الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-07-2012, 02:27 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
هشام النجار
أقلامي
 
الصورة الرمزية هشام النجار
 

 

 
إحصائية العضو







هشام النجار غير متصل


افتراضي ماذا وراء الحملة الشرسة على الرئيس مرسي؟

بقلم/ هشام النجار
الحملة الإعلامية الشرسة التي يتعرض وسيتعرض لها الرئيس الإسلامي الأول لمصر د/ محمد مرسي مع كل قرار يتخذه وخطوة يقفها في طريق تثبيت مركزه واستعادة صلاحياته.. لها بعد آخر غير بُعدها الفلولي.. ولها قراءة أخرى أكثر شمولية من مجرد جهود ومحاولات تعويق مرسي ومشروعه من قبل رموز ورجال أعمال النظام السابق.
خذ مثلاً التطاول الفج على رئيس الجمهورية من مذيعين ومذيعات ومقدمي برامج درجة ثالثة.. كانوا بالأمس يسبحون بحمد الديكتاتور ونظامه الاستبدادي صباح مساء.
وخذ أيضاً الهجوم الهيستيري على الرئيس بعد قراره بدعوة البرلمان إلى الانعقاد.. وهو بذلك يمارس صلاحياته رئيساً للبلاد وحكماً وفاصلاً بين السلطات.
وهو بهذا القرار يعيد المؤسسات الشرعية المنتخبة وفق الإرادة الشعبية لممارسة عملها وتحمل مسئولياتها.. بعد أن تعطلت في ظروف استثنائية وفى مناخ انتقامي غلبت عليه الروح الثأرية.
الرجل ذهب إلى الدستورية العليا وطيب خاطر قضاتها وأعاد إليهم اعتبارهم.. وأدى اليمين أمامهم.. وتعهد باحترام مؤسسة القضاء.. وهو اليوم يعيد الاعتبار للنواب الذين اختارهم الشعب.. ويفتح أمامهم أبواب البرلمان التي أغلقت في وجوههم بصورة لم تهنهم وحدهم.. إنما أهانت الملايين التي انتخبتهم ووضعت ثقتها فيهم.
سيولول الإعلام الفلولي.. وسيستضيف شخصيات محترفة في اللطم وشق الجيوب والغمز واللمز والسخرية والتطاول وقلة الأدب وردح المصاطب.
وقد سمعت للتو وأنا جالس أكتب هذا المقال أحد الصحفيين في إحدى الفضائيات يتهم رئيس الدولة بعد قراره الأخير بالجنون.. ويقول:
"لابد من وضعه بمستشفى المجانين للتأكد من مدى سلامة قواه العقلية"!!
وبالأمس يقول أحد المذيعين للرئيس وللإسلاميين الذين معه:
" تجربتكم متخلفة بنت ستين ....."!!!!!!!!
وآخر يهدد رئيس الجمهورية ويتوعده ويقول له:
"سأعزلك من منصبك بالقانون الدولي.. وسأمنعك من دخول القصر الجمهوري.. وسأغلق دونك أبوابه"!!!!!
وأنا أقول:
أنه لو لم يقم الرئيس الدكتور محمد مرسى بما قام به.. وما لم يصدر هذا القرار وغيره من القرارات التي تؤكد على أنه رئيس هذه البلاد المنتخب من الشعب.. يستمد صلاحياته من شرعيته الشعبية ويمارسها بكل قوة وحزم على أرض الواقع بما لا يخالف الدستور والقانون !
لو أنه لم يفعل لزاد هؤلاء في تطاولهم ولزادوا في جرأتهم وتبجحهم واستخفافهم واستهانتهم برئيس البلاد.
وهذا كان هو المراد !
كانوا يريدون رئيساً طرطوراً شرفياً رمزياً لا يهش ولا ينش ولا يغير ولا يصدر قراراً ولا يحرك ساكناً ولا يسكن متحركاً.. مع تكثيف الهجوم الإعلامي عليه لتهيئة الجماهير للخطوة القادمة.. حتى إذا سنحت الفرصة عزلوه بأية ذريعة أو تلقيعة دستورية.. كما فعلوا قبل ذلك.. وكما سيفعلون مع أية مؤسسة شرعية منتخبة تعبر عن إرادة هذا الشعب.
ما أردت قوله هنا اليوم أن شراسة الحملة ذكرتني على الفور بالسلطان عبد الحميد الثاني السلطان الرابع والثلاثين من سلاطين آل عثمان وآخر الخلفاء العثمانيين.
إنها نفس الفوبيا التي أطاحت بالسلطان عبد الحميد تحاول اليوم الإطاحة بـ "السلطان" مرسى الذي تسربت رائحة أمل في عودة وحدة المسلمين بصعوده رئيساً لمصر المحروسة.
عزلوا عبد الحميد من منصبه وأبعدوه عن عرشه بسبب موقفه من هجرات اليهود إلى فلسطين.. وسعيه لتحرير البلاد من قبضة المصارف الأجنبية وسداد ديونها وإصلاح وضعها الاقتصادي.. وبسبب اهتمامه بالثقافة والتعليم وإنشاء الجامعات.. في محاولة لإعادة العافية لجسد "الرجل المريض"..
وفوق ذلك كله موقفه المشهود في التضحية من أجل الخلافة.. التي لم تكن في عهده أكثر من رمز للوحدة وجامع لشمل المسلمين.. ولم يكن لها ذلك التأثير الفعلي في مجريات الأحداث على أرض الواقع.
لذلك عمد اليهود والأرمن والاتحاديون ومن وراءهم لتشويه الرجل.. فنظموا حملات إعلامية شرسة للنيل من سمعته وتزوير تاريخه.. فأطلقوا عليه لقب "السلطان الأحمر" أي أنه كان سفاكاً للدماء..وأطلق عليه أحد الكتاب الغربيين لقب "المجرم الكبير".. ولقبه جورجي زيدان بـ "الطاغية".. واتهموه بالمسئولية عن مذابح الأرمن.. وبأنه أغرق معارضيه في بحر مرمرة.
وكلها اتهامات باطلة وعارية من الصحة.. والواقع خلاف ما أشاعوا .
فعبد الحميد كان تقياً ورعاً عابداً ًصافى السريرة متسامحاً إلى أبعد الحدود.. وما حدث أن اليهود ومناصروهم أزعجهم في الرجل تدينه وورعه وزهده.. فهم يعلمون أن الخطر الأكبر عليهم في رجل كهذا.. يرى خلاص دولته بالإسلام ويتمسك بوحدة المسلمين.. زعيم يرى سر قوة الأمة في القرآن ويواظب على قراءته ويحفظه كاملاً.
وساهمت الحملة الإعلامية السوداء بقيادة اليهود بشكل كبير في إسقاط الرجل وإسقاط الخلافة.. وضاعت الوحدة وتهاوت أركان الدولة وانفرط عقدها وتمزقت إلى دويلات.. سرعان ما تناوشتها الذئاب وتقاسمت خيراتها الدول.
وحقق اليهود أحلامهم وهاجروا إلى فلسطين واغتصبوا مقدساتها واحتلوا أراضيها وأذلوا شعبها.
وإلى اليوم والمسلمون لا يستطيعون على كثرتهم فعل شيء.. ولن يفعلوا إلا إذا ظهر من يوحدهم ويجمع كلمتهم من جديد.. وقد قوى الإرهاصات بعودة وحدة المسلمين – وإن لم تعد الخلافة بشكلها التقليدي الأول - صعود الإسلاميين في غالبية الدول العربية وتصدرهم المشهد السياسي في تونس والمغرب ومصر.. وقريباً في ليبيا وسوريا بإذن الله.
إلا أن صعود رئيس إسلامي في أكبر وأهم دولة عربية وإسلامية كان هو الهاجس الأكبر الذي أرق اليهود والغرب وجعلهم في فزع ورعب من إمكانية عودة المسلمين إلى وحدتهم وقوتهم.. وإمكانية إعادة العافية والصحة والحيوية لجسد مصر الذي أنهكه مبارك بفساده وفساد بطانته.
فكان صعود مرسى رئيساً لمصر الدولة المحركة والملهمة للمسلمين جميعاً.. إيذاناً بعودة شبح السلطان عبد الحميد.. الذي أقلقهم وأخافهم وأرقهم حتى وهو مريض.
نحن لا نتكلم عن الخلافة بمفهوم تلك الفترة التاريخية المحددة وإعادتها بآلياتها وصورتها القديمة.. فهذا بالطبع أقرب إلى الأحلام منه إلى الواقع العملي في العصر الذي نعيش فيه.. إنما نتحدث عن وحدة العرب ولم شمل المسلمين والتعاون بينهم في جميع المجالات.. كما يتعاون الأوربيون وغيرهم.
نتكلم عن عودة مصر للقيام بدورها الريادي كقائدة وزعيمة ومحركة وملهمة للعرب والمسلمين.. ليعودوا كما كانوا أعزة أباة.. أصحاب حضارة وريادة وثقافة وإبداع.. وأصحاب منعة وشوكة.
الآن أتكلم باطمئنان عن "السلطان" محمد مرسى.. ذلك القادم الذي أرق وأرعب اليهود وأنصارهم!!
فقد قامت كتائب الإعلام الممولة بالمليارات التي كانت تطبل وتزمر لمبارك الكنز الاستراتيجي للصهاينة.. على قلب رجل واحد.. تعيد نفس السيناريو القديم وتستنسخ نفس ما فعله الإعلام الصهيوني مع السلطان عبد الحميد.
إنها ليست فقط الرغبة في إفشال مشروع الإسلاميين وإعاقة برنامج مرسى.. وليس حباً فقط في مبارك ونظامه.. أو ميلاً للنظام الديكتاتوري الاستبدادي.
إنه – بحسب رؤية أشمل وأصوب - هاجس الخوف والفزع من عودة السلطان عبد الحميد ليوحد المسلمين ويجمع شملهم من جديد.
ليس الفلول ورجال الأعمال الفاسدون وأصحاب المصالح الذين ارتكبوا بالسابق جرائم في حق مصر وحدهم هم المرعوبون.. بل الصهاينة والغرب كذلك.. يعيشون رعباً ربما أشد.
هي نفس الفوبيا.. ونفس الوسائل الإعلامية ونفس الكائنات الإعلامية القذرة.






 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أنواع الجملة ومقاييسها في الـ ق. ق. ج. جميل حمداوي عبدالرحيم التدلاوي قسم القصة القصيرة جدا 5 31-01-2012 05:31 PM
عالم .. تحت قشرة واحدة حسن سلامة منتـدى الشعـر المنثور 27 28-11-2008 07:04 PM
إعدام صدام !! ( رؤية خاصة ) عصام طنطاوي منتدى الحوار الفكري العام 7 23-04-2007 04:29 PM
ليــــــلى والخريف علا الياس منتدى القصة القصيرة 9 13-08-2006 10:24 AM
ماذا وراء Google Earth ؟ رضا محافظي منتدى الكمبيوتر وعالم الإنترنت 7 28-06-2006 11:20 PM

الساعة الآن 09:57 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط