|
|
منتــدى الشــعر الفصيح الموزون هنا تلتقي الشاعرية والذائقة الشعرية في بوتقة حميمية زاخرة بالخيالات الخصبة والفضاءات الحالمة والإيقاعات الخليلية. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
24-12-2020, 04:31 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
خرابُ الشّام ! / عبدالرزاق الياسري
خَرابُ الشّامِ قالوا في القريب ِ وبَغْدادُ الحبيبةُ في اِلحَطيب ِ ! وفقْرٌ في الشّوارِعِ في الصّبايا وجوعٌ في البُطونِ بلا رَقيب ِ ! وهَتْكٌ للوجوهِ بِقُرْصِ خُبْزٍ وعَوزٌ في البيوتِ بلا مُجيب ِ ! وداءٌ في الجُسومِ بِلا مُعينٍ وجِسْمٌ كالعَليلِ بلا طبيب ِ ! وحالٌ في الحكومةِ لِلمُهينِ إلى الأهْوالِ بالصّوتِ النّحيب ِ ! وحالُ البرْلَمانِ بلا مُفيدٍ سِوى كَنْزٍ لمالي في السّليب ِ ! ولا يُجْدي تثورُ النّاسُ جَمْعاً فكلٌّ في النّوايا بالحزيب ِ ! فشَعْبٌ صامِتٌ بينَ الزّوايا وبعْضُ الشّعْبِ في اللهوِ المُعيب ِ ! وأسْفارٌ بِبَطْنِ الغَيبِ تَرْوي بِما يأتي علينا في الغريب ِ ! فقد قالوا وقولُ الصِّدْقِ لُغْزٌ ولا ندْري بتفسيرِ العَجيب ِ ! ونحنُ اليومَ أحْوجُ ما نكونُ لِحلِّ الُّلغْزِ في قَولِ الخَطيب ِ ! فَهَلْ حَقّاً أتى عامُ البَلايا على الآنامِ بالذَّنْبِ الرّهيب ِ ! وهلْ حقّاً كتابُ الجَفْرِ أفْتى بِيومِ الوَعْدِ للنّورِ المَهيب ِ ! وأنَّ الوَعْدَ في عامٍ جَديدٍ بِهِ الأرواحُ تَهْنَأُ بالحَبيب ِ ؟ متى يأتي بِعَدْلِ اللهِ فينا ويَبْني دَولَةَ الحقِّ الخَصيب ِ ! لِنَحْيا في الكرامةِ بَعْضَ عُمْرٍ فمالي غيرُ نورٍ في المَغيب ِ ! |
|||
|
|