|
|
منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | التقييم: | انواع عرض الموضوع |
02-01-2014, 09:54 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
بعد فشل الوحدة اليمنية القضية الجنوبية في كتابات المفكرين والسياسيين العرب
بعد فشل الوحدة اليمنية القضية الجنوبية في كتابات المفكرين والسياسيين العرب ومن تاريخ ووثائق قضية الوحدة اليمنية وجدأن الجنوبيين ودولتهم التي كانت تسمى بعد الإستقلال من بريطانيا عام 1967م (جمهورية اليمن الجنوبية )كانوا أكثر الناس اندفاعاً إلى الوحدة وأشدهم ترحيباً بها في شعاراتهم السياسية, والتي كانوا يرفعونها ويعادون ويوالون عليها، ولا يعلم في صفوفهم من عارضها أو رفضها إلا أن يكون رأياً شخصياً أو تقديراً فردياً أو صوتاً غير مؤثر خلال الفترة التي حكم فيها الحزب الأشتراكي اليمني جنوب اليمن الذي كان نواته من القوميين العرب في ستينيات القرن الماضي وحتى قيام دولة الوحدة في 22 مايوعام 90م. وبعد سنتين فقط من الوحدة وجد الجنوبيون أنفسهم أمام مأزق حقيقي ومشكلة كبيرة تواجههم في صنعاء التي أصبحت عاصمة قدم الجنوبيون أكثر من 150 كادراً شهيداً من أجهزة الدولة المدنية والعسكرية من كوادرهم في الجنوب جرى التخطيط والتنفيذ لأغتيالهم ،ثم تلاه عدم التزام الطرف الشمالي بتنفيذ بنود أتفاقية الوحدة الموقعة بين الطرفين ،وبدأ النظام السابق في الجمهورية العربية اليمنية في صنعاء ،يخطط للتخلص من الشريك الجنوبي في الوحدة ،باعتبار أنها تمثل مصدر قلق وخوف على المصالح الشخصية التي كان يتمتع بها مشايخ القبائل ووجهاء العشائر في الشمال،الذين يمثلون سلطة القبيلة الحاكمة في الشمال وهذا ما جعل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر يقول في مذكراته :"كان الناس في خير وأمان إلى أن بزغ قرن الشيطان من عدن ". بهذه الكلمات يلخص الشيخ عبدالله الأحمر حالة الخشية والقلق التي تنتاب المشائخ من رياح التغيير القادمة من عدن والجنوب ....... ومن أجل الوحدة قدم الجنوبيون دولتهم ذات المؤسسات المدنية الحديثة والنظام والقانون والمساحة الكبيرة التي هي اضعاف مساحة الشمال ،والسواحل البحريةالطويلة الغنية بأنوع مختلفة من الأسماك والموارد الهائلة المعدنية والنفط والغاز في آراضي الجنوب والمساحات من الآراضي لزراعية،والجيش الحديث المؤهل الذي يعد من أبرز الجيوش المحترفة في الشرق الأوسط الذي استلهم الخبرة والتجربة السوفييتية وبلدان أوربا الشرقية ، والامن والإستقرار،كل هذا وغيره قدمه الجنوبيون وأرضهم ودولتهم ، وثرواتهم على طبق من ذهب في مايوعام 1990م فداء للوحدة المغدور بها.والتي للأسف جوبهت من قبل النظام القبلي في الشمال بمخططات تآمرية الهدف منها كيف يتم السيطرة على الجنوب والتخلص من شريك الوحدة وهذا ماحدث بالفعل. فجرى أغتيال أكثر من 150 كادراً عسكرياً ومدنيا من كوادر الجنوب التي ذهبت إلى صنعاء،وتعثرت كل بنود أتفاقية الوحدة التي تم الأتفاق عليها في عدن في مايو 1990م بعد مضي أقل من سنتين فقط من قيام الوحدة، وبعدها أيضاً أنتقل الريئس الجنوبي علي سالم البيض من صنعاء إلى عدن الذي كان يشغل نائباً للريئس اليمني علي عبد الله صالح خوفاُ على حياته،وتأزمت المشاكل أكثر وتعقدت ؛وتدخلت جامعة الدول العربية وتوسطت وعقد مؤتمراً في عمان برعاية الملك حسين بن طلال ملك الأردن رحمه الله ، ووقع الطرفان على وثيقة أطلق عليها "بوثيقةالعهد والأتفاق"وهي التي سبقت الحرب على الجنوب في أبريل عام 1994م. ثم أن الأتفاق الذي أشرف عليه الملك حسين وأمانة الجامعة العربية في عمان فشل مباشرة بعد أن أعلن الريئس السابق علي عبد الله صالح إعلان الحرب على الجنوب في خطاب له في ميدان السبعين في صنعاء في 27 أبريل 1994م وكان معه في هذا تحالفاً قبلياً ودينيا وجهادياً ممثلاً في المؤتمر الشعبي حزب الريئس علي عبد الله صالح ،وحزب الإصلاح اليمني برئاسة الشيخ عبد المجيد الزنداني الذي كان يشغل عضواً في مجلس الرئاسة اليمني ،وقوى المجاهدين العائدين من حرب أفغانستان من جنسيات عربية ويمنية وأخرى مختلفة . ولم تمض أيام قليلة من توقيع وثيقة العهد وأسقط الطرف الشمالي أيضا الاتفاقية التي تم التوسط أليها بين طرفي النزاع في تلك الفترة، وانقلب على الوحدة الطوعية وغدر بها الريئس اليمني السابق والقوى القبلية والدينية المتحالفه معه وبدأغزو الجنوب ،بعدأن تم محاصرة الوحدات العسكرية الجنوبية التي كانت مرابطة في الشمال وجرى تصفيتها والزحف لأحتلال مدينة عدن والمدن الجنوبية ،وضرب المدن بالصواريخ والطيران الحربي فأعلن مجلس الأمن الدولي في مايو 1994 وحذر بموجبهما عدم فرض القوة بالوحدة وهي قرارات مجلس الأمن 924 , 931 لسنة 1994م وقرار مجلس التعاون الخليجي في أبها في 4-5 يونيو 1994م وأفتى رجل الدين الشيخ عبد الوهاب الديلمي الذي كان وزيراً للعدل والأوقاف في اليمن فتواه الشهيرة السيئة الصيت التي لاقت معارضة من كبار علماء المسلمين في مصر وغيرها من البلدن عندما استحلاله دماء الجنوبيين وأموالهم وجعلهاغنيمة للشماليين لكون الذين يقاتلون القوات الشمالية ويدافعون متحصنين بالمواطنين المسالمين،فاندفعوا كلهم بعد ذلك في غزوآراضي الجنوب أو ما اطلق عليهم بالكفار أو المرتدين ،وقتلوا آلاف من المواطنين والجنود ،ولازال أعداد كبيرة مختفيين منهم وزراء وقادة كبار ناهيك من هم في الخارج ونهبوا وسرقوا مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والحكومي والمصانع والكليات ،والآراضي والمنازل وهجروا سكانها ........ وفي أحصائية نشرت في وسائل الإعلام اليمنية تفيد مايلي : (1) تسريح 82300 ألف ضابط وصف ضابط وجندي من منتسبي القوات المسلحة (2) تسريح 24000 ألف من منتسبي وزارة الداخلية (3) تسريح 8000 من منتسبي أمن الدولة الألوية والوحدات العسكرية التي تم تفكيكها ونهب معداتها: (1) 22 لواء مشاة (2) 4 ألوية ميكانيك (3) 1 لواء مظلات (4) 3 ألوية دبابات ودروع (5) 4 ألوية مدفعية وصواريخ (6) 5 ألوية طيران مقاتلة (7) 1 لواء إمداد جوي (8) 4 ألوية صواريخ دفاع جو أرض (9) 3 ألوية رادار وإتصالات (10) 6 ألوية بحرية (11) 2 ألوية دفاع أرض جو (12) 4 ألوية خاصة لوحدات القيادة (13) 1 لواء شرطة عسكرية (14) 14 كتيبة إمداد (15) 14 دائرة تابعة لوزارة الدفاع (16) 6 وحدات للتجنيد والإحتياط (17) 5 حاميات عسكرية (18) 4 ورش مركزية وكذلك تم تدمير: الكلية العسكرية ، كلية الأركان ، كلية الطيران والدفاع الجوي ، كلية الشرطة ، المعهد الأمني ، عدد من المدارس والمعاهد التخصصية لتدريب القوات البرية والبحرية والجوية ، سلاح الإشارة ، سلاح المهندسين ، المشاريع العسكرية ، عدد من الوحدات الخاصة لقيادة المحاور الثلاثة ، لواء تدريب العند. 