الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

موضوع مغلق

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-04-2010, 09:17 AM   رقم المشاركة : 361
معلومات العضو
كفا الخضر
أقلامي
 
الصورة الرمزية كفا الخضر
 

 

 
إحصائية العضو







كفا الخضر غير متصل


افتراضي رد: أقلام هذا الصباح (4) .. صباح الخير من أقلام.. إشراف الأستاذة عبير هاشم

إبكِ على خطيئتك
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
إخوانى : لو تفكرت النفوس فيما بين يديها ، وتذكرت حسابها فيما لها وما عليها ،
لبعث حزنها بريد دمها إليها ، أما يحق البكاء لمن طال عصيانه : نهاره في المعاصي ، وقد طال خسرانه ، وليله في الخطايا ، فقد خف ميزانه ، وبين يديه الموت الشديد فيه من العذاب ألوانه .

روى ابن عمر رضي الله عنهما قال : استقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجر فاستلمه ، ثم وضع شفتيه عليه يبكي طويلاً ، فالتفت ، فإذا هو بعمر يبكي ، فقال : يا عمر ههنا تسكب العبرات .

وقال أبو عمران الجوني : بلغني أن جبريل عليه السلام جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبكي ، فقال : يا رسول الله ما يبكيك : فقال : أو ما تبكي أنت ؟ فقال : يا محمد ، ما جفت لي عين منذ خلق الله جهنم مخافة أن أعصيه فيلقيني فيها .

وقال يزيد الرقاشي : إن لله ملائكة حول العرش تجري أعينهم مثل الأنهار إلى يوم القيامة : يميدون كأنما تنفضهم الريح من خشية الله ، فيقول لهم الرب عز وجل : يا ملائكتي ، ما الذي يخيفكم وأنتم عبيدي : فيقولون : يا ربنا لو أن أهل الأرض اطلعوا من عزتك وعظمتك على ما اطلعنا : ما ساغوا طعاماً ولا شرباً ، ولا انبسطوا في شربهم ، ولخرجوا في الصحاري يخورون كما تخور البقر .

وقال الحسن : بكى آدم عليه السلام حين أهبط من الجنة مائة عام حتى جرت أودية سرنديب من دموعه ، فأنبت الله بذلك الوادي من دموع آدم الدارصيني والفلفل ، وجعل من طير ذلك الوادي الطواويس ، ثم إن جبريل عليه السلام أتاه وقال : يا آدم ارفع رأسك فقد غفر لك ، فرفع رأسه ، ثم أتى البيت فطاف ( به ) أسبوعاً ، فما أتمه حتى خاض في دموعه .

وقال ابن أسباط : لو عدل بكاء أهل الأرض ببكائه عليه السلام : كان بكاء آدم أكثر :
بكيت على الذنوب لعظم جرمي وحق لمن عصى مر البكاء
فلو أن البكاء يرد همي لأسعدت الدموع مع الدماء

قال وهيب بن الورد : لما عاتب الله نوحاً أنزل عليه " إني أعظك أن تكون من الجاهلين " ، فبكى ثلاثمائة عام حتى صار تحت أعينه أمثال الجداول من البكاء .

قال يزيد الرقاشي : إنما سمي ( نوحاً ) لأنه كان نواحاً .
أنوح على نفسي وأبكي خطيئةً تقود خطايا أثقلت مني الظهرا
فيا لذة كانت قليل بقاؤها ويا حسرةً دامت ولم تبق لي عذرا

وقال السدي : بكى داود حتى نبت العشب من دموعه فلما رماه سهم القدر جعل يتخبط في دماء تفريطه ولسان اعتذاره ينادي : اغفر لي ، فأجابه : للخطائين ، فصار يقول : اغفر للخطائين .

قال ثابت البناني : حشى داود سبعة أفرش بالرماد ثم بكى حتى أنفذتها دموعه .
تصاعد من صدري الغرام لمقلتي فغالبني شوقي بفيض المدامع
وإن في ظلام الليل قمرية إذا بكيت بكت في الدوح طول المدامع

قال سليمان التيمي : ما شرب داود عليه السلام شراباً إلا مزجه بدموع عينيه .
قال مجاهد : سأل داود ربه أن يجعل خطيئته في كفه فكان لا يتناول طعاماً ولا شراباً إلا أبصر خطيئته فبكى ، وربما أتى بالقدح ثلثاه فمد يده وتناوله ، فينظر إلى خطيئته ، ولا يضعه على شفتيه حتى يفيض من دموعه .

وقال بعض أصحاب فتح : رأيته ودموعه خالطها صفرة فقلت : على ماذا بكيت الدم ؟ قال فتح: بكيت الدموع على تخلفي عن واجب حق الله ، والدم خوفاً أن لا أقبل ، قال : فرأيته في المنام ، فقلت : ما صنع الله بك ؟ قال فتح : غفر لي ، قلت : فدموعك ! قال فتح : قربتني ، وقال : يا فتح على ماذا بكيت الدموع ؟ قلت : يا رب على تخلفي عن واجب حقك ، قال : فالدم ؟ قلت : بكيت على دموعي خوفاً أن لا تصبح لي ، قال : يا فتح ، ما أردت بهذا كله ، وعزتي وجلالي لقد صعد إلى حافظاك أربعين سنة بصحيفتك ما فيها خطيئة .
أجارتنا بالغدر والركب متهم أيعلم خال كيف بات المتيم
رحلتم وعمر الليل فينا وفيكم سواءً ولكن ساهرات ونوم
تناءيتم من ظاعنين وخلفوا قلوباً أبت أن تعرف الصبر عنهم
ولما جلى التوديع عما حذرته ولا زال نظرة تتغنم
بكيت على الوادي فحرمت ماؤه وكيف يحل الماء أكثره دم

قال عبد الله بن عمرو : كان يحيى يبكي حتى بدت أضراسه .
قال مجاهد : كانت الدموع قد اتخذت في خده مجرى .

يا من معاصيه أكثر من أن تحصى ، يا من رضى أن يطرد ويقصى ،
يا دائم الزلل وكم ينهى ويوصى ، يا جهولا بقدرنا ومثلنا لا يعصي ،
إن كان قد أصابك داء داود ، فنُحْ نَوْحَ نُوح ٍ، تحيا بحياةِ يَحْيى .

روى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه
أنه كان في وجهه خطوط مسودة من البكاء .

وبكى ابن مسعود ، حتى أخذ بكفه من دموعه فرمى به .

وكان عبد الله بن عمر يطفىء المصباح بالليل ثم يبكي حتى تلتصق عينيه .
وقال أبو يونس بن عبيد : كنا ندخل عليه فيبكي حتى نرحمه .

وكان سعيد بن جبير ، قد بكى حتى عمش .

وكان أبو عمران الجوني ، إذا سمع المؤذن ، تغير وفاضت عيناه .

وكان أبو بكر النهشلي ، إذا سمع الأذان تغير لونه وأرسل عينيه بالبكاء .

وكان نهاد بن مطر العدوي ، قد بكا حتى عمي .
وبكى ابنه العلا ، حتى عشى بصره .

وكان منصره قد بكى حتى جردت عيناه .
وكانت أمه تقول : يا بني ، لو قتلت قتيلاً ما زدت على هذا .

وبكى هشام الدستوائي حتى فسدت عيناه وكانت مفتوحة ، وهو لا يبصر بها .

وبكى يزيد الرقاشي أربعين سنة حتى أظلمت عيناه وأحرقت الدموع مجاورتها .

وبكى ثابت البناني حتى كاد بصره أن يذهب ، وقيل له : نعالجك ، على أن لا تبكي ، فقال : لا خير في عين لم تبك :
بكى الباكون للرحمن ليلاً وباتوا دمعهم ما يسأمونا
بقاع الأرض من شوقي إليهم تحن متى عليها يسجدونا

كان الفضل قد ألف البكا ، حتى ربما بكى في نومه حتى يسمع أهل الدار :
ورقت دموع العين حتى كأنها دموع دموعي ، لا دموع جفوني

وكان أبو عبيدة الخواص يبكي ، ويقول : قد كبرت فاعتقني .

ويقول الحسن بن عدقة : رأيت يزيد بن هارون بواسط من أحسن الناس عينين ثم رأيته بعد ذلك مكفوف البصر فقلت له : ما فعلت العينان الجميلتان ؟ قال : ذهب بهما بكاء الأسحار ، يا هذا لو علمت ما يفوتك في السحر ما حملك النوم ، تقدم حينئذ قوافل السهر على قلوب الذاكرين ، وتحط رواحل المغفرة على رباع المستغفرين ، من لم يذق حلاوة شراب السحر لم يبلغ عرفانه بالخير ، من لم يتفكر في عمره كيف انقرض لم يبلغ من الحزن الغرض .

قيل لعطاء السليمي : ما تشتهي ؟ قال : أشتهي أن أبكي حتى لا أقدر أن أبكي ، وكان يبكي الليل والنهار ، وكانت دموعه الدهر سائلة على وجه .

وبكى مالك بن دينار حتى سود طريق الدموع خديه ،
وكان يقول : لو ملكت البكاء لبكيت أيام الدنيا :
ألا ما لعين لا ترى قلل الحمى ولا جبل الديان إلا استهلت
لجوخ إذا الحب بكى إذا بكت
قادت الهوى وأحلت إذا كانت القلوب للخوف ورقت
رفعت دموعها إلى العين وقت فأعتقت رقاباً للخطايا رقت

من لم يكن له مثل تقواهم ، لم يعلم ما الذي أبكاهم ، من لم يشاهد جمال يوسف : لم يعلم ما الذي [ آلم ] قلب يعقوب :
من لم يبت والحب حشو فؤاده لم يدر كيف تفتت الأكباد

فيا قاسي القلب ، هلا بكيت على قسوتك ،
ويا ذاهل العقل في الهوى هلا ندمت على غفلتك ،
ويا مقبلاً على الدنيا فكأنك في حفرتك ،
ويا دائم المعاصي خف من غب معصيتك ،
ويا سيئ الأعمال نح على خطيئتك ، ومجلسنا مأتم للذنوب ، فابكوا فقد حل منا البكاء ، ويوم القيامة ميعادنا لكشف الستور وهتك الغطاء .






التوقيع

 
قديم 05-04-2010, 09:21 AM   رقم المشاركة : 362
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر متصل الآن


افتراضي رد: أقلام هذا الصباح (4) .. صباح الخير من أقلام.. إشراف الأستاذة عبير هاشم

من الهدي النبوي الشريف ..


عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن الله يقول ياابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ صدرك
غنا وأسد فقرك ، وإن لا تفعل ملأت يدك شغلا ، ولم أسد فقرك رواه الترمذي وقال حديث غريب ..


وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من كانت الآخرة همه جعل الله غناه
في قلبه ، وجمع الله شمله ، وأتته الدنيا وهي راغمة ، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه ، وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له ، رواه الترمذي ..







 
قديم 05-04-2010, 09:25 AM   رقم المشاركة : 363
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر متصل الآن


افتراضي رد: أقلام هذا الصباح (4) .. صباح الخير من أقلام.. إشراف الأستاذة عبير هاشم



قصيدة للأديب // محمد سليمان خضور
"يافا ... وبكاء النّوارس"

يافا ...
وأجهشت النّوارسُ بالبُكاءِ
وقلَّبَ وجْهَهُ نَخْلٌ
ليقرأَ دمْعَهُ في الماءِ
أوقدت الرِّمالُ شموعَها
في مَرْكِبِ الإقْصاءِ

يافا ...
والرَّحيلُ مُوَزَّعٌ بينَ الشموخِ والانْحناءِ
وفي فِناءِ الدّارِ دارَ الياسمينُ
مُفتّشاً عن آخِر الأحْياءِ

فانْزِلْ يا مَطَرْ
غَسَلوا مآقِيَهُمْ بجودِ الدّمْعِ
أمي لا تُجيدُ حِياكَةَ القَصَص
المُوَشَّى بابتسامات القَمَرْ

وأخي تَبَسَّمَ - في براءتِهِ بتقبيل الصُّوَرْ
وأبي استراحَ منَ الدُّوارِ
وقَضْمِ أرْغِفَةِ السَّفَرْ

يافا ...
أنرجع !؟
لَمْ تُجِبْ يافا
لأنَّ لسانَها في الطّينِ
يأكلُهُ الضَّجَرْ


***
( النّاطِحاتُ ) لها غُيومٌ
تحجُبُ الميناءَ عَنْ شَمْس القواربِ

إيهِ ... يا صَيّادُ :
أفرغت الحُمولَةَ !؟
هاتِ لي سَمَكاً لأدْركَ قَهوَتي
في شُرْفَتي
عندَ انحناءِ الياسمينةِ
وانتصابِ الوَرْدِ في الأصُصِ القديمةِ

هاتِها ... قَبْلَ ارتفاع الشمس ما فوقَ الرُّبَى
وتَبَسَّمَتْ عَيْناكِ - نافِذةَ الحبيبةِ
في بَياض ستارةٍ نَشْوَى
وقَدْ أخْفَتْ رِضاها في ظُهورٍ قَدْ أبَى

يافا ...
وأرغِفَةٌ تُقلّبُها يَدٌ سَمْراءُ :
(( هاتِ الفولَ يا ( عَبْدو ) .... ))
ضَحِكْنا في الدُّخانِ
تَداخَلَتْ أصواتُ باعَتِنا :
(( هَلُمّوا للشراءِ ، لكُلّ صَنْفٍ مُجْتَبَى ))
ويُحَطّمونَ ( بَراءةَ ) الأسواقِ
يافا ...
إذْ اغنّي تَذكُرينَ أخاً / أبا

***

الآنَ يحضرُني الفَنارُ
مُساهِماً في العَزْفِ

يافا ...
أوقفي نَزْفي فوجْهُ الغَيْثِ عَنْ وجْهي تَجافَى
واكْتَسَى الليْلُ السُّهادَ
وأنْبَتَ الخَصْبُ الجفاف

هيَ ذكرياتٌ داعَبتْ وَتَري
فأشْجاني ... وخافا


يافا ...
أيرتفعُ الأذانُ !؟

تَمَلْمَلَ ( الماخورُ )
قَهْقَهَتِ ( البَغِيَّةُ )
تَمْتَمَتْ ( بالأصبع الوسطَى )
وغابَتْ في دُخانِ التَّبْغِ


يافا ... يا ......
أنرجِعُ !!؟
لَمْ تُجِبْ يافا
لأنَّ لسانَها في ( قَعْرِ أمنية )
يُشاغِلُهُ الخَدَرْ .






 
قديم 05-04-2010, 09:34 AM   رقم المشاركة : 364
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر متصل الآن


افتراضي رد: أقلام هذا الصباح (4) .. صباح الخير من أقلام.. إشراف الأستاذة عبير هاشم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كفا الخضر مشاهدة المشاركة
ربنا موجود
أجمل قصه قد تمر عليك ذهب رجل إلى الحلاق لكي يحلق له شعر رأسه ويهذب له
لحيته وما أن بدأ الحلاق عمله في حلق رأس هذا الرجل، حتى بدأ بالحديث
معه في
أمور كثيرة . . .إلى
أن بدأ الحديث حول وجود الله . . . قال الحلاق :-"
أنا
لا أؤمن بوجود الله "
قال الزبون :- " لماذا تقول ذلك ؟ "
قال الحلاق :- حسنا ، مجرد أن تنزل إلى الشارع لتدرك بأن الله غير موجود

قل
لي ، إذا كان الله موجودا هل ترى أناسا مرضى ؟ وإذا كان الله موجودا هل
ترى
هذه الإعداد الغفيرة من الأطفال المشردين ؟ طبعا إذاكان الله موجودا فلن
ترى
مثل هذه
الآلام والمعاناة أنا لا أستطيع أن أتصور كيف يسمح ذلك الإله
الرحيم
مثل هذه الأمور. فكر الزبون للحظات لكنه لم يرد على كلام الحلاق حتى لا
يحتد
النقاش . .وبعد أن انتهى
الحلاق من عمله مع الزبون . . خرج الزبون إلى
الشارع
. فشاهد
رجل طويل شعر الرأس مثل الليف ، طويل اللحية ،
قذر المنظر ،أشعث أغبر ،فرجع الزبون فورا إلى صالون الحلاقة . . . قال

الزبون
للحلاق :- " هل تعلم بأنه لا يوجد حلاق أبدا
قال الحلاق متعجبا:- " كيف تقول ذلك . . أنا هنا وقد حلقت لك الآن "
قال الزبون:- " لو كان هناك حلاقين لما وجدت مثل هذا الرجل قال
الحلاق
" بل
الحلاقين موجودين . .وإنما حدث مثل هذا الذي تراه عندما لايأتي هؤلاء
الناس


نعم أختي عبير أعجبتني هذه القصة حين قرأتها وهناك قصة أخرى حدث بين معلم وطفل ..

المعلم أخرج قلما وقال للتلاميذ أترون القلم ،
قالوا : نعم
قال لماذا ؟؟ لأنه موجود وأمسكه أنا وتشاهدونه أنتم ..


ثم رمى القلم خارجا وأعاد السؤال ..
قال : هل ترون قلما هنا .
قالوا : لا
قال : لأنه ليس موجودا إذ كيف ترون ماليس له وجود.
لذا فأنتم لاترون الله فكيف تؤمنون بوجوده ..

قام تلميذ وقال : هل ترون مخ الأستاذ وعقله .
قالوا : لا .

قال : إذن ليس للأستاذ عقل إذ كيف تؤمنون بما لا ترونه بأعينكم ..

وللعلم التلاميذ كانوا تلاميذ الصف الإعدادي قصة حقيقية حصلت في إحدى الدول ..



وخاتمة قصتك تقول : الحلاقون موجودون وإنما حصل هذا لأن مثل هؤلاء لم يلجأوا إلينا ..
فقال الرجل : هو كذلك فالله موجود وإنما حصل هذا لأنهم لم يلجأوا إلى الله كما ينبغي ..
إنتهى ,,






 
قديم 05-04-2010, 09:38 AM   رقم المشاركة : 365
معلومات العضو
ساره الروقي
أقلامي
 
إحصائية العضو







ساره الروقي غير متصل


افتراضي رد: أقلام هذا الصباح (4) .. صباح الخير من أقلام.. إشراف الأستاذة عبير هاشم

السلااااام عليكم ورحمه الله وبركاااااته

صبااااح الخييير والسروور

اخبااركم..

ان شاء الله تمام...







 
قديم 05-04-2010, 09:39 AM   رقم المشاركة : 366
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: أقلام هذا الصباح (4) .. صباح الخير من أقلام.. إشراف الأستاذة عبير هاشم

صباح الخير للوجوه الحبيبة التي أشرقت على هذا المكان

صباح الخير لوردات أقلام الحبيبات

العبير

كفا

راحيل

أميمة

فاكية

هناء
هيا

والشكر الجزيل لك أختي كفا على الأمنيات الطيبة
ولكل من سأل عني







 
قديم 05-04-2010, 09:42 AM   رقم المشاركة : 367
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر متصل الآن


افتراضي رد: أقلام هذا الصباح (4) .. صباح الخير من أقلام.. إشراف الأستاذة عبير هاشم

البيروني


ولد أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني في خوارزم، وتلقى علومه على يد ابن عراق، كماكان له اتصالات مع الشيخ الرئيس ابن سينا، رافق السلطان محمود الغزنوي في أكثر غزواته لشمال غرب الهند ومع ابنه السلطان مسعود من بعده، حيث تعلم اللغة السنسكريتية إلى جانب إتقانه الفارسية والعبرية والسريانية إضافة للعربية.
مؤلفاته: يقول المستشرق ساخو بأن البيروني امتلك أعظم عقلية عرفها التاريخ، وهذا العبقري الفذ من ألمع وأبرز مفكري الحضارة العربية الإسلامية، كتب في الرياضيات والفلك والجغرافيا والفيزياء والفلسفة والطب والشريعة والأدب واللغة، فترك ما يقارب مائة مؤلف نذكر منها "مقاليد علم الهيئة، تحقيق منازل القمر، تقسيم الأقاليم، العمل بالإسطرلاب، المسائل الهندسية، النسب بين الفلزات والجواهر في الحجم، الجماهر في الجواهر، التطبيق إلى حركة الشمس، الصيدلة في الطب، جدول التقويم، تصور أمر الفجر والشفق في جهة الشرق والغرب من الأفق، رؤية الأهلة، وأشهر الكتب التي ترجمت إلى لغات عديدة: كتاب تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة، وكتاب القانون المسعودي في الهيئة والتنجيم، والأكثر شهرة على الإطلاق "كتاب الآثار الباقية في القرون الخالية."
أهم منجزات البيروني في الرياضيات والفيزياء:
. ساهم في تقسيم الزاوية ثلاثة أقسام متساوية وعمل في الجداول الرياضية للجيب
table des sinus والظل table des tangentes.
. ضلوعه بعلم المثلثات بشكل عام وبقانون تناسب الجيوبsinus بشكل خاص.
. وضع معادلة رياضية لاستخراج مقدار محيط الأرض وعُرفت بقاعدة البيروني.
. أكّد البيروني قبل كوبرنيكوس (الذي ينسب إليه بأنه أول من قال عن حركة الأرض حول نفسها وحول الشمس ) بخمسمائة عام، ويقول بشكل واضح وصريح: ليست الشمس هي سبب تفاوت الليل والنهار بل إنّ الأرض ذاتها هي التي تدور حول نفسها وتدور مع الكواكب والنجوم حول الشمس.
. توصل البيروني إلى استخراج الثقل النوعيpoids specifique لكثير من الأجسام الصلبة والسائلة مستعيناً بمبدأ أرخميدس، حيث ابتكر آلة سماها "الآلة المخروطية" أو "الميزان الطبيعي" وهي أقدم آلة استعملت لقياس الثقل النوعي وأعطت نتائج مذهلة تتناسب تقريباً مع الأرقام الحديثة، وتتلخص طريقته بوزن جسم المادة المراد تعيين ثقلها النوعي في الهواء أولاً ثمَّ وزنه ثانية في الماء داخل الآلة المخروطية، وبعد ذلك يزن الماء الذي أزاحه ذلك الجسم، فيصل إلى معرفة حجم الجسم الموزون، ومن قسمة وزن الجسم في الهواء على وزن الماء المزاح حصل البيروني على الثقل النوعي للجسم الموزون أي أنَّ:

