السلام عليكم
وكالعادة بحثت على الشبكة العنكبوتية واحضرت الجواب
احتكام الشعراء في عكاظ
حكى عن نابغة بني ذبيان انه كانت تضرب له قبة من ادم بسوق عكاظ يجتمع اليه فيها الشعراء فدخل اليه حسان بن ثابت، وعنده الاعشى وقد انشده شعره، وانشدته الخنساء قولها:
قذى بعينـــك ام بالعيــــن عـــوار
ام ذرفـــت اذ خلـأـت من اهلها الدار
حتى انتهت الى قولها
وان صخـــــرا لتأتـــــم الهـــــداة به
كانـــــه علـــــم في رأســــــــــه نـــار
وان صخــــــــــرا لمولانــــــا وسيدنا
وان صخــــــــرا اذا نشتــــــو لنحــار
فقال: لولا ان ابا بصير انشدني قبلك لقلت: انك اشعر الناس، انت والله اشعر من كل انثى! قالت: والله ومن كل رجل.
فقال حسان: انا والله اشعر منك ومنها. قال: حيث تقول ماذا؟
قال حيث اقول:
لنا الجفنــــات الغـر يلمعن بالضحا
واسيافنــــــا يقطرنا من نجدة دما
ولدنـــا بني العنقـــاء وابني محرق
فاكـــرم بنـــــا خالا واكرم بنا ابنما
فقال: انك بشاعر لولا انك قلت (الجفنات) فقللت العدد، ولو قلت (الجفان) لكان اكثر. وقلت (يلمعن في الضحا) ولو قلت (يبرقن بالدجا) لكان ابلغ في المديح، لان الضيف بالليل اكثر طروقا. وقلت (يقطرن من نجدة دما) فدللت على قلة القتل، ولو قلت (يجرين) لكان اكثر لانصباب الدم، وفخرت بما ولدت، ولم تفخر بمن ولدك، فقام حسان منكسرا منقطعا.