2 بعض المصانع والمؤسسات والشركات التي تم تصفيتها وخصصتها: .1 مصنع الغزل والنسيج بالمنصورة 2. مصنع الأدوات الزراعية بخور مكسر 3. مصنع الحديد والصلب بجزيرة العمال ، بيعت جميع اصول المصنع . 4. مصنع الأدوات والقواطع الكهربائية بالمعلا 5. مصنع البسكويت والأغذية الوطنية بالمنصورة 6. مصنع الفيوش للطماطم 7. محلج القطن في لحج 8. مصنع شقرة لتعليب الأسماك في أبين 9. مصنع الاحذية الجلدية تأجير ليوسف عبدالودود سعيد الاجار 240000 ريال سنوي قيمة الاثاث فقط مائة وعشرين مليون مدة التأجير 30 عام 10. مصنع الشهداء للملابس الايجار السنوي 80000 قيمة الاثاث والمعدات خمسين مليون مدة التأجير 30 عام تم تأجيره ليوسف عبدالودود سعيد 11. مصنع وتعاونية الصناعات الجلدية الإيقار السنوي 80000 ريال قيمة الأثاث والمعدات 4000000 ريال مدة التأجير 30 عام 12. المخبز الشعبي ، الإيجار السنوي 240000 ريال قيمة الاثاث والمعدات 18000000 مدت التأجير 30 عام تم تأجير ة لشركة الخير للصناعة محمد شائف طاهر ضبعان 13. مصنع الزيوت النباتية ، الايجار السنوي 1763300 ريال قيمة الاثاث والمعدات 64000000 تأجر لصالح سالم باثواب مدة التأجير 30 عام 14. مصنع الزيوت النباتية الكود ، الإيجار السنوي للمباني والآلات والمعدات 3000000 مدة التأجير 15 عام تأجر لصالح احمد باحكيم. 15. مصنع الزيوت النباتية المنصورة ، الإيجار السنوي 312000 مدة التأجير 30 عام تأجر عبدالكريم الصباري 16. مصنع الثورة لقطع الغيار والمنتجات الحديدية ، 130000 ريال مدة التأجير 30 عام تأجر ل رباح كامل جابر 17. مصنع الادوات الزراعية ، الغي عقد تأجيرها ودمجة مع المؤسسة العامة للخدمات الزراعية حسب مصادر السلطة والحقيقة عكس ذلك تم نهب اصولها من متنفذين كانت مؤجرة على شركة مجموعة يونان الصينية فونج فوانج . 18. مصنع المكلا لتعليب الاسماك ، 19. مصنع اوسان للبسكويت ، بيعت المعدات واحيل الموظفين للخدمة . 20- مصنع المشروبات الغازية ، 21. مصنع البطاريات خور مكسر ، 3 22. مصنع الرصاص .23 مصنع الدباغة الوطني ، 24. مصنع العطور الوطني 25. مصنع الطلاء والاملشن ، تم بيع الآلات والمعدات وتأجيره 26. مصنع المطاط ، تم ايقاف نشاطه 27. مصنع الالمنيوم ، تم خصخصته 28. مصنع عدن لصناعة المشروبات ، بيعت الات المصنع خردة 29. مصنع الاسفنج والاثاث المعدني ، بيعت المعدات والآلات وتم تأجيره واحيل جميع موظفيه للخدمة 30- مصنع الكبريت 31. مصنع السجائر والتبغ الوطني ومن المؤسسات المدنية وتختلف طبعاً عن المصانع وان تكررت الاسماء فالمنشاءت لديها عشرات وبعضها مئات الفروع في جميع محافظات الجنوب 32-مصنع المسامير 33-مصنع الخرسانات والمباني الجاهزة 34-مصنع الادوات المنزلية 35-مصنع الالبان 36-مصنع الشباشب 37-مصنع البلاستيك -38 مصنع البلاط والطوب المؤسسات: المؤسسة العامة للملح المؤسسة العامة للحوم المؤسسة العامة للدواجن المؤسسة العامة للنقل البري المؤسسة العامة للبناء والتشييد المؤسسة العامة للخضروات والفواكه المؤسسة العامة للانشاءات 4. المؤسسة اليمنية للتجارة ، احيل وسرح معظم موظفيها للخدمة ونهب اصولها النقدية والمتحركة المؤسسة العامة للسياحة المؤسسة العامة للاسماك المؤسسة العامة للسينماء الشركات: ـــــــــــــ شركة طيران اليمداء شركة حوض السفن شركة الملاحة الوطنية الشركة الوطنية للأدوية شركة التجارة الداخلية الوطنية شركة النصر الخاصة بالأسواق الحرة والمطارات وعدد من المحلات الخاصة للبيع بالدولار. اما في مجال النفط فحدث ولا حرج ففي دراسة حديثة له أشار الباحث الروسي”سرجي نيكلايف” (أن ما يقارب من400 مليار دولار من عائدات النفط في الجنوب وحدها، تم الاستيلاء عليها ونهبها من قبل تلك الشركات الغربية مع متنفذين في الحكم اليمني ، ومنهم الرئيس السابق علي صالح “والجنرال ” الاحمر” ، واولاد الشيخ الاحمر، ومجموعة من المقربين من القبيلة والعسكر في اليمن. ومنذ يوليو عام 1994م والجنوب يئن من وطأة احتلال القوات اليمنية التابعة لصنعاء حيث تنتشر المعسكرات والثكنات العسكرية وتحاصر المدن وترتكب كل يوم مزيداً من القتلى . ونتيجة لهذا قامت حركة معارضة قوية في الجنوب أنطلقت بشكل رسمي ونظم منذ 7 يوليو 2007م في مدينة عدن بدأها أفراد الجيش والأمن المسرحين قسراً وخرجو في مظاهرة سلمية في إحدى الساحات الكبيرة في العاصمة عدن ،ومالبثت أن أجتاحت الجنوب كله من من الشرق إلى الغرب وهي لازالت مستمرة تطالب بإستعادة الدولة الجنوبية بحدودها إلى ماقبل مايو 1990م وتطبيق قرارات مجلس الأمن السالفة الذكر ،واستشهد آلاف من الشباب برصاص قوات الأمن اليمنية أثناء هذه الإحتجاجات المستمرة اضافة إلى أعتقال مئات من المعارضين من نشطاء الحراك الجنوبي ،وتوجد قوى معارضة في الخارج في أوربا وأمريكا الشمالية وبعض البلدان العربية لها دوراً في تعريف العالم بقضية الجنوب ،اضافة إلى قوى الداخل التي تنظم المظاهرات والعصيان المدني واللإضرابات في المدن والمدارس والجامعات والمؤسسات المختلفة وكثيراً من النشاطات السلمية الأخرى . |
|||
03-01-2014, 07:54 PM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: بعد فشل الوحدة اليمنية القضية الجنوبية في كتابات المفكرين والسياسيين العرب
