافلات المغادرة من جامعة المدينة إلى بلدة مشهورة منها يكون هذان الشابان.

ركبنا الحافلة، وركبت الشابة إلى جانب فتاها الشاب، من يراهما الآن يظن أنهما زوجان، كانت رائحة التستوستيرون تعبق في المكان، لقد أمّرت الشابة هذا الفتى على نفسها بل ألقت إليه مقاليد الحكم، وهو ما انفك يتصرف بعدئذ كالفرسان الذين يحافظون على بيضة المدينة، والحق أن في مظهره هذا مع السذاجة كثيرا من الحسن، فكأن هذه الخلقة جعلت لهذا الخُلق.

حاولت أن تقسو عليه بنظرتها حين دفع الأجرة عنها وعنه، ولكنها لم تستطع أن تثنيه عن فعل ذلك ولا أرادت ذلك حقا، إذ يبدو أن هذه هي ساعة تلك الدنيا التي طفقت تختلقها منذ ساعة، وأن تلك هي رسالة غريزة حب الخير قد أدتها تماما فاختصرت بعض مصاريفها اليومية باستعمال هذا الشاب، وهو أدى واجب غريزة الحماية وحب المكانة باحتوائها، فكانت الغرائز هي بطلة قصتنا هذه، ولم يكن فيها من أجهد عقله إلا الراوي.

ترجلت الصبية ولم ترمق صاحبها بنظرة، كنت أحب جدا أن أسأله عما دعاه إلى هذا الكرم الساذج لولا أنني خشيت أن يجهل ما أقصد، فقد يكون الأمر مختلطا عليه إلى الحد الأقصى كما أزعم، فلا يستطيع أن يقول فيه كلمة عاقلة، فأضطره بإلحاحي إلى قبيح الرد وبجاحة الكلام فينقم على نفسه، ووقف ذلك في سبيلي إلى محادثته، وكذلك وجدت سبيلي إلى البيت.






 
رد مع اقتباس
قديم 22-03-2024, 09:11 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: بعض الهرمون

مرحبا بالشاعر المكرم أخي / عبد الرحمن الخطيب

وبأول نص له في هذا القسم

متمكن يا أخي شعرا وقصا ..
هذا مرور أولي أيها المكرم


ولي عودة أخرى إن شاء الله ..







التوقيع

لم يبق معيَ من فضيلة العلم ... سوى العلم بأني لست أعلم .
 
رد مع اقتباس
قديم 02-04-2024, 11:19 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عبدالرحمن ا لخطيب
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







عبدالرحمن ا لخطيب متصل الآن


افتراضي رد: بعض الهرمون

مرحبا بك وقراءتك مما يحسد عليه الناس







 
رد مع اقتباس
قديم 09-05-2024, 08:37 AM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: بعض الهرمون

ويحك أكنت ترسم هنا حتى أننا رأينا وجه البطل مصورا بلون وريشة ..
أم كنت تصور مقطعا مرئيا مشاهدا بأحداثه و البعد المكاني والزماني ..

أجزم أني رأيت البطلين
رأيتهما باوصافهما وانفعالات وجهيهما ..

من السهل للشاعر أن يصبح قاصا
والعكس ليس باليسير ( هذه إحدى مزاعمي ولها مبرراتها )
فعلاقة الشاعر مع اللغة تتعدى الموسيقى والتناغم اللحني
إلى دقة الوصف وفلسفة التشكيل الأبهى ..
بروح شفافة مسكونة بوهج اللغة
والحس الخلاق لتجسيد الحروف واقعا مشاهدا ..

وهنا في قصتك أتقنت في أدواتك السردية ووصف عناصره
من شخصيات وحدث يؤطره زمان ومكان وزاوية رؤية سردية متمثلة في الراوي من خلال موقعه المراقب والشاهد على الحوار ( الديالوج ) بين الشخصيتين
والذي هو هنا أشبه Reflector
في تقنيات السينما
ما أضفى على الحدث السردي نكهة ماتعة لا تخلو من الفكاهة عند تحليله لبعض المواقف ..

قصة جميلة جمعت بين اللغة الوصفية المؤدية بإتقان وظيفتها السردية وبين وجبة أدبية فيها جمال اللغة وإتقان استخدام المفردة ماخلقت عملا أدبيا فنيا راقيا ..



يثبت للجمال أستاذنا المكرم / عبد الرحمن الخطيب ..







التوقيع

لم يبق معيَ من فضيلة العلم ... سوى العلم بأني لست أعلم .
 
رد مع اقتباس
قديم 19-05-2024, 12:10 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عبدالرحمن ا لخطيب
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







عبدالرحمن ا لخطيب متصل الآن


افتراضي رد: بعض الهرمون

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راحيل الأيسر مشاهدة المشاركة
ويحك أكنت ترسم هنا حتى أننا رأينا وجه البطل مصورا بلون وريشة ..
أم كنت تصور مقطعا مرئيا مشاهدا بأحداثه و البعد المكاني والزماني ..

