الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > منتديات اللغة العربية والآداب الإنسانية > منتدى قواعد النحو والصرف والإملاء

منتدى قواعد النحو والصرف والإملاء لتطوير قدراتنا اللغوية في مجال النحو والصرف والإملاء وعلم الأصوات وغيرها كان هذا المنتدى..

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-12-2008, 11:35 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
حيدر محمود حيدر
أقلامي
 
إحصائية العضو







حيدر محمود حيدر غير متصل


افتراضي الجزء الثاني،من محاضرة العربية في أيكة النحو والصرف.

*الجزء الثاني من محاضرة العربية في أيكة النحو والصرف.
*المحاضر:حيدر محمود حيدر
*زمان ومكان المحاضرة:/ 30 / 11 /2008
*جمعية أصدقاء سلمية.

وإذا ما انتقلنا للإجابة على السؤال التالي: ما الباعث الأول على تدوين اللغة
وجمعها،وعلى استنباط قواعد النحو وتصنيفها؟ جاءنا الجواب على لسان أستاذنا الكبير(سعيد الأفغاني) لمادة النحو في جامعة دمشق،ممهداً له بتوطئة تاريخية قال (جاء الإسلام واللغة العربية مستكملة أدوات التعبير،ولها تراث أدبي حافل مفصح عن شتى المشاعر الوجدانية والاجتماعية،قداتفقت الكلمة على الاعتداد بهذا التراث والإعجاب به منذ عصر الجاهلية حتى اليوم.
والعرب أمة فصاحة وبلاغة تتأثر بالبيان الرفيع،والجملة الوجيزة الموحية، وكانت أسواق العرب في جاهليتها قد قامت بالاصطفاء من لغات القبائل،وأخذ الشعراء والبلغاء أنفسهم بما أجمعوا على استحسانه منها حتى تنافسوا في ذلك،وأصبحت هذه اللغة المصطفاة هي المتفق على التعبير بها عما يخالج النفوس من أغراض وأحاسيس،وصرنا نسمع شبه هذا الإجماع على سلامة لغة قبائل الجزيرة والطعن بلغات أهل السواحل لمخالطتهم الأجانب في الأسفار والتجارات.
فلما كانت الفتوحات واختلاط العرب الفاتحين بالشعوب التي كانت تحت سيطرة الفرس والبيزنطيين والأحباش،ودخول كثير من هؤلاء الإسلام،واضطرارهم إلى تعلم ما استطاعوا من العربية،وكان بين العرب الفاتحين وهؤلاء اختلاط وأخذ وعطاء،تسرب الفساد إلى لغة كثير من العرب وبدأ يسمع لحن في التخاطب،قليلاً في الأول ثُم أخذ في الانتشار حتى لفت إليه أنظارالمسؤولين وغيرهم من أهل الحل والعقد.وأصبحت حوادثه المتتابعة نذير الخطر الذي هب على صوته أولو الغيرة على العربية،ومن هنا ظهرت الحاجة إلى تطبيق قواعد الاحتجاج،على المنقول والمسموع من كلام العرب،فما هوا لاحتجاج؟
أ ــ الاحتجاج:يراد بالاحتجاج هنا إثبات صحة قاعدة،أو استعمال كلمة أوتركيب،بدليل نقلي صح سنده إلى عربي فصيح سليم السليقة على ما يأتي تفصيله في موضعه.
وإنما احتاج العرب إلى الاحتجاج لمّا خافوا على سلامة اللغة العربية بعد أن اختلط أهلها بالأعاجم إثر الفتوحات الإسلامية،وخوفا من سريان اللحن في لسان أبنائها وهو أشبه بسريان سم الأفاعي في جسد لغتنا العربية،فكم هذا خطير ونذير شؤم..!!ويعتبر اللحن الباعث الأول على تدوين اللغة وجمعها،وعلى استنباط قواعد النحو وتصنيفها؛ فقد كانت حوادثه المتتابعة نذير خطر على سلامة لغتنا من اللحن.
وتكاد قصة بنت أبي الأسود تكون المعْلمُ المشهور في تاريخ النحو:فقد دخل عليها أبوها في وقدة الحربالبصرة فقالت له يا أبت ما أشدُ الحر!)رفعتْ (أشدُ)فظنها تسأله وتستفهم منه:أي زمان الحر أشدُ؟
فقال لهاشهرا ناجر(حزيران وتموز).فقالت: (يا أبت إنما أخبرتك ولم أسألك).ونتقدم خطوة في الزمن،فيقص علينا ابن قتيبة أن رجلاً دخل على زياد فقال له):إنّ أبينا هلك وإنّ أخينا غصبنا على ميراثنا من أبانا)فقال زياد:
(ما ضيعْتَ من نفسك أكثرَ مما ضاع من مالك)وأنّ أعرابياً دخل السوق(فسمعهم يلحنون فقال:سبحان الله!يلحنون ويربحون،ونحن لانلحن ولا نربح)!وروى الجاحظ أنّ أول لحن سمع بالبادية:هذه عصاتي(بدل عصاي) وأول لحن سمع بالعراق:حيِّ على الفلاح(بكسر الياء بدل فتحها).
وقد بدأت هذه الحوادث منذ أيام الرسول(ص) على ما يظهر،فقد لحَن رجل بحضرته فقال أرشدوا أخاكم فقد ضلّ)أي:أضا ع طريقه، ولم يعد يهتدي إليه.فإذا بلغنا عهد عمر رأينا المصادر تثبت عدداً من حوادث اللحن،فتذكر أنّ عمر مرّ على قوم يُسيئون الرمي فقرعهم فقالواإنّا قوم متعلمين)فأعرض مغضباً وقال:والله لخطؤكم في لسانكم أشدّ علي من خطئكم في رميكم).والأنكى من ذلك تسرب اللحنُ إلى قراءة الناس للقرآن الكريم إذ قرأ أحدهم وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبرأنّ الله بريءمن المشركين ورسولِه)فقال عمر:ليس هكذا ياأعرابي،فقال :كيف ياأمير المؤمنين؟فقال..أنّ الله بريء من المشركين ورسولُه)وأمر ألا يقرأ القرآن إلا عالم باللغة.ولعمر تنسب تلك القولة المأثورة: (تعلموا العربية فإنها تثبت العقل، وتزيد في المروءة). ثم شاع في العصر الأموي حتى تطرق إلى البلغاء من الخلفاء والأمراء كعبد الملك والحجاج.والناس يومئذ تتعاير به،وكان مما يسقط الرجل في المجتمع أن يلحَن،حتى قال عبد الملك وقدقيل له(أسرع إليك الشيب)شيبني ارتقاء المنابرمخافة اللحن).وقصة الحجاج وكان من الخطباء البلغاء،مع يحي بن يعمر الليثي مشهورة.قال الحجاج له: أتسمعني ألحن على المنبر.قال :نعم.في آي القرآن.قال:فذاك أشنع؛وما هو؟قال تقولإن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم .....إلى قوله تعالى:....أحبَّ إليكم من الله ورسوله..)تقرأها (أحبُ )فأنف الحجاج أن يطلع له رجل على لحن، فبعث به إلى خراسان.وقال عمر بن عبد العزيزإنّ الرجل ليكلمني في الحاجة يستوجبها فيلحن فارده عنها).فأنت تجد الخوف على العربية له ما يفرضه من النذر،وأنه تمكن من النفوس حتى تضافرت جهود العلماء وذوي السلطان على صيانة العربية،وأن الحرمان من المال أو العمل مما كان يصيب اللحانة،وأن فصاحة المرء إلى الولايات والغنى وتزيد شانه عند أولي الأمر.
إلى هذا المدى بلغ أمر اللحن في المائة الأولى للهجرة والدولة عربية محضة،حتى قال عبد الملك بن مروان قولته المشهورة التي تناقلها العرب في جزيرتهم(ليس للاحنٍ حرمة).
أما العلوم التي يحتج بها: استقر الرأي على ما فصّله ابن جني من أئمة المائة الرابعة للهجرة:علوم الأدب ستة:اللغة والنحو والصرف والمعاني والبيان والبديع ؛والثلاثة الأولى لايستشهدعليها إلا بكلام العرب القدماء،أما الثلاثة الأخيرة فإنه يستشهد عليها بكلام المُوَلّدَين لأنها راجعة إلى المعاني ،فقد احتج بشعرالمتنبي وهو مُوَلّد،ولعله توقع إنكاراً من المتزمتين فاتبع احتجاجه بعلة مقبولة بعد أن عرض قول عنترة:

لوكان يدري ما المحاورة؟اشتكى ولكان ــ لوعلم الكلام ـ مكلمي

وامتثله شاعرنا يعني المتنبي آخراً فقال:

فلو قدر السنان على لسان لقال لك السنان كما أقول


وقال:لو تعقل الشجر التي قابلتها مدّت محييّة عليك الأغصنا

قال:فإنّ المعاني ينتابها المُوَلدون كما ينتابها المتقدمون.
وما يحتج به:1ـ القرآن الكريم 2ــ الحديث الشريف 3ــ كلام العرب القدماء
قال أبو عمرو بن العلاء وهو من كبار اللغويين(ماانتهى إليكم مما قالت العرب إلا أقله،ولو جاءكم وافرا لجاءكم علم وشعر كثير)ومن يمعن النظر في معاجم اللغة وكتب قواعده يجد كتبَ اللغويين أوفرُ حظاً في الاستشهاد بالشعر والنثر على السواء في إثبات معنى أو استعمال كلمة،بينما النحاة يقتصرون على الشعر،وقد أجمع العلماء على الاحتجاج بقول من يوثق بفصاحته وسلامة عربيته،
زماناً:قبلوا الاحتجاج بأقوال عرب الجاهلية وفصحاء الإسلام.سواء سكنوا الحضر أم البادية،حتى منتصف القرن الثاني للهجرة،وقد صنفوا الشعراء أصنافاً أربعة:جاهليين لم يدركوا الإسلام،ومخضرمين أدركوا الجاهلية والإسلام،وإسلاميين لم يدركوا من الجاهلية شيئاً، ومحدثين،أولهم(بشار بن برد).وانعقد الاجماع على صحة الاستشهاد بالطبقتين الأوليين،واختلفوا في الثالثة،ولا يحتج في اللغة العربية بكلام المولّدين والمحدثين،أولهم(بشار بن برد)ولايجوزالاحتجاج بنثر وشعر مجهول القائل،وينبغي التفريق بين مايرتكب للضرورة الشعرية وما يؤتى به على السعة والاختيار.ولايحتج بالحالاتالشاذة كما في هذا المثال:
*هناك شواهد شعرية قليلة فيها لغة(أكلوني البراغيث)،اضطر فيها الشاعر إلى مطابقة الفعل المتقدم للفاعل المتأخر في التثنية والجمع،أتعب النحاة أنفسهم فيها،ثم رفضوها،لأنّ هذه الروايات إن صحت فهي شاذة،ولغتها رديئة،لايحتج بها،لم يخطىء من نبزها بلغة(أكلوني البراغيث).وقد أخطأ من ظن أن آية:
(وأسروا النجوى،الذين ظلموا) منها،فالذين ليست فاعلاً لـ (أسروا) والواو في (أسروا)لاتعود إلى الذين,كما توهموا،بل إلى الناس الواردة في أول الآية( اقترب للناس حسابهم‘ وهم في غفلة معرضون).
وإليك بعض الشواهد التي تروى في كتب النحو وهي قطرة من بحر:
1ـ ألم يأتيك والأنباء تنمي بما لاقت لبون بني زياد (قيس بن زهير العبسي)
2ـ لن يخبْ الآن من رجائك من حرك من دون بابك الحلقة (أعرابي)
زعموا اعتماداً على الشاهد الأول أن العرب قد ترفع الفعل بعد(لم)وأن ولن قد تجزم المضارع اعتمادا على الشاهد الثاني.
3ـ لكنني حيثما يثني الهوى بصري من حيثما سلكوا أدنو فأنظور
وموضع الاحتجاج هنا،انه يجوز أن تشبع(فأنظر) بتوليد واو من الضمة اعتمادا على هذا الشاهد.
4ــ وما كان حصن ولا حابس يفوقان مرداس في مجمع (العباس بن مرداس)
5ــ طلب الأرزاق بالكتائب إذ هوت بشبيب غائلة الثغور غدور (الأخطل)
وبناء على هذين الشاهدين يجوز منع المنون من الصرف إذا كان علماً. والأمثلة كثيرة على ذلك.
ب ــ الاشتقاق:ومعناه:أخذ لفظ من آخر،مع تناسب بينهما في المعنى وتغيير في اللفظ،يضيف زيادة على المعنى الأصلي ،وهذه الزيادة هي سبب الاشتقاق.
أنواعه:1 ــ الصغير أو الأصغر:ومنه الأفعال الماضي والمضارع والأمر)واسم الفاعل،واسم المفعول،والصفة المشبهة باسم الفاعل،وأسماء (الزمان والمكان والآلة)وقد مرت معكم في الثالث الإعدادي.وسوف أشير فقط إلى الفرق بين الصفة المشبهة،ومبالغة اسم الفاعل وذلك لعدم التمييز بينهما في أغلب الأحيان.
ــ الصفة المشبهة باسم الفاعل:هي صفة تؤخذ من الفعل اللازم للدلالة على معنى قائم بالموصوف بها على وجه الثبوت ،لا على وجه الحدوث:كحسن وكريم وصعب وأسود وأكحل.
وأوزانها من الثلاثي المجرد قياساً على أربعة أوزان وهي(أفعل:لما دل على لون :أحمر, والعيب الظاهر كأعرج وأعمى. والحلية: أكحل وأحور(النقي،بياض العين مع شدة سوادها)والأنجل(واسع العين)
فعلان(كالصديان والعطشان والغضبان واللهفان).وفعِل:كحذِر وتعب وفرح).وفعيل:ككريم وبخيل وعظيم)وفاعل:إذا أردت بالصفة المشبهة معنى الحدوث والتجدد عدلت بها عن وزنها إلى صيغة اسم الفاعل:كفرح وضجر وطرب من فارح وضاجر وطارب.ومن جاء على زنة اسم الفاعل والمفعول،مما قصد به معنى الثبوت والدوام فهو صفة مشبهة،كطاهر القلب وناعم العيش،ومعتدل الرأي.ومن غير الثلاثي تجيء الصفة المشبهة،من غير الثلاثي المجرد،على وزن اسم الفاعل،كمعتدل القامة،ومستقيم الأطوار ومشتد العزيمة.
مبالغة اسم الفاعل وهي ألفاظ تدل على ما يدُلّ عليه اسم الفاعل ولكن بزيادة وكثرة، ولها أحد عشر وزنا وهي: فعّال:كجبّار.ومفعال: كمفضال.وفعّيل,كصدّيق.وفعّالة:كفهامة.ومفعيل:كمسكين. وفعول كشروب.وفعيل:كعليم. وفعِل:كحذر. وفُعّال:ككبّار.وفعّول كقدوس.
وأوزانها كلها سماعية،ولا يقاس عليها.وصيغ المبالغة ترجع عند التحقيق،إلى معنى الصفة المشبهة،لأنّ الإكثار من الفعل يجعله كالصفة الراسخة في النفس.
2ــ الاشتقاق الكبيروهو:أن يكون بين الكلمتين تناسب في المعنى واتفاق في الحرف الأصيلة دون ترتيبها مثل:حمد ومدح،وجبذ وجذب،وكلم ولكم.
3ــالاشتقاق الأكبر:أن يكون تناسب في المعنى واتفاق في الأحرف الثابتة وتناسب في مخرج الأحرف المغيّرة،مثل:نهق ونعق ،وعنوان وعلوان.لكن تتبعات اللغويين هدت على عدم لزوم هذا القيد(تناسب المخارج)كما يظهر من الزمر التالية:أ ــ صرير البكرة وصريفها. هديل وهدير.
ب ـ الحرف المضعف مع آخرككدّ وكدح،رصّ ورصف،زحّ وزحل،رجّ ورجف، ضمّ وضمد
ج ـ الناقص مع حرف آخر: رسا ورسب،سما وسمق،أسى وأسف،محا ومحق.
والذي يتقرى كلم اللغة العربية،يجد أنّ لمعظم موادها أصلا يرجع إليه كثير من كلماته إن لم نقل كلها،خذ على ذلك مادة(فلّ)تجد الجميع يدور حول معنى(شقّ وفتح)مثل: فلح ،فلج،فلع، (فلق)، فلذ،فلى.
ومثل ذلك مادة (قطّ)وما يثلثها تقول:قطّ،قطع، قطر، قطف، قطن. وكلها بمعنى الانفصال.
الاشتقاق الأكبر:وهو ما يسمى بالنحت،نحو)عبشمي من :عبد شمس)و(حولق من:لاحول ولا قوة إلا بالله).وقد يكون من الفعل نحو)سبحل:قال:سبحان الله.وجعفل:جعلت فداك.ودمعز:أدام الله عزك.
ويكون من الاسم نحو:جلمود:جلد+جمد.حبقُر(بمعنى البرَد= حَبْ قُر.وعقابيل:عقبى الحمة،وعقبى العلة.
ومن المعلوم أنّ المصدر هو أصل المشتقات،وهذه المسألة ليست موضع اتفاق بين البصريين والكوفيين،فالأولون يرون أن المصدر أصل الفعل،والكوفيون يرون أنّ المصدر مشتق من الفعل وفرع عليه،وفي هذه المسألة يرى العلامة الأفغاني:وأيّ كان؟ فالذي نميل إليه الآن هو أنه إذا كان في المشتق زيادة معنى على المشتق منه،وكان البسيط مقدماً على المركب ــ وذلك مسلّم عند الفريقين ـ فأصل المشتقات كلها ـ صناعة ــ المصدر لاالفعل،لأنّ المصدرَ يدلُ على حدث مجرد من الزمن، والفعل يدل على حدث وزمن،والأسماء المشتقة تدل على حدث وزمن مع زيادة ثالثة كالدلالة على الفاعل والمفعول والتفضيل والمكان.

على أنّ العرب لم تحجم أحياناً عن الاشتقاق من غير المصادر فاشتقت من أسماء معان،ومن ذوات حسية ومن أسماء الأزمنة والأمكنة ومن أسماء الأصوات ومن الحروف وإليك البيان:


1ـ عمدوا إلى الأعداد وهي أسماء معان جامدة فقالوا:وحُد وتوحدْ(بقي وحده)وثنيته تثنية جعلته اثنين،وثلثتهم جعلتهم ثلاثة وربعتهم وخمستهم ....الخ.


2 ــ واشتقوا من أسماء الأزمنة وهي أيضاً أسماء معان جامدة،اشتقاقاً صريحاً فقالوا:أخرف القوم:دخلوا في الخريف،وشتوت بموضع كذا وتشتيت:أقمت به في الشتاء،وأربعوا وأصافوا:دخلوا في الربيع والصيف،وتربعوا الموضع:أقاموا فيه بالربيع،ومنه:وأفجروا وأظهروا وأصبحوا وأشرقوا وأعصروا وآصلوا(وقت الأصيل)...الخ.


3 ــ واشتقوا من أسماء الذوات كأعضاءالإنسان:فقالوا:أذنه ورآه وسرته‘(أي :ضرب أذنه ورئته وسرته)وتأبط الشيء، وضعه تحت إبطه،وقالوا:أبرته العقرب:لسعته بإبرتها....الخ


4ــواشتقوا من أسماء الأصوات،حتى لقد ذكر ابن جني أنه)ذهب بعضهم إلى أن أصل اللغات كلها إنما هو من الأصوات المسموعات كدوي الرعد وحنين الريح وخرير المياه ونعيق الغراب وصهيل الفرس..الخ.ثم ولدت اللغات عن ذلك فيما بعد.ويعلق الأفغاني على ذلك بالقول:وهذا عندي وجه صالح ومذهب متقبل).وأصل حكاية الأصوات في اللغة العربية على حرفين مثل(طق،قب)أو ثلاثة أوسطها لين مثل(غاق)ومنها اشتقت الأفعال.فكلمة (صَلْ)يحكى بها صوت يابس إذا تحرك والفعل المشتق منه(صَلّ)،فإن تكرر قالوا (صلصل*)وسمي الطين اليابس (صلصالا)وكلمة(جِىء جِىء) دعاء الإبل للشرب فاشتقوا منه فعلا فقالواجأجأ بالإبل)إذا دعاها للشرب،وقال الراجز:


وما كان على الهِِيء ولا الجِيء امتداحيكما


أي على الطعام والشراب.ودعاء المعز بكلمة(عا، عا)فجعل الراجز لاسم الصوت هذا فعلاً ومصدراً فقال:


يا عنزُ هذا شجر وماء عاعيْتُ لو ينفعني العيعاء



5ــواشتقوا من حروف المعاني أفعالاً ومصادرأًفقالوا:أنعم الرجل قال نعََمْ،سوّف الحاجة:ماطل،ولالى الرجل:قال:لا.وقالوا:موّى إذا كتب (ما) وكوّف كافا حسنة ،ودلّى دالا جيدة،وزوّى زايا قوية.