القضية الجنوبية 7/19/2012 المكلا اليوم / سالم عمر الخضر لم تعد القضية الجنوبية اليوم قضية مطالب حقوقية ، وإنما أصبحت قضية وطن ، تعرّض للسلب ، وشعب تعرّض للتهميش والاضطهاد فنهض يطالب باستعادة وطنه . والقضية الجنوبية كأي قضية وطنية تعرضت للاعتداء والاحتلال تتفرّع إلى فرعين رئيسين : - أ ـ فرع عملي نضالي تمارسه الجماهير على أرض الوطن ، وتقدّم فيه الشهداء ، والمعتقلين ، والمنفيين ، كل ذلك من أجل إرغام المحتل على الرحيل ، واستعادة شعب الجنوب وطنه وكرامته . ب ـ فرع فكري رؤيوي ، تمارسه الجماهير في الداخل والخارج ، وتتولاه النخب المثقّفة ، تقدّم من خلاله الوعي ، والرؤى التي تنير الطريق للفرع النضالي ، وتستشرف آفاق المستقبل ، وتسلّط الأضواء على جميع جوانب القضية الجنوبية ، آخذة بعين الاعتبار خصوصية قضيتنا ، سواء في المحيط المكاني { محلي ، إقليمي ، عالمي } أم في السيرورة الزمنية التي نعيشها ، وبالذات فيما يخص الحامل الاجتماعي للقضية ، والحامل السياسي لها ، وما بين هذين الحاملين من فوارق وتباينات هي في الأصل من نتاج التاريخ ، ونتاج القصور الرؤيوي الذي لدى هذا الحامل أو ذاك !!! وهنا تبرز المسئولية التاريخية الملقاة على عاتق النخب المثقّفة ، والتي تتمثّل في تقديم صورة واقعية وشفافة للواقع المعيش في المجتمع الجنوبي بكل جوانبه ، بحيث تمكّن الحامل السياسي ، والحامل الاجتماعي من التعرّف على تفاصيل القضية في الوقت المعيش ومن ثُمَّ تقديم نقد علمي وشفاف لأي قصور في أي جانب من جوانب استيعاب القضية ، على أن يرتكز هذا النقد على الانتماء للوطن ، وليس الانتماء لأي تيار سياسي بعينه لأنّ النظرة العلمية في هذه المرحلة يجب أن تكون النظرة إلى القضية الجنوبية على أنّها قضية تحرير ، واستعادة الدولة التي حاول المحتل أن يمحوها ، وكذا تقديم نموذج استشرافي للمستقبل مستفيدة من تجارب الأمم والشعوب ، وبالذات تجارب الدول والمجتمعات التي لا تمت لاستعباد الشعوب الأخرى بصلة أي الدول والأمم التي لا تمارس الاحتلال تجاه بلدان وشعوب أخرى . لهذا نرى انّه لابد من الآتي :- أولاً ـ الاهتمام بالمسألة المحورية المركزية التي تشكّل الأساس الذي ترتكز عليه القضية الجنوبية ، وهذه المسألة هي : - أ ـ بذل أقصى الجهود من قبل أبناء كل محافظة من محافظات الجنوب لخلق إطار توحيدي واحد يستوعب جميع المكونات للحامل السياسي ، والحامل الاجتماعي والوصول به إلى رؤية واحدة موحّدة حول { مكانة محافظتهم في دولة المستقبل ، سواء أكان الأمر يتعلّق بإقليم في حالة الفيدرالية ، أم بمحافظة في حالة الحكم الذاتي مطلق الصلاحيات } . ب ـ الوصول إلى رؤية واحدة وموحّدة فيما يخص ، علاقة محافظتهم ، أو إقليمهم بالمحافظات الأخرى ، أو بالأقاليم الأخرى . ويكون التحديد واضحاً وشفافاً لتجنّب أخطاء الماضي ما قبل دولة الاحتلال ، وأخطاء الاحتلال . جـ ـ بذل أقصى الجهود من قبل أبناء جميع المحافظات لخلق كيان واحد وموحّد تلتقي فيه رؤى أبناء جميع المحافظات ، أو أبناء جميع الأقاليم ، ويكون هذا الإطار هو الإطار المرجعي الذي تثار وتعالج فيه القضايا المستجدّة بين المحافظات ، أو الأقاليم سواء في حالة التباين ، أو الاتفاق ، وكذا في حالة الإبداع والابتكار ، وخاصة في المسائل التي تخدم تطور مجتمعات دولة الجنوب والنهوض بمستواها لتلحق بركب الأمم الحضارية . وبما أنّ تجارب الشعوب تؤكّد أن اللحاق بالدول المتحضرة تحتاج إلى الآتي :- 1 يجب أن تحتل التنمية البشرية والاقتصادية أهمية متميّزة عن جميع القضايا الأخرى . وعلى الدولة سواء منها الفيدرالية أو المحلية ( في المحافظة ) أن تعطي أهمية قصوى للدراسات الاقتصادية والمسوح الجيولوجية والدراسات والمخططات حول منابع الموارد والثروات ، وعلى هيئة التخطيط والتنمية والاقتصاد أن تتابع بجدية هذه الدراسات ، والعمل على تنفيذها . ومساهمة منّا في التوضيح نورد أمثالا : - أ ـ القيام بالمسح العام والدقيق للأراضي ، وتصنيفها وفق صلاحيتها للزراعة { صلاحية قصوى ، صلاحية وسطى ، صلاحية ضعيفة ... إلخ } ، وتقديم الدراسات حول كيفية الاستفادة من ’كلِّ فئة ؟! ب ـ هل يمكن استصلاح أراض جديدة لتصبح قابلة للزراعة ؟! جـ ـ دراسات علمية عن المياه الجوفية ، ومياه العيون ، ومياه السيول ، والكيفية التي تمكن من الاستفادة القصوى من كلِّ منها ؟ د ـ دراسات عن المحاصيل الزراعية التي تعطي مردودات جيّدة وبكميّات اقتصادية ، وتحديد الأماكن التي يمكن زراعة هذه المحاصيل فيها . على سبيل المثال : قدّمت دراسات في السابق على نوعين من الحنطة { أذكر اسم احدها ( كليان سونة ) ، وأثبتت التجارب أنّ هذين النوعين يعطيان محصولا وافرا ، ونوعيتهما جيّدة جدّاً . وأراضي وادي حضرموت صالحة لزراعة هذين النوعين . فهل يمكن زراعتهما في أماكن أخرى ، وهل ستكون زراعتهما اقتصادية في الأماكن الجديدة ؟ ويمكن الاستعانة حول هذا الموضوع ، بالأخوة الاختصاصيين في هذا الموضوع. هـ ـ القيام بالدراسات عمّا إذا كان بالإمكان زراعة محصول أو عدّة محاصيل ، وستعطي مردودا وافرا اقتصادياً ، وهل هذا سيكون في جميع المحافظات أو في بعضها ؟ و ـ القيام بالدراسات لتبيان إمكانية تخصص بعض المحافظات في زراعة محصول معين ، وبعضها تتخصص في زراعة محصول آخر ، مثلاً : تخصص أبين في زراعة الموز ، أو أبين وحضرموت ... وتخصص حضرموت وشبوة في زراعة النخيل ؟؟؟ ز ـ ما هي الصناعات التي يمكن أن تنشأ على الزراعات الموسمية ، { الزراعات التي لها موسم محدد ـ وتعطي مردودات وافرة ؟؟ } . ح ـ دراسات عن الاستثمار في الزراعة ، وإدخال محاصيل جديدة ، ومدى جدواها اقتصادياً . ط ـ دراسات عن المواد الخام الموجودة في البلاد ، وما هي الصناعات التي يمكن أن تقام على أساس هذه المواد ؟ هل الصناعات التي يمكن أن تقام على أساس هذه المواد الخام : صناعات محلية أو صناعات استثمارية ، دراسات عن الجنوبيين ذوي الثروة في الداخل والخارج ، وهل يمكنهم أن يقوموا بالاستثمار ، أو أنّ هذه الصناعات تحتاج إلى استجلاب رؤوس أموال أجنبية ؟؟ ي ـ دراسات عن العمالة وكيفية رعايتها ، ومكافحة البطالة ؟ ك ـ دراسات عن رعاية المعوّقين ، وكفالة العاجزين ، واليتامى ، وكيفية القضاء على الفقر ومنع التسول . ل ـ دراسات عن مدى جدية التعليم والمناهج التعليمية ، وكيف يمكن تطوير ذلك بما يخدم تطور المجتمع . وكيفية القضاء على الأمية ....؟؟ هذه كلّها موضوعات تحتاج إلى إعطائها اهتماما من الآن ، وضرورة تعميمها على الجماهير لتطلع عليها ، حتّى إذا حان الوقت تكون قادرة على أن تقول رأيا فيها . وهذا هو ما يجعلنا نؤكّد على أهمية المسئولية الملقاة على عاتق المثقّفين تجاه نشر الوعي والتهيئة لنمو أجيال قادرة على أن تبني أوطانها وتدافع عنها ، وتتعلّم أنّ الدفاع عن الوطن ضدّ الفاسدين والمضللين يجب أن يسبق الدفاع عنه ضد المحتلين ، وهنا يجب أن لا يُفهم كلامي خطأ ، فأنا لا أقصد أن نترك المحتلين ونبحث أولاً عن الفاسدين والمضللين ، ولكن أقصد أنّ الاستسلام لمن تولّى السلطة ، ووصفه بولي الأمر وعدم الوقوف ضد أخطائه إذا أخطأ هو الذي يقود إلى أن تقع البلاد تحت الاحتلال ، ولنا في الاحتلالين الذين خضعت لهما بلادنا خير مثال :- ـ الاحتلال الإنجليزي ، جاء بناء على موافقة القعيطي ، كي يقوم الإنجليز بطرد الكسادي وتسليم القعيطي الحكم ... ـ الاحتلال اليمني ، جاء بناء على توقيع البيض على اتفاقية الوحدة دون أية ضمانات ولا تحديدات ، وقد كان ذلك منه هروباً إلى الأمام لأنّه كان مهددا بمجزرة كارثية كتلك التي حدثت في يناير 1986 م ، ولأنّ هناك قوى تحاول أن تستولي على السلطة ، خاصة أنّ الاتحاد السوفييتي قد تخلّى عن التزاماته تجاه ما كانت تُدعى الأنظمة الاشتراكية . وهذا يجعلنا نصر ونؤكّد على أن المسئولية ليست سهلة ، وأنّ التاريخ لن يرحم ، وعلى المثقّفين أن يأخذوا بزمام المبادرة ويمهدوا لخلق وعي جديد كي تستطيع الأجيال أن تجد لها بصيص ضوء يرشدها لتخرج من هذا النفق المظلم . وإننا لنرى أنّ على المثقفين القيام بالآتي :- 1 ـ يجب أن يولي المثقّفون كُلٌ في مجال اختصاصه أهمية كبرى للدراسات التي من خلالها تُقدّم صورة واقعية وملموسة للواقع الملموس الذي تعيشه جماهير الجنوب وذلك كي تسهم في تعريف القوى العالمية بواقع الحال الذي عليه شعب الجنوب مثلاً :{ كيف تمت السيطرة على الأرض ، ووزعت للمتنفّذين في دولة الاحتلال وحرمت جماهير شعبنا من الحصول على ما يشكل مأوى يكنها . توزيع الأراضي على طول البلاد وعرضها بحيث لم يعد هناك ما يمكن أن يكون أرضاً كوطن فقد أصبحت أملاكاً لأناس من غير أبناء الجنوب ، وحتى إذا كانوا من أبناء الجنوب فهي أملاك شخصية }. 2 ـ كيف لجأ المحتل إلى تدمير المؤسسات التي كانت سائدة في دولة الجنوب وأحلّ محلها الكيانات القبلية ، والفئوية ، والطائفية . 3 ـ الفساد الإداري والمالي الذي تفشّى بسبب محاولات الاحتلال تهميش شعبنا ، ومركزة الأمور في عاصمته ، صنعاء ، وتكبيل الجنوبيين بحيث لا يُبت في قضية إلاّ في صنعاء ، فقد أصبح الحال لا يُطاق ، فإذا سقط اسم موظف سهواً من كشف الرواتب ، عليه أن يذهب إلى صنعاء ليصحح الخطأ ، برغم أنّ اسمه في كشوفات الشهر السابق ، فالمالية لا تقبل إلاّ بأمر من صنعاء ، وعلى الموظف أن يظل عدة أشهر حسب ما تستغرقه المتابعة بدون مرتّب ، وبدون إمكانية إنفاق على أطفاله وأسرته ، حتى يأتي الأمر من صنعاء ... وهذا هو سبب تفشي الفساد . والأمثلة لا تحصى ... مثلاً : أسئلة امتحانات التعليم الأساسي ، والثانوي ، توضع في صنعاء ، ويقوم بالإشراف عليها أناس من صنعاء ، ويُكتشف أنّ العشرات من مظاريف أسئلة الثانوية لم توزع ، ولم تُفتح ، والطلبة ينجحون ، ويرسبون عشوائياً .. 4 ـ القيام بتقديم دراسات تهدف إلى تجاوز كُلّ هذه المثالب والسلبيات في دولة الجنوب المستقبلة ، والاهتمام بتطوير المجتمع ، والنهوض بالوطن وخلق أجيال طموحة إلى التقدّم والإسهام في الحضارة الإنسانية ، وذلك لن يتحقق ما لم تُقدّم الدراسات العلمية لتنظيم ، وتطوير حياة المجتمع في شتّى المجالات ... مثلاً :- تقديم الدراسات الدستورية والقانونية ، تقديم دراسات عن الأنظمة الإدارية ، ( الرئاسية ، والوزارية ، والإدارات المحلية ... ) ، تقديم دراسات عن المناهج التعليمية ، مع التركيز على التعليم المهني ، تقديم دراسات عن الجامعات والتعليم الجامعي ، والاهتمام بالبحث العلمي ... كُلُّ هذه الدراسات يجب أن تستوعب الآتي : - 1 ـ أعضاء المجتمع في أي وطن من الأوطان ، هم مواطنون وليسوا ( رعايا ) . 2 ـ المواطنون يجب أن يكونوا متساويين في الحقوق والواجبات ، وبالذات في حق { تحقيق الحياة وضمان استمرار بقاء النوع } ، ولا ُتنقص منهم المهنة التي يزاولونها ..... 3 ـ { حق التعليم ، والصحة ، والأمن .... } مكفول لكل المواطنين بالتساوي ، لا فرق بين حاكم ومحكوم ، { ومصطلح الحاكم والمحكوم يجب أن يُلغى في تصنيف أعضاء المجتمع ، لأنّ الحاكم والمحكوم ، إنّما يتحدد عند : ارتكاب جرم معيّن ، وتنعقد المحكمة للبت في هذا الجرم ، في هذه الحالة يكون القاضي حاكماً ، والمدان محكوماً ، والذي يحدد ذلك هو القانون } . 4 ـ الشخص الذي يسند إليه منصب في إدارة شئون الدولة ، والبلاد ، هو موظّف عند المجتمع ، وليس مسلّطاً عليه ، وأي خرق للقانون يقوم به أي فرد مهما كان { من رئيس الدولة إلى أبسط مواطن } يجب أن يُحاسب على هذا الخرق ، ولا يجب أن يفرّق بين من يشغل منصباً في إدارة شئون الدولة ، ومن يقوم بتنظيف الشوارع ، عندما يكون الخرق واحدا . 5 ـ أعضاء المجتمع يجب أن يكونوا متساوين في تلبية متطلّبات الحياة ، وإذا كان لا بد من التمايز فيما بينهم ، بسبب من تمايز قدراتهم ، فيجب أن يكون التمايز في تلبية المتطلّبات ما بعد متطلبات تحقيق الحياة ، مثلاً : يجب أن يُضمن المساواة بين أعضاء المجتمع في توفير : { المأكل ، والمشرب ، والملبس ، والمأوى ، والأمن ، والتعليم ، والتطبيب ... }، ومن ثُمَّ تأتي التمايزات بين متطلبات الطبيب ، والمدرّس ، والمهندس ، والسائق ، والبنّاء ، والعامل .... 6 ـ حرية التعبير يجب أن تكون مكفولة للجميع ، بحيث لا يتضرر منها أحد ، ويجب أن تكفل حرية الاعتقاد ... في بداية تشكل الدولة كما في حالتنا نحن الجنوبيين اليوم ، يجب الأخذ بالآتي :- 1ـ تشكيل مجلس رئاسي على النحو الآتي : إذا كان على مستوى الجنوب يتكون من اثني عشر شخصا يمثلون جميع المحافظات بالتساوي ، ينتخبهم الشعب انتخاباً حراً تحت إشراف إقليمي وعالمي أمّا إذا كان على مستوى المحافظة الواحدة ، فيتكون من عدد يمثل المديريات في المحافظة بالتساوي . 2 ـ يجب أن يطمئن التجار وأصحاب الثروات على أنّ ثرواتهم لن تُمس ولن يعتدى عليها أبدا.... ، وأنّهم سيلقون تسهيلاً إذا وظّفوا هذه الأموال في الاستثمار الإنتاجي ، وليس في التوظيف التجاري ... 3 ـ يجب العمل من أجل القضاء على الفقر ، وعدم الوقوف السلبي تجاه ظاهرة الفقر والعوز ، والتسول في الشوارع ... 4 ـ يجب محاربة ظاهرة التشرّد في صفوف الأطفال ، ويجب العناية برعايتهم وتوفير الضمانات لمستقبلهم . 5 ـ يُقدّم مشروع اقتصادي يعتمد على دراسات علمية يقوم بها متخصصون ، يوضحون في هذه الدراسات كيفية الاستفادة : أ ـ من الأراضي الزراعية ، وما هي المحاصيل الزراعية التي مردوداتها أكثر وفرة اقتصادية ويمكن الاهتمام بها ، والتي ستعود بمردودات اقتصادية على المجتمع { دولة ، وشعباً } .... ب ـ كيف يمكن الاستفادة من الثروة السمكية التي تزخر بها شواطئنا ، وكيف نحميها من الشركات الأجنبية التي تقوم بالاصطياد دون مراعاة الحفاظ على هذه الثروة ؟ جـ ـ ما هي الصناعات التي تعتمد على مواد خام موجودة في الوطن ، وكيفية تنميتها ( المواد الخام ، بما هي موارد ، والصناعات التي ستقوم عليها ) ، وهل إنتاج هذه الصناعات لتغطية متطلّبات استهلاكية محلية ، أو للتصدير ، أو للاثنين معاً ، وما هي الفوائد التي ستعود على المجتمع منها في المدى القريب ، والمدى البعيد ، ويجب إعادة تنشيط مراكز الأبحاث الزراعية ، وأبحاث الأحياء البحرية وغيرها من مراكز الأبحاث العلمية ، والاستفادة من الجامعات في مجالات البحث العلمي ، على أن تُوجّه الأبحاث العلمية في الجامعة لتطوير الاقتصاد ، والمتطلبات الطبية ، وغيرها ... 6 ـ وهذا المشروع الاقتصادي إذا أُقر من قبل الاستشاريين الاقتصاديين ، تُحدد فترة زمنية لا تقل عن أربع سنوات ، ولا تزيد عن ثماني سنوات لتصبح الاستفادة من نتائجه ملموسة على الواقع الاجتماعي ، والاقتصادي الملموس ، على أن يراعى في كل هذا ما يقدّمه المجتمع من تضحيات اقتصادية ، وسياسية وعلى كافة الصعد في الحياة من أجل إنجاح هذا المشروع .... وقبل الأخذ به أو التخلّي عنه يجب الاستفتاء الشعبي عليه . و يُعطى للمجلس الرئاسي سلطات واسعة في الإشراف ، والمراقبة ، وتنفيذ توجيهات المستشارين الاقتصاديين في انتهاج اقتصاد موجَّه دون الأخذ بما يُسمّى الاقتصاد الحر ، واقتصاد السوق ، حتى يمكن أن يستقل اقتصاد البلاد على قدميه ... بمعنى يجب أن يكون الاقتصاد في المرحلة الانتقالية ، اقتصادا موجها ، على أن يتحمّل مسئولية التوجيه الخبراء الاقتصاديون ، وما مهمة السلطات التنفيذية إلاّ ضمان تنفيذ مقترحات الاختصاصيين ، وهم يتحملون مسئولية ما تتخذه السلطة التنفيذية من إجراءات لتنفيذ المشروع الاقتصادي للمرحلة الانتقالية .... يجب أن تحدد لجان للرقابة والمتابعة لتنفيذ المشروع ، وتوضع ضوابط إجرائية لتحديد الجهة المسئولة عن الأخطاء أو الإهمال ، أو عدم الدقّة في تقديم المعلومات سواء في أثناء الدراسة ، أو في أثناء التنفيذ . وهذه الصلاحيات التي تُعطى للمجلس الرئاسي يجب أن يُستفتى عليها شعبياً ... وذلك من أجل الخروج بمجتمعنا من ثقافة الاستهلاك بدون إنتاج ، ولكي يترسخ في أوساط شعبنا وعي سياسي يخرج من الوعي السياسي القائم على التسابق على السلطة من أجل أن يتمكّن الذي يصل إلى السلطة من الحصول على إمكانية الإنفاق الأكثر ، والامتلاك الأكثر حتى على حساب إفقار الآخرين .... 7 ـ يجب أن ننمّي وعياً سياسياً يهدف إلى التقدّم ، ويتنافس من أجل الإنتاج ، وليس من أجل الاستهلاك ، والتبذير على حساب التنمية ... 8 ـ عدم الانخداع بالمصطلحات الفضفاضة { ديمقراطية ، حقوق إنسان ، حرية ، عدالة اجتماعية } ، ويجب أن نعطي لهذه المصطلحات مفاهيمها الحقيقية ، وليس التوظيف الأيديولوجي الذي يُعطى لها من قبل الغرب والأنظمة العربية المزيّفة .... سنقوم بتقديم شرح وتفسير مضامين تلك المصطلحات في مقال لاحق ... 9 ـ الاهتمام بالتربية الوطنية في مناهج التعليم ، ولكن التربية الوطنية التي يجب أن تُعلّم للأجيال يجب أن تكون تربية علمية مثلاً : أ ـ يجب أن يُعرّف الوطن ، ويُشرح مفهومه . ب ـ اعتماد الشفافية في تقديم المعلومات عن المجتمع ، والسلطة ، ومكانة المواطن في المراحل السابقة ، وفي المرحلة المعيشة . جـ ـ اجتناب عملية تغريب الوعي لدى الأجيال ، وذلك بتجنّب التزييف الذي نموذجه ما قُدّم للأجيال في كتاب ( التربية الوطنية ) ، للصف الثامن من مرحلة التعليم الأساسي . 10 ـ يجب العمل على محاربة ثقافة النفاق والتملّق ، ومحاربة الفساد الإداري ، والسياسي ، وكذا تنمية القيم الأخلاقية والإنسانية ، تلك القيم التي تجعل من الإنسان القيمة الأسمى في الوجود . |
|||
03-01-2014, 07:57 PM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: بعد فشل الوحدة اليمنية القضية الجنوبية في كتابات المفكرين والسياسيين العرب
|
|||
03-01-2014, 08:00 PM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
رد: بعد فشل الوحدة اليمنية القضية الجنوبية في كتابات المفكرين والسياسيين العرب
الأحزاب السياسية في اليمن تشهر خطّها الأحمر في وجه شعب الجنوب |
|||
03-01-2014, 10:57 PM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
رد: بعد فشل الوحدة اليمنية القضية الجنوبية في كتابات المفكرين والسياسيين العرب
صورة تظهر قوة الحراك الجنوبي المطالب بالتحرير والإستقلال وإستعادة الدولة الجنوبية التي شهدتها مدينة عدن في نوفمبر الماضي من عام 2012 في ساحة الحرية وهي إحدى المليونيات التي نظمها الحراك الجنوبي في الأشهر الماضية |
|||
05-01-2014, 07:33 PM | رقم المشاركة : 6 | |||
|
رد: بعد فشل الوحدة اليمنية القضية الجنوبية في كتابات المفكرين والسياسيين العرب
مجزرة الضالع سقوط الضمير الأنساني ؟؟ |
|||
06-01-2014, 09:44 AM | رقم المشاركة : 7 | |||
|
رد: بعد فشل الوحدة اليمنية القضية الجنوبية في كتابات المفكرين والسياسيين العرب
مجزرة سناح .. الموت القادم من الشمال بعد ان أدى الناس صلاة الجمعة في الضالع، كثيرون منهم توجهوا الى مخيم عزاء نُصب في ساحة مدرسة سناح، الامور تسير بشكل اعتيادي يقف اهل الشهيد واهل القرية في صفوف يستقبلون المعزين، رويدا رويدا اكتظ المخيم الذي كان عبارة عن (طربال) معلق على اعمدة المدرسة يحتمي به المعزون من أشعة الشمس، لم يكن هؤلاء يعملون ان هناك من ينتظر امتلاء المخيم بالبشر ليفعل فعلة لاتخطر على قلب بشر، كان الاطفال الذين اصطحبهم آباءهم معهم يلعبون ببراءة غير مدركين لمعنى العزاء وغير عالمين بما يعده الاعداء. على بعد مئات الامتار كان عشرات الجنود في مبنى المحافظة يشحذون اسلحتهم يزودون دباباتهم وعرباتهم بالذخيرة، في نفس الوقت اعتلوا الدبابات والعربات واخذوا مواقعهم ينتظرون امرا سيزهق ارواح عشرات الابرياء، تحركت الدبابات تسبقها المدرعات من محيط مبنى المحافظة الى القرب من الطريق العام، قبل ان تصل الى وجهتها وقفت بعضها فيما تقدمت دبابة ومدرعتان الى طريق مؤد الى مبنى المحافظة ومفتوح على سناح يفصل بينه وبين المدرسة التي تحتضن المخيم اقل من 500م ثم توقفت وادارت مدفعها باتجاه المدرسة ليخرج احد الجنود من جوفها ليتاكد من ان ماسورة المدفع في وجهتها الصحيحة، كانت الناس ينظرون الى المشهد ويتساءلون ماذا يفعلون؟. في المخيم كان الاهالي يتبادلون التعازي ثم يجلسون ولازالت الناس تتوافد بشكل كثيف قبل ان يختفي راس الجندي داخل الدبابة كان زميله يطلق القذيفة الاولى مباشرة على المخيم المدرسة لتستقر وسط الجمع البشري، تطايرت الرؤوس وسالت الدماء وتناثرت الاشلاء وتمزقت الاجساد، اتبعها الاشاوس بقذيقة ثانية اصابت المخيم ببراعة ثم ثالثة ورابعة اخطأت المدرسة واصابت منزلا مجاورا استشهدت المراة الوحيدة التي كانت بداخله، المشهد كان مروعا لايصدق ولايستوعب، عشرات الشباب صرعى في اماكن جلوسهم التي اختاروها دون ان يدروا انهم لن يبارحوها الا جثثا متتطايرة اشلاؤها، الدماء تسيل من اجساد اطفال وشباب مزقت رؤوسهم شظايا بحجم كف اليد او اكبر او اصغر من ذلك، وقبل ان يستوعب الناجون ماحدث تقدمت مدرعتا العدو وبدأتا باطلاق نيران مدافعهما على المواطنين وتمترست مانعة اسعاف الجرحى قبل ان تغادر بهدوء تاركة مئات الضحايا وراءها بعد ان نفذت أوامر قضت بقتل اكبر عدد ممكن من الجنوبيين الكفرة. أب يحتضن جثة ابنه ذا الاعوام الاربعة وقد فقد نصف راسه ليستشهد مع ابنه دون يتحركا من مكانهما، اب آخر يبحث عن ابنه الذي اطارته القذيفة من بين يديه ليجده جثة هامدة ممزقة بمئات الشظايا ليحتظنه غير مصدق مايرى ولازال كذلك حتى الان، عشرات الجثث ومئات الجرحى الدماء والاشلاء في كل مكان صراخ النساء والاطفال يعلو من منازل المنطقة وحالة من الهستيريا اصابت الكثيرين من هول مايرون، نساء يبحثن عن آبائهن عن أبنائهن عن أزواجهن يجرين بلا هدى، ولعلة رصاص مدرعات العدو تلعلع مانعة اسعاف الجرحى وحين تيسر الاسعاف انطلقت عشرات السيارات حاملة جرحى وجثثا وأشلاء ، غصت المستشفيات والمستوصفات وتحولت باحاتها الى برك من الدماء، ولم يعد من متسع حاول بعض الاهالي اسعاف جرحاهم الى منطقة قعطبة الشمالية المجاورة فتصدت لهم قوات الاحتلال على الخط الحدودي الفاصل بين الدولتين وردتهم وجرحاهم على أعقابهم، البعض سلك طريقا آخر فوصل الى قعطبة حيث أهين وعومل معاملة لا انسانية من قبل مواطني الدولة الشقيقة الذين رفض اطباؤها علاج الجرحى. آخرين أسعفوا الى يافع وردفان والعاصمة عدن، المشهد في مستشفى النصر لايوصف، باحات المستشفى امتلات بالشهداء ولازالت سيارات منظمة اطباء بلاحدود تجلب المزيد. علامات الغضب بادية في وجوه الاهالي والشرر يتطاير من العيون والجميع يطالب برد العدوان والقصاص من القتلة، وفيما خيم سكون عجيب على مختلف المناطق في الضالع استانفت دبابات الاحتلال قصفها لسناح وماجاورها بعد منتصف ليلة السبت وبشكل عنيف شاركت فيه مدفعية من جبال مريس الشمالية، وتحت القصف الذي استمر حتى ساعات الصباح الاولى نزح الاهالي من قرى سناح والقبة والحازة بعد اصابة العديد من المنازل بالقذائف. مع ساعات صباح السبت الاولى كان جنود الاحتلال يطلقون النار على كل من يمر في سوق المنطقة فقتلوا مواطنين من المارة وجرحوا ثالثا. وفيما يستميت الاعلام الشمالي حتى من ادانوا المجزة منهم يستميتون في محاولة تزييف ماحدث مركزين على كلمة ( قذيفة ) في محاولة لتضليل الراي العام والايحاء بانها قذيفة واحدة اطلقت بالخطا، فيما الحقيقة ان ماحدث كان هجوما مدبرا بقذائف متتالية ومساندة من المدرعات عن سبق اصرار. ماحدث ليس بمستغرب على الغزاة وماهو الا تكرار لما فعلوه في عزو 1994م عندما قصفوا بالصواريخ منازل وقرى ومدن وقتلوا الالاف وماهو ايضا الا حلقة في مسلسل الموت القادم من الشمال والمستمر منذ عشرين عاما بابادة شعب على ارضه. اقرأ المزيد من عدن الغد | مجزرة سناح .. الموت القادم من الشمال http://adenalghad.net/news/84169/#.UsFDvPQW2So#ixzz2ox0tiS2i |
|||
07-01-2014, 07:12 PM | رقم المشاركة : 8 | |||
|
رد: بعد فشل الوحدة اليمنية القضية الجنوبية في كتابات المفكرين والسياسيين العرب
الأمم المتحدة تدين مجزرة الضالع وتطالب بتقديم مرتكبيها إلى المحاكمة |
|||
08-01-2014, 08:21 PM | رقم المشاركة : 9 | |||
|
رد: بعد فشل الوحدة اليمنية القضية الجنوبية في كتابات المفكرين والسياسيين العرب
كيف ينظر إعلاميي الشمال لقضية«الجنوب» ؟ صنعاء (( عدن الغد )) خاص: خلال السنوات الماضية اندلعت احتجاجات شعبية واسعة النطاق في جنوب اليمن وكان ذلك في العام 2007 حيث دشن المئات من العسكريين حركة احتجاجات واسعة النطاق امتدت إلى عشرات المدن الجنوبية وباتت اليوم تعرف بالحراك الجنوبي . ومنذ ذلك الحين وخلال مراحل متعددة شكا الكثير من المحتجين في الجنوب من غياب التغطية لوسائل الإعلام للاحتجاجات في الجنوب . وخلال تظاهرات عدة فيها منذ العام 2007 شارك مئات الآلاف في الكثير منها لكن الكثير منها قوبل بتجاهل وسائل الإعلام العربية هذه الفعاليات وارجع كثيرون إلى سيطرة مراسلون من محافظات الشمال على مراكز التواصل مع وسائل الإعلام العربية هذه . كيف ينظر صحفيي الشمال ومراسليه وإعلامييه إلى قضية الجنوب وماهي الحلول الممكنة لهذه القضية . "عدن الغد" تقصت آراء شريحة بارزة من مدراء ومراسلي وسائل إعلام عربية جلهم من الشمال ووجهت إليهم سؤال مفاده كيف ينظرون إلى قضية الجنوب؟. كان أول المتحدثين هو عبده عايش وعايش يعمل مراسلا لموقع "الجزيرة نت الاخباري الشهير دعوات انفصال تغذيها وسائل إعلام يرى عبده عايش قضية الجنوب هي قضية سياسية بامتياز ولها طابع حقوقي وإنساني لكنه يرفض رفضا قاطعا دعوات استقلال الجنوب عن الشمال ويرى أنها دعوات تغذيها وسائل إعلام تطالب بما وصفه بالإنفصال . وقال عايش لـ "عدن الغد" :"نشعر ان هنالك مظالم وقعت على إخواننا في الجنوب ويجب ان ترد الحقوق إلى اهلها وهذا مطلب حق وعدل ونحن نؤيد من يسعى لحل المشاكل التي حدثت في الجنوب ." ويضيف بالقول :"نرفض فكرة انفصال الجنوب ونأمل ان تعود الأوضاع في الشمال والجنوب إلى طبيعتها من خلال الشراكة في السلطة والثروة وان يكون للجنوبيين حصة كبيرة في إدارة شئون اليمن الواحد.:" وعن ما إذا كان يؤيد استفتاء شعبي في الجنوب حول الوحدة اليمنية؟ يقول عايش :"من حقهم ان يتم اجراء استفتاء في الجنوب حول ذلك ولكن ليس اليوم ولكن بعد إعادة الحقوق إلى أهلها وعودة الأوضاع إلى طبيعتها قبل العام 1994 بحيث يشعر المواطن ان حقوقه أعيدت إليه كاملة وانه بات يتمتع بكافة الحقوق والحريات وحينها يمكن الاستفتاء على الوحدة أو الانفصال كون ان الجنوبي اليوم عرضة لسيطرة وسائل إعلام تروج للانفصال . الجنوب لايعاني احتلال نبيلة الحكيمي إعلامية يمنية من محافظة تعز ، ترأس الحكيمي موقع اخباري الكتروني متخصص بنقل الأحداث والفعاليات الحاصلة في اليمن ويطلق عليه "صحيفة الحدث". ترى الحكيمي ان القضية الجنوبية سياسية وحقوقية سياسية تتمثل في عقد سياسي يتمثل بالوحدة لكنه لم ينفذ . وتقسم الحكيمي القضية الجنوبية في جزئها الاخر إلى جانب حقوقي بقولها ان الجانب الحقوقي يتمثل في غياب المشاركة الاجتماعية المتساوية التي حرم الجنوب منها خلال السنوات الماضية مضيفة بالقول بأنه من حق الشعب في الجنوب ان يطالب بالعدالة الاجتماعية. ترفض الحكيمي القبول بالقول ان الجنوب تعرض للاحتلال في العام 1994 على أيدي قوات شمالية دخلت عدن يومها بعد معارك دامية مع قوات جنوبية موضحة ان الجنوب ليست محتل وإنما مختل الحقوق بسبب عدم تنفيذ العقد المتفق عليه وبالتالي فان العقد يعتبر لاغ حد قولها وعن الحلول الممكنة لقضية الجنوب ترى "الحكيمي" ان الحل يكمن في انتهاج نظام فيدرالي من أربعة أقاليم وإذا لم تتم العدالة الاجتماعية فمن حق الجنوب الاستفتاء . قضية الجنوب ( قضية عادلة ) فؤاد النهاري إعلامي من محافظة ذمار شمال اليمن يرى النهاري ان القضية الجنوبية هي قضية عادلة لم تلاق حقها من قبل الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة بشكل عام حتى ان بعض أحزاب المعارضة لا تعترف بالقضية الجنوبية وتتعامل معها باستحياء شديد. في الواقع الجنوب جرى مصادرته أرضا وإنسانا وثقافة وتم التعامل معه بطريقة الأرض المحتلة . وعن حلول القضية الجنوب يرى النهاري بان الحل يبدأ بإعادة الحقوق إلى أهلها والاقتصاص من الظلمة وتصفية النفوس مما لبس بها خلال الفترة الماضية ومن ثم يلتقي الجنوبيون حول مائدة مستديرة لا يكون فيها سلطة لأحد أو فرض وجهة نظر على وجهة نظر أخرى بعيدا عن الحساسيات السابقة والتفكير في مخرج أو حل يلتقي حوله كل الجنوبيين من مختلف الأحزاب والشرائح أيا كان فك الارتباط أو الفيدرالية أو استمرار الوحدة وعلى الشمال القبول بذلك . ممارسات شمولية حمدان الرحبي – صحفي مستقل القضية الجنوبية هي قضية مرتبطة بالحقوق والممارسات التي قام بها نظام صالح بعد 1994 عن طريق المحسوبين عليه منها نهب الأراضي والاستيلاء على المقار الحكومية التي كانت تتبع الدولة في الجنوب سابقا . وبالإضافة إلى ذلك هنالك الممارسات الشمولية التي كانت تمارسها القيادات القريبة من علي عبدالله صالح عبر مناصبها التي تولتها في الجنوب . الحلول المطروحة للقضية انا مع حق الجنوبيين في التعبير عما يريدونه وفي حق تقرير مصيرهم ولكنني شخصيا لست مع الانفصال ولكن في حال ما قرر الشعب في الجنوب خيار الاستقلال عن الشمال فأنني سأحترم هذا القرار . فثلما قامت الوحدة بالتراضي بالطريق السلمية وآمنة فيحق لطرفيها اختيار ما يخالف ذلك . قضية حقوقية بلال الثمنة- صحفي انا اعتقد ان القضية الجنوبية قضية حقوقية وسياسية فالحقوقية تتمثل في ممارسات الإقصاء والتهميش التي مورست ضد الجنوبيين منذ العام 1994 وذلك بحرمانهم من الوظائف العامة والمساواة . أما من الناحية السياسية فتتمثل في إقصاء شركاء الوحدة والتعامل مع الجنوبيين بعقلية المنتصر والذي حدث منذ العام 1994 وهو ماولد شعور لدى أبناء الجنوب بأنهم يرزحون تحت طائلة الاحتلال . بالنسبة لحل هذه القضية فباعتقادي انه يكمن في اجتماع كافة أبناء الجنوب والخروج برؤية أو نتيجة موحدة سواء كانت فيدرالية أو فك ارتباط عن الشمال شريطة ان يكون الخيار متفق عليه من قبل كافة الجنوبيين. *اخذت هذه الاراء قبل اشهر من اليوم على هامش دورة تدريبية اقامها مركز الإعلام الاقتصادي في صنعاء اقرأ المزيد من عدن الغد | أخبار وتقارير | كيف ينظر إعلاميي الشمال لقضية«الجنوب» ؟ http://adenalghad.net/news/16386.htm#ixzz24MDIGY4M |
|||
08-01-2014, 08:51 PM | رقم المشاركة : 10 | |||
|
رد: بعد فشل الوحدة اليمنية القضية الجنوبية في كتابات المفكرين والسياسيين العرب
دراسة تكشف عن حجم ,,التظليل والتآمر,, على قضية شعب الجنوب |
|||
09-01-2014, 10:21 PM | رقم المشاركة : 11 | |||
|
رد: بعد فشل الوحدة اليمنية القضية الجنوبية في كتابات المفكرين والسياسيين العرب
وجدي صبيح |
|||
10-01-2014, 10:58 AM | رقم المشاركة : 12 | |||
|
رد: بعد فشل الوحدة اليمنية القضية الجنوبية في كتابات المفكرين والسياسيين العرب
صورة الشيخ عبدالله الاحمر،الشيخ سنان ابو لحوم، اللواء يحيى المتوكل : إذا كانت الوحدة اليمنية هي الستار الذي من ورائه تدور الحروب المتواصلة على الجنوب من قبل قاتلي الوحدة الحقيقيين بغرض إعادة الفرع إلى الأصل وأكله وهضمه وضمه ألحقه واحتله ونهبه وقتل أهله، إذا كانت كذلك فإنها مرفوضة جملة وتفصيلاً لأنها أتت تلبيةً لشعارهم اليائس ( الوحدة أو الموت ) وهو مالم يتحقق تاريخياً بهكذا إرادة وآلية حربية. أفلس تحالف 7/7 وبدأوا بالحرب على الجنوب بجيشهم والقاعدة التابعة لهم لتدمير قرانا ومدننا وقتل مواطنينا وأطفالنا حتى يومنا هذا، وكانت المجزرة الأخيرة في مخيم العزاء في سناح في محافظة الضالع، ولن تكون الأخيرة كما عودتنا هذه القوى المتنفذة بحروبها المستمرة على الجنوب منذ إعلانهم الحرب من ميدان السبعين في صنعاء، في 27 إبريل 1994م وشنوا حرباً ظالمة علينا وتم اجتياح قرى ومدن الجنوب وقتل الرجال والنساء والأطفال بلا رحمة ولا وازع ضمير وباسم الفتاوى التكفيرية لعلمائهم وعلى رأسهم العلامة الديلمي بفتواه الشهيرة في حرب 1994م ، وتم على إثرها احتلال الجنوب في 7/7/1994م ، ولم تكن الحرب كما أعلنوا عنها أنها ضد الحزب الاشتراكي اليمني ، ولو كانت كذلك لما دكت مدافعهم وصواريخهم كل القرى والمدن ومصافي عدن والمنشآت الاقتصادية الأخرى ، ولو كانت ضد الحزب الاشتراكي اليمني لما قتل الأبرياء وسلبت ممتلكات المواطنين في عموم محافظات الجنوب ، ولو كانت ضد الحزب الاشتراكي اليمني وقيادته كما أدعى نظام صنعاء. فإن الحرب لم تكن يوماً من الأيام طريقاً لحل الخلافات، فقد تأكد لنا أنها عصابة جاهلة لا تفقه من الحرب إلا القتل والنهب والسلب ولا تفقه في السلم سوى الظلم والإلحاق ، وهذا الموقف ليس بجديد علينا ، فالزنداني – حينها - قد أعد الحطب والوقود لإشعال الحرب عبر زيارته للمعسكرات أثناء الأزمة التي كان يحشد لها هو والرئيس السابق علي عبدالله صالح بتسيير نصف مليون شخص لاحتلال عدن أثناء مؤتمر الجند في تعز ، وإلى يومنا هذا وهم يواصلون مخططاتهم التآمرية على الجنوب ومنذ الستينيات لضمه إلى الشمال بحرب 94م ، وهذا ليس بغريب علينا فقد ساعد نشر مذكرات بعض حكام الشمال في السنوات الأخيرة على كشف حقيقة نواياهم المضمرة تجاه الجنوب . كتب/ عبدالواحد العمادي الاحمر: صالح طلب منا تعطيل الاتفاقيات مع الاشتراكي يقول الشيخ عبدالله الأحمر رئيس مجلس النواب السابق والرئيس المؤسس للتجمع اليمني للإصلاح : إن الرئيس علي عبدالله صالح طلب منه عقب قيام الوحدة هو وحلفائه من القوى الإسلامية، تشكيل حزب سياسي يكون رديفاً لحزب الرئيس ( المؤتمر الشعبي العام ) ، الذين كانوا هم حينها من قياداته ، وذلك بغرض معارضة الاتفاقات الوحدوية التي أبرمها الرئيس صالح مع حليفه في الوحدة الحزب الاشتراكي اليمني الممثل للجنوب ، من أجل تعطيل تلك الاتفاقيات وعدم تنفيذها ، ( انظر مذكرات الشيخ عبدالله الأحمر ، الآفاق للطباعة والنشر، 2007 ، ص 248-249 ) ، والغرض من ذلك هو خلق أزمة سياسية بين شريكي الوحدة تهيئاً لإعلان الحرب على الجنوب ، وموقف حكام الشمال من الجنوب وسعيهم لضمه إلى سلطاتهم وإخضاعه والاستحواذ عليه ليس جديداً ، بل يعود إلى مرحلة إعلان الاستقلال في الجنوب ، وهو موقف عام مشترك لدى كل رموز النظام في الشمال ، حتى أولئك الذين يظهرون تعاطفهم مع الجنوب اليوم . ويكشف الشيخ الأحمر اعتراف حكومة بلاده باستقلال الجنوب ، كان نابعاً كذلك من مصلحة حكام الشمال في حالة سقوط صنعاء بأيدي الملكيين ، كي تصبح عدن قاعدة خلفية لمقاومتهم ، يقول الأحمر : " جاء استقلال الشطر الجنوبي من الاستعمار البريطاني ونحن في بداية الحصار وقد استقبلناه كأمر واقع ، إذ لم يكن باستطاعتنا أن نعمل شيئاً ، وكثير ممن كان معي كان رأينا أن لا نعترف بهم ولا نهاجمهم إعلامياً ، وكثير من العقلاء رأوا أن الاعتراف بهم فيه حماية لنا فيما لو سقطت صنعاء ، فلو سقط النظام الجمهوري في صنعاء ستكون الجمهورية في الجنوب سنداً لنا ، كما أن عدم الاعتراف معناه أن نجعل لنا خصمين وهذا ليس في صالحنا ، وقد اقتنعنا بهذا الرأي ، وصدر قرار الاعتراف بالنظام في عدن " ، ( مذكرات الشيخ الأحمر ، مصدر سابق ، ص 141 ) . أبو لحوم: لم تكن فكرة إقامة دولة في الجنوب يقول الشيخ سنان أبو لحوم في مذكراته اليمن – حقائق ووثائق عشتها ، مؤسسة العفيف ، صنعاء ، 2002م الجزء الثاني ، ص 262 ) : " تم جلاء الاستعمار البريطاني من الشطر الجنوبي من الوطن في 30 تشرين الثاني 1967م ، وأعلنت دولة مستقلة في الجنوب بزعامة الجبهة القومية ، ولم تكن فكرة إقامة دولة في الجنوب واردة في ذهن القيادة في الشمال ، وإزاء ذلك اختلفت القيادة في موقفها بين رافض لقيام دولة الجنوب وبين قابل للأمر الواقع ، لأن الموقف خطير والملكيين بعد انسحاب القوات المصرية شددوا من هجماتهم وبدأوا يحاصرون العاصمة ، فليس بإمكاننا والوضع كذلك أن نحارب على جبهتين " . وبهذا يتضح أن حكام الشمال ينكرون أصلاً على أبناء الجنوب استقلالهم في دولتهم التي قاتلوا لطرد الاستعمار البريطاني منها ، وأنه كان عليهم بعد نيل الاستقلال أن يسلموا بلادهم لحكام الشمال ، كما يفهم من شهادة أبي لحوم أنه لولا أن النظام في صنعاء كان منشغلاً بالحرب مع الملكيين الذين وصلوا إلى تخوم العاصمة ، لكانوا شنوا حرباً مبكرة على النظام في الجنوب . تكشف هذه الشهادات أن الهجوم على الجنوب والاستحواذ عليه وضمه لحكم الشمال ، يعكس رؤية مترسخة لدى حكام صنعاء منذ حصول الجنوب على الاستقلال ، سعيهم للوحدة مع الجنوب عام 1990 م ، غرضه الوصول إلى ذلك الهدف .وإذا اعتقد حكام الشمال عقب حرب صيف 1994 م أنهم وصلوا إلى غايتهم وأنجزوا هدفهم بإسقاط قيادة الجنوب وطردها من البلاد وتفكيك مؤسسات النظام المدنية والعسكرية والأمنية وإحكام السيطرة على الجنوب ، جاءت حركة الاعتصامات الجماهيرية الواسعة في شتى مدن الجنوب ومحافظاته لتصيبهم في مقتل . المتوكل: اعترفنا بدولة الجنوب لنتجنب الدخول في معارك أخرى ويؤكد يحيى المتوكل ، أحد القيادات الشمالية البارزة , هذا الموقف بقوله : " بعد حركة 5 تشرين الثاني 1967 م ، حصل الجنوب على الاستقلال ، وبدلاً من أن تتم الوحدة وجدنا أنفسنا أمام أمر واقع فرض علينا ، وهو ألا ندخل في معركة مع الأخوة في الجنوب ، لهذا تم الاعتراف بدولة الجنوب لنتجنب الدخول في معارك أخرى ، وكانت التوقعات تؤكد أن المعارك مع الملكيين ستطول ، وأن أخطارها كبيرة ، لذلك لم يكن هناك من مجال أمامنا سوى التسليم بالوضع الجديد والاعتراف بالدولة في الجنوب ، على اعتبار أننا لا نستطيع عمل أي شيء " ( الأيام ، عدن ، 8 كانون الثاني 2001 م ) . لقد كان من سوء حظ الجمهورية العربية اليمنية أن سيطرتهم على عدن عام 1994 م ، جاءت بعد ما يزيد على ربع قرن من قيام حكم وطني في الجنوب ، نشأت فيه أجيال صبغتها هوية وطنية واحدة تتمتع بكل الحقوق المدنية والمساواة أمام القانون ، وحين سيطر الشمال على الجنوب حمل معه ثقافة الحكم القبلي ، وكان من النتائج المباشرة لسيطرة ثقافة الحكم هذه ، إحالة الجنوب إلى ميدان واسع للنهب والسلب لمصلحة القوى المنتصرة في الحرب وتجاهل وتهميش مصالح سكان الجنوب الذين باتوا في ظل النظام الجديد يفتقدون الغطاء القانوني لحماية مصالحهم الخاصة والعامة . وعلى خلفية فقدان الطبيعة المدنية للحكم وإهدار الحقوق وضياع المصالح ، نشأت حركة الاحتجاجات الجنوبية التي تبلورت واتخذت طابعها السياسي تحت مسمى القضية الجنوبية . وعلى هذا فإن ما يجري في الجنوب ، إنما هو حقيقة الأمر صراع بين ثقافتين للحكم ، ثقافة الحكم المدني وثقافة الحكم القبلي ، وإذا كان نظام الشمال قد حقق انتصاراً عسكرياً على نظام الجنوب ، فإن بروز القضية الجنوبية يبين أنه أخفق في إحراز نصر على روح نظام الحكم المدني الذي كان سائداً في الجنوب ، وعلى تشبث السكان بها واستعدادهم للتضحية من أجلها .. * نقلا عن - صحيفة الامناء اقرأ المزيد من الامناء نت | كيف كشف مشائخ الشمال حقيقة نواياهم المضمرة تجاه الجنوب http://alomanaa.net/news/9398/#ixzz2pyKoADME |
|||
|
|