أجزم أني رأيت البطلين
رأيتهما باوصافهما وانفعالات وجهيهما ..

من السهل للشاعر أن يصبح قاصا
والعكس ليس باليسير ( هذه إحدى مزاعمي ولها مبرراتها )
فعلاقة الشاعر مع اللغة تتعدى الموسيقى والتناغم اللحني
إلى دقة الوصف وفلسفة التشكيل الأبهى ..
بروح شفافة مسكونة بوهج اللغة
والحس الخلاق لتجسيد الحروف واقعا مشاهدا ..

وهنا في قصتك أتقنت في أدواتك السردية ووصف عناصره
من شخصيات وحدث يؤطره زمان ومكان وزاوية رؤية سردية متمثلة في الراوي من خلال موقعه المراقب والشاهد على الحوار ( الديالوج ) بين الشخصيتين
والذي هو هنا أشبه reflector
في تقنيات السينما
ما أضفى على الحدث السردي نكهة ماتعة لا تخلو من الفكاهة عند تحليله لبعض المواقف ..

قصة جميلة جمعت بين اللغة الوصفية المؤدية بإتقان وظيفتها السردية وبين وجبة أدبية فيها جمال اللغة وإتقان استخدام المفردة ماخلقت عملا أدبيا فنيا راقيا ..



يثبت للجمال أستاذنا المكرم / عبد الرحمن الخطيب ..

أهلا أستاذة راحيل
بصراحة أنا لم أتوقع ردا على هذه الحكاية التي كتبتها على عجل، ولم أتوقع هذه القراءة المتبحرة من قارئ كريم، ولذلك أعدك بقصة أخرى جديدة يرويها هذا الراوي نفسه من مشاهداته في أحد الحروب التي حضرها -وما أكثرها-، وأرجو أن تصدقيه فأنا سأكون مخلصا في الصدق حين أروي لك على لسانه قصة حسن، ذلك الفتى الغر الذي بدل قناعاته في الحرب كما تبدل شجرة ورقها






 
رد مع اقتباس
قديم 20-05-2024, 03:12 AM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: بعض الهرمون



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي الأستاذ المكرم / عبد الرحمن الخطيب ..


كان نصا يستحق التبحر فيه والاغتراف من صفاء اللغة وجمال الوصف ..

عن قصتك الموعودة على الرحب والسعة كل نصوص إخوتي الأقلاميين وأساتذتي الكرام ..

أحاول دائما قدر المستطاع أن أكرم نصوصكم بما يستحقه الكرام أمثالكم ، فإن كَلَّ سعيي أو قصر جهدي فثقوا أنه لأمر خارج عن رغبتي ..
أما ما أوده أنا هو أداء حقكم كمنتسبين لهذا الصرح
وحق نصوصكم ..

كما أطلب منكم إن لم يرهقكم الأمر أن تتعاونوا فيما بينكم في المرور والقراءة والنقد كلما سنحت لكم الفرصة ..
أما إن كان الأمر يجهدكم فلا بأس ..


وتقبلوا التقدير والاحترام ..







التوقيع

لم يبق معيَ من فضيلة العلم ... سوى العلم بأني لست أعلم .
 
رد مع اقتباس
قديم 24-05-2024, 03:45 PM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
أحمد فؤاد صوفي
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







أحمد فؤاد صوفي متصل الآن


افتراضي رد: بعض الهرمون


عزيزي الأديب الشاعر/ عبد الر حمن الخطيب .... المحترم،،
من الواضح أن الكاتب في الأصل هو شاعر، وللدلالة على ذلك، أسوق لك قطعة منها:" كان هو شاب في عمر الدراسة، يربط رداء الأطباء على ناحيته بالطريقة العصرية التي اعتاد طلاب الطب أيامنا هذه أن يحاكوها، له فم مرسوم يمايز لونه لون جلد وجهه، واضح في حوافه، بين خدين طليا بأرجوان، ثم كسيا بأديم من زجاج، فكان وجهه يزدهر أو يشتعل، حول عينين لا ضغن فيهما، وفيهما معنى الانشراح، عاليه شعر لم يطُله الشيب ولا انتقص منه الزمان، يعتني به عناية لا تذم فيظهر بين مفارقه المسرحة إلى غاياتها لمعان بعض الدهان، قوامه أعدل من برج، لا تملك إلا الإعجاب به ..."
القصة فكرتها جديدة ومبتكرة، ولا غبار على الأسلوب، ولكن لو أردنا تقوية هذه القصة، كقصة قصيرة، فمن الأفضل أن نقف في خاتمتها عند: "ترجلت الصبية ولم ترمق صاحبها ولو بنظرة واحدة."
ونقوم بحذف الجزء التقريري اللاحق، لأنه يضعف القصة من الناحية البنيوية، ونترك الاستنتاجات التالية للقارئ.
تحيتي لك ودعائي بالتوفيق.







 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:41 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط