الكاتبة والإعلامية ماجدة ريا ضيفة مائدة الحوار مع سيدات وآنسات المجتمع الأقلامي

[سلمى رشيد]

أختي العزيزة ماجدة
من القلب أبارك لكم في عيد تحرير الجنوب واسأل الله أن لا يعيد عليكم أيام الإحتلال الصهيوني ،، ورحم الله شهداء الحرية والجهاد ،، ولندعو معا إلى يوم نصلي فيه في المسجد الأقصى وفلسطين محررة من دنس اليهود.

اللهم آمين .

أهدي شقائق النعمان للجنوب الحبيب .

[IMG][/IMG]

[سلمى رشيد]

الأستاذ الكريم حسن سلامة
شرفتني بتلبية الدعوة وأثريت الموضوع فأهلا بك يا استاذنا الإعلامي ...
تحياتي وتقديري.

الأخت الكريمة صابرين الصباغ
نورت منتدى الحوار العام ونورت موضوعنا وأنرته باسئلتك ولك منا كل المحبة والتقدير.

الأستاذ الكريم هشام الشربيني
هذه المأدبة تحفل بوجودك فيها وتلبية دعوتنا وإن كنا نقصد بالسيدات والآنسات كضيف نتحاور معه على مأدبتنا ،، وأنت من اهل البيت الكرام...
أهلا بك و جزيل الشكر على حضورك العبق.
[IMG][/IMG]

[جميل محمد الكنعاني]

الأخت الفاضلة ماجدة ريا بارك الله بك
سؤال : -
ما مدى قناعتك بمجلة أقلام والمواضيع التي تطرح بها ؟
سؤال : -
ما هو تقييمك لإدارة المجلة بصراحة وهل لديك إقتراحات بهذا الخصوص .
سؤال ك-
ألا ترين معي أنه يجب وضع ضوابط أكثر لقبول المنتسبين أو الأعضاء هذه المجلة فأنا ارى أنه يدخلها كل من هب ودب وأرى من الأشياء ما هو مضحك فعلا والبعض ينقل ويسرق من اماكن أخرى ويشارك وهكذا الموضوع بدا كالشوربة وهذا رأيي الشخصي .
سؤال :-
إلى أين يتجه لبنان الحبيب وكل يوم نرى أمورا أسوأ من سابقتها في هذا البلد وآخرها ما حصل أمس إلى أن سيجرون هذا البلد الجريح لكونك صحافية وجهت لك هذا السؤال و لك الخيار في الاجابة ؟
سؤال : -
ما هو حد الحرية المسموح به في الصحافة ونقل الخبر والكتابة على المواقع ( النت ) برأيك ؟

اشكرك يا سيدتي وأتمنى أن أقرأ الإجابات الواضحة .

[جميل محمد الكنعاني]

الأخت الفاضلة الصحافية والقاصة / ماجدة ريا بارك الله بك
تحية طيبة وبعد : -
أرجو أن تتقبلي تهنئتي الشخصية بقرب عيد التحرير للجنوب الحر والذي تم بتوفيق من الله جل وعلا وبسواعد " رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وما بدلوا تبديلا " .
فهنيئا لكل لبناني وعربي ومسلم شريف ساهم وأيد هذا الإنجاز غير المسبوق في تاريخنا الحديث وتم بالصيف الماضي ما هو أهم وأكثر نفعا وإنجازا ولله الحمد والفضل والمنة مما تم يوم 25/ 05/2000م وهي أيام خالدة ومشرقة وناصعة في التاريخ العربي الحديث أليس كذلك .
وأشكر لك تذكيرنا بهذا اليوم العزيز على قلوبنا لأن ذاكرتنا تعودت على تذكر الهزائم لكثرتها وندرة ما يخالفها .
سيدتي الفاضلة لي قصيدتين بموقع أقلام عن أحداث يوليو 2006 م تشيد بما حصل أرجو أن يتاح لك الوقت لقرائتها وإبداء رأيك بها وهو يهمني وهما بعنوان " النصر آت " والثانية " عندما يبكي الرجال " مع أنني غير راض عن الأخيرة الآن لتبدل المواقف والذكي يفهم وشكرا .

[ماجدة ريا]

أخوتي وأخواتي مساء الخير
شكراً لك أختي سلمى على مشاعرك التي أثمنها كثيراً تجاه المجاهدين والمقاومين الشرفاء الذين ضحوا من أجل عزّتنا.
شكراً لك ولكل الأخوة للتهنئة بعيد التحرير، وأدعو معك بقلب واجف لليوم الذي نصلي فيه في المسجد الأقصى، واليوم الذي تتحرر فيه أرض فلسطين الحبيبة.
تحياتي الحارة
ماجدة

[ماجدة ريا]

الأخ الكريم الأستاذ حسن سلامة
أهلاً ومرحبا بك، وشكراً لك لمشاركتنا هذا الحوار
أبدأ بالإجابة على اول سؤالين

1 - يشكل الأطفال وجداننا الآتي ، باعتبارهم بناة المستقبل والمؤثرين فيه .. كيف لنا حمايتهم من الغث اليومي والذاكرة المقيته التي يغرسها الإعلام غير المسؤول في عقولهم ..؟
- الفضائيات الهابطة ، ومنها بعض المحطات العربية السيئة السمعة ، بدأت تسلب أخلاق أطفالنا والمراهقين منهم ، نحو الأغاني الهابطة والمنحرفة المرافقة لمشاهد لا تمت لمجتمعنا الشرقي بصلة .. ما أنجح السبل لتقليل حجم هذا الشر ، هل نحن مطالبون بإلغاء وسائل الاتصال الحديثة ( المفيدة في جوانب عدة ) أم نضع رقابة على أطفالنا في البيت .. وكيف ..؟

	أجل أخي الكريم، أطفالنا هم وجدان الأمة، وعماد مستقبلها، ونحن في عصر يسيطر فيه الإعلام بشكل كبير، ويحمل الكثير من التنوع، ويطغى على الكثير منه الانحراف والانحلال لأن معظمه يعود للاستكبار العالمي الذي يسعده أن تغرق مجتمعاتنا في مثل تلك الأمور باسم الحضارة والتطور بينما تسلبها لبّها وتلهيها عن قضاياها، والحل برأيي لا يكون بإلغاء وسائل الاتصال الحديثة لأن هذا سيعني البقاء في قوقعة ضيقة ومزيد من التخلف عن ركب التقدم لأنه كما تفضّلت هذه الوسائل مفيدة في جوانب عدة، ولا بد من وجودها، وهي بذلك تصبح سيف ذو حدّين، وهنا يأتي دور الأسرة ووعي الأب والأم في لعب الدور بالمحافظة على سلوكية الأطفال تجاه هذه الوسائل. الرقابة واجبة ولكن كيف؟ هل نقول للطفل ممنوع عليك كذا وكذا ونعمد إلى معاقبته إذا خالف؟ بالتأكيد لا، علينا أن نعرّف الأطفال على كل شيء، ونشرح لهم أخلاقيات ديننا الحنيف، ومجتمعنا، ونكون نحن قدوة أمامهم فيما نختار من هذه الوسائل، فالطفل يتأثر بأهله ويتبع خطاهم، وهنا يراقبونه بمعنى أن لا يترك على هواه، بعد أن يكون عرف الصواب من الخطأ، لذلك تلعب تربية الأطفال دوراً كبيراً في هذا المسار.

[ماجدة ريا]

السؤال الثالث

ما هو دور الأسرة في تربية النشء ، في ظل انشغال الأب والأم وترك التربية للخادمات كما في دول الخليج وبعض الدول العربية ، وما مدى التواصل الأسري مع الأطفال ، وكيف نوصل لهم المعلومة الصحيحة دون المساس بالجوانب المحرجة ..؟

	من الخطأ الفادح ترك التربية للخادمات تحت أي مسمى، كثيراً ما يتعلّم الأطفال لغة هؤلاء الخادمات، وأخلاقهن وطريقة تعاطيهن مع الأمور. الخادمة يجب أن يقتصر دورها على القيام بالأعمال المنزلية وحسب، وتبقى الأم هي المسؤولة عن تربية أطفالها بالتعاون مع الأب طبعاً، لكن الأم تبقى الأساس. ألم يقل فيها الشاعر الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق عمل الأهل يجب أن لا يبعدهم أبداً عن تربية أبنائهم، ولذلك ـ وهذه نظرتي للأمور ـ أرى أن الأم في مرحلة من المراحل التي يكون فيها الأطفال صغاراً ومحتاجون إليها، عليها أن توليهم كامل رعايتها ومن ثم تتابع مسيرتها في الحياة ، طبعاً هذا الأمر نسبي،يدخل هنا مدى حاجتها للعمل وترك الصغار، أو مدى امكانية التخفيف من نشاطاتها العملية لتكون متواجدة بشكل أكبر مع أسرتها، ولا شيء يعوض عن وجود الأم مع أولادها في هذه المرحلة، والاعتناء بهم، المسألة تحتاج إلى تضحية كبيرة من المرأة، والتخلي عن بعض الأنانية في سرعة الوصول، لكنها إذا عرفت ذلك فإنها ستكمل مسيرتها بكل نجاح. المعلومة نوصلها إلى الأطفال بشكل يتناسب مع كل عمر ويتناسب مع قدرة الطفل على الفهم، فنتعاطى معه على هذا الأساس، فنشرح له الأمور ضمن حدود عمره ومعرفته.

[ماجدة ريا]

السؤال الرابع

لماذا يحجم الفرد العربي عن قول الحقيقة ، على المستوى الفردي والأسري والمجتمعي ، ألا يملك إيمانا مطلقا بأن الأرزاق بيد الله ..؟ فلماذا يستمرئ الهوان والكذب ويعلم من حوله الكذب أيضا ..؟

	المسؤولية يتقاسمها الجميع، وربما القسم الأكبر منها يقع على القمع الذي تعتمده معظم السلطات العربية، وسوء استغلالها للثروات وبقاء المجتمعات بحالة مزرية من الفقر والبطالة، بالرغم من أن البلدان العربية هي الأغنى من حيث الثروات الطبيعية، فلا نجد آثار هذه النعمة على الشعوب، وإنما هي مستغلة استغلال خاطئ، وهذا ما يزيد من هوان المواطن العربي ويجعله أكثر اختناقاً، ولكن هذا لا يعني أن المسؤولية تنتفي عنه فهو مطالب بالتغيير للمجيء بالسلطة التي تعيد إليه حقوقه المهدورة.

[ماجدة ريا]

السؤال الخامس

لماذا يحجم الفرد العربي عن قول الحقيقة ، على المستوى الفردي والأسري والمجتمعي ، ألا يملك إيمانا مطلقا بأن الأرزاق بيد الله ..؟ فلماذا يستمرئ الهوان والكذب ويعلم من حوله الكذب أيضا ..؟

	السبب الرئيسي للإحجام عن قول الحقيقة هو الخوف، الخوف من كل شيء، للأسف السلطات القمعية في المجتمع العربي تلاحق المواطن في كل شيء، فهو يخشى انقطاع رزقه، ويخشى السجن والتعذيب، وربما التصفية إذا لزم الأمر، وهذا ما يجعله ضعيفاً في إبداء رأيه، وغالباً ما يترافق هذا الخوف مع انعدام وعي المرء بحقوقه كمواطن، وعندما يصل المرء إلى درجة من الوعي بحقه أولاً، وبقدرته ثانياً، يستطيع عندها أن يغيّر، إذ لا يغيّر الله ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم، وعندما يوقن المرء أن رزقه على الله، وأن حياته في عين الله عندها لن يخشى لومة لائم، ولا قول كلمة الحق.

[ماجدة ريا]

السؤال السادس

متى يمكن أن يخرج نظام التعليم العربي من منظومة القطيع إلى نظام السرب .. ألا ترين أن التعليم عندنا يدور في حلقة مفرغة .. لا إبداع ولا تميز ، والفالح يهرب إلى الغرب حيث يجد فرصة لحياة أفضل ..؟

	إن العملية التعليمية عملية طويلة ومعقدة وتحتاج إلى الاهتمام الأكبر من الدولة، وذلك من أجل تحويل هذه العملية إلى عملية لانتاج النخب والمفكرين والمبدعين وليس جيوش العاطلين عن العمل والموظفين الراكدين الذين لا يتجاوز حلمهم اليوم الأول من الشهر. ومن أجل ذلك فإن المطلوب برأيي هو تحديث البرامج التعليمية لتواكب البرامج والطرق الحديثة التي تخرج التعليم من أطره التقليدية التي تعتمد بشكل كبير على تلقين المعلومات ليصبح للتلميذ دور وفعالية أكبر في التفاعل مع العملية التعليمية، إضافة إلى استخدام وسائل حديثة تسهّل على الطالب عملية التعلّم، والقيام بإعداد المعلّمين بشكل جيد من خلال دورات تدريبية في التربية النفسية للطفل وفي كيفية استخدام الطرق والوسائل الحديثة في التعليم. بالنسبة للبنان أقول إن الدولة سعت في السنوات الأخيرة إلى تحقيق هذه الأهداف من خلال عملية تطوير لا تزال مستمرة حتى الآن، هذا بالنسبة للمدارس الرسمية أما المدارس الخاصة فبعضها سبق الدولة بأعوام من خلال استخدامه للطرق والوسائل التعليمية الحديثة وهي متواجدة بمستويات مختلفة، منها ما هو ممتاز وأقساطه مرتفعة ويأخذ المستوى بالتدني مع تدني الأقساط. كما أن المدارس الرسمية في لبنان ، وفي الكثير من البلدان العربية الأخرى، ليست مجانية بالمطلق إنما تشتمل على كلفة الرسوم للتسجيل وتأمين اللباس المدرسي والكتب وهذا بحد ذاته مكلف للفقراء مما يعني إن إمكانية التعليم الجيد لا تكون متاحة بنفس النسبة لكل المواطنين وإنما كل بحسب اقتداره لتنعدم عند الفقراء تماماً، ومن هنا نقول أنه ما زال هناك قصور في تلبية حاجة التعليم للمواطن والتي يجب أن تتوفر لكل المواطنين خاصة العاجزين منهم عن تأمين هذا الأمر لأطفالهم.

[ماجدة ريا]

السؤال السابع

القضية إذن في الثقافة والأخلاق ، في التعلم الصحيح ، في التربية ، فما هو دور الإعلامي والمربي والأسرة لبناء جيل وحضارة ومستقبل تستحقه الأمة .. ..؟

	في هذا العصر الذي نعيشه، الإعلام يلعب دوراً كبيراً في كل شيء، البلدان الغربية وخاصة الولايات المتحدّة الأمريكية تصرف أموالاً طائلة على الإعلام، من أجل الترويج لمشاريعها، والسيطرة على حياة الناس، واستبدال ثقافتهم بأخرى تناسب الغرب، ومن هنا هي تسعى دائماً إلى تشويه صورة الإنسان العربي بشكل خاص والمسلم بشكل عام، بما يعني ذلك من تخويف الناس من الثقافة التي يمتلكها هذا العربي أو هذا المسلم، وهي لا تدّخر في ذلك وسيلة، فتستخدم الأفلام، والرسوم المتحركة، والرسوم الكاريكاتورية، ونشرات الأخبار والتحليلات التي تقدمها.... أقول هذا لنصل إلى أن دور الإعلامي العربي والمسلم ليس هيناً أبداً، وعليه أن يجد السبل لمواجهة كل تلك الهجمات الشرسة، وهذا الأمر يحتاج إلى خطط وتوجيه ودراسات تساعد عليه لأننا فعلاً في عالمنا العربي نحتاج إلى من يرسم الطريق الصحيح، ولكن مع كل أسف الحكومات تسخّر معظم الوسائل الإعلامية للحفاظ على كراسيها، والمسؤولون فيها بمعظمهم مسخّرون للغرب وللتوجه الغربي ليضاعفوا بذلك حجم العبء الكبير على كل إعلامي شريف يريد الإصلاح في هذه الأمة، ومع ذلك الإعلاميون مطالبون بمواجهة هذا المد الإعلامي الغربي الخطير.

[ماجدة ريا]

اعزائي
نستكمل الحوار غدا
لكم مني كل تحية
وطاب مساؤكم
ماجدة