6ــبل كان الاشتقاق عندهم كالعصارة المِعدية تخالط كل غذاء فتهضمه و(تمثله) للجسم متحولا إلى جنس دمه،فقد صبت هذه العصارة على الأعلام العربية فقالواتنزّر وتقحطن بمعنى انتسب إلى نزار وقحطان،بل صبوها حتى على الأسماء الأعجمية وما زالت بها حتى لينتها للعربية وطوعتها فاشتقت منها،قال أبوعلي الفارسي(إن العرب اشتقت من الأعجمي النكرة كما تشتق من أصول كلامها،قال رؤبة:


هل ينجيني حلف سختيت أو فضةٌ أو ذهبٌ كبريت


*في لسان العرب:هل ينجيني كذب سحتيت.والسختيت،الصلب الشديد،أصله فارسي


ومما اشتقه العرب من كلام العجم ما أنشدناه من قول الراجز:


هل تعرف الدارَ لأمّ الخزرج منها فظللْتُ اليوم كالمزرج


أي الذي شرب الزرجون وهي الخمر،فاشتق المزرج من الزرجون.أما(زنديق، ودينار،وديوان،ولجام،ومهرجان....الخ).فأشهر أن يجهلها أحد،فقد عربتها العرب وأكثرت من استعمالها حتى ظن أنها عربية الصرف،واشتقوا منها أفعالا ومصادر وصفات فقالوا:زندقة،وتزندق،ومدنّر،ودوّن تدويناً،ومهرجونا كل يوم.وقالوا من(الجوارب((جوربته فتجورب)بمعنى (ألبسته الجورب فلبسه)وقالوا من (المنجنيق)جنّق الحجاج الكعبة....الخ.


ج ــ القياس: أبرز فرق بين علم اللغة،وعلم الصرف والنحو،أنّ الأول طريقه السماع‘والثاني طريقه القياس،ولذلك عرفوا النحو بأنهعلم بمقاييس مستنبطة من استقراء كلام العرب).


وأدق من ذلك في رأيي قول الكسائي(إنما النحو قياس يتبّع).ويكملإذلست أعقل النحو إلا استقراء ثم قياساً.


ومن تاريخ القياس: استقرى مدونو النحو ما وصلهم من كلام العرب،وراعوا الحكم السائد في الأعم الأغلب منه،فدققوا علله وصنفوها ثم وضعوا قوانينهم المطردة،وقد خرج بعض المنقول من مختلف اللهجات على هذه القوانين،فحاول النحاة تسجيله وتذييل بعض أحكامهم باستثناءات وتفريعات،وبذلوا في ذلك جهداً صادقاً حتى لايشذ على قوانينهم شيء ذو بال،وحتى تكون محيطة بكلام العرب على قدر الإمكان،وكان هناك فريقان من علماء العربية: السماعيون:فريق حاول قصر الناس على السماع والتزامه والجمود عليه،فلم يكتب لمذهبه البقاء لمخالفته طبائع الأشياء،ولأنّ من غير المعقول أن يكون كلامنا كله بمفرداته وتراكيبه وارداً عن العرب،فالعرب إذا قالت مثلاً (كتب زيد)فإنه يجوز أن يسند هذا الفعل إلى عمر وبشر وأردشير...إلى ما لايدخل تحت الحصر،وإثبات ما لايدخل تحت الحصر بطريق النقل محال.


الفريق الثاني:القياسيون:هم أهل القياس،أصحاب مذهب(ما قيس على كلام العرب،فهو من كلام العرب).


فمثلاً:أنت لاتسمع ولاغيرك اسم كلّ فاعل ولا مفعول،وإنما سمعت بعضها فقست عليه غيره)وإلى أهل القياس يرجع الفضل في حياة اللغة،الحياة النشيطة حتى أيامنا هذه،فقد حافظوا على روحها وتعهدها بالغذاء،فنمت وبسقت وأظلت فروعها حضارات مختلفات.ومع انتساب العلماء جميعاً إلى مذهب القياس فهم يتفاوتون فيما بينهم توسيعاً وتضييقاً،ولا أريد أن أدخل في تفصيلات ذلك،من قياس الخليل وسيبويه وقياس الفارسي،وقياس ابن جني،ثم توضيح أثر العلوم الدينية في القياس،ومتابعة أحكام القياس.بل أتركه للمختصين،أو إلى محبي البحث والاطلاع.وسوف أقف عند فقرة تهمنا بعنوان:العصريون والقياس:


ليت الأمر وقف بالقياس عند المدى الذي وصل إليه الفارسي وابن جني،إنه بدأ يتراجع القهقرى بعد المئة الرابعة،وغلب على اللغة وعلومها الجمود،ثم آل هذا التراث إلى علماء لاسليقة لهم،فغشوه بأغشية من مؤلفاتهم لا روح فيها،فلما كانت مبشرات النهضة في أوائل القرن الماضي،وتدفق سيل حاجات الحياة من الحضارة الغربية،وجد العرب أنفسهم إزاء مستحدثات لا قبل لهم بها إلا إذا ظلوا متكاتفين.


فقد كثرت الصحف والمجلات والمؤلفات واحتاجوا إلى فيض من المصطلحات يعبرون بها عن حاجات العصر الحديث،وهنا انقسموا إلى فريقين:فريق دعا إلى إدراج لغة السوق في الكتابة والمدارس على عاميتها وعجمتها،وفريق جمد على ماورد عن العرب الأولين،وحدث تجاذب بينهما ومعهما أنصارهما،إلى أن قيض الله فريقاً ثالثاً ترفع عن ابتذال الدهماء(سواد،عامة الناس) في السوق؛وحرص على التراث العربي الكريم،فشمر عن ساعد الجد،يتحرى لهذه المستحدثات مصطلحات عربية، فإن لم يجد أحدث لها عن طريق الاشتقاق أو المجاز،أو التعريب أحياناً قليلة. ثم جرت في مصر محاولات لتأسيس مجامع لغوية،تسهر على سلامة الفصحى،وتمدها بما تستطيع معه استمرار الحياة بنشاط،ولم تثبت للزمن تلك المحاولات بمصر،وإنما قام بالعبءــ على قدر استطاعته ـ المجمع العلمي العربي بدمشق الذي أنشىءفي عهد الملك فيصل الأول سنة(1918م)وكان نشيطاً كل النشاط أول حياته، فأمد الصحافة ودواوين الحكومة والمدارس والمعاهد بفيض صالح من الأسماء والمصطلحات،كما انصرف إلى إصلاح لغة الدواوين والصحف والكتب المدرسية،بحيث لم يكن يجوز طبع كتاب لم ينظر في لغته أحد أعضاء المجمع،ولم يطل بمجمع دمشق هذا النشاط، أكثر من عشر سنين،لكن الأمر استمر خارجه،وسهرت المعاهد العليا والثانوية على استمرار النهضة.ولا ينبغي أن ننسى هنا أثر التراجمة الأولين في مطلع النهضة في مصر،فما ترجم قديماً من كتب علمية في الطب والهندسة والعلوم،حافل بأوضاع عربية،وثمرات من ثمرات القياس تستحق التقدير. وقد ينفع مجامع اللغة,اليوم إطالة النظر فيما تشتت في هذه الطبعات القديمة النادرة من مصطلحات، ونحت واشتقاق .


هذا وبعد إحداث مجمع فؤاد الأول للغة العربية سنة(1934)والذي كان يضم أعلاماً من خير علماء العربية، أخذ المحدثون قرارات سديدة في مصر يصح أن نعدها بعثاً لحركة القياس،وبإثباتنا بعض هذه القرارات نختتم الكلام على القياس مادة وتاريخاً:


(1)قرار التضمين:التضمين أن يؤدي فعل أو ما في معناه،مؤدى فعل آخر،أو ما في معناه÷،فيعطى حكمه في التعدية واللزوم.مثال:من سورة البقرة/220(والله يعلم (لازم) المفسد من المصلح)ضمن(يعلم) معنى (يميز:المتعدي).ومن سورة النساء(ولا تأكلوا (لازم) أموالهم إلى أموالكم).ضمن (تأكلوا) معنى (تضموا:المتعدي).


(2)قرار التعريب:يجيز المجمع أن يستعمل بعض الألفاظ الأعجمية ــ عند الضرورة ــ على طريقة العرب في تعريبهم.ثم صدر (3)قرار المولد:وهو اللفظ الذي استعمله المولدون على غير استعمال العرب، وهو قسمان :قسم جرَوا فيه على أقيسة كلام العرب من مجاز أو اشتقاق كاصطلاحات العلوم والصناعات وغير ذلك،وحكمه أنه عربي سائغ.وقسم:خرجوا فيه عن أقيسة العرب،إما باستعمالهم لفظ أعجمي لم تعربه العرب،وإما بتحريف في اللفظ أو الدلالة،والمجمع لايجيز النوعين الأخيرين.


في الصياغة والاشتقاق:قرار(فعالة)للحرفة.مثل:حدادة،نجارة.قرار المصدر الصناعي:إذا أريد صنع مصدر من كلمة،يزاد عليها ياء النسب والتاء.مثل:دمشق:دمشقية وغيرها،قرار(فعّال) للنسبة إلى الشيءأو للدلالة على الاحتراف أوملازمة الشيء.مثلزجاج)لصانع الزجاج.و(زجاجي)لبائعه.


قرار اسم الآلة:يصاغ قياساً من الفعل الثلاثي على وزن(مِفعل(مبرد)،ومفعال(محراث)،ومفعلة(مغسلة).


إلى آخر ما هنالك من قرارات القياس،التي كانت حول القضايا التي يقصرها العلماء،على السماع وآخر يقيس عليها مالم يرد عنهم فيه سماع،أما المجمع الحديث فقد نهج منهجاً يستطيع فيه أن يحقق مقتضيات الزمن وقد سبقه إلى سد الثلمة مجمع دمشق،أما الجامعة السورية فقد اضطر أساتيذها منذ إنشائها،ورجال الطب منهم خاصة إلى مصطلحات علمية كثيرة؛وضعوها على ما تقتضيه الأصول العربية تعريباً واشتقاقا فأغنوا بعض الغناء.ويبقى بعد ذلك للغة العربية فيض زاخر من المرانة،على أهلها أن يفيدوا منه ولا يعطلوه،وهذا برأيي ما تقتضيه الحداثة والتطور العلمي،واللغة بعد واحدة والفرص المتاحة للفائدة أيضا واحدة: وكما قال الشاعر:


ولكنْ تأخذُ الأذهانُ (منها) على قدر القرائح والفهوم


أعزائي الحضور:تأملوا معي كم كابد الرعيل الأول،وكم بذلوا من جهد وضنك شديدين،وما اتخذه ذووالاختصاص،في مجمعي اللغة العربية،في مصر ودمشق من قرارات التضمين والتعريب والقياس،في سبيل أن تبقى لغتنا العربية نقية وسليمة من كلّ دخيل،وحتى تتلاءم مع متطلبات عصرنا،واليوم ولوأننا نتحفظ على عمل مجامع اللغةالعربيةفي وقتنا الحاضر وما تتخذه من قرارات،توضع على الرفوف وفي الأدراج،فيعلوها طبقة سميكة من تراكم الغبار فوقها،دون أن ينفذ منها شيء،لايسعنا إلاأن نحني إجلالاً واحتراماً لأولئك الجنود المجهولين،من العلماء والنحاة واللغويين،الذي أضناهم سهر الليالي لتبقى لغتهم العربية،زاهية مشرقة وفي مقدمة اللغات الحيّة،سؤدداً ورفعة،فلنحذو حذوهم في المحافظة على لغتنا العربية،ولنحذر عبث العابثين،بنحوها وصرفها وفصاحتها،لتبقى أم اللغات.


وفي نهاية هذا البحث أقول:إنّ المعيار الأساسي لفهم وحفظ القواعد النحوية،هو التطبيق عليها،لذلك يجب علينا مراجعتها من خلال الشواهد الشعرية والنثرية الموجودة في الكتب النحوية. قال العلامة سعيد الأفغاني وهو أستاذي في مادة النحو في جامعة دمشق،والذي أكنّ له بالفضل والتقدير،كلّ الذين تخرجوا من كلية الآداب ـ قسم اللغة العربية في مرحلة سابقة، والتي تعدّ مفخرة لجامعة دمشق، وللرعيل النجب الأول فيها كان علي وضع منهاج للنحو والصرف في شهادة(علوم اللغة العربية) فآثرت أن يدرس الطلاب النحو فيها عن طريق الأدوات، وأن تكون ثقافتهم فيه ثقافة شواهد، كما هي ثقافة قواعد،جاعلاً مرجعهم الأساسي فيها كتاب (مغني اللبيب) لابن هشام أما الصرف ،فيدرسون بحوثاً فيه من وجهتي النظر الكوفية والبصرية في كتاب (الإنصاف في مسائل الخلاف)لابن الأنبا ري.

وفي هذه المحاضرة تناولت الجانب الإعرابي والاشتقاقي في لغتنا العربية،بما يساعد طلابنا الأعزاء في دراستهم لمنهاج النحو(الصرف والإعراب) وتطبيقاته في الثالث الثانوي.الذي أجريت فيه كلّ تطبيقاته في مادتي النحو والصرف المقررتين في الكتاب المدرسي،أو فيما يتعلق بما مر مع الطلبة الأعزاء في السنوات السابقة،لأنهم مطالبون به،نحوا وصرفا وإملاء وعروضاً،والله ولي التوفيق.


وأختم هذه المحاضرة بهذه الأبيات لابن الأنباري(كما ل الدين)(513ـ 577هـ) الذي كان له وحده ست وستون مؤلفاً في النحو واللغة والأدب والعروض والتصوف،وكان زاهداً عابداًتقياً عفيفاً،لايقبل من أحدشيئاً،خشن العيش والمأكل،لم يتلبس من الدنيا بشيء،ودخل الأندلس،ولكنه كان كبقية علماء عصره والعصور التي سبقته ،مجداً في تحصيل العلم،ساعياً إلى التبحر في محيطه،حتى صار معيدا للمدرسة(النظامية)فكم نحن اليوم بحاجة إلى السعي الحثيث،لإيصال مركب العلم والثقافة الأصيلة إلى بر الأمان،بعيداً عن العولمة وشرورها واقتداء بهذه الكوكبة من العلماء والنحاة الأوائل.يقول الأنبا ري:



إذا ذكرتك كاد الشوق يقتلني وأرقتني أحزان وأوجاع


وصار كلي قلوباً فيك دامية للسقم فيها وللآلام إسراع


فإن نطقت فكلي فيك ألسنة وإن سمعت فكلي فيك أسماع


فكم هي رقيقة معاني هذه الأبيات كرقة مستمعي الأكارم ،أبعد الله عنكم الألم والسقم،وأكرمكم بالفائدةوالمتعة.


أعزائي الحضور:ها نحن ،وبعد أن تجولنا مع لغتنا العربية،في رياض نحوها وصرفها،يحقّ لنا أن نجني من قطوف علومها وآدابها وذخائرها النفيسةثمراًيانعاً،يكون لنا زاداً في رحلتنا الحياتية والثقافية،بصحبةالأصدقاء،المؤنسة والمفيدة،في جمعية الأصدقاء،أصدقاء سلمية،سلمية مدينة الشعر والفكر،والتي قال فيها الشاعر هذه الأبيات الجميلة والمعبّرة ،والتي أختم فيها موضوع محاضرتي،حباً وتقديراً للمجتمع الأهلي،ولسلمية حاضنته.

هــذي سلمية أعينٌ فتــّانةٌ وتألّقٌ ومـــواسمٌ خضرُ

تبدو ويحجبُها الطريقُ كما تخبّأ في جناح الغيمةِ البدرُ

ترتاحُ في الوجدان حيثُ الخالدان: الشعرُ والفكرُ

عذراً للإطالة،وشكراً لحسن استماعكم.



سلمية في/ 25 / 11/2008 المحاضر :حيدر محمود حيدر






 
رد مع اقتباس
قديم 25-12-2008, 12:40 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
خضر أبو إسماعيل
أقلامي
 
الصورة الرمزية خضر أبو إسماعيل
 

 

 
إحصائية العضو







خضر أبو إسماعيل غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى خضر أبو إسماعيل

مشاركة: الجزء الثاني،من محاضرة العربية في أيكة النحو والصرف.

الأخ العزيز والأستاذ القدير حيدر محمود حيدر (أبو محمود) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد أبحرت بنا في بحار النحو فكنتَ الربان الماهر الذي يقود السفينة بكل قوة واقتدار0
محاضرة رائعة وأسلوب جذاب بارك الله بك ، سلمتَ وسلم قلمك
ننتظر المزيد من هذه الدرر الرائعة
تقبل تحياتي واحترامي ومودتي
أخوك خضر







 
رد مع اقتباس
قديم 25-12-2008, 12:26 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
لطفي الياسيني
أقلامي
 
الصورة الرمزية لطفي الياسيني
 

 

 
إحصائية العضو







لطفي الياسيني غير متصل


افتراضي رد: الجزء الثاني،من محاضرة العربية في أيكة النحو والصرف.

الاستاذ الكبير الفاضل حيدر محمود حيدر
امير المنابر الشعرية والملتقيات الادبية والثقافية
تحية الاسلام
ان كل مفردات ثقافتي لا تفيك حقك من الشكر والتقدير
لك مني عاطر التحية واطيب المنى
دمت بحفظ المولى







 
رد مع اقتباس
قديم 27-12-2008, 01:15 AM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
حيدر محمود حيدر
أقلامي
 
إحصائية العضو







حيدر محمود حيدر غير متصل


افتراضي رد: الجزء الثاني،من محاضرة العربية في أيكة النحو والصرف.

الأخوان العزيزان:الأستاذ خضر أبو اسماعيل،والأخ الفاضل لطفي الياسيني.

شكراً لكما،المساهمة في الردّ على محاضرتي (العربيّة في أيكة النحو والصرف)والتي ألقيتها على منبر (جمعية أصدقاء سلمية)إغناء مني للملتقى الأدبي فيها،حول لغتنا العربيّة ما بين العاميّة والفصحى)وأرجو من الزميل الكريم
الأستاذ خضر المشاركة في هذا الملتقى،إمّا بالحضور شخصيّأ إلى مقر الجمعيّة،أو المشاركة فيه من خلال موقع الجمعيّة،على شبكة الإنترنيت،وأؤكد لك أنّ هناك جدوى وفائدة في الحضور،من خلال الحوار الساخن،والمساهمات الفعالة،ولكنّ مناقشة مثل هذا الموضوع يحتاج إلى اختصاصيي المادة،ووجودك في هذا الملتقى،قد ينير ظلمة من وضعوا على أعينهم حجاباً كثيفاً ،ينسيهم نصاعة وفصاحة لغتنا العربيّة،إمّا لجهلهم بعلومها وكنوز تراثها،أوكراهيةإرساء قواعد التخاطب بها،وتشجيعهم للغة وسطية،أواللهجات الدارجة وكان شاعر النيل حافظ ابراهيم قدحذّر من هؤلاء، دعاة العاميّة،ومن دعواتهم المشبوهة بقوله:
رَجَعتُ لِنَفسي فَاِتَّهَمتُ حَصاتي == وَنادَيتُ قَومي فَاِحتَسَبتُ حَياتي
رَمَوني بِعُقمٍ في الشَبابِ وَلَيتَني == عَقِمتُ فَلَم أَجزَع لِقَولِ عُداتي
وَلَدتُ وَلَمّا لَم أَجِد لِعَرائِسي == رِجالاً وَأَكفاءً وَأَدتُ بَناتي
أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ كامِنٌ == فَهَل سَأَلوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتي
فَيا وَيحَكُم أَبلى وَتَبلى مَحاسِني == وَمِنكُم وَإِن عَزَّ الدَواءُ أَساتي
فَلا تَكِلوني لِلزَمانِ فَإِنَّني == أَخافُ عَلَيكُم أَن تَحينَ وَفاتي
فهؤلاء هم الذين سوف يجيئون بأجل اللغة العربيّة،لأنّهم لايعرفون التعبير بجملة واحدة،خالية من الأخطاء اللغوية والنحوية والصرفية،وأنت رأيت نماذج لهم في منتدى القصة ،الذي أقيم في المركز الثقافي في سلمية،وهؤلاء هم من الطليعة المثقفة،فكيف من لايستمع إلاإلى المسلسلات المذاعة على الفضائيات العربيّة وكلّها(لاتهدر)حسب لهجة الجزائريين إلابالعاميّة،إنّه غزو ثقافي للإجهاض على لغتنا وثقافتنا،أبعد الله عنها هؤلاء النعاة،وحماها من كلّ ضير.
وأخصّ الصديق لطفي بالقول:شرف لي إطراؤك،ففيه غذاء لروحي،ومداد لقلمي،وكم يسرّني أن أكسب لطف مودتك، وأريج صداقتك ،مع أطيب أمنياتي لك بالسعادة،وتمنياتي الحارة بالتواصل الدائم.
سلميةفي/27 / 12 / 2008 الصديق:حيدر حيدر







 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:59 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط