الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > منتديات اللغة العربية والآداب الإنسانية > منتدى البلاغة والنقد والمقال الأدبي

منتدى البلاغة والنقد والمقال الأدبي هنا توضع الإبداعات الأدبية تحت المجهر لاستكناه جمالياته وتسليط الضوء على جودة الأدوات الفنية المستخدمة.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-11-2012, 02:56 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محمد كركاس
أقلامي
 
الصورة الرمزية محمد كركاس
 

 

 
إحصائية العضو







محمد كركاس غير متصل


افتراضي مقاربة نقدية للققج" مداهمة" للقاص عبد الرحيم التدلاوي - بقلم: محمد كركاس

مقاربة نقدية للققج" مداهمة" للقاص عبد الرحيم التدلاوي
بقلم: محمد كركاس
النص:
داهمت سيول الأحزان باب منزله..
قاوم حتى كادت تخور قواه..
رسم نافذة أمل..قفز منها ..
كانت الأرض. ب
ع
ي
ي
د

ة

- أفي نهاية المنحدر موقع منزله؟ لقد داهمت سيول الأحزان بابه.. فكأني به لم يتخذ ما يكفي من التدابير الوقائية، والاحتياطات اللازمة للحيلولة دون مخاطر هذا النوع من الأوضاع النفسية والحالات الاجتماعية..
- أبلغت أحزانه حد السيل العاتي الجارف؟! ف"سيول الأحزان" هنا حصيلة تراكمات ومعاناة، ما كانت لتحاصره لولا تهاونه، أو تردده، أو عجزه ( السيكولوجي والبدني) في التصدي المبكر لها قبل أن تتكاثف وتتكاثر..

- أهو يتيم في تجرع مرارة أحزان بلا معين .. بلا منقذ.. بلا شريك؟! فسياق النص يظهره في حالة شبيهة بذاك المتفرد بكآبته، وب"صبابته" التي شخصها برسمه ل"نافذة الأمل"، وبعنائه وانهزامه حد الاستسلام، حين انهارت قواه..فما المقاومة في حالة كهذه سوى "عبث سيزيفي"؛ أقل ما يقود إليه انهيار.. أو انتحار!!
- الغريب أنه "رسم نافذة الأمل"؛ ليس لينفذ منها بعيدا عن "سيول الأحزان" المداهِمة/ المحاصِرة له، وإنما ل"يقفز منها" هاربا من الأحزان إلى الموت/ الانتحار..
وأيّاً كانت نتيجة القفز( كسرا أو عاهة مستديمة، أو ارتجاجا في المخ، أو رضوضا تعم الجسم...) وأيا كان الموت، ( رمزيا أو حقيقيا)، فإنه ممن يصدق فيهم قول الشاعر( بعد استبدال "السيف" بالحزن، خاصة وأن ذلك لا يؤثر على الوزن، ولا على الدلالة، باعتبار الحزن من أشد وأخطر أنواع السيوف الفتّاكة بالأفئدة والعقول والأبدان):
من لم يمت بالحزن مات بغيره* تعددت الأسباب والموت واحد
مع التأكيد على الفارق جوهري بين الموت والانتحار، من جهة، وبين الانتحار المادي والمعنوي/ الرمزي، من جهة ثانية...
ولسوء حظه كانت الأرض بعييييييييدة.. وهو ما جسّده الكاتب ( في الزمان والمكان والنفس والأثر) متناثرا.. مشتتا على شاكلة صخرة هشة حطها السيل من عل..
- وللصياغة طاقتها الشعرية ( تركيبا وتصويرا)، تخرق أفق انتظار المتلقي، بما يدفعه إلى التساؤل عن الأبعاد الدلالية المحتملة لانزياحات من قبيل:
- سيول الأحزان... ولِمَ لا هديرها، ونعيقها وزئيرها...!!
- باب منزله.. ( المنزل هنا ليس لا من طوب ولا من حديد وإسمنت.. هو بلا جدران وبلا عنوان غير منزل الأحزان).
- رسم نافذة أمل.. قفز منها: وهي من أجمل الصور وأكثرها تأثيرا في المتلقي.. فكم من نوافذ الأمل نرسم كل يوم، نطل عبرها، نستنشق الأوكسيجين( الحقيقي والمجازي) من خلالها.. نستمتع بالفضاءات بواسطتها.. نتلصص بين شقوقها... لكننا لم يقفز منها أحد منا يوما إلا هروبا من شواظ نيران، أو ضغوط/ دفع من إنسان أو أشجان...
- كانت الأرض بعييييدة.. أليس متموقعا فوقها؟!! فكأني بها المنقذة.. كأني بها الملاذ.. كأني بها البدء والمنتهى:
"مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى".
مودتي وتقديري أيها المبدع الجميل







التوقيع

تواضع تكن كالنجم لاح لناظر* على صفحات الماء وهو رفيع
ولاتكن كالدخان يعلو بنفسه * إلى طبقات الجـــــو وهـــو وضيع

 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:17 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط