|
|
منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
20-10-2011, 12:45 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
وصايا واقعية- من أب لابنه
وصايا واقعية- من أب لابنه مجاراة لظروف الزمان والمكان فإني أوصيك يا بني بالوصايا الآتية: كن يا بني جاهلا، وإياك والتعلم، فإن المتعلم إما أن يكون كافرا أو مبتدعا أو طماعا. كن مهانا ذليلا خاملا، فبذاك تعيش مستريحا مطمئن البال، وإياك أن تكون شهما عزيزا، فإنك تعيش قلق البال سيئ الحال. كن منافقا مرائيا ملّاقا، ففي كنف هذه الصفة تعيش مملوء الجيب طويل العمر، وإياك والصراحة والجهر بالحق؛ فإن هذا مما يقصم ظهرك ويسد عليك منافذ الحياة ويقصّر منك الأجل. كن خاتلا كذابا فإنك بذلك تعيش خفيف الظل عذب اللسان، وإياك والنصح والصدق فإن هذا مما يجعلك مرموقا بعين الحنق والاستثقال. كن جبانا فرّارا من المواقع والمخاطر، فإنك بذلك تعد كيِّسا حاذقا حكيما، وإياك والشجاعة والمروءة والإقدام فإنك تسمى متهوسا متهورا (راجل بيتو اخلاها). كن مشاححا بخيلا ؛فإنك تُعد حسن التصرف مدبرا حكيما، وإياك والكرم والسخاء؛ فإنك بذلك تكون سفيها مبذرا. كن خائر القوى فاتر الهمة كسلانا عاطلا متواكلا؛ فإنك بذلك تعد قانعا زاهدا ورعا، وإياك والنشاط والعزم والحزم والعمل؛ فإنك بذلك تسمى حريصا متكالبا. كن نذلا وضيعا ساقطا فبذلك تعد سهل الجانب متواضعا، وإياك أن تكون أبيا ذا شمم وإباء فإنك تسمى فخورا متكبرا. كن مرن الأخلاق رخو الفكر مذبذبا؛ فإنك بذلك تعد ليّن الجانب سمحا، وإياك ومتانة الأخلاق والثبات على المبدأ؛ فإن ذلك يعد منك تصلبا وعنادا. كن متهاودا في الدين متسامحا فيه؛ فإنك بذلك تعد ذا مروءة وفضيلة، وإياك والمحافظة عليه والتمسك بحبله وتعاليمه؛ فإنك بذلك تكون أحمقاً متعصبا وإرهابياً مطلوبا. كن بائعا لقوميتك ولو بأبخس ثمن فإنك بذلك تعد صادقا مخلصا، وإياك أن تدافع عنها بأي وسيلة كانت ولو رأيت شرفها ممزقا؛ فإنك إن فعلت ذلك تكون ثائرا مشوشا. كن خائنا لوطنك وتربة أجدادك إذا أردت أن تعيش مرموقا بعين الحب والرضا، وإياك أن تكون وطنيا غيورا ذائدا عن حوضه و كيانه، فإنك تصبح في الحال مبهجا مخطرا. كن سمحا كريما بعرضك وشرفك، فإنك بذلك تعيش مبجلا مكرما؛ وإياك والشح بهما؛ فإنك تكون بذلك كزا يابسا جامدا. كن ملحدا متفرنجا في جميع مظاهر حياتك تعد متمدنا راقيا، وإياك أن تقتصر على محاسن السلف والأخذ بمحاسن العصر الحديث؛ فإنك إن أردت ذلك فقد حاولت شططا ورمت مستحيلا. دع عنك مضايقات الدين وعش طليقا حرا تتنفس في وجهك منافذ الحياة. دع عنك النصح والإرشاد والاشتغال بمصالح العباد، واشتغل بما يعنيك من خاصة نفسك تعش مسلما صميما؛ فإن المسلم من سلم الناس من يده ولسانه، ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه. دع عنك الجرائد والمجلات وقراءتها والاشتراك بها والتحرير فيها وكل ما يمت إليها بسبب، وإياك والدخول في السياسة، فإن ذلك يضرك ولا ينفعك ويعطلك عن أشغالك ويملأ رأسك بالهوس والخرافات ويحرج عليك الصدور ويعرقل عنك مصالحك ويخسرك في أموالك وأوقاتك في غير جدوى. دع عنك الخوض في الأخلاق وتحليلها ودعوة الناس إلى ترك حقيرها والأخذ بجليلها؛ فإنك تسدد إليك بذلك سهام المطاعن وتتهم بأكل لحوم الناس والتشهير بمعائبهم ولست بداخل مع أحد في قبره، إذا قام مصلح بمشروع خيري فابذل جهدك لمعاكسته وعرقلة مساعيه حتى تسقطه لئلا يفوتك عزا وشرفا وسؤددا. وإذا قام داعية يدعو الناس إلى الخير والإصلاح بما أوتي من حكمة وبيان فافتح في غضون كلامه عيونا واحشها بسموم الكذب والاختلاق واسع بها إلى ولاة الأمور متظاهرا لهم أن فيه مساسا للحكومة وسيادة الدولة حتى يضربوا على يديه فيريحوك من ظله الثقيل فتتنفس الصعداء. أما إذا قام أحد ببعض مشاريع الفساد أو ظهر داعية يدعو الناس إلى الفتنة والشرور فكن عضده الأيمن وابذل كل ما لديك من جاه ومال ونفس لمساعدته كي يندحر بذلك الحق المقلق وينتصر به الباطل الواسع الأكتاف الوارف الظلال. إن رأيت الفجور والفسوق منتشرا فغض النظر فإن ذلك من دواعي المدنية، وإن رأيت الخمور فاشية فلا تنبس ببنت شفة، فإنك تستهدف نفسك بذلك للمذمة والعار، وإن مررت على موائد القمار فامرر عنها مر الكرام، وإن أحسست بلهيب الربا وحريقه فإياك أن تحرك قدما لإطفائه بحكمة المقارضة؛ فإنك إذا فعلت ذلك عدت سفيها أحمقا. وإياك والتأثر من انتشار المناكر فإنك في عصر الحرية والإباحة، ولا تخش إذا زنيت أن ترجم أو تجلد، أو إذا سرقت أن تقطع يدك، أو إذا تهاونت بأمر من الأمور الواجبة أن تعزر أو تنكل فإن ذلك في عصر قد مضى كأمس الدابر. إياك ومصاحبة الأخيار فإنهم يصرفونك عن لذة الحياة ويسلمونك إلى شقاء القيود، عليك بمجانبة الكرماء فإنهم يعودونك البذل ويخسرونك في أموالك، إياك ومجالسة العلماء فإنهم يفتحون بصيرتك إلى ما تود أن تغلقها عنه، وعليك بملازمة الجهلاء والأغنياء فإنك بذلك تستثمر جهل الأولين وتستخدم قوة الآخرين. هذه نصيحتي اليوم إليك وسلام عليك. أبوك الواقعي (العاقل الحصيف) (منقول بتصرف) آخر تعديل احمد العتيبي يوم 21-10-2011 في 03:08 AM.
|
|||
20-10-2011, 09:07 AM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: وصايا واقعية- من أب لابنه
انقلبت الموازين أخي أحمد واختلفت كل المعايير في زمن التناقضات الذي نحياه هي حقا وصايا واقعية تناسب روح عصرنا ولكنها تصطدم بعنف مع روح ديننا وقيمنا وأخلاقنا وقد نتلمس عذرا لذاك الأب فربما ذاق من جرائر تشبثه بمواقفه وإصراره على الحق ما لا يرغب أبدا في أن يذوقه ابنه هو الزمان في آخره فلنكن فيه غرباء ولنخالف بثقة ما يماشي روحه فطوبى للغرباء |
|||
21-10-2011, 03:46 AM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: وصايا واقعية- من أب لابنه
ومن يتهيب صعود الجبال |
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|