ذكريات الزمن القادم..

[سمر محمد عيد]

أتسللُ كل مساء..
إلى ركني الخاوي إلا من بقايا ذكريات..
أنثر أبجدياتي،أبعثرها على صفحاتي البيضاء،
أرتب حروفها في قصيدة تسافر إلى عينيك..
لكنها تعصاني،وتهرب مني..
فـأعود لألملمها من جديد..
وأغفو في حلم بعيد
يحملني إليك..

[سمر محمد عيد]

لن أحيد
عن عشق ياسمينك الحزين ياوطني
وعن مغازلة سحرعيونك
ونقش القصيد
على صفحات عمرك المضني
لن تفلحَ
معاولُ الشرّ
في هدم صرح حبك الساكن في قلبي
ولن تنام
عيوني حتى أرى خيوطَ الأمل
تعانق الفجر الوليد
وتغفو في حضن الأمان من جديد..
أحبك ،أحبك ..
يانبض قلبي الوحيد
ولن أحيد

[سمر محمد عيد]

عاتبني الزمان وقال:ألا تكبرين ياصبية !!
قلت:لا ولن..
دعني أسافر في أحلامي الوردية
كفراشة تلهو تطير..
أتلعثم في أبجدياتي المتكسرة على سطور خالية
إلا من رسالة بدأت بها ،،
تبحث عن نهاية مخملية
بين أوراق وردة ندية،
وسؤال تاه على شفة البنية:يحبني..لايحبني..
وتغفو على وسادة الأمل وترتاح
وابتسامة الورد على شفة الصباح...

[سمر محمد عيد]

اليوم
سأسرق من ثغر الزمان بسمة
ومن عيون الحياة أملاً..
يلوّن شريط ذكرياتي
اليوم
سأعقد مع الأحزان هدنة ،وأبرم مع الآلام صفقة
وأنأى بنفسي وذاتي
اليوم
سأفتح النوافذ للأمل الجميل يرفرف في حياتي
كل الأيام لكَ أيها الزمن المرّ
لكن دعْ لي هذا اليوم
أدوّن فيه أمنياتي..
من نزاريات الحب والجمال
سأستعير هذه القصيدة..

بطاقة من يدها ترتعد
تفدى اليد
تقول : عيدي الأحد
ما عمرها؟
لو قلت .. غنى في جبيني العدد
إحدى ثوانيه إذا
أعطت، عصورا تلد
وبرهة من عمرها
يكمن فيها .. أبد
ترى إذا جاء غد
وانشال تول أسود
واندفعت حوامل الزهر..
وطاب المشهد
ورد..وحلوى ..وأنا
يأكلني التردد
بأي شيء أفد
إذا يهل الأحد
بخاتم ..بباقة؟
هيهات. لا أقلد
أليس من يدلني؟
كيف .. وماذا أقتني؟
ليومها الملحن
أحزمة من سوسن؟
أنجمة مقيمة في موطني؟
أهدي لها
الله .. ما أقلها؟ ..
من ينتقي؟
لي من كروم المشرق
من قمر محترق
حقا غريب العبق
آنية مسحورة خالقها لم يخلق..
أحملها ..غدا لها
الله ..ما أقلها
لو بيدي الفرقد
والدر والزمرد
فصلتها جميعها
رافعة لنهدها
ومحبسا لزندها
هدية صغيرة .. تحمل نفسي كلها
لعلها
إذا أنا حملتها
غدا لها
ستسعد
يا مرتجي .. يا أحد


19-2-2013

[سمر محمد عيد]

ينخرالبرد ذاكرتني
جئتني بحفنة أشواق
تبعث الدفءَ في أوصالي
ليزهرَ الحب
في قلبي الحزين..
فكيف لي أن أنساكَ
وعمرالشتاء طويل..

[سمر محمد عيد]

هناك..
يتمدَّدُ الألـْمُ
على الشواطئ الباكيـة
أرمـي الشّباك
أحاولُ أن أجدَ أحداً
أويجدني...
ولا أحـد

هناك
على الرّمالِ الحزينـة
تتدرّجُ الأماني
ولاأثرَ لخطوات
ولاأثر ..لأحـد

هناك
على الجسر
أسابق ظلّي
أرتدي معطف البرد
في سكون الليل
وأبحث عن يـد
تحملني
إلى عالـمٍ جديد
بلا أشواك...

هناك..
في رحم الكون
تصرخُ الأرض
في مخاضٍ جديد
بلاولادة
ولا ولـد..

هناك..
في قلب الظلام
أبحث ُ
عن وجهٍ جديد
عن يـد
تُشعل شمعة
من أجلي
عن أحـد
يبحث عني
ولا أحـد

هناك ..
أبحث عنك..
ولا ألقاك
أنا لا أعرفك
لكني معك
أنا معك..

[سمر محمد عيد]

لكنكَ جئتني بالأمس في زمن الصقيع
واليوم هل تنوي الرجوع؟؟
طيور القلب أوت إلى أعشاشها
وقد أضناها السفر الطويل
فكيف بعد الآن تمضي
أيها الحلم الجميل!!
وأنا مع الأيام وحدي
يلف البرد جسد الذكريات
بعد أن أعلنتَ الرحيل
فكيف بعد اليوم تمضي
بلا رجوع..
مستحيل..مستحيل..

[سمر محمد عيد]

ويمضي العمر...
والذكريات خاويات إلا من نبض الألم يدق في قلب الصمت الحزين..
أحاول قطف زهرة فرح ،أزين فيها ضفائر الليالي الحزينة،
أن أشعل شمعة تنير صفحة في ذكريات الزمن القادم..
ولا ربيع ،يحمل لي حفنة فرح أو حتى بعض الشموع...

[سمر محمد عيد]

لاتقلق...
مهما طال الليل واشتدت الظلام
فإن مع اليسر يسرا...
واطمئن..
سأكحل عيون الفجر من سواد الليالي...
وأغرس الأمل في صفحات العمر حزين
لينبت الزهر في مواسم البرد
وتبتسم الذكريات للزمن القادم من جديد...

[سمر محمد عيد]

عندما ضاق حجم الذاكرة بهذا الألم
فتحت للحروف طاقةً تتمدد ،بالبوح تغرّد
وحمّلتها ألمي وحزني..
عطرتها بماء زهر المحبة للحياة..
ونثرتها عطراً على الصفحات...
فتأملْ في بياضها ياسيدي
وتنفس منها رائحةَ النقاء
قبل أن يغشى عينيك ضباب الظنون....
ويطير من نوافذ قلبك حمام السلام...

[سمر محمد عيد]

مازلت رغم أوجاعي
ألقى برأسي على وسادة الأمل
وأفتح للأحلام نوافذ الضوء...
فهي الوحيدة القادرة أن تحتويني
في مواسم الجفاء...
لقد تصلب الحزن في أوردتي
وأنا أرى نفسي
في مرايا بلا نور

[سمر محمد عيد]

حلمت أني على بساط الريح أطير؛
أقتلع كل الهامات ،
المتسلقة على ركام أحزانك يا وطني..
وأنثر أنثر بعضَ الحَبِّ،
بذورَ حـُبٍّ ،
لموسم الفرح القادم...