الإدارة الناجحة للمشاريع

[احمد عمير]

لم تعد الإدارة بعيدة عن أي مجال من مجالات الحياة حيث أنها تتشعب لعمل عدة وظائف لا سيما في المشروعات الناشئة ومنها التخطيط ومتابعة التنفيذ وتقييم الأداء ويمكن أن يكون دور دورات تدريبية متخصصة بارزًا في هذا المجال.

لماذا إدارة المشاريع؟
مع تطور حاجة الإنسان للسكن والمعيشة الهادئة أصبحت المشاريع العمرانية تمثل حجم ضخم من الاستثمارات العامة والخاصة التي من خلالها يتم دخول الإدارة في كل مجال من مجالاتها؛ فنظرًا للأساليب الحديثة المتبعة في بناء المباني والجسور والمنشآت الحيوية فقد أصبح الأمر يتطلب جهود كثيرة من جهات متعددة من المهندسين والاستشاريين والمصممين والفنيين ومن قبلهم أصحاب رأس المال مما ينبغي أن تكون هناك جهة تخطيطية ورقابية تقوم بتقييم أدائه والاشتراك في دورات تدريبية يحقق كثير من الفوائد في هذا المجال لما فيه من التشعب وتعدد الاحتياجات الإدارية له فهناك دورات ادارية تساعد الأشخاص الذين يقومون بإدارة هذه المشاريع على اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب.

مراحل بناء المشروع:
يحتاج أي مشروع بنائي ضخم أن تكون له رؤية مستقبلية تحدد احتياجاته وأهدافه وتنقسم هذه الرؤية إلى عدة مراحل:
مرحلة إعداد التصميمات: من خلال هذه المرحلة يتم وضع الأساسيات الأولى للتصميم والشكل المبدئي الذي سيقوم عليه المشروع وعن طريق الاشتراك في دورات تدريبية هندسية مؤهلة لهذا الغرض يستطيع القائم على العمل أن يحدد احتياجاته بشكل أفضل كما أن هناك دورات تدريبية في جدة قد تساعده في ذلك فيقوم بتحديد مواصفات كل جزء من أجزاء العمل وما يجب أن يكون عليه الشكل المطلوب استلامه.

مرحلة الطرح للمناقصة: يتم طرح المشروع ومواصفاته في مناقصة وتلقي العروض من المقاولين وعن طريق دورات تدريبية اعلامية في جدة يمكن المساعدة في كيفية الإعلان الجيد والوسائل الجذابة للدعاية عن المشروع وطرحه للمناقصة ويتم عمل نموذج العقد والشروط اللازمة والمواصفات العامة.
مرحلة التعاقد: عن طريق هذه المرحلة يتم فتح المظاريف وتحليل العروض المقدمة من كافة المتقدمين ومن خلال العديد من دورات تدريبية تختص بهذا المجال يمكن للمطلع أن يعرف الكثير كما أن هناك أفضل دورات تدريبية معتمدة في الرياض يمكن البحث من خلالها، ثم بعد ذلك يتم الاختيار من بين المقاولين المناسبين.

مرحلة التنفيذ: تأتي مرحلة التنفيذ كخطوة أخيرة من العمل وتشارك دورات تدريبية في تدعيم الفكر الإداري المتطلب لكافة المراحل وتطوير طريقة الأداء التي يُدار بها المشروع.
مرحلة المتابعة والإشراف: يقوم المختصين بتعيين جهاز مسئول عن المتابعة والإشراف لمتابعة كافة التفاصيل المتفق عليها ومعرفة أوجه القصور والضعف في التنفيذ.

مرحلة التسليم: يقوم المقاول الذي وقع عليه الاختيار بتسليم المشروع عن طريق إخطار المالك للمشروع بانتهاء العمل ولا شك أن الطرق الإجرائيىة تحتاج الكثير من الدراسة التي يمكن أن نجدها في دورات تدريبية تختص بالمجال الإجرائي والقانوني والأشكال التي يجب أن تكون عليها نمط التعاقدات، كما أنه يمكن أن يتم تحديد لجنة للتأكد من استيفاء كل متطلبات البناء كما ينبغي وفي حالة معرفة ذلك تقوم اللجنة بالتصديق على أعمال الاستلام النهائي والإقرار بأنه صالح للاستخدام وأحيانًا يقوم المالك بحجز مبلغ من المال حتى يتم التأكد من أن جميع المواصفات تسير على الوجه الملائم مما يؤكد أن أعمال البناء والتشييد قد تمت على أفضل وجه ممكن وحينها يقوم المالك بدفع المستقطعات التي كانت مستحقة للمقاول.