|
|
المنتدى الإسلامي هنا نناقش قضايا العصر في منظور الشرع ونحاول تكوين مرجع ديني للمهتمين.. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
05-08-2018, 03:26 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
رؤية الله حق ... رؤية من غير إبصار
رؤية الله رؤية حق من غير إبصار والرؤية لله تعالى يوم القيامة ثابتة في الصحيحين عند البخاري ومسلم وغيرهما في السنة الصحيحة؛ 554 - حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنَظَرَ إِلَى القَمَرِ لَيْلَةً - يَعْنِي البَدْرَ - فَقَالَ: «إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ، كَمَا تَرَوْنَ هَذَا القَمَرَ، لاَ تُضَامُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لاَ تُغْلَبُوا عَلَى صَلاَةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا» ثُمَّ قَرَأَ: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الغُرُوبِ} [ق: 39]، قَالَ إِسْمَاعِيلُ: «افْعَلُوا لاَ تَفُوتَنَّكُمْ» صحيح البخاري (1/ 115) 211 - (633) وَحَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ، وَهُوَ يَقُولُ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذْ نَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، فَقَالَ: «أَمَا إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ، لَا تُضَامُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لَا تُغْلَبُوا عَلَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَقَبْلَ غُرُوبِهَا» - يَعْنِي الْعَصْرَ وَالْفَجْرَ -، ثُمَّ قَرَأَ جَرِيرٌ {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا} [طه: 130] صحيح مسلم (1/ 439) وهذه الرؤية ثابتة في السنة فقط، وهناك سر في عدم إثباتها في القرآن؛ سنبينه إن شاء الله تعالى في نهاية الموضوع. بعد بيان الفرق بين النظر والرؤية والإبصار، ورفع التضارب بين ظاهر الأدلة. |
|||
05-08-2018, 03:27 PM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: رؤية الله حق من غير إبصار رؤية
وأقول دائمًا : أن تقصير أهل اللغة في إتمام الأبحاث في القواعد الأربعة في "فقه الهندسة اللغوية"، (الجذور-الحروف- الحركات- الأوزان)، كان له أثر سلبي في مسائل عديدة؛ في العقيدة والفقه والتفسير والحديث واللغة نفسها. وعلى ذلك جرى إنكار الرؤية لله تعالى الواردة في أحاديث صحيح البخاري وغيره. بسبب عدم التفريق بين النظر والرؤية والإبصار. فقد جر ذلك إلى الابتلاءات التي ابتليت بها بعض الفرق ففرقت بين الكتاب والسنة، وظنت أن هناك تضارب في ظاهر الأدلة؛ بين الأدلة التي تثبت الرؤية، والأدلة التي تنفيها. وتجرأ المغرضون والضعفاء على كتب السنة وخاصة صحيح البخاري، وهو المستهدف الأول عندهم في ذلك. ويرون في هدمه هدم للسنة كلها. وظهرت أبواق من المحدثين ممن فتحت لهم أبواب الأعلام الموجه، فظنوا أنهم على علم وقدرة ومنزلة؛ يستطيعون منها إبطال الروايات الصحيحة في كتب السنة. ومن يطلب الحق فإن الله تعالى سيهديه إليه. ومن استهوته الضلالة فإن الله تعالى سيفضحه في الدنيا والآخرة |
|||
05-08-2018, 03:28 PM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: رؤية الله حق من غير إبصار رؤية
النظر : هو التوجه لرؤية الشيء، فقد تقع الرؤية مباشرة، وقد تتأخر زمنًا يطول أو يقصر، وقد لا تحدث مهما طال الانتظار. وتسمى هذه الفترة بين التوجه إلى جهة لرؤية الشيء، وحصول الرؤية انتظارًا، إذا لم تحدث الرؤية مباشرة، ولم تحتج لزمن يذكر. ومن حق نفسك عليك ... أن تصبر دقائق قليلة لتكون على بصيرة في الأمر. |
|||
05-08-2018, 03:29 PM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
رد: رؤية الله حق من غير إبصار رؤية
الرؤية : هو العلم غير اليقيني الذي يحصل بعد النظر إلى الشيء، ويكون حصول هذا العلم من الناظر للشيء مباشرة، أو نقلاً عن غيره ممن شاهده في زمن ومكان ما،. كما قال تعالى: {ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل {1} الفيل. الرؤية كانت بعين من حضر الحدث، وقد نقلوا العلم بما رأوه إلى غيرهم. وليس كلهم رأى الطير الأبابيل وما فعلته بأصحاب الفيل، لكن العلم بذلك حصل لعامتهم. وانتقل هذا العلم بينهم وإلى النبي. فالرسول صلى الله عليه وسلم لم ير هلاك أصحاب الفيل بعينه، والرؤية تفيد علمًا ولا تفيد إبصارًا إلا إذا أصبحت يقينًا. وبشهادة الله على هذا الحدث صارت يقينًا. وقد تكون الرؤية في المنام وفي الصحو على غير حقيقتها؛ : {وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون {198} الأعراف. وكرؤية الكثرة قلة في عين الرائي في غزوة بدر على غير حقيقته؛ : {وإذ يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلاً ويقللكم في أعينهم {44} الأنفال. وقد سبقت الرؤية في المنام مثل ذلك وتحققت في الواقع؛ : {إذ يريكهم الله في منامك قليلاً ولو أراكهم كثيرًا لفشلتم ولتنازعتم في الأمر {43} الأنفال. والعلم الذي يحصل في المنام، وفي أمور تكون في المستقبل يسمى رؤيا، ولا تكون الرؤية إلا حقًا، ولا يحدد زمان حدوث ما فيها، ويحتاج أكثرها إلى التأويل. كرؤية الرسول صلى الله عليه وسلم أن يطوف حول الكعبة، وخرج لتحقيق ذلك بأداء العمرة، ولكن رؤيته لم تتحقق إلا بعد عام من الرؤية. : { لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّءْيَـا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ {27} الفتح. والرؤية لكل ما يرى لا تكون إلا للمنفصل مكانا، كرؤية الكفار لجهنم قبل دخولها؛ : { وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُم مُّوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا {53} الكهف. : { وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنظُرُونَ مِن طَرْفٍ خَفِيٍّ {45} الشورى. أو للمنفصل زمانًا ومكانًا في الدنيا والآخرة؛ كرؤية يوسف عليه السلام في صغره: { إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ {4} يوسف. فتحقق تأويلها بعد زمن في مصر: { وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَـذَا تَأْوِيلُ رُءْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا {100} يوسف. والأمثلة في السنة على الرؤيا في المنام ثم تحققت عديدة؛ كمقتل بعض الصحابة في أحد. (رأيت بقرًا يذبح) وتحققت رؤية عمر رضي الله عنه بأن ديكًا ينقره ثلاث نقرات فأولها بقتله. وقد قتل طعنًا. |
|||
05-08-2018, 03:31 PM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
رد: رؤية الله حق من غير إبصار رؤية
الإبصار: هو بلوغ اليقين في ما رأى، فلو كان أحد ينتظر قدوم شخص ما، ثم رأى قدومه من مكان بعيد، فحصل له العلم بقدومه، فلما وصله أو صار قريبًا منه، تبين له أنه شخص آخر شبيهًا له، فإذا كان هو الذي ينتظره صارت الرؤية يقينًا أي إبصارًا. والله تعالى يحاسب على الإبصار، فالبصر مسئول، وهو ما تحقق الإنسان من معرفته على سبيل اليقين. وأكثر الأحوال أن النظر والرؤية والإبصار تحدث معًا لأشياء التي ليس فيها لَبْس. ولكن ليس كل نظر رؤية، وليست كل رؤية إبصارًا. فمن أراد أن يجعل للرؤية أصلا في القرآن أو أنكرها؛ كان سبب إثباته أو إنكاره؛ عدم تفريقه بين النظر والرؤية والإبصار، أو أنه جار على النص وأهمل السياق، أو أنه لم يدرك حقيقة النص والمراد مما ورد فيه. |
|||
05-08-2018, 03:33 PM | رقم المشاركة : 6 | |||
|
رد: رؤية الله حق من غير إبصار رؤية
|
|||
05-08-2018, 03:34 PM | رقم المشاركة : 7 | |||
|
رد: رؤية الله حق من غير إبصار رؤية
|
|||
05-08-2018, 03:35 PM | رقم المشاركة : 8 | |||
|
رد: رؤية الله حق من غير إبصار رؤية
|
|||
05-08-2018, 03:37 PM | رقم المشاركة : 9 | |||
|
رد: رؤية الله حق من غير إبصار رؤية
وحاول بعضهم إبطال هذا الاستعمال لتدل الآية على النفي للرؤية في الدنيا دون الآخرة، بالاستشهاد بقوله تعالى : { قُلْ إِن كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآَخِرَةُ عِندَ اللّهِ خَالِصَةً مِّن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُاْ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ {94} وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمينَ {95} البقرة. ثم يتمنونه بعد ذلك ولكن في الآخرة؛ : { وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ {77} الزخرف. ولا تضارب ولا إبطال للقاعدة في ذلك؛ فهم لن يتمنوا الموت في الدنيا حتى يسلمون من العذاب في نار جهنم في الآخرة. ولا مفر لهم من عذاب الآخرة، وبعد أن يقع العذاب عليهم في الآخرة، يتمنون الموت لينتهي عذابهم. إذن كيف تكون رؤية الله تعالى في الآخرة كما أثبتتها الأحاديث الصحيحة؟ مما لا شكل فيه؛ أن كل مؤمن لديه رغبة شديدة في رؤية الله، وخاصة بعد تحقق الوعد في الآخرة ودخول الجنة، والله تعالى يعلم بهذه الرغبة في نفوس المؤمنين. وكيف يكون ذلك، والله تعالى الذي خلق الشمس والقمر، وله كل ما في الآفاق من مئات المليارات من المجرات، وفي كل واحدة منها مئات المليارات من النجوم ومعها توابعها. فالله تعالى أجل وأعظم مما يحيط به نظر أو يدركه بصر، |
|||
05-08-2018, 03:38 PM | رقم المشاركة : 10 | |||
|
رد: رؤية الله حق من غير إبصار رؤية
|
|||
05-08-2018, 03:39 PM | رقم المشاركة : 11 | |||
|
رد: رؤية الله حق من غير إبصار رؤية
|
|||
05-08-2018, 03:40 PM | رقم المشاركة : 12 | |||
|
رد: رؤية الله حق من غير إبصار رؤية
|
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|