|
|
منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
04-11-2011, 01:26 PM | رقم المشاركة : 133 | ||||||||||||||
|
رد: النشرة الجوية:كتلةهوائية باردة مصاحبة لمنخفض جوي عميق وانخفاض ملموس على درجات الح
وأخيرا بعد طول رجاء وبعد طول انحباس .. جادت السماء بالمطر .. وانهمر غيثا وابتهجت الأرض وها هي الشوارع تغتسل بالمطر وجدران المنازل ويبقى أن نغسل قلوبنا نحن مما علق فيها واستقر .. الحمد الله على نعمة المطر الحمد لله الذي أغاثنا بعد طول انتظار للغيث... للمطر .. تجتاح الإنسان بالمطر مشاعر الفرح والبهجة .. إن المطر غيث وغوث للحياة التي كادت تنطفئ لماذا عزف السياب أنغاما حزينة على وقع حبات المطر .. نحن نسقط على الأشياء مشاعرنا فتغدو حزينة حتى لو كانت مشعلا للفرح .. إنه السياب أنشودة المطر عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السحَرْ أو شُرفتان راح ينأى عنهما القمر. عيناك حين تبسمان تورق الكرومْ وترقص الأضواء ... كالأقمار في نهَرْ يرجّه المجذاف وهْناً ساعة السَّحَر كأنما تنبض في غوريهما، النّجومْ ... وتغرقان في ضبابٍ من أسىً شفيفْ كالبحر سرَّح اليدين فوقه المساء، دفء الشتاء فيه وارتعاشة الخريف، والموت ، والميلاد ، والظلام ، والضياء؛ فتستفيق ملء روحي، رعشة البكاء ونشوةٌ وحشيَّةٌ تعانق السماء كنشوة الطفل إِذا خاف من القمر ! كأن أقواس السحاب تشرب الغيومْ وقطرةً فقطرةً تذوب في المطر ... وكركر الأطفالُ في عرائش الكروم، ودغدغت صمت العصافير على الشجر أنشودةُ المطر ... مطر ... مطر ... مطر ... تثاءب المساء، والغيومُ ما تزالْ تسحُّ ما تسحّ من دموعها الثقالْ. كأنِّ طفلاً بات يهذي قبل أن ينام: بأنَّ أمّه – التي أفاق منذ عامْ فلم يجدها، ثمَّ حين لجّ في السؤال قالوا له: "بعد غدٍ تعودْ .. " لا بدَّ أن تعودْ وإِنْ تهامس الرفاق أنهَّا هناكْ في جانب التلّ تنام نومة اللّحودْ تسفّ من ترابها وتشرب المطر؛ كأن صياداً حزيناً يجمع الشِّباك ويلعن المياه والقَدَر وينثر الغناء حيث يأفل القمرْ. مطر.. مطر.. أتعلمين أيَّ حُزْنٍ يبعث المطر؟ وكيف تنشج المزاريب إِذا انهمر؟ وكيف يشعر الوحيد فيه بالضّياع؟ بلا انتهاء – كالدَّم المراق، كالجياع، كالحبّ، كالأطفال ، كالموتى – هو المطر! ومقلتاك بي تطيفان مع المطر وعبر أمواج الخليج تمسح البروقْ سواحلَ العراق بالنجوم والمحار، كأنها تهمّ بالشروق فيسحب الليل عليها من دمٍ دثارْ. أَصيح بالخليج: "يا خليجْ يا واهب اللؤلؤ، والمحار، والرّدى !" فيرجعُ الصّدى كأنّه النشيجْ: "يا خليج يا واهب المحار والردى .." أكاد أسمع العراق يذْخرُ الرعودْ ويخزن البروق في السّهول والجبالْ، حتى إِذا ما فضَّ عنها ختمها الرّجالْ لم تترك الرياح من ثمودْ في الوادِ من أثرْ. أكاد أسمع النخيل يشربُ المطر وأسمع القرى تئنّ، والمهاجرين يصارعون بالمجاذيف وبالقلوع، عواصف الخليج، والرعود، منشدين: " مطر ... مطر ... مطر ... وفي العراق جوعْ وينثر الغلالَ فيه موسم الحصادْ لتشبع الغربان والجراد وتطحن الشّوان والحجر رحىً تدور في الحقول ... حولها بشرْ مطر ... مطر ... مطر ... وكم ذرفنا ليلة الرحيل ، من دموعْ ثم اعتللنا – خوف أن نلامَ – بالمطر ... مطر ... مطر ... ومنذ أنْ كنَّا صغاراً، كانت السماء تغيمُ في الشتاء ويهطل المطر ، وكلَّ عام – حين يعشب الثرى – نجوعْ ما مرَّ عامٌ والعراق ليس فيه جوعْ . مطر ... مطر ... مطر ... في كل قطرة من المطر حمراءُ أو صفراء من أجنَّة الزَّهَرْ. وكلّ دمعةٍ من الجياع والعراة وكلّ قطرة تراق من دم العبيدْ فهي ابتسامٌ في انتظار مبسم جديد أو حُلمةٌ تورَّدتْ على فم الوليدْ في عالم الغد الفتيّ، واهب الحياة! مطر ... مطر ... مطر ... سيُعشبُ العراق بالمطر ..." أصيح بالخليج : "يا خليج .. يا واهب اللؤلؤ ، والمحار ، والردى !" فيرجع الصدى كأنَّه النشيج: "يا خليج يا واهب المحار والردى" وينثر الخليج من هِباته الكثارْ، على الرمال: رغوه الأُجاجَ، والمحار وما تبقّى من عظام بائسٍ غريق من المهاجرين ظلّ يشرب الردى من لجَّة الخليج والقرار، وفي العراق ألف أفعى تشرب الرَّحيقْ من زهرة يربُّها الفرات بالنَّدى. وأسمع الصدى يرنّ في الخليج "مطر .. مطر .. مطر .. في كلّ قطرة من المطرْ حمراء أو صفراء من أجنَّةِ الزَّهَرْ. وكلّ دمعة من الجياع والعراة وكلّ قطرةٍ تراق من دم العبيدْ فهي ابتسامٌ في انتظار مبسمٍ جديد أو حُلمةٌ تورَّدت على فم الوليدْ في عالم الغد الفتيّ، واهب الحياة" ويهطل المطرْ ..
|
||||||||||||||
04-11-2011, 05:25 PM | رقم المشاركة : 134 | |||
|
رد: النشرة الجوية:وأخيرا أهلت السماء بالمطر وجادت بالرحمة .. مطر مطر مطر
ما شاء الله تبارك الرجمن |
|||
19-11-2011, 05:03 PM | رقم المشاركة : 135 | ||||||||||||||
|
رد: النشرة الجوية: وجادت السماء بالمطر والمزاريب تسح نشوى بالمطر
مساء الخير يا أستاذة سلمى مساء الخير للجميع وأنا أحبها وأنتشي بقراءتها لكنني أحزن لحزن السياب الذي خيمت عليه ظلال من حزن واكتئاب وهو يشاهد المطر فعلا إن قصة السياب مع المطر قصة تقطر حزنا .. فالمطر يبعث على الأمل وتستقبله النفوس ببهجة كبيرة لأنه يحيي الأرض الظمأى لحبات المطر ويغسل الأشياء حتى تغدو جميلة والجو يصبح نقيا شفافا جميلا .. لكن أن يكتب السياب قصيدته بهذه اللحان الحزينة الموقعة على نفسه الموجعة فشيء يلفت النظر .. ولعل حياته التي لم تجملها الصحة والعافية وأيضا التي حرمت من الأمان حولت المطر في نفسه من دفقة أمل إلى طوفان من الحزن .. ومع ذلك فهو يجمع النقيض بالنقيض فبعد أن يقول أتعلمين أيَّ حُزْنٍ يبعث المطر؟ وكيف تنشج المزاريب إِذا انهمر؟ وكيف يشعر الوحيد فيه بالضّياع؟ بلا انتهاء – كالدَّم المراق، كالجياع، حيث لا يكتفي بالحزن يغشى نفسه الواهنة بل ينشج مع المزاريب والنشيج أشد البكاء ويكاد يسمعه البعيد .. الشاعر يسقط على الأشياء إحساسه وقلقه وعواطفه التي تلهب وجدانه .. ثم يفاجئنا فيقول في كل قطرة من المطر حمراءُ أو صفراء من أجنَّة الزَّهَرْ. وكلّ دمعةٍ من الجياع والعراة وكلّ قطرة تراق من دم العبيدْ فهي ابتسامٌ في انتظار مبسم جديد أو حُلمةٌ تورَّدتْ على فم الوليدْ في عالم الغد الفتيّ، واهب الحياة! مطر ... مطر ... مطر ... سيُعشبُ العراق بالمطر ..." وهنا من الواضح أنه استعاد أنفاسه وتوازنه النفسي لتشرق نفسه بالمطر ويمتلك الرؤية الإيجابية الواثقة بالمستقبل ولا يستسلم .. ولعل اختلاف النظرة والحالة النفسية يعني أن الشاعر لديه مشكلة في الحالة النفسية شديدة التقلب حتى لكأنك تظنه يعاني فصاما نفسيا .. على كل حال على وقع حبات المطر و إيقاع مسّاحة الزجاج الأمامي للسيارة استمتعنا بوقت جميل من الضاحية إلى طريق الجامعة إلى مدينة صويلح وغربها ببضعة كيلو مترات .. صحيح أن الناس يختلفون في الزاوية التي ينظرون منها إلى الأشياء ويسقطون مشاعرهم الآنية أو المسبقة على الأشياء والحوادث لكن بشكل عام تعتريني أنا شخصيا حالة من الفرح وأنا أشاهد المطر وحتى حين أمشي بلا مظلة تحت زخات المطر وأشعر بنشوة فريدة وحبات المطر تداعب كل ما فيّ من مشاعر وجوارح .. وأحب قيادة السيارة في الأجواء العاصفة تحت زخات المطر واستهلت السماء بالمطر .. مطر مطر مطر
|
||||||||||||||
19-11-2011, 05:19 PM | رقم المشاركة : 136 | |||
|
رد: النشرة الجوية: وجادت السماء بالمطر والمزاريب تسح نشوى بالمطر
مساء الخير أستاذنا نايف |
|||
19-11-2011, 06:02 PM | رقم المشاركة : 137 | ||||||||||||||
|
رد: النشرة الجوية: وجادت السماء بالمطر والمزاريب تسح نشوى بالمطر
أهلا بأخي هشام .. طاب مساؤك وأسعد الله أوقاتك مع إيقاع حبات وزخات المطر على النوافذ والأبواب وأكيد تطل نوافذك على الأشجار وهي تستحم جذلى بالمطر .. المطر يعيد البهجة إلى الحياة وقد طال انتظارنا هذا العام للمطر واشتقنا إليه ..
|
||||||||||||||
22-11-2011, 11:03 AM | رقم المشاركة : 138 | |||
|
سأستسقي هنا..
نسأل الله أن تعم أمطار الخير والبركة بلاد المسلمين، وأن تكون مواسم يترعرع فيها الزرع والضرع، وتتحقق آمال الزارعين والحاصدين، وتكون سنة طيبة.. روي عن عبد الله بن عمر ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا استسقى ، قال: {اللهم اسقنا غيثا مغيثا ، هنيئا مريعا ، غدقا مجللا ، طبقا سحا دائما ، اللهم اسقنا الغيث ، ولا تجعلنا من القانطين ، اللهم إن بالعباد والبلاد من اللأواء والضنك والجهد ما لا نشكوه إلا إليك ، اللهم أنبت لنا الزرع ، وأدر لنا الضرع ، واسقنا من بركات السماء ، وأنزل علينا من بركاتك ، اللهم ارفع عنا الجهد والجوع والعري ، واكشف عنا من البلاء ما لا يكشفه غيرك ، اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا ، فأرسل السماء علينا مدرارا}. |
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|