الثقل النوعي =

أي أنَّ :
D =

وقد توصل إلى نتائج قريبة جداً من العلم الحديث، مثلاً:
المادة نتائج البيروني العلم الحديث
الذهب 19.05 - 19.26 19.26
الزئبق 13.59 - 13.74 13.59
النحاس 8.83 - 8.92 8.85
الرصاص 11.437 11.445
الاختلاف البسيط الذي نراه في النتائج يعود إلى عاملين:
1. تطور التقنيات الحديثة.
2. استخدم البروني في أبحاثه الماء العادي بينما العلم الحديث يستخدم الماء المقطر.
. عيّن البيروني الثقل النوعي لثمانية عشر نوعاً من الأحجار الكريمة ومثالاً على نتائجه:
الحجر الكريم نتائج البيروني العصر الحديث
الياقوت الأحمر 4.01 4.4
الزمرد 2.86 2.775
العقيق 2.67 2.7
اللؤلؤ 2.7 2.684
. في كتابه المسعودي يتحدث البيروني عن نوعين من الجاذبية هما: جاذبية الأرض لما عليها وحولها، وجاذبية السماء للأرض، وقال بأن الجاذبية القصوى تقع في باطن الأرض، لكنه لم يستطع التوصل إلى قانون يحدد قوة الجاذبية، لكن لا يخفى على أحد بأن اكتشافاته مع ثابت بن قرة والخازني في هذا المجال قد مهَّدت الطريق أمام نيوتن لأن يحدِّد قانون قوة الجاذبية.
. أثبت البيروني بأن الضوء أسرع من الصوت.
. تحدث عن ضغط السوائل وتوازنها، ووضع أسس ما يسمى بعلم الهيدروستاتيك، وشرح كيفية صعود مياه الفوّارات والينابيع من أسفل إلى أعلى، وكيفية ارتفاع السوائل في الأوعية المتصلة إلى مستوى واحد بالرغم من اختلاف أشكال هذه الأوعية وأحجامها.
منهجه العلمي: في مقدمة كتابه "الآثار الباقية من القرون الخالية" يحدد البيروني المنهج الذي اعتمده، فنجده بلغ بهذا المجال مستوى متطور جداً قياساً إلى عصره وإمكانياته، فيشير بوضوح بأن طبيعة الموضوع المعالج هي التي تحدِّد المنهج الملائم وليس العكس، ويقول:
. إن العالِم لا يستطيع أن يبدع بالعلم فجأة وبدفعة واحدة بل عليه أن يعود إلى مناهل العلم في الآثار التي تركها السلف.
. ينبغي أن ندرس ما وصل من السلف ونخضعه للنقد وللمقاييس العقلية وللمراقبة والاختبار لتمييز الخطأ عن الصواب وأن نحذر الثقة العمياء بالآراء ومصادرها.
. للتأكد من صحة الأدلة العقلية لا بد من تطبيقها على المحسوسات تطبيقاً مادياً وذلك في كافة حقول العلم المتنوعة.
. العالِم الحقيقي هو الذي يبتعد عن التعصب لرأي ويبتغي الحقيقة المطلقة بمعزل عن الأهواء والرغبات، وهو الذي يسعى وراء الحقيقة لأنها حقيقة، لا للتظاهر والمفاخرة بالمعرفة، فالتواضع من أهم صفات العالم.
ولأهمية وشهرة كتاب "الآثار الباقية في القرون الخالية" سنقدم في هذه العجالة إطلالة على هذا الكتاب القيِّم للبيروني.
كتاب الآثار الباقية في القرون الخالية
احتوى كتاب البيروني معارف شتى ومتنوعة عن الأمم السالفة، ويشير في مقدمته بأنه سُئل من قبل أحد الأدباء عن التواريخ التي تستخدمها الأمم والاختلاف الواقع في الأصول التي هي مبادئها والفروع التي هي شهورها وسنيها والأسباب الداعية لأهلها إلى ذلك وعن الأعياد المشهورة والأيام المذكورة للأوقات والأعمال وغيرها، ومن فحوى هذه الأسئلة التي كانت سبباً لتأليف الكتاب نتعرف على مضمون أبحاثه.
أهم محتويات الكتاب:
أ. كما ذكرنا سابقاً فقد أوضح في المقدمة المنهج العلمي الذي اتبعه أثناء تأليفه للكتاب.
ب. بحث في اليوم والشهر والسنة عند مختلف الأمم، وخلص إلى وجوب اعتماد اليوم أساساً للبحث، لأن اليوم وحدة زمنية ثابتة بينما الأشهر والسنون يختلف مقدارها باختلاف الأمم، واليوم هو عودة الشمس بدوران الفلك إلى دائرة فرضت ابتداءً لذلك، والعرب تبدأ حساب اليوم الكامل منذ الغروب لأن أشهرهم تبدأ بظهور الأهلة ولا تبنى على الحساب، أما الروم والفرس قالوا بأن النهار سابق الليل وأن كامل اليوم هو من أول طلوع الشمس من المشرق إلى طلوعها منه في الغد، ومعظم علماء الفلك فرضوا أن اليوم يبدأ من موافاة الشمس فلك نصف النهار إلى موافاتها إياه في نهار الغد.
ج. ينتقل بعد ذلك إلى ما يركّب من الشهور والأعوام ويقول بأن السنة هي عودة الشمس في فلك البروج إلى أي نقطة فرضت ابتداء حركتها وذلك بعد أن تستوفي الفصول الأربعة وتنتهي إلى حيث ابتدأت، وتتفاوت نتائج الأرصاد في كمية السنة من الأيام وكسورها تفاوتاً غير محسوس، لكنه عند امتداد المدة يصبح خطاً كبيراً تنبه إليه العلماء، حيث أنه من خلال عودة الشمس من فلك البروج يكون القمر قد استوفى 12 عودة وأقل من نصف العودة وبعد إسقاط الكسر الذي يساوي 11 يوماً على التقريب، أخذت عوداته 12 أساساً للسنة القمرية وصار للناس سنتان قمرية وشمسية وعليهما بنوا سائر سنيهم.
. فالروم والسريان والكلدان والفاطميون أخذوا بالسنة الشمسية التي هي 365 يوماً وربع اليوم، وجعل الروم شهورهم 12 شهراً وكبسوا ربع اليوم كل أربع سنوات على شهر فبرايوس ليصبح 29 يوماً وسموا السنة سنة كبيسة.
. أما الأقباط قد اعتمدوا السنة الشمسية لكنهم فصلوا الأرباع وكبسوها سنة كاملة كل 1460 سنة، والفرس اعتمدوا السنة الشمسية غير أنهم جعلوا الشهر 30 يوماً والسنة 360 يوماً وألحقوا الكسور بها وكبسوها كل 6 سنوات بشهر وكل 120 سنة بشهرين، أحدهما بسبب الخمسة أيام والثاني بسبب ربع اليوم.
. وأخذ اليهود والصابئة سنتهم من مسير الشمس وشهورهم من مسير القمر، فجعلوا سنتهم 12شهراً وعدد أيامها 354 يوماً وهي أيام السنة القمرية، وألحقوا الأيام الباقية بالشهور إذا استوفت أيام شهر واحد وسموه آذاراً الأول وسموا آذاراً الأصلي بالثاني والسنة الكبيسة سموها عبوراً، فكبسوا كل 19 سنة قمرية بسبعة أشهر.
. وكان العرب في الجاهلية يحسبون فرق السنة الشمسية والقمرية البالغ 10 أيام و20 ساعة و12 دقيقة ويكبسون سنتهم بشهر كامل كلما تم منها ما يستوفي أيام الشهر، وكانوا يلجأون إليه كل سنتين أو ثلاث ليثبِّتوا حجَّهم على حالة واحدة وقت أفضل الأزمنة وأخصبها، ومنهم من كان يكبس كل 24 سنة قمرية بتسعة أشهر، وبقيت شهور العرب ثابتة مع الأزمنة لا تتأخر عن أوقاتها ولا تتقدم حتى حجَّ النبي محمد "ص" حجَّة الوداع ونزلت الآية الكريمة " إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِين، فأهملوا النَّسْءَ، أي: الكبس، وزالت شهورهم عمَّا كانت عليه وأصبحت غير مؤدية لمعانيها، ومنذ السنة السابعة للهجرة النبوية من مكة المكرَّمة إلى المدينة المنورة (23/ 9 / 622م) بُدئ التأريخ بالسنة الهجرية وتقوم على رؤية الأهلَّة، وشهور العرب اثنا عشر شهراً، وهي: محرّم، صفر، ربيع الأول، ربيع الآخر، جمادى الأول، جمادى الآخر، رجب، شعبان، رمضان، شوال، ذو القعدة، ذو الحجّة، وكانت سنتهم تبدأ في الخريف ويسمونه الربيع، ثم الشتاء، ثم الصيف أو الربيع الثاني، ثم القيظ، والأشهر (محرم، رجب، ذو القعدة، ذو الحجة) سمَّوها الأشهر الحرم لأنهم حرموا القتال فيها، وسمي صفر لوباء كان يصيبهم فتصفرّ وجوههم، وقيل لاصفرار الأرض، أما جمادى الأول والآخر فيتناسبان مع البرد والشتاء والتجمّد، ورجب لأنهم أرجبوا أي كفُّوا عن القتال، وشعبان لانشعاب القبائل فيه إلى المناهل وطلب الغارات، ورمضان حينما يبدأ الحسر وترمض الأرض، وشوال لأنهم شوَّلوا أي ارتحلوا وقيل لأن الإبل تشول فيه أذنابها من شهوة الضراب لذلك كرهت العرب التزويج فيه، ذو القعدة لما قيل فيه: اقعدوا وكفوا عن القتال، ذو الحجَّة لأنه الشهر الذي يحجُّون فيه.
. وأطلق الروم أسماءً لأشهرهم منها: يوريوس، فبرايوس، أغسطس، مرطيبوس، … .
. ونصارى بلاد الشام والعراق وخراسان مزجوا شهور اليهود والروم، وأول سنتهم شهر طمبريوس وهو تشرين الأول ليكون أقرب إلى سنة اليهود، ثم سموها بأسماء يونانية وهي: تشرين قديم، تشرين حراي، كانون قديم، كانون حراي، شباط، آذار، نيسان، آير، حزيران، تموز، أيلول، وأخذ المسلمون هذه التسميات بعد أن عدلوا بها "قديم إلى أول"، حراي إلى آخر ثم إلى ثان، وزادوا ألف على آير لتصبح أيار.
. أما أيام الأسبوع فكانت عند العرب على الشكل التالي: أوَّل (الأحد)، أهْوَن، جُبَّار، دبَّار، مؤنس، عَرُوبة، سيَّار، ثم استحدثوا أيام الأسبوع المعروفة حالياً.
. كذلك يذكر البيروني في كتابه أعياد العرب وأسواقهم ومواقيتها ومددها وأعياد المجوس والصابئة، كذلك أورد مختلف التقاويم التي تعتمدها مختلف الأمم وما طرأ عليها من تعديل، وأورد جداول تاريخية لملوك أشور وبابل والكلدان والقبط واليونان وفارس وفترات حكمهم وبيّن اختلاف أقوال الناس فيهم، وتكلم عن أعياد الطوائف المختلفة وأسمائها وتواريخها وعن الوثنيين وأصحاب البدع في سائر الأمم، كذلك تحدث عن منازل القمر، طلوعها وسقوطها، وعن العناصر والأزمنة والنجوم وحركاتها وعن الفلك وحركته، وأفرد فصلاً للحديث عن قاعدة أوجدها لتسطيح الكرة وأدى اكتشافه هذا إلى تقديم خدمة كبيرة لمصممي الخرائط الفلكية ومكّنتهم من الرسم على جسم كروي.
. تعرّض البيروني لأمور كثيرة وهامة في كتابه، كمسألة حقيقة لقب الإسكندر بذي القرنين فيذكر الروايات المختلفة بهذا الشأن، وينتقل في فصل آخر إلى كيفية تحريف الأنساب ثم يحدد نسب النبي محمد"ص" ونسب شمس المعالي ثم يتوسع في مسألة الألقاب لدى الخلفاء وحدد بعضها "ولي الدولة، عميد الدولة، عضد الدولة...."
. كما يورد البيروني في كتابه مجموعة كبيرة من الجداول الهامة جداً منها:
جداول أوائل الشهور وأيامها عند مختلف الأمم مع إشارات على السنين الكبيسة وجداول استخراج ومعرفة التواريخ وحسابها عند جميع الأمم كما يحتوي على جداول يعيّن رأس السنة عند مختلف الشعوب وفطر صومهم الكبير والفصح المصحح وشهر الفصح والصوم الأوسط وأيام الأعياد والمناسبات الخاصة بكل شعب وعاداتهم الخاصة.
. وبجداول أخرى يوضح الفصول ويعيّن بدء كل فصل من الفصول عند الروم والسريان والفلكيين واليونان والكلدان والعرب والقبط والطبيعيين.
. وأخيراً أنهى البيروني كتابه قائلاً: "قد آن أن نختم القول، فقد أنجزنا الوعد من علم ما سُئلنا عنه على قدر الوسع وما أوتينا من العلم بذلك …".
قيمة الكتاب: تأتي أهمية "كتاب الآثار الباقية في القرون الخالية" للبيروني في إطار أهمية التراث، ومسألة التراث
تحتل اليوم مركز الصدارة وبخاصة عند الشعوب التي لا تزال في بداية نهضتها، فهي ملزمة شاءت أم أبت بأن تعود إلى
تراثها لتتعرف على أصالتها وهويتها، وتحت هذا العنوان تصبح أهمية الكتاب عظيمة جداً وبالأخص إذا عدنا
إلى مضمونه الذي يعتبر ذو قيمة تاريخية وعلمية وثقافية كبيرة، حيث نجد أن البيروني قد ضمّن كتابه معلومات ضخمة
ومن مصادر مختلفة لأمم متعددة، ليصبح كتابه عبارة عن موسوعة تاريخية هامة لكثير من الشعوب، ونراه لم يكتفِ بجمعها،
بل فحصها ونقدها وأقام الموازنات بينها وخرج باستنتاجات منها، ثم عرضها مبسطة ومرتبة قريبة من أذهان الناس،
وكفى الباحثين مؤونة مطالعة المصادر الأصلية التي فقد معظمها، وبذلك يكون البيروني قد حفظ تراث الأمم السابقة
من الضياع وقدم خدمة كبيرة للحضارة الإنسانية، وهذا ما دفع العالم ساخو إلى ترجمة كتاب البيروني إلى الإنكليزية
في أواخر القرن التاسع عشر.






 
قديم 05-04-2010, 09:43 AM   رقم المشاركة : 368
معلومات العضو
ساره الروقي
أقلامي
 
إحصائية العضو







ساره الروقي غير متصل


افتراضي رد: أقلام هذا الصباح (4) .. صباح الخير من أقلام.. إشراف الأستاذة عبير هاشم

كنت اتمنى اصبح عليكم بدري...

بهالوقت الوقت مبكر عندنا .....الساعه بالسعوديه 7 ونص....




من قال حين يصبح وحين يمسي اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك أنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت وأن محمدا عبدك ورسولك أعتق الله ربعه من النار وإن قالها مرتين أعتق الله نصفه من النار وإن قالها ثلاثا أعتق الله ثلاثة أرباعه من النار وإن قالها أربعا أعتقه الله من النار


,,,,







 
قديم 05-04-2010, 09:46 AM   رقم المشاركة : 369
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: أقلام هذا الصباح (4) .. صباح الخير من أقلام.. إشراف الأستاذة عبير هاشم

صباح الخير للزملاء الأعزاء
عميدنا الأستاذ نايف

أخي وأستاذي ياسر

مختارنا أخي عبد السلام

أستاذي د أحمد حسونة

صباحكم خير وبركة







 
قديم 05-04-2010, 09:48 AM   رقم المشاركة : 370
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر متصل الآن


افتراضي رد: أقلام هذا الصباح (4) .. صباح الخير من أقلام.. إشراف الأستاذة عبير هاشم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلمى رشيد مشاهدة المشاركة
صباح الخير للوجوه الحبيبة التي أشرقت على هذا المكان

صباح الخير لوردات أقلام الحبيبات

العبير

كفا

راحيل

أميمة

فاكية

هناء
هيا

والشكر الجزيل لك أختي كفا على الأمنيات الطيبة
ولكل من سأل عني



أختي الغالية سلمى لوجودك دفء يتميز به اسمك خاصة ، وغيابك يترك هوة وفراغا لا يملؤه سواك

دمت لنا ودام لك الوالد وكل أحبائك ..لا حـُرمنا منك ولا حرمك الله من عزيز .. ياقدير






 
قديم 05-04-2010, 09:51 AM   رقم المشاركة : 371
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر متصل الآن


افتراضي رد: أقلام هذا الصباح (4) .. صباح الخير من أقلام.. إشراف الأستاذة عبير هاشم

البارانويا ( جنون العظمة ورهاب الإضطهاد )



حالة نفسيّة مرضيّة يملك المصاب بها جهازاً عقائدياً معقّداً وتفصيلياً يتمركز حول أوهام لا أرضيّة واقعية لها.
هذه الأوهام تقنعه بأنه مضّطهد من قبل الآخرين وبأنّ السبب الرئيسي لإضطهاده من قبلهم هو كونه شخص عظيم ومهمّ للغاية!
الجهاز العقائدي المفعم بالأوهام الذي يبتلي به المصاب بالبارانويا يتشكّل ويتطور ببطء شديد وعلى مرّ زمن طويل. ويصبح مع الأيام منظّماً للغاية إلى درجة يبدو معها منطقيا ومقنعا!
والخطورة التي ينطوي عليها هذا الإضطراب النفسي تكمن في أن المصاب به يبدو طبيعيّا أثناء الحديث وفي تصرفاته وسلوكه إلى درجة لاتثير لدى اللآخرين إيّة رغبة لمواجهة المريض وإحالته إلى الجهات المعنيّة بعلاجه.

تتشكّل لدى المريض قناعة مطلقة بأنّه عظيم وبأنّ الآخرين يسعون لإيذائه والحطّ من عظمته. ويدافع عن قناعته هذه حتى عندما تواجهه بكلّ البراهين التي تثبت عدم صحّة تلك القناعة.
عدم الثقة بالآخرين يدفع المريض لتركيز كلّ حواسه على تصرفات الناس من حوله وتفسير كل حركة لهم بطريقة تخدم قناعاته. يبني من الحبة الصغيرة جبلا كبيرا كأن يدّعي عندما يرى شخصا يلوح يده عن بعد بأنّ هذا الشخص يشير اليه ويتكلم للآخرين عنه، وقد يذهب أبعد من ذلك فيدّعي أنه يخطط لقتله.
هذه الأوهام التي يعيشها المصاب بالبارانويا تجعل منه شخصا شكّاكا عنيدا غاضبا عدوانيّا وناقما على الآخرين.
اسباب الاصابة بالمرض:

1) الوراثة 60% من العائلات التي أصيبت بهذا المرض العقلي قد تعرضوا لأمراض عقلية أخرى.
2) اضطرابات في عمل مجموعة الغدد الصماء. مما يسبب تغيرات كيماوية في الجسم تودي لحدوث المرض.
3) فشل الفرد في محاولته التكيف للبيئة المحيطة به. فيلجأ اليه المريض لانعزال عن عالم الحقيقة، مما يجعل تصرفات المريض وردود أفعاله لا تلائم الاخرين.
العلاج :
بما ان المرض مزمن وشديد الخطورة فغالباً ما تطول فترة العلاج، وعلى المعالج كسب ثقة المريض، والتقرب منه وإقناعه بفاعلية العلاج وضرورته ويتم ذلك بعدت طرق تدريجية نعلمها كأطباء معالجين. مع الدعم الدائم لتقوية الارادة والعزيمة، وذلك مصحوباً بالعلاج الدوائي كعقاقير الأمراض العصبية التي تؤثر على جهاز تنشيط مادة الدوبامين التى تقلل من الأعراض النفسية وازدواج الشخصية وبما أنها تعمل خصيصاً على مادة الدوبامين ومنها عقار الكلوزابين الذي يقلل عدد كرات الدم البيضاء وبذلك يقلل من مناعة الجسم فلذلك يجب متابعة الغدد أسبوعياً, يفضل متابعة جميع المرضى عن قرب.
كثيراً ما يمتنع المريض عن تناول الدواء ويعلل ذلك بشعوره بالتحسن، ولكن يجب أن يعلم أن الأعراض ستعاوده مرة أخرى إذا توقف عن تناول العقار إما فى الحال أو بعدها بعدة شهور. وتكون فترة العلاج الاولى هي أحرج فترات العلاج لذا يفضل ادخل المريض المستشفى لمراقبته عن قرب، ومنع أي محاولة انتحار. قد نلجأ احياناً للجراحة في المخ بعد التأكد من استحالة شفاء المريض بالطرق والوسائل المعروفة كالعلاج بالكهرباء والعقاقير او التنويم الإيحائي.

اليهود و البارانويا

اعتبر فرويد أن اليهود لديهم مرض البارانويا، وأن هذه البارانويا اليهودية بدأت منذ اعتقادهم أنهم شعب الله المختار؛ ولذلك لم يكونوا بحاجة إلى النازي لكي يتحولوا إلى مرضى بالبارانويا (جنون العظمة). ولهذا فإن الأسر النازي لم يفعل سوى إيقاظ البارانويا اليهودية الكامنة والمكبوتة في ذل الشتات اليهودي والمقنعة بمظاهر الذل والخنوع لديهم.
ولا غرابة في ذلك؛ حيث إن احتقار الغير (الشعوب غير اليهودية) هو من التعاليم التلمودية الأساسية غير القابلة للنكران لدى اليهود.
وقد شكل هذا الجانب المرضي لديهم عبر التاريخ عاملين أساسيين هما:
1-الدين والإيمان اليهودي: يمثل عنصر الارتباط الوحيد بين اليهود المعاصرين. وذلك بغض النظر عما إذا كان هذا الإيمان يقتصر على التبرع لـ ”إسرائيل” (بوصفها تجمع شعب الله المختار) أم كان يصل إلى حدود التمسك المتشدد بتعاليم التلمود.
2- التنشئة الأسرية: الطفل اليهودي منذ اللحظة الأولى من حياته يعيش أجواء أسرية مليئة بالأساطير والبطولات والتراث المتعالي على الآخر. لكنه وعندما يخرج من هذه الأجواء السامية يجد نفسه محتقرا على عكس إيحاءات التفوق التي أمده بها الجيتو.
وهذا التناقض يولد نوعا من التمرد النرجسي الذي يدفع لاحقا باليهودي إلى خوض المنافسات العنيفة إثباتا لذاته وانتصارا لإيحاءات تربيته، ولو كانت هذه على حساب الغير. وهذه المنافسة في ضوء التحليل النفسي تبين أن الطفل اليهودي الذليل في المجتمع يحاول الدفاع عن هوية (الأنا) لديه. وهو لا يجد، ولا يقبل وفق تربيته، دفاعا محايدا عن هذه الهوية. لذلك فهو ينخرط في هجوم عدواني مقنع (مستتر) على المجتمع الذي يحتقره أو على كل ما هو آخر يعاديه.
واستنادا إلى التراث اليهودي (الذي ربي الطفل على أساسه) فإن أقصر السبل وأهونها لتحقيق المنافسة والتفوق هو جمع قدر أكبر من المال. إذ إن للمال سلطة موازية تمكن صاحبه من اختراق سلطة المجتمع. وذلك برز قبل قيام دولتهم، ولكن بعد قيام هذه الدولة أضيف إلى قوة المال القوة والتفوق العسكري، وهي وسائل للمساعدة للحصول على الاعتراف وبالتالي التمرد على الاحتقار. وسواء تعلق الأمر بالمال أو ببدائله الرمزية فإن اليهود يسلكون هذا السلوك للتعويض عن ما لحق بهم من احتقار ودعماً للبارانويا لديهم.
وهنا يتبين أن السمة السائدة لدى معظم اليهود عبر التاريخ هي مرض البارانويا (جنون العظمة) حسب آراء كثير من علماء النفس المشهورين، مثل (فرويد، ويونج، وزيور) هو الإصابة بمرض البارانويا (جنون العظمة) المستمد من اعتقادهم بأنهم (شعب الله المختار)، وهم أفضل الشعوب على الإطلاق.
ولذلك تصرفوا وكأنهم الأفضل والأحسن، وعاملوا جميع الشعوب من هذا المنطق، وهو ما أثار الحنق عليهم، ومن ثم ممارسة الاضطهاد لهم. والنازي أيقظ البارانويا في الشخصية اليهودية الكامنة فقط (والتي كتبت من خلال الشتات اليهودي) التي تم تصنيعها بمظاهر الخضوع والخنوع للمعتدي.
وعملية (الذل والخنوع والخضوع، التي توجد الانبهار ثم التقليد ثم التقمص، ثم التوحد)، بدل التمرد والثورة، ساهمت في عملية التوحد بالمعتدي. حيث يتم كبت مشاعر الرد على العدوانية التي توجه ضده، وتخزينها في اللاوعي واللاشعور لتتفجر حمماً بعد التمكين والغلبة لهذا الضعيف الذليل.
أما المقاوم حتى لو هزم، في معركة، فلا يتوحد بالمعتدي، ولا يتقمص سلوكه فيما بعد حتى لو انتصر عليه، بل يحاول دائما تجنب سلوكه، والقيام بسلوك مخالف، فلا يمارس على الآخرين السلوك الذي مورس ضده؛لأنه قد أفرغ شحنة الغضب والحقد والكراهية والعدوانية إبان الصراع مع المعتدي عليه.
وقد ولد جنون العظمة لدى اليهود سمات فرعية منها:
- التمركز حول الذات/ تضخيم الذات.
- الشك في الآخرين/ واحتقار الآخر.





للموضوع تتمة ..






 
قديم 05-04-2010, 09:51 AM   رقم المشاركة : 372
معلومات العضو
ساره الروقي
أقلامي
 
إحصائية العضو







ساره الروقي غير متصل


افتراضي رد: أقلام هذا الصباح (4) .. صباح الخير من أقلام.. إشراف الأستاذة عبير هاشم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كفا الخضر مشاهدة المشاركة
إبكِ على خطيئتك


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
إخوانى : لو تفكرت النفوس فيما بين يديها ، وتذكرت حسابها فيما لها وما عليها ،
لبعث حزنها بريد دمها إليها ، أما يحق البكاء لمن طال عصيانه : نهاره في المعاصي ، وقد طال خسرانه ، وليله في الخطايا ، فقد خف ميزانه ، وبين يديه الموت الشديد فيه من العذاب ألوانه .

روى ابن عمر رضي الله عنهما قال : استقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجر فاستلمه ، ثم وضع شفتيه عليه يبكي طويلاً ، فالتفت ، فإذا هو بعمر يبكي ، فقال : يا عمر ههنا تسكب العبرات .

وقال أبو عمران الجوني : بلغني أن جبريل عليه السلام جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبكي ، فقال : يا رسول الله ما يبكيك : فقال : أو ما تبكي أنت ؟ فقال : يا محمد ، ما جفت لي عين منذ خلق الله جهنم مخافة أن أعصيه فيلقيني فيها .

وقال يزيد الرقاشي : إن لله ملائكة حول العرش تجري أعينهم مثل الأنهار إلى يوم القيامة : يميدون كأنما تنفضهم الريح من خشية الله ، فيقول لهم الرب عز وجل : يا ملائكتي ، ما الذي يخيفكم وأنتم عبيدي : فيقولون : يا ربنا لو أن أهل الأرض اطلعوا من عزتك وعظمتك على ما اطلعنا : ما ساغوا طعاماً ولا شرباً ، ولا انبسطوا في شربهم ، ولخرجوا في الصحاري يخورون كما تخور البقر .

وقال الحسن : بكى آدم عليه السلام حين أهبط من الجنة مائة عام حتى جرت أودية سرنديب من دموعه ، فأنبت الله بذلك الوادي من دموع آدم الدارصيني والفلفل ، وجعل من طير ذلك الوادي الطواويس ، ثم إن جبريل عليه السلام أتاه وقال : يا آدم ارفع رأسك فقد غفر لك ، فرفع رأسه ، ثم أتى البيت فطاف ( به ) أسبوعاً ، فما أتمه حتى خاض في دموعه .

وقال ابن أسباط : لو عدل بكاء أهل الأرض ببكائه عليه السلام : كان بكاء آدم أكثر :

بكيت على الذنوب لعظم جرمي وحق لمن عصى مر البكاء


فلو أن البكاء يرد همي لأسعدت الدموع مع الدماء


قال وهيب بن الورد : لما عاتب الله نوحاً أنزل عليه " إني أعظك أن تكون من الجاهلين " ، فبكى ثلاثمائة عام حتى صار تحت أعينه أمثال الجداول من البكاء .

قال يزيد الرقاشي : إنما سمي ( نوحاً ) لأنه كان نواحاً .

أنوح على نفسي وأبكي خطيئةً تقود خطايا أثقلت مني الظهرا


فيا لذة كانت قليل بقاؤها ويا حسرةً دامت ولم تبق لي عذرا


وقال السدي : بكى داود حتى نبت العشب من دموعه فلما رماه سهم القدر جعل يتخبط في دماء تفريطه ولسان اعتذاره ينادي : اغفر لي ، فأجابه : للخطائين ، فصار يقول : اغفر للخطائين .

قال ثابت البناني : حشى داود سبعة أفرش بالرماد ثم بكى حتى أنفذتها دموعه .

تصاعد من صدري الغرام لمقلتي فغالبني شوقي بفيض المدامع


وإن في ظلام الليل قمرية إذا بكيت بكت في الدوح طول المدامع


قال سليمان التيمي : ما شرب داود عليه السلام شراباً إلا مزجه بدموع عينيه .
قال مجاهد : سأل داود ربه أن يجعل خطيئته في كفه فكان لا يتناول طعاماً ولا شراباً إلا أبصر خطيئته فبكى ، وربما أتى بالقدح ثلثاه فمد يده وتناوله ، فينظر إلى خطيئته ، ولا يضعه على شفتيه حتى يفيض من دموعه .

وقال بعض أصحاب فتح : رأيته ودموعه خالطها صفرة فقلت : على ماذا بكيت الدم ؟ قال فتح: بكيت الدموع على تخلفي عن واجب حق الله ، والدم خوفاً أن لا أقبل ، قال : فرأيته في المنام ، فقلت : ما صنع الله بك ؟ قال فتح : غفر لي ، قلت : فدموعك ! قال فتح : قربتني ، وقال : يا فتح على ماذا بكيت الدموع ؟ قلت : يا رب على تخلفي عن واجب حقك ، قال : فالدم ؟ قلت : بكيت على دموعي خوفاً أن لا تصبح لي ، قال : يا فتح ، ما أردت بهذا كله ، وعزتي وجلالي لقد صعد إلى حافظاك أربعين سنة بصحيفتك ما فيها خطيئة .

أجارتنا بالغدر والركب متهم أيعلم خال كيف بات المتيم


رحلتم وعمر الليل فينا وفيكم سواءً ولكن ساهرات ونوم


تناءيتم من ظاعنين وخلفوا قلوباً أبت أن تعرف الصبر عنهم


ولما جلى التوديع عما حذرته ولا زال نظرة تتغنم


بكيت على الوادي فحرمت ماؤه وكيف يحل الماء أكثره دم


قال عبد الله بن عمرو : كان يحيى يبكي حتى بدت أضراسه .
قال مجاهد : كانت الدموع قد اتخذت في خده مجرى .

يا من معاصيه أكثر من أن تحصى ، يا من رضى أن يطرد ويقصى ،
يا دائم الزلل وكم ينهى ويوصى ، يا جهولا بقدرنا ومثلنا لا يعصي ،
إن كان قد أصابك داء داود ، فنُحْ نَوْحَ نُوح ٍ، تحيا بحياةِ يَحْيى .

روى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه
أنه كان في وجهه خطوط مسودة من البكاء .

وبكى ابن مسعود ، حتى أخذ بكفه من دموعه فرمى به .

وكان عبد الله بن عمر يطفىء المصباح بالليل ثم يبكي حتى تلتصق عينيه .
وقال أبو يونس بن عبيد : كنا ندخل عليه فيبكي حتى نرحمه .

وكان سعيد بن جبير ، قد بكى حتى عمش .

وكان أبو عمران الجوني ، إذا سمع المؤذن ، تغير وفاضت عيناه .

وكان أبو بكر النهشلي ، إذا سمع الأذان تغير لونه وأرسل عينيه بالبكاء .

وكان نهاد بن مطر العدوي ، قد بكا حتى عمي .
وبكى ابنه العلا ، حتى عشى بصره .

وكان منصره قد بكى حتى جردت عيناه .
وكانت أمه تقول : يا بني ، لو قتلت قتيلاً ما زدت على هذا .

وبكى هشام الدستوائي حتى فسدت عيناه وكانت مفتوحة ، وهو لا يبصر بها .

وبكى يزيد الرقاشي أربعين سنة حتى أظلمت عيناه وأحرقت الدموع مجاورتها .

وبكى ثابت البناني حتى كاد بصره أن يذهب ، وقيل له : نعالجك ، على أن لا تبكي ، فقال : لا خير في عين لم تبك :

بكى الباكون للرحمن ليلاً وباتوا دمعهم ما يسأمونا


بقاع الأرض من شوقي إليهم تحن متى عليها يسجدونا


كان الفضل قد ألف البكا ، حتى ربما بكى في نومه حتى يسمع أهل الدار :

ورقت دموع العين حتى كأنها دموع دموعي ، لا دموع جفوني


وكان أبو عبيدة الخواص يبكي ، ويقول : قد كبرت فاعتقني .

ويقول الحسن بن عدقة : رأيت يزيد بن هارون بواسط من أحسن الناس عينين ثم رأيته بعد ذلك مكفوف البصر فقلت له : ما فعلت العينان الجميلتان ؟ قال : ذهب بهما بكاء الأسحار ، يا هذا لو علمت ما يفوتك في السحر ما حملك النوم ، تقدم حينئذ قوافل السهر على قلوب الذاكرين ، وتحط رواحل المغفرة على رباع المستغفرين ، من لم يذق حلاوة شراب السحر لم يبلغ عرفانه بالخير ، من لم يتفكر في عمره كيف انقرض لم يبلغ من الحزن الغرض .

قيل لعطاء السليمي : ما تشتهي ؟ قال : أشتهي أن أبكي حتى لا أقدر أن أبكي ، وكان يبكي الليل والنهار ، وكانت دموعه الدهر سائلة على وجه .

وبكى مالك بن دينار حتى سود طريق الدموع خديه ،
وكان يقول : لو ملكت البكاء لبكيت أيام الدنيا :

ألا ما لعين لا ترى قلل الحمى ولا جبل الديان إلا استهلت


لجوخ إذا الحب بكى إذا بكت


قادت الهوى وأحلت إذا كانت القلوب للخوف ورقت


رفعت دموعها إلى العين وقت فأعتقت رقاباً للخطايا رقت


من لم يكن له مثل تقواهم ، لم يعلم ما الذي أبكاهم ، من لم يشاهد جمال يوسف : لم يعلم ما الذي [ آلم ] قلب يعقوب :

من لم يبت والحب حشو فؤاده لم يدر كيف تفتت الأكباد


فيا قاسي القلب ، هلا بكيت على قسوتك ،
ويا ذاهل العقل في الهوى هلا ندمت على غفلتك ،
ويا مقبلاً على الدنيا فكأنك في حفرتك ،
ويا دائم المعاصي خف من غب معصيتك ،
ويا سيئ الأعمال نح على خطيئتك ، ومجلسنا مأتم للذنوب ، فابكوا فقد حل منا البكاء ، ويوم القيامة ميعادنا لكشف الستور وهتك الغطاء .

جزيت خيراً على هالكلمات الاكثر من رائعه...






 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:00 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط