|
|
منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
29-05-2019, 05:27 AM | رقم المشاركة : 1 | |||||
|
بانوراما سودانية على وقع حراك حالم...
بانوراما سودانية على وقع حراك حالم... من السودان الى الجزائر من سيملئ الفراغ الرئاسي فاسد عائد من الخارج او مجرم حرب من الداخل ! لص او قاتل أو الشعب ! ثلاثية (مطرقة الجيش وسندان الاخوان والشعب المسحوق بينهما) تتجلى في أخطر اشكالها في الجزائر والسودان الحرب الاهلية او الثورة او الحراك السلمي غير قادرة على انتزاع السلطة من بين براثنهما ومخالبهما الفولاذية لا يمكن للحراك الشبابي السلمي العربي الواعي أن يدرك في سوريا ومصر وتونس وليبيا واليمن ثم في الجزائر والسودان مضافا إليهم البحرين والأردن والمغرب مع بعض الاختلافات الرئيسية الا إذا فهم الجميع تاريخ الاخوان وتاريخ العسكريتاريا الوطنية والعلاقة الجدلية والمعقدة بينهما عموديا وأفقيا على أمل أن يدرك شباب الربيع العربي الكارثي ماذا حل بهم وكيف تحطمت أمالهم وأحلامهم المشروعة وان يدرك الحراك في السودان والجزائر كيف يمكن سرقتهم وتحويلهم من حالة واعية تاريخية ووطنية الى حالة غير واعية عكس تاريخية وفوضوية تكرّس الديكتاتورية وتمزق الهوية والمستقبل الإسلام السياسي/الاخوان في السودان الدراسة قبل التقسيم وتصل في امتدادها الزمني من التأسيس وحتى أوائل تسعينيات القرن الماضي نقتبس: يحتل الدين وضعية محورية في تركيب ومضمون أغلب الأحزاب الشمالية السودانية ويحتل الأهمية نفسها في العلاقات بين شطري الوطن: الشمال والجنوب دخل الإسلام الى السودان عن طريق الصوفيين وليس الفقهاء وحتى في حال وجود علماء الا أنهم حاولوا التوفيق بين الإسلام والواقع غير المسلم امتزجت عناصر الثقافة المحلية مع التعاليم الإسلامية "الإسلام الشعبي" وتتعارض في بعض ممارساتها ومعتقداتها مع الإسلام الأصولي أو السنّي او السلفي هناك اسلام سوداني تاريخي وحركة إسلامية سودانية متميزة أثر فيها الواقع المحلي وتحاول باستمرار تأكيد تمايزها مع إعطاء مسببات غير تاريخية وهذا لا ينفي محاولات الحركة التعاون والتنسيق أو حتى القيادة ضمن افق اقليمي أو عالمي على رغم دخول الأحزاب السياسية التقليدية معترك السياسة معتمدة على الولاءات الدينية الا أنه لا يمكن اعتبارها من ضمن حركات الإسلام السياسي ففكرة شمولية الإسلام ليست واضحة في ايديولوجيتها وفكرها او رؤيتها لإقامة دولة إسلامية على رغم رفعها لشعار "الدستور الإسلامي" نظرت حركة الإسلام السياسي في السودان سلبيا للأحزاب التقليدية ممثلة في "حزب الأمة" الذي يعتمد على طائفة الأنصار (أنصار محمد أحمد المهدي) مؤسس الدولة المهدية والحزب الوطني الاتحادي الذي أصبح الحزب الاتحادي الديمقراطي الذي استند الى طائفة الختمية أو الميرغنية يُؤرخ لحركات الاسلام السياسي السوداني في منتصف اربعينيات القرن الماضي مع عودة بعض الطلاب القادمين من مصر متأثرين بحركة "الاخوان المسلمين" والى زيارة بعض عناصر "الاخوان المسلمين" الى السودان" ومن الملاحظ أن الحركة ظهرت في أوج نضال الحركة الوطنية ضد الاستعمار وكان عليها أن تكون جزءاً منه بدأت الحركة نخبوية بين طلاب المعاهد العليا فقد كان لها أولوية أخرى وهي وقف المد الشيوعي وسط الطلاب ثم تبنت بعد الاستقلال شعار الدستور الإسلامي وحاولت أن تلف الأحزاب الكبيرة حول هذا الشعار العام من دون تفاصيل أو برنامج محدد تشكلت أول الخلايا الاخوانية عام 1946 بعد ارسال المركز العام للإخوان اثنين من قادته أحدهم السكرتير العام عبد الحكيم عابدين وانحصر عمل الخلايا على الوسط الطلابي فقد كان نفوذ طائفتي الختمية والانصار قويا بين الجماهير أعلن عن قيام حركة التحرير الإسلامي في آب/أغسطس 1953 وكانت متأثرة بأفكار التحرر والاستقلال والمساواة وتميزت بدعوتها الى الأفكار الاشتراكية لذلك تعرضت لنقد شديد من قبل الإسلامويين الآخرين عارض الإسلامويين الحكم العسكري في السودان 1969 بسبب اتهامه باليسارية وليس لإلغائه الديمقراطية وانتهاكه الدستور الا أنهم سرعان ما تصالحوا مع نظام جعفر النميري العسكري العام 1977 ووجدوا التبريرات لمشاركتهم في حكم عسكري على لسان زعيم الحركة الشيخ حسن الترابي بما حدث بين يوسف وفرعون يقول الترابي: "قديما شارك يوسف عليه السلام فرعون في إدارة الشؤون العامة لتحقيق مصلحة في رعاية تموين العباد لا تتحقق بالبقاء في السجن بينما كان آثر السجن على الفتنة المحتومة فاللبيب من عرف متى تكون مشاركته فتنة عليه بغير جدوى لحركة تغيير المجتمع نحو الإسلام فيعتزل...." استفادت الحركة من علاقتها بالنظام العسكري حيث سمح لها بفتح البنوك الإسلامية وانشاء شركات والعمل في وسط الطلاب المحظورة على بقية الأحزاب وظهر أثر ذلك في انتخابات 1986 حيث جاءت الجبهة الإسلامية القومية في المركز الثالث بعد الحزبين الكبيرين مباشرة للمرة الثانية غيرت الحركة اسمها الى جبهة إسلامية قومية لضم عناصر متباينة يجمعها توجه إسلامي عام ولم تتشدد في شروط العضوية وفي 30 حزيران/يونيو 1989 وصلت "الجبهة الإسلامية القومية" الى السلطة من خلال انقلاب عسكري وحكمت السودان العسكريتاريا السياسية في السودان/من النميري الى البشير نقتبس: _ جعفر محمد النميري (26 أبريل1930 - 30 مايو 2009)، الرئيس الرابع لجمهورية السودان خلال الفترة من 25 مايو 1969 إلى 6 أبريل 1985 ينتسب الرئيس جعفر نميري إلى قبيلة الدناقلة وهي من القبائل النوبية في شمال السودان يوم 25 مايو 1969م بثت إذاعة أم درمان بياناُ للعقيد أركان حرب جعفر محمد النميري معلناً استيلاء القوات المسلحة السودانية على السلطة وتم تكوين مجلسين هما: _ مجلس قيادة الثورة برئاسته _ مجلس الوزراء تحت رئاسة بابكر عوض الله مثل المجلسان سوياُ السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية حكومة يسارية ضمت في تشكيلتها عددا كبيرا من الشيوعيين واليساريين البارزين والقوميين العرب شكل أنصار الحزب الشيوعي قاعدة شعبية لها، ركزت البيانات الأولى على فشل التجربة الديمقراطية ذات الأحزاب المتعددة في السودان في حل مشكلات السودان الثلاثة: التنمية والجنوب والدستور بدأت الخلافات داخل المعسكر اليساري بين الشيوعيين والقوميين العرب والناصريين حول الرؤى والتصورات التي يجب أن يأخذ بها النظام في تعاطيه مع مشاكل السودان ورفع القوميون العرب شعار الدين في وجه الشيوعية مطالبين بالاشتراكية العربية المرتكزة على الإسلام في مواجهة الاشتراكية العلمية فيما بين 1980 و1985 فقد الجنيه السوداني 80% من قيمته بتأثير عودة الحرب الأهلية والسياسة الاقتصادية ولم يعد سعر صرف الجنيه إلى الاستقرار إلا في نهاية التسعينات قام جعفر نميري بحل مجلس قيادة الثورة وأجرى استفتاء عام على رئاسة الجمهورية ليصبح النميري أول من حاز على لقب رئيس الجمهورية في السودان وتم تشكيل لجنة حكومية لدراسة الهيكل الدستوري فيما يتعلق بعلمانية النظام أو إسلاميته احتدم الجدل من جديد بين الفريقين العلماني والديني وكانت أول نقطة أثارها هذا الأخير هو خلو مسودة الدستور من النص على دين الدولة الرسمي أما الفريق "صاحب المسودة" وصف مسألة النص على الدين بأنها " مسألة مظهرية وليست جوهرية ولا دلالة علمية لها، لأن الدولة كائن معنوي لا دين لها، وهي لا تمارس العبادة التي يمارسها الفرد والدولة هي أساس المواطنة لا الدين" وذهب الجنوبيون هذا المذهب ذاته عندما أكدوا على أن السودان دولة علمانية وليست دينية بدا نظام النميري يساريا ثم اتجه نحو الأحزاب التقليدية ثم اتجه نحو الإسلاميين وازدهرت الحركة الفكرية الإسلامية في السودان واكتظت الساحة السياسية بالأفكار والأنشطة والجماعات الإسلامية، كل يبشر بأفكاره بدءا بالإخوان المسلمين وجماعة أنصار السنة مرورا بالطرق الصوفية المختلفة وانتهاء بالأحزاب التي دخلت الحلبة عن طريق طوائفها الدينية كالختمية والأنصار _ المشير عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب (1934 - 18 أكتوبر 2018)، خامس رئيس للجمهورية السودانية منذ عام 1985، عندما تسلّم السلطة أثناء انتفاضة أبريل 1985 بصفته أعلى قادة الجيش وبتنسيق مع قادة الانتفاضة من أحزاب ونقابات، وحتى تسليمه السلطة عام 1986 ولد في مدينة الأبيض بالسودان عام 1934. شغل بعد استقالته منصب رئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية تسلّم مقاليد السلطة بعد انقلاب عسكري في السودان وبعد تردد تقلد رئاسة المجلس الانتقالي إلى حين قيام حكومة منتخبة سلم سوار الذهب مقاليد السلطة للحكومة الجديدة المنتخبة برئاسة رئيس وزرائها / الصادق المهدي - ورئيس مجلس سيادتها / أحمد الميرغني وبعدها اعتزل العمل السياسي ليتفرغ لأعمال الدعوة الإسلامية من خلال منظمة الدعوة الإسلامية كأمين عام لمجلس الأمناء _ الرئيس أحمد الميرغني (16 أغسطس 1941 - 2 نوفمبر 2008)، رئيس السودان في الفترة من 6 مايو 1986 وحتى 30 يونيو 1989 عندما أسقطت الحكومة المنتخبة ديموقراطيا على يد الرئيس عمر البشير وهو سليل عائلة السيد على الميرغني زعيم طائفة الطريقة الختمية القوية النفوذ بالسودان _ عمر حسن أحمد البشير (1 يناير 1944)، رئيس جمهورية السودان السابق (1989 - 2019)، ورئيس حزب المؤتمر الوطني، وصل إلى السلطة بانقلاب عسكري على الحكومة المنتخبة برئاسة الصادق المهدي، بإيعاز من الجبهة القومية الإسلامية ورئيسها حسن الترابي وتولى عمر البشير منصب رئيس مجلس قيادة ثورة الإنقاذ الوطني في 30 يونيو 1989، وجمع بين منصب رئيس الوزراء ومنصب رئيس الجمهورية حتى 2 مارس 2017 وتعد فترة حكمه الأطول في تاريخ السودان الحديث، بعد احتجاجات واسعة في الشارع السوداني أعلن الجيش السوداني تولي المجلس العسكري برئاسة وزير الدفاع أحمد عوض بن عوف مقاليد السلطة في 11 أبريل 2019، مزيحا البشير عن رأس السلطة وجهت انتقادات إلى السلطات إبان حكم البشير بدأت من الإنقلاب العسكري عام 1989، وحله للحكومة المنتخبة آنذاك، واتهامات المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرات اعتقال بحقه في مارس عام 2009، ويوليو عام 2010، تضم خمس جرائم ضد الإنسانية وجريمتي حرب و3 جرائم إبادة الجماعية للإجراءات العسكرية لحكومته أو موالين لها في البلاد سواء في دارفور أو في جنوب السودان ولد في قرية صغيرة تسمى حوش بانقا بريفي شندي ينتمي لقبيلة البديرية الدهمشية إحدى المجموعات القبلية واسعة الانتشار في أقاليم السودان الشمالية والغربية، وهو متزوج من امرأتين (تزوج الثانية بعد مقتل زوجها عضو مجلس ثورة الإنقاذ الوطني العقيد إبراهيم شمس الدين إثر تحطم طائرته بأعالي النيل) أواخر عام 1999، حل البشير البرلمان السوداني بعد خلاف مع زعيم الحركة الإسلامية والزعيم الروحي للانقلاب حسن الترابي، وبعدها أصبح الترابي من ابرز معارضي حكم الرئيس عمر البشير واميناً عاماً لحزب المؤتمر الشعبي المعارض في السودان واعتقل عدة مرات حتى انفرجت العلاقات مع نظام عمر البشير مع إعلان الحكومة السودانية للحوار الوطني استمرت العلاقات السودانية الإيرانية في التحسن والتطور وزادت الروابط بينهما عمقا ومتانة في عهد البشير وكان من مظاهر هذا التحسن الزيارات المتبادلة على كل المستويات السياسية، فزار الرئيسان الإيرانيان هاشمي رفسنجاني ومن بعده محمد خاتمي الخرطوم ورد لهما الرئيس عمر البشير الزيارة في مرات عدة انتهى الاقتباس يشرح تاريخ السودان الحديث بشكل واضح العلاقة الجدلية العميقة بين العسكر والاخوان في جمهوريات الموت العربية وحاجة كل منهما للآخر في صراعهما المتوحش على السلطة لصالح الإقليم وأوروبا تاريخيا وامريكا حاليا هكذا وببساطة بدأ السودانيون اضرابا عاما الثلاثاء 28/5/2019 بعد فشل الحوار المخادع مع المجلس العسكري الانتقالي وقطبه القوي "حميدتي" الطامح بشدة للرئاسة بدعم خليجي وعربي معلن والسؤال البديهي: الى اين يمكن للحراك الشبابي السوداني ان يصل ! بلد عربي منهك اجتماعيا واقتصاديا وممسوك سلطويا من العسكر والامريكان واجتماعيا من الاخوان والاقليم (تركيا وإيران وإسرائيل واثيوبيا) لا تجربة ديمقراطية ليستند عليها ولا أحزاب سياسية وطنية لتقود حراكه وترسم ملامحه السياسية بين مطرقة الجيش وسندان الاخوان ! لنستمع لمجرم الحرب "حميدتي" وهو يقول: لن نسلم السلطة الا الى ايدي أمينة ولولا الجيش لما نجح الحراك الشعبي في اسقاط البشير ! ويتهم قيادات في الحراك ومندسين بتلقي أموال وتعليمات من الخارج ! وبالفعل الاوربيون والامريكان يتدخلون في توجيه الحراك وتمويله تقليديا سيدور الجميع في حلقة مفرغة وسيبقى الجيش في السلطة مباشرة او عبر الإسلاميين ولكن الى حين وفوضويا سيتكرر السيناريو الجمهوري العربي وستبدأ من مكان ما اعمال قنص وتخريب وقتل وسرقة وقد تتطور الى سيناريوهات أسوأ وتتدحرج من المركز او العاصمة الى الأطراف او الارياف الكيانات السياسية العربية وخصوصا الجمهورية منها مفصلة على مقاس الغرب أوروبا وامريكا والمجتمعات بداخلها مفككة وغير قادرة على انتاج هوية وطنية وهوية عربية وهي لذلك تتحول الى شعب في حالات الحراك العابرة ثم سريعا ما تعود الى قبلياتها ومناطقها ومذاهبها وانغلاقها وقياداتها التقليدية لن يصل أحد (كيان سياسي او مجتمع انساني) في المنطقة العربية الى أي مكان قبل انهيار كيانات الإقليم السياسية العدائية وانظمته الدينية الفاشلة في (إيران وتركيا وإسرائيل واثيوبيا) فوق رؤوس مجتمعاته الحاقدة على العرب لأسباب خارج أي منطق او اخلاق او دين او عقيدة مشكلتنا مع الإقليم والخارج وحربنا الوجودية معه وثورتنا الحقيقية على عملائه وحلفائه داخل البيت العربي. 29/5/2019 صافيتا/زياد هواش ..
|
|||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|