السقوط .. والحاجة إلى بيان رقم 2

[احمد العتيبي]

السقوط .. والحاجة إلى بيان رقم 2

11/02/2011

(دي برس - حمزة مصطفى المصطفى)

بعد انتظار طويل ولاهب وعلى وقع التسريبات التي تأتي من الداخل والخارج وخاصة من العاصمة الأميركية واشنطن، وقف الشباب لساعات طويلة في ميدان التحرير بعد أن ملأت جموعهم المليونية ساحته ومداخله والجسور المؤدية إليه بانتظار تحقيق مطالبها وشعاراتها " ارحل .. ارحل" و " ايد واحدة" " الشعب والجيش ايد واحدة".

النتيجة كانت صاعقة لا بل تحمل الاستهانة بإرادة شعب ومطالبه، إلى حد الاستهزاء منه بكلمات حاولت أن ترجع الناس إلى ماض عمل مبارك على إضاءة صفحته المليئة بالخيانة والعمالة واضطهاد المواطنين التي كشفت التقارير الإعلامية بعضها وستكشف بعد نجاح الثورة " المحتم" الكثير منها.

بعد مقدمة طويلة، وفي خطابه الخاضع لإعادة منتجة أعلن الرئيس اللاشرعي محمد حسني مبارك عن تفويض صلاحياته لنائب الرئيس الطارئ عمر سليمان.

المتابع لحيثيات وللرموز التي وردت في الخطاب يجد وبعد ملاحظة بسيطة إن التقرير لم يأت على ضوء احداث وتطورات اليوم إنما تقرير دبر في ليل للالتفاف اعلنه نائب الرئيس المصري عمر سليمان في خطابه المبرمج بعد خطاب مبارك الذي وضع تحت الإقامة الجبرية بدليل اختلاف المنابر لرئاسة الجمهورية والقصر الجمهوري بين خطاب الرئيس اللاشرعي ونائب الرئيس المغتصب لإرادة الشعب المصري.

وسط هذه المؤامرات التي حكيت بمؤامرات خارجية وكانت تل أبيب على خطها الساخن، استدرك الجيش المصري الموقف وفي خطوة استباقية منه أعلن انعقاد المجلس العسكري الأعلى بغياب القائد الأعلى للقوات المسلحة " حسني مبارك" ومسؤول الاستخبارات العسكرية السابق " نائب الرئيس"

الصورة التي حرص العسكريون على إرسالها واضحة لا لبس فيها وهي ان الجيش قرر الامتثال لإرداة الشعب وأن بيانه رقم 1 التي يستذكرها المصريون منذ حرب أوكتوبر حدد خارطة الطريق التي يجب أن يبدأ مدخلها بتنحي مبارك يرافقه نائبه.

وقد وقعت تطورات الأحداث الأخيرة على مدبري سيناريو التفويض بشكل غير ودي، وهو ما اضطرهم إلى قص بعضا من خطاب مبارك وإعادة انتاجه بشكل يتلاءم من المعطيات الجديدة وهو ما يقودنا في إلى واقع جديد مرتكزاته:

· إعادة انتشار للجيش المصري حول مقر الرئاسة ومبنى التلفزيون ولكن من قبل الحرس الجمهوري التي تدلل الوقائع على انجذابه لنائب الرئيس على حساب قيادة المجلس الأعلى العسكري.

· بروز التلفزيون المصري كهدف قريب للجماهير التي ستمتحن موقف الجيش منها، ورغم وجود الحرس الجمهوري المنشق، إلا أن المراهنة تبدو على الضباط من رتب ميدانية التي خلعت بعضها زيها العسكري واعلنت انضمامها الصريح للمتظاهرين والمطالبة برحيل نظام مبارك ككل .

· وقع خلل دستوري، قد يكون هنا لحالة الطوارئ فائدتها الوحيدة باعتبار أن المجلس الأعلى العسكري يعتبر هو من يقرر اتخاذ القررات التي تهم الأمن القومي للدولة. وبالتالي تضارب في الصلاحيات بين النائب المفوض وبين رئيس المجلس الأعلى الذي أعلن ان الشرعية عند الشعب، وبحسب المادة الثالثة من الدستور فقط سقط نظام مبارك بسقوط الشرعية عنه من قبل الشعب من جهة ومن قبل أبرز مؤسسات الدولة.

الجماهير تمتحن الجيش:

تدلل التطورات الجارية أن الاف المتظاهرين يتجهون إلى مبنى التلفزيون المصري الذي يعتبر أحد ابرز ركائز النظام في هذه المرحلة، وباعتبار أنه محاط بقوات الجيش ومدافعه فإنه وبدون شك ستسقط ضحايا، ولكن في البعد العسكري يجب على الجيش الخروج من حالة يتوفر فيها طوفان مدني على اعتبار انه نتيجة النتائج النفسية تختلط الجوانب الوجدانية بصرامة الخدمة العسكرية فتؤدي إلى نتيجة عكسية على غرار انزياح الجيش الإيراني لمطالب الشعب إبان الثورة الإيرانية في عهد الخميني.

ضمن هذه التطورات التي من المتوقع أن تتطور غدا باتجاه القصر الجمهوري يبقى الفيصل في هذه الأثناء هو ما سيتخذه المجلس الأعلى للقوات المسلحة والمعرف " كبيان رقم 2" والتي ستتحد إرادة الجيش مع مطالب الشارع، لأن استمرار الحالة سيكون له تأثيره الكبير على توجهات الجيش لأن الهدف الاول والاخير له هو استقرار مصر.

إن التفويض هو تأخير السقوط، لكنه بدايته وعلى هذا الأساس ستختبر إرادة الشباب الطامح لمستقبله ولكرامته التي سلبهم إياها نظام مبارك في تقديم خدمات مجانية لإسرائيل وحماية مصالح الولايات المتحدة وضرب حركات المقاومة والتأمر على الأشقاء العرب. لذلك وكما أسقط الشعب التونسي مخطط بن علي بتفويض السلطة لوزيره الأول حسب المادة 56 سيسقط الشعب المصري بصبره ونضاله وعقلانيته وبرقي ثورته ما يحيك هذا النظام البائد الذي تغنى رأسه بكل انجازاته التي صدقها بعد أن دأب الإعلام على تضخيمها إلى حد تجاهل قول كلمة جيدة بحق الشعب المصري إلا فقط في حالة واحدة إذا ساهم في بقاءه.

بالمحصلة، سقطت القبعات عن الجميع والأن ينحصر مستقبل مصر بدور الشباب ووعيهم واستمراره في نضاله الذي سيكون البيان رقم 2 حامله الدستوري باتجاه كتابة تاريخ جديد لمصر .

[كراس الهواري]

ألف تحية وإجلال ,ألف سلام وإكبار ,ألف دمعة ودمعة على نصرلم تشكوا فيه ولو دقيقة ,تضحيات مد خلق الله الكون ،دروس تلو الدروس تقدمونها ومازلتم تقدمونها ,آن الأوان أن نعتدر لكم,لأننا سمحنا لأفكارنا أن نشك قي قوميتكم وإخلاص لدينكم ،آن الأوان أن نستسمحكم لأننا يا عروس المسلمين أردنا أن نبحث عن أم ليست أمنا وقائد ليس قائدنا ,هاقد إستردتم تاجكم ,هنيئا لنا ولكم وما ينتظركم أكبر ,لأن الإبتلاء سيكون للأمثل ثم الأمثل.....وان..تو..تري..فيفا للجيري......واحد أثنان ......إلى مالا نهاية عاشت مصر الأبية