الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-07-2012, 12:17 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
هشام النجار
أقلامي
 
الصورة الرمزية هشام النجار
 

 

 
إحصائية العضو







هشام النجار غير متصل


افتراضي أردوغان ومرسى والجنرالات

أراد جنرالات مصر استنساخ النموذج التركى فى الثمانينيات والتسعينيات للهيمنة على المشهد السياسى وتعزيز وضع المؤسسة العسكرية منذ انطلاق الثورة لدرجة أنهم أمروا بترجمة الدستور التركى فى الثمانينيات إلى اللغة العربية ، ويسعى الإسلاميون فى مصر وفى القلب منهم الإخوان المسلمون للاستفادة من تجربة حزب "العدالة والتنمية" التركى ، للحد من الحضور السياسى للجنرالات ولإنهاء عقود من هيمنة العسكريين على السلطة .
خرجت مصر أخيراً من سجن التغريب والعلمنة الذى حرسه الجنرالات من ورثة حركة يوليو 1952م ، كما خرجت تركيا من ذات السجن الذى حرسه الجنرالات من ورثة أتاتورك ، وانبعثت الروح العثمانية وردد الأتراك وراء الشاب رجب طيب أردوغان أغنيته "المآذنُ حِرابُنا والقِبابُ خوذُنا والمساجدُ حصونُنا والمصلون جنودُنا" ، تماماً كما التفوا حول الرئيس الإسلامى الجديد محمد مرسى ، وخرج كلاهما من السجن مع هُتافات الجماهير ووسط ذهول الغرب والعالم ، أكثر نضجاً وعقلانية وأكثر خبرة وحذراً من مصادر السموم والألاعيب والحِيَل المضادة .
لكى ينجح إسلاميو مصر فيما نجح فيه إسلاميو تركيا ؛ فهاكم ملامح العشر سنوات من الإنجازات التى أبهرت العالم وقفزت بتركيا فى وقت قياسى إلى مصافّ الدول القوية والقوى الإقليمية المرهوبة ، وإنى لأتمنى أن أتحدث عن مرسى ورفاقه بعد عشر سنوات، كما أتحدث عن أردوغان ورفاقه الآن .
قوَّى أردوغان من شعبيته والتحم بالجماهير مصدر شرعيته ، وعايش آلام الفقراء وشاركهم أحزانهم وأفراحهم ، ووجد فيه الأتراك وفى برنامجه الاقتصادى طوق النجاة والأمل للخروج من دوامة الفقر وفوضى الفساد والاختلاس والنهب .
لم ينقلب أردوغان ورفاقه قفزة واحدة على العَلمانية الأتاتوركية العتيدة ولم يطالبوا بأسلمة تركيا ؛ فتركيا فى الأساس مسلمة ، الغالبية العظمى من سكانها مسلمون موحّدون ، تاريخها إسلامى مشرق وحضارتها إسلامية عريقة ، المشكلة فقط أن أهلها خاضوا تجرِبة مريرة طويلة مع العلمانية والحكم العسكرى ، وهم فى حاجة لمَن يأخذ بأيديهم برفق ليعيد اليهم ثقافتهم وهُويتهم الضائعة .
لم تمتد يد مسئول من حزب العدالة والتنمية لتنهب أو لتقبض رشوة ، وقدموا نموذجاً راقياً فى الزهد فى المناصب ، فرأينا عبد الله جول يتنازل لرفيقه أردوغان عن منصب رئاسة الوزارة ، وبعدها تنازل أردوغان ليقدم جول لمنصب رئاسة الجمهورية .
قدموا للناس مشروعاً يحبب الناس فى الشريعة، ويجعلهم يتعجلون مجيئها ويشتاقون لحكمها ، وطبقوا الإسلام على أنفسهم ومارسوه عملياً فى حياتهم قبل أن يُلزِموا الناس بأحكامه.
درسوا الواقع جيداً ووضعوا الخطط والبرامج وقدموا الحلول المناسبة لمشاكل تركيا الاقتصادية والاجتماعية المُلِحة .
لم يصطدموا فى البداية بالجنرالات ، ولم يتعمدوا إثارة مخاوفهم ، وكان مشروعهم للتغيير طويل الأجل للحد من غَلواء العلمانية ولكف يد المؤسسة العسكرية عن التدخل فى الشأن السياسى من جهة ، وللارتفاع بمستوى معيشة الفرد والدفاع عن حقوق الإنسان المسلم وفق المنظومة المدنية من جهة أخرى .
تجاوبوا مع الديمقراطية وأرسوا دعائمها لتتقلص فرص العسكريين فى العبث مرة أخرى بالإرادة الشعبية بانقلاب أو تزوير أو ما شابه .
تفاعلوا مع الشعب وذهبوا إلى جميع طوائفه وفئاته حيث يسكنون ، وخاطبوا الغرب واستوعبوا اللعبة الدولية، وفرضوا أنفسهم كلاعب قوى فيها ، ومارسوا السياسة بذكاء وحِرفية وخاضوا معاركها بحكمة وحزم وتبصُّر ، ولم ينكفئوا على أنفسهم ولم ينعزلوا عن العالم .
نجحوا فيما فشلت فيه العلمانية والجنرالات وارتقوا بتركيا إلى الرفاهية والحضارة الحديثة بعد أن حرروها من سجن طويل، حرسه ورثة أتاتورك .
ففُضحت العلمانية واستسلم العسكريون للأمر الواقع وعرف الأتراك قيمة الحرية والسماحة والرفق وحسن المعاملة واحترام كرامة الإنسان وحسن الإدارة بعد عهود من الاستبداد والفساد والقهر .
تُرى هل سينجح الإسلاميون فى مصر فيما نجح فيه إسلاميو تركيا ؟، وهل سيعيد مرسى ذلك الفلاَّح الشرقاوى الأصيل ، سيرة ذلك الأناضولى الذى استحوذ على قلوب الأتراك وأسر قلوب أحرار العالم ؟!






 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أقلام هذا الصباح(6) .. صباح الخير من أقلام .. إشراف الأستاذ عبد السلام الكردي .. فاكية صباحي منتدى الحوار الفكري العام 2649 12-07-2010 04:07 PM
مسامير وأزاهير 168 ... قلبي على أردوغان مما يبيت له!!!. سماك برهان الدين العبوشي منتدى نصرة فلسطين والقدس وقضايا أمتنا العربية 0 24-06-2010 11:44 PM
السيرة العطرة للطيب رجب أردوغان!!! رولا زهران منتدى الحوار الفكري العام 7 27-01-2010 08:14 PM
على طيب أردوغان الذي تحدى أتاتورك والمؤسسة العسكرية حارسة العلمانية ..!! نايف ذوابه منتدى الحوار الفكري العام 2 25-07-2007 10:07 AM

الساعة الآن 11:17 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط