الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديـات الثقافيـة > المنتدى الإسلامي

المنتدى الإسلامي هنا نناقش قضايا العصر في منظور الشرع ونحاول تكوين مرجع ديني للمهتمين..

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 1 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
قديم 15-08-2011, 12:11 PM   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
فاكية صباحي
إدارة المنتديات الأدبية
 
الصورة الرمزية فاكية صباحي
 

 

 
إحصائية العضو







فاكية صباحي غير متصل


افتراضي رد: مائة قصة ..( لمن أراد أن يصلح نفسه )

مالك بن دينار


كان مالك بن دينار شرطيا في عهد العباس وكان مدمنا على شرب الخمر..وكان صادا ناد عن الله تعالى ..ويشاء عز وجل أن يرتبط بامرأة أحبها كثيرا..لكنه لم يتخلّ عن معاقرة الخمر..وأراد الله تعالى أن يرزقه بمولودة ملأت عليه حياته ..فكان لا ينتهي من عمله حتى يأتي ليلاعبها ،ويمازحها وكانت إذاما رأته يشرب الخمر تتقدم نحوه وكأنها تريد معانقته ثم
تُـسقط الكأس من يده ..! وكأنها تقول له ببراءة طفولتها "اتق الله ياأبي مالخمر لمسلم أبدا "
هكذا كانت حالها معه وفي يوم من الأيام أتى من عمله ليداعبها ويرميها فسقطت ميتة فحزن كما لم يحزن من قبل ،وما كان منه في تلك الليلة - كما أخبر عن نفسه - إلا أن شرب الخمر حتى الثمالة ثم نام..ليحكي فيما بعد أنه رأى فيما يرى النائم أن القيامة قد قامت وبعث الناس من قبورهم حفاة عراة يدورون بعرصاتها وإذا بثعبان أسود يطارده فاتحا فاه..قاصدا إياه من بين كل الناس حتى كاد قلبه أن يخرج من بين ضلوعه..وإذا به يصادف شيخا هرما حسن المظهر لكن الشيخ أخبره بأنه لايقوى على مواجهة ذلك الثعبان وأخبره بأن هناك حتما من ينقذه ..
قال بقي يطاردني إلى أن وقفت على شفير جهنم وهو ورائي فهممت برمي نفسي فإذا بي أسمع هاتفا يقول :اإرجع لست من أهلها..)
قال : فرجعت لأجري في عرصات القيامة والثعبان ورائي يطاردني حتى عدت إلى ذلك الشيخ ثانية سائلا إياه بالله أن ينقذني أو يدلني على من يفعل..

فقال له أما إنقاذك فلا..ولكني أدلك على ذلك القصر لعل لك فيه وديعة..
قال فانطلقت إلى القصر لاهثا والثعبان لا يزال يطاردني..وإذا به من زبرجد ولؤلؤ وياقوت مكلل بالجواهر.. وإذا بصوت ينادي بفتح الستر..ففـُـتحت عن أطفال مثل فلق القمر وإذا بكل واحدة وواحد ينظر إلى منظري المهول ..وإذا بابنتي بينهم تنادي أبتاه ثم ترمي بنفسها بيني وبين ذلك الثعبان ثم تشير له بيمناها فينصرف ..فتضرب على لحيتي ثم على صدري وهي تقول أبتاه..
(ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ومانزل من الحق )

قلت بل آن ..بل آن ..ثم سألتها ماذاك الثعبان..؟ قالت ذلك عملك السيء كاد يرمي بك إلى نار جهنم
ثم قلت وماذاك الشيخ ..؟قالت ذاك عملك الحسن أضعفته حتى لم يستطع أن يقاوم عملك السيء
قال ثم تضرب على صدري ثانية وتقول أبتاه
( ألم يئن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله )
قال ففزعت من نومي وتوضأت وانطلقت إلى المسجد لأداء صلاة الفجر فإذا بالإمام يقرأ الفاتحة ثم يبدأ
(ألم يئن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ومانزل من الحق )

فقلت والله لكأنه لايقصد إلاي ..

يتبع بإذن الله








 
رد مع اقتباس
قديم 19-08-2011, 02:45 PM   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
فاكية صباحي
إدارة المنتديات الأدبية
 
الصورة الرمزية فاكية صباحي
 

 

 
إحصائية العضو







فاكية صباحي غير متصل


افتراضي رد: مائة قصة ..( لمن أراد أن يصلح نفسه )

المال الحلال

البطن مثله مثل كل الجوارح لاترضيه إلا البركة والقناعة والطعام الحلال ..فرُب مبلغ صغير فتح دارا ورَبّى أبناءً أحسن تربية ، ورُب مبلغ كبير عبث بأناس ليجعلهم أسوء خلق الله على الأرض.. ورمضان أيها الأعزاء كما هو شهر السباق نحو العمل الصالح كذلك هو شهر العمل الدؤوب.. فلا يتقاعس الصائم ويهمل عمله بحجة أن رب العمل لا يراقبه ..لأن صاحب العمل إن غفل هناك عين الرقيب التي لاتغفو ولا تنام
يحكى في الماضي البعيد أن رجلا كان يعمل بجد وكد وكان يتقاضى خمسة دراهم كأجر .. لكن تلك الدراهم لم تكن تقضي له شيئا..فقصد شيخا زاهدا وحكى له احتياجه وضيق عيشه رغم المبلغ الذي يتقاضاه..
فقال له الشيخ إذهب إلى رب العمل واطلب منه أن يعطيك أربعة دراهم بدل الخمسة.. فتساءل الرجل في قرارة نفسه كيف يمكن أن أقضي أموري بالأربعة وقد عجزت عن ذلك بالخمسة لكنه نفذ ماطلب منه الشيخ لعل وعسى ..وبعد أيام شعر بنفس الحاجة والعوز ولم يعد أمامه سوى العودة إلى ذلك الشيخ من جديد ليسأله نفس السؤال
فقال له اذهب إلى صاحب العمل واطلب منه أن يعطيك ثلاثة دراهم بدل الأربعة .. فذهب ونفذ ما طلب منه الشيخ ..وبعد مدة يسيرة فوجىء بسعة عيشه وتغير أحواله من سيىء إلى حسن ..وهنا قرر أن يعود إلى الشيخ مجددا ويساله عن السر في ذلك الأمر..فأخبره بأن العمل الذي يقوم به لا يستحق إلا ثلاثة دراهم كأجر وبالتالي فإن الدرهمين المتبقيين لا حق له فيهما وهذا ماجعل بيته يفتقد للبركة التي كثيرا ماينثرها الدرهم الحلال ..فسعد الرجل ودعا للشيخ دعاء كريما.

وكذلك نحن أيها الأعزاء يجب أن ندرك بأن الجشع الذي يتحلى به التجار في شهر رمضان الفضيل قد يفسد عليهم توبتهم ويحرم بيوتهم من البركة ..فكل دينار يدخل بيوتنا من غير محله هو نار ستأكل الخير معها، وتترك صاحب الداريتلمظ كمدا متسائلا في قرارة نفسه كيف هذه الأموال لاتكفيني ..؟ وبالتالي يُـقبل على ما ليس له ليكيل منه متناسيا أن صُواع الله تعالى يكيل للمتقين بغير حساب.

فاغتنموا أيها الإخوة الكرام هذه الأيام القصيرة لأيام أطول ...وافتحوا قلوبكم إلى الله تعالى يملؤها بالقناعة والرضا..



هدانا الله وإياكم إلى سبل الخير

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
والسلام عليكم ورحمته تعالى وبركاته

يتبع بإذن الله








 
رد مع اقتباس
قديم 17-09-2011, 12:39 PM   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
فاكية صباحي
إدارة المنتديات الأدبية
 
الصورة الرمزية فاكية صباحي
 

 

 
إحصائية العضو







فاكية صباحي غير متصل


افتراضي رد: مائة قصة ..( لمن أراد أن يصلح نفسه )


الأمانة


كان هناك بستاني عرف بأمانته
.. وفي يوم من الأيام
دخل عليه صاحب البستان..وطلب منه أن يحضر له رمانة حلوة
الطعم..
فذهب الحارس وأحضر رمانة وقدمها لسيد البستان

وحين تذوقها الرجل وجدها حامضة..

فقال للحارس: قلت لك أريد رمانة حلوة الطعم..احضر
لي أخرى
فذهب الحارس مرتين متتاليتين وفي كل مرة يكون طعم
الرمان الذي يحضره حامضا..

فقال صاحب البستان للحارس
مستغربا:
سنة كاملة وأنت تحرس هذا البستان..

ألا تعلم مكان الرمان الحلو..؟؟؟

فقال حارس البستان: إنك يا سيدي طلبت مني أن
أحرس البستان..لا أن أتذوق الرمان..

كيف لي أن أعرف مكان الرمان الحلو..

فتعجب صاحب البستان من أمانة هذا الرجل..وأخلاقه..
وعرض عليه أن يزوجه ابنته

وتزوج هذا الرجل من تلك الزوجة الصالحة..
وكان ثمرة هذا الزواج

عبد الله بن المبارك


وبينما كان عبد الله يسير بجانب
أحد البساتين
وجد تفاحة ملقاة على
الأرض..فتناولها ..وأكلها

ثم حدثته نفسه بأنه قد أتى على شيء ليس من حقه..
وأخذ يلوم نفسه..ثم قرر أن يرى صاحب هذا البستان

فإما أن يسامحه لأكله هذه التفاحة أو يدفع له ثمنها..

وذهب الرجل لصاحب البستان وحدثه بالأمر..
فاندهش لأمانة الرجل..

وقال له : ما اسمك؟؟

قال له: ثابت

قال له : لن أسامحك على أكل هذه التفاحة إلا إذا تزوجت ابنتي

واعلم أنها خرساء عمياء صماء مشلولة..

فوجد ثابت نفسه مضطرا للموازاة بين عذاب الدنيا ..
وعذاب الآخرة..وعليه الموافقة على هذه الصفقة

وحين التقى ثابت بتلك الفتاة وجدها آية في الجمال
والعلم والتقى..فاستغرب كثيرا ..لماذا وصفها
أبوها بكل تلك الأوصاف وهي في منأى عنها

وسألها.. فقالت : أنا عمياء عن رؤية الحرام ..
خرساء ،صماء عن قول وسماع ما يغضب الله..
و مشلولة عن السير في طريق الحرام..

وتزوج ثابت بتلك
المرأة..وكان ثمرة هذا الزواج:

الإمام أبى حنيفة النعمان بن
ثابت



(وفي وسط الليل..اخلطي الماء بالحليب
)

وخرجت القصة المعروفة:

يا أماه إذا كان عمر لا يرانا..فإن رب عمر يرانا...

وسمع أمير المؤمنين عمر كلام هذه الفتاة التقية..
وهو يتجول ليلا بين بيوت المسلمين

وزوجها ابنه عاصم..

فأنجبا أم عاصم..

وهي أم عمر بن عبد العزيز


جعلنا الله وإياكم ممن يحملون الأمانة
بصدق ولا ينوء بها كاهلهم مهما ثقل وزنها
يتبع بإذن الله








 
رد مع اقتباس
قديم 21-09-2011, 08:38 AM   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
فاكية صباحي
إدارة المنتديات الأدبية
 
الصورة الرمزية فاكية صباحي
 

 

 
إحصائية العضو







فاكية صباحي غير متصل


افتراضي رد: مائة قصة ..( لمن أراد أن يصلح نفسه )


وبالوالدين إحسانا


في قديم الزمان .. كان هناك شجرة تفاح ضخمة ..



و كان هناك طفل صغير يلعب حول هذه الشجرة كل يوم ..

كان يتسلق أغصان الشجرة ويأكل من ثمارها .. ثم يغفو قليلا لينام في ظلها ..

كان يحب الشجرة وكانت الشجرة تحب أن تلعب معه ..

مر الزمن..وكبر الطفل..


وأصبح لا يلعب حول الشجرة كل يوم..


في يوم من الأيام .. رجع الصبي وكان حزينا!

فقالت له الشجرة: تعال والعب معي ..


فأجابها الولد: لم أعد صغيرا لألعب حولك..

أنا أريد بعض اللعب وأحتاج بعض النقود لشرائها..

فأجابته الشجرة: أنا لا يوجد معي نقود!!!

ولكن يمكنك أن تأخذ كل التفاح الذي لدي لتبيعه ثم تحصل على النقود التي تريدها..

الولد كان سعيدا للغاية..

فتسلق الشجرة وجمع كل ثمار التفاح التي عليها وغادر سعيدا ..

لم يعد الولد بعدها ..

فأصبحت الشجرة حزينة ..

وذات يوم عاد الولد ولكنه أصبح رجلا...!!!

كانت الشجرة في منتهى السعادة لعودته وقالت له: تعال والعب معي..

ولكنه أجابها:

لا يوجد وقت لدي للعب .. فقد أصبحت رجلا مسئولا عن عائلة..

ونحتاج لبيت يأوينا..

هل يمكنك مساعدتي ؟

آسفة!!

فأنا ليس عندي بيت ولكن يمكنك أن تأخذ جميع أغصاني لتبني بها بيتا لك..

فأخذ الرجل كل الأغصان وغادر وهو سعيد..

كانت الشجرة مسرورة لرؤيته سعيدا.. لكن الرجل لم يعد إليها ..

فأصبحت الشجرة وحيدة و حزينة مرة أخرى..

وفي يوم حار من ايام الصيف..

عاد الرجل.. وكانت الشجرة في منتهى السعادة..

فقالت له الشجرة: تعال والعب معي..

فقال لها الرجل لقد تقدمت في السن.. وأريد أن أبحر لأي مكان لأرتاح..

فقال لها الرجل: هل يمكنك إعطائي مركبا..

فأجابته: خذ جذعي لبناء مركب.. وبعدها يمكنك أن تبحر به بعيدا .. وتكون سعيدا..

فقطع الرجل جذع الشجرة وصنع مركبا!!

فسافر مبحرا ولم يعد لمدة طويلة..

أخيرا عاد الرجل بعد غياب طويل ..

ولكن الشجرة قالت له: آسفة يا بني.. لم يعد عندي أي شئ أعطيه لك..


وقالت له: لا يوجد تفاح..

قال لها: لا عليك لم يعد عندي أي أسنان لأقضمها بها..

لم يعد عندي جذع لتتسلقه..

فأجابها الرجل لقد أصبحت عجوزا ولا أستطيع القيام بذلك!!

قالت: أنا فعلا لا يوجد لدي ما أعطيه لك..

قالت وهي تبكي.. كل ما تبقى لدي جذور ميتة..

فأجابها: كل ما أحتاجه الآن هو مكان لأستريح فيه..

فأنا متعب بعد كل هذه السنين..

فأجابته: جذور الشجرة العجوز هي أنسب مكان لك للراحة...

تعال .. تعال واجلس معي لتستريح ..

جلس الرجل إليها.. كانت الشجرة سعيدة.. تبسمت والدموع تملأ عينيها..

هل تعرف من هي هذه الشجرة؟

إنها:أبويك:

يتبع بإذن الله








 
رد مع اقتباس
قديم 28-09-2011, 10:46 AM   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
فاكية صباحي
إدارة المنتديات الأدبية
 
الصورة الرمزية فاكية صباحي
 

 

 
إحصائية العضو







فاكية صباحي غير متصل


افتراضي رد: مائة قصة ..( لمن أراد أن يصلح نفسه )

(لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون)


يذكر أن رجلا يسمى ابن جدعان قال: خرجت في فصل الربيع، وإذا بي أرى إبلي سماناً، يكاد الربيع أن يفجر الحليب من ضرعها، وكلما اقترب الفصيل من أمه درت عليه، وانهال الحليب منها لكثرة الخير والبركة، فنظرت إلى ناقة من نياقي ومعها ابنها وتذكرت جاراً لي له بنيات سبع فقير الحال، فقلت: والله لأتصدقن بهذه الناقة وولدها لجاري، والله يقول:
(لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) [آل عمران]
وأحب حلالي هذه الناقة، يقول: فأخذتها وابنها، وطرقت الباب على الجار، وقلت خذها هدية مني لك، فرأيت الفرح في وجهه لا يدري ماذا يقول، فكان يشرب من لبنها ويحتطب على ظهرها، وينتظر وليدها يكبر ليبيعه، وجاءه منها خير عظيم.

فلما انتهى الربيع وجاء الصيف بجفافه وقحطه، تشققت الأرض، وبدأ البدو يرتحلون يبحثون عن الماء في الدحول.. والدحول هي حفر في الأرض توصل إلى محابس مائية أو أقبية مائية تحت الأرض، له فتحات فوق الأرض يعرفها البدو.

يقول: فدخلت في هذا الدحل حتى أحضر الماء لنشرب وأولاده الثلاثة خارج الدحل ينتظرون فتاه تحت الأرض، ولم يعرف له مخرجا وانتظر أبناؤه يوماً ويومين وثلاثة حتى يئسوا..
ثم قالوا: لعل ثعباناً لدغه ومات، أو لعله تاه تحت الأرض وهلك، وكانوا- والعياذ بالله - ينتظرون هلاكه طمعاً في تقسيم المال والحلال، فذهبوا إلى البيت وقسموا وتذكروا أن أباهم قد أعطى ناقة لجارهم الفقير، فذهبوا إليه وقالوا له: أعد الناقة خيراً لك، وخذ هذا الجمل مكانها، وإلا سنسحبها عنوة الآن، ولن نعطيك شيئاً.

قال: أشتكيكم إلى أبيكم.

قالوا: اشتك إليه، فإنه قد مات!!

قال: مات!! كيف مات؟ وأين مات؟ ولِم لم أعلم بذلك؟

قالوا: دخل دحلاً في الصحراء ولم يخرج.

قال: ناشدتكم بالله اذهبوا بي إلى مكان الدحل، ثم خذوا الناقة، وافعلوا ما شئتم ولا أريد جملكم.

فذهبوا به، فلما رأى المكان الذي دخل فيه صاحبه الوفي، ذهب وأحضر حبلاً، وأشعل مصباحا، ثم ربط نفسه خارج الدحل، ونزل يزحف على قفاه حتى وصل إلى أماكن فيها يحبو، وأماكن فيها يزحف، وأماكن يتدحرج، ويشم رائحة الرطوبة تقترب، وإذا به يسمع أنين الرجل عند الماء، فأخذ يزحف تجاه الأنين في الظلام، ويتلمس الأرض، فوقعت يده على الطين، ثم وقعت يده على الرجل.
فوضع يده على أنفاسه فإذا هو حي يتنفس بعد أسبوع، فقام وجره، وربط عينيه حتى لا تنبهر بضوء الشمس، ثم أخرجه معه خارج الدحل، وأطعمه بعض التمر وسقاه، وحمله على ظهره، وجاء به إلى داره، ودبت الحياة في الرجل من جديد، وأولاده لا يعلمون، فقال: أخبرني بالله عليك أسبوعاً كاملاً وأنت تحت الأرض ولم تمت، قال: سأحدثك حديثاً عجباً، لما نزلت ضعت، وتشعبت بي الطرق، فقلت: آوي إلى الماء الذي وصلت إليه، وأخذت أشرب منه، ولكن الجوع لا يرحم، فالماء لا يكفي.

يقول: وبعد ثلاثة أيام، وقد أخذ الجوع مني كل مأخذ، وبينما أنا مستلق على قفاي، قد أسلمت وفوضت أمري إلى الله، وإذا بي أحس بدفء اللبن يتدفق على فمي.

يقول: فاعتدلت في جلستي، وإذا بإناء في الظلام لا أراه، يقترب من فمي فأشرب حتى أرتوي، ثم يذهب، فأخذ يأتيني ثلاث مرات في اليوم. ولكنه منذ يومين انقطع ما أدري ما سبب انقطاعه؟

يقول: فقلت له: لو تعلم سبب انقطاعه لتعجبت، ظن أولادك أنك مت، وجاءوا إليّ وسحبوا الناقة التي كان الله يسقيك منها، والمسلم في ظل صدقته.

{ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب}


يتبع بإذن الله








 
رد مع اقتباس
قديم 28-09-2011, 11:08 AM   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي رد: مائة قصة ..( لمن أراد أن يصلح نفسه )

ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ..

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة»

جزاك الله خيرا أختنا الكريمة أم فراس على ما أودعت هنا من فرائد وجمان فيها موعظة وعبرة وهدى للسالكين في دروب الحياة تعينهم في ضرائها ولأوائها ويجدون فيها سلوى من جفاء الناس أو هجرهم وهي تحفيز للخيرين أصحاب القلوب الكبيرة والعطاء النبيل..

حفظ الله لك أسرتك وأظلكم بظله يوم لا ظل إلا ظله ..







التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
قديم 29-09-2011, 11:21 AM   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
فاكية صباحي
إدارة المنتديات الأدبية
 
الصورة الرمزية فاكية صباحي
 

 

 
إحصائية العضو







فاكية صباحي غير متصل


افتراضي رد: مائة قصة ..( لمن أراد أن يصلح نفسه )

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نايف ذوابه مشاهدة المشاركة
ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ..

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة»

جزاك الله خيرا أختنا الكريمة أم فراس على ما أودعت هنا من فرائد وجمان فيها موعظة وعبرة وهدى للسالكين في دروب الحياة تعينهم في ضرائها ولأوائها ويجدون فيها سلوى من جفاء الناس أو هجرهم وهي تحفيز للخيرين أصحاب القلوب الكبيرة والعطاء النبيل..

حفظ الله لك أسرتك وأظلكم بظله يوم لا ظل إلا ظله ..
طاب يومك أستاذنا الكريم ..
وبارك الله لك في كل حرف تزرعه بيننا بهذا السخاء
فالحياة مليئة بالقصص التي لو اقتفينا أثرها لتعطرنا بالمواعظ والعبر..
وطهرنا أنفسنا من كل ما قد يعلق بها في لحظات
الإبتعاد عما أمرنا الله تعالى به ..
فالعمر يمضي ولا يبقى من المرء سوى ذكره يعطر المجالس ..
ومن يتعظ بقصص الأولين لن ترهقه صفعات الحياة
مهما اشتدت ..ليبقى قلبه يجد الأنس والسلوى حيثما يمضي ..
لأنه امتلأ خيرا ..وبشرا.. وصدق في زرعهما بين الناس
نسأله تعالى أن ينير البصائر ..
وينضي الضمائر وهي توقع للصفاء والنقاء

أشكر لك دعواتك الطيبات
وأدامك الله نبراسنا الذي نقتدي به






 
رد مع اقتباس
قديم 29-09-2011, 11:27 AM   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
فاكية صباحي
إدارة المنتديات الأدبية
 
الصورة الرمزية فاكية صباحي
 

 

 
إحصائية العضو







فاكية صباحي غير متصل


افتراضي رد: مائة قصة ..( لمن أراد أن يصلح نفسه )

الطموح


ويُحكى أنه في أحد الأيام الماضية كان هناك نسر يعيش في إحدى الجبال ويضع عشه في قمة إحدى الأشجار ، وكان عش النسر يحتوي على أربع بيضات، ثم حدث أن هز زلزال عنيف الأرض فسقطت بيضة من عش النسر وتدحرجت إلى أن استقرت في مزرعة للدجاج ، وأدركت الدجاجات بأن عليها أن تحمي وتعتني ببيضة النسر هذه ، وتطوعت دجاجة كبيرة في السن لتربية البيضة إلى أن تفقس ..
وفي أحد الأيام فقست البيضة وخرج منها نسر صغير جميل ، ولكن هذا النسر بدأ يتربى على أنه دجاجة ، وأصبح يعرف أنه ليس إلا دجاجة ، وفي أحد الأيام وفيما كان يلعب في ساحة المزرعة شاهد مجموعة من النسور تحلق بفخر عالياً في السماء ، تمنى هذا النسر أن يستطيع التحليق عالياً مثل هؤلاء النسور ، ولكن قوبل بضحكات الإستهزاء من الدجاج قائلين له : أنت لست سوى دجاجة ولن تستطيع أن تحلق عالياً
مثل النسور، وبعد وقت قليل توقف النسر عن أحلامه في أن يحلق عالياً ، ولم يلبث بعد فترة أن مات بعد أن عاش حياة طويلة مثل الدجاجة ...
فهذا النسر بسبب نشأته بين الدجاج اعتقد بأنه دجاجة ! والمعروف بأن الدجاج لا يستطيع الطيران والتحليق عالياً في السماء ، لهذا لم يولِ هذا الأمر أهمية ...
وما نستخلصه من القصة من أنك إن ركنت إلى واقعك السلبي تصبح أسيراً وفقاً لما تؤمن به ، فإذا كنت نسراً وتحلم لكي تحلق عالياً في سماء النجاح ، فتابع أحلامك ولا تستمع لكلمات الدجاج (الخاذلين لطموحك من أصحاب وزملاء وأقارب !) حيث أن القدرة والطاقة على تحقيق ذلك متواجدتين لديك بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى ..
واعلم بأن نظرتك الشخصية لذاتك وطموحك هما اللذان يحددان نجاحك من فشلك !
لذا فاسع أن تصقل نفسك ، وأن ترفع من احترامك ونظرتك لذاتك فهي السبيل لنجاحك ، ورافق من يقوي عزيمتك ..
وصدق الشاعر حينما ذم القنوع ومدح الطموح:
شباب قنعٌ لا خير فيهم ****فبورك في الشباب الطامحين


يتبع بإذن الله







 
آخر تعديل فاكية صباحي يوم 30-10-2011 في 10:32 AM.
رد مع اقتباس
قديم 29-09-2011, 11:39 AM   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: مائة قصة ..( لمن أراد أن يصلح نفسه )



بارك الله في جهودك يا أختي / فاكية هنا وهناك
قصص فيها الكثير من العبر والمواعظ الثمينة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ..


بوركت يا أختي وسلمت الذائقة والإنتقاء الأمثل ..

دائما متميزة ، كل التقدير والمحبة والاحترام .







 
رد مع اقتباس
قديم 01-10-2011, 10:36 AM   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
فاكية صباحي
إدارة المنتديات الأدبية
 
الصورة الرمزية فاكية صباحي
 

 

 
إحصائية العضو







فاكية صباحي غير متصل


افتراضي رد: مائة قصة ..( لمن أراد أن يصلح نفسه )

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راحيل الأيسر مشاهدة المشاركة

بارك الله في جهودك يا أختي / فاكية هنا وهناك
قصص فيها الكثير من العبر والمواعظ الثمينة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ..


بوركت يا أختي وسلمت الذائقة والإنتقاء الأمثل ..

دائما متميزة ، كل التقدير والمحبة والاحترام .

والتميز كل التميز مرور الغوالي بمضاربنا

أشكر لك ما نثرت يا راحيل
وممتنة جدا لطيب ثنائك عزيزتي

لك من القلب بعض نبضه

مودتي






 
رد مع اقتباس
قديم 01-10-2011, 10:43 AM   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
فاكية صباحي
إدارة المنتديات الأدبية
 
الصورة الرمزية فاكية صباحي
 

 

 
إحصائية العضو







فاكية صباحي غير متصل


افتراضي رد: مائة قصة ..( لمن أراد أن يصلح نفسه )

مساعدة الضعيف


روى ابن القيم في كتاب روضه المحبين ونزهة المشتاقين

أن عمر رضي الله عنه كان يتفقد أبا بكر بعد صلاة
الفجر فكان يراه إذا صلى الفجر كل يوم يخرج من المسجد إلى
ضاحية من ضواحي المدينة فيتساءل ماله يخرج..؟



ثم تبعه مرة من المرات فأتى فإذ هو قد دخل خيمة منزوية فلما
خرج أبو بكر دخل بعده عمر فإذا في الخيمة عجوزاً
حسيرة كسيرة عمياء معها طفلان لها فقال لها عمر:

يا أمة الله من أنتِ..؟


قالت: أنا عجوزاً كسيرة عمياء في هذه الخيمة مات أبونا

ومعي بنات لا عائل لنا إلا الله عز وجل قال عمر:

ومن هذا الشيخ الذي يأتينكم ؟ (وهي لم تعرفه) قالت:


هذا شيخ لا أعرفه يأتي كل يوم فيكنس بيتنا ويصنع لنا فطورنا
ويحلب لنا شياهنا..



فبكى عمر رضي الله عنه وقال: أتعبت الخلفاء من بعدك يا أبا بكر





فأين نحن من كل هذا ...؟ وقد صار الولد يرمي بوالديه ببيوت
العجزة حتى يرتاح منهما ..نسأل الله تعالى أن ينير البصائر

لتقتفي درب مثل هذه العبر التي تبقى نفحاها تعطر أيامنا


يتبع بإذن الله







 
رد مع اقتباس
قديم 03-10-2011, 12:56 PM   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
فاكية صباحي
إدارة المنتديات الأدبية
 
الصورة الرمزية فاكية صباحي
 

 

 
إحصائية العضو







فاكية صباحي غير متصل


افتراضي رد: مائة قصة ..( لمن أراد أن يصلح نفسه )


سنوات العمر

سافر ثلاثة من الشباب إلى دولة بعيدة لأمرٍ ما، وكان سكنهم في عمارة تتكون من 75 طابقاً..




ولم يجدوا سكناً إلاَّ في الدور الخامس والسبعين.

قال لهم موظف الإستقبال: نحن في هذه البلاد لسنا كنظامكم في الدول العربية..

فالمصاعد مبرمجة على أن تغلق أبوابها تلقائياً عند الساعة (10) ليلاً،

فلا بد أن يكون حضوركم قبل هذا الموعد.. لأنها لو أغلقت لا تستطيع قوة أن تفتحها، فالكمبيوتر الذي يتحكم فيها في مبنىً بعيدٍ عنا! مفهوم؟! قالوا: مفهوم .

وفي اليوم الأول.. خرجوا للنزهة.. وقبل العاشرة كانوا في سكنهم لكن ما حدث بعد ذلك أنهم في اليوم التالي تأخروا إلى العاشرة وخمس دقائق وجاءوا بأقصى سرعتهم كي يدركوا المصاعد لكن هيهات!! أغلقت المصاعد أبوابها! توسلوا وكادوا يبكون! دون جدوى.

فأجمعوا أمرهم على أن يصعدوا إلى غرفتهم مشيا على الأقدام عبر السلالم

قال قائل منهم: أقترح عليكم أمراً؟
قالوا: قل قال: أقترح أن كل واحدٍ منا يقص علينا قصة مدتها مدة الصعود في (25) طابقاً.. ثم الذي يليه، ثم الذي يليه حتى نصل إلى الغرفة
قالوا: نعم الرأي.. توكل على الله أنت وابدأ
قال: أما أنا فسأعطيكم من الطرائف والنكت ما يجعل بطونكم تتقطع من كثرة الضحك! قالوا هذا ما نريد.. وفعلاً حدَّثهم بهذه الطرائف حتى ارتجت العمارة لضحكهم.

ثم.. بدأ دور الثاني فقال: أما أنا فعندي لكم قصصٌ لكنها جادة قليلاً.. فوافقوا.. فاستلمهم مسيرة خمسة وعشرين طابقاً أخرى.
ثم الثالث.. قال لهم: لكني أنا ليس لكم عندي إلاَّ قصصا مليئة بالنكد والهمِّ والغمِّ.. فقد سمعتم النكت.. والجد.. قالوا: قل.. أصلح الله الأمير!! حتى نصل ونحن في أشد الشوق للنوم
فبدأ يعطيهم من قصص النكد ما ينغص عيش الملوك! فلما وصلوا إلى باب الغرفة كان التعب قد بلغ بهم كل مبلغ.. قال: وأعظم قصة نكد في حياتي.. أن مفتاح الغرفة

نسيناه لدى موظف الإستقبال في الدور الأرضي! فأغمي عليهم.

والعبرة من هذه القصة
أن الشاب يلهو ويلعب ، وينكت ويرتكب الحماقات ، في السنوات الخمس والعشرين من حياته.. سنواتٍ هي أجمل سنين العمر.. فلا يشغلها بطاعة ولا بعقل
ثم.. يبدأ الجد في الخمس والعشرين الثانية.. تزوج.. ورزق بأولاد.. واشتغل بطلب الرزق وانهمك في الحياة.. حتى بلغ الخمسين.


ثم في الخمس والعشرين الأخيرة من حياته – -(وأعمار أمتي بين الستين والسبعين وأقلهم من يجوز ذلك ..)كما ورد في الحديث الشريف بدأ النكد.. تعتريه الأمراض.. والتنقل بين المستشفيات وإنفاق الأموال على العلاج.. وهمِّ الأولاد.. فهذه طلقها زوجها.. وذلك بينه وبين إخوته مشاكل كبيرة وخصومات بين الزوجات ،تحتاج تدخل هذا الأب ، وتراكمت عليه الديون التي تخبط فيها من أجل إسعاد أسرته ،فلا هم الذين سعدوا ولا هو الذي ارتاح من هم الدَّين
حتى إذا جاء الموت.. تذكر أن المفتاح.. مفتاح الجنة.. كان قد نسيه في الخمس والعشرين الأولى من حياته.. فجاء إلى الله مفلساً.. "ربِ ارجعون.." ويتحسر ويعض على يديه "لو أن الله هداني لكنت من المتقين" ويصرخ "لو أن لي كرة.." فيجاب "(بَلَى قَدْ جَاءتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ)


أيها البرعم الغض لا تترك السنوات العجاف تكسرك
عليك أن ترتوي من نبع الله تعالى حتى لا تحنيك أعاصير الزمن


يتبع بإذن الله








 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:25 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط