صحتين وهَنا؟!

[مردوك الشامي]

لكثرة حلاوته،.. إعتبروه (قالب كاتو)،..
غازلوه في القصائد،.. في الأغنيات،.. جعلوه أجمل المطارح،.. أرز وجبل وبحر وشواطىء،.. خضار،.. غابات،. طيور أشكال ألوان.. لبنان الحلو، مثل قالب الكاتو،.. مثل (الكيك) الدسم،.. أهله يحبّون الحلويات،.. لهذا أشعلوا حوله الحرائق أقصد الشموع،.. و"هابي بيرثدي تو.. يو"،.. وبدأت السكاكين تمارس عملية التقطيع،.. صحتين وهنَا.
شرقية وغربية أولاً،.. اليوم الغربية مقطّعة أيضاً،.. طريق الجديدة،.. البسطة الفوقا،.. التحتا، مار الياس،.. قريطم،.. الضاحية،.. طريق المطار،.. ثم الجبل،.. ثم كسروان والشمال،.. والبقاع أيضاً قطع صغيرة،.. شاطرون في التقطيع،.. مع أن البلد مليان خيّاطين!..
* * *
لبنان في غيبوبة،.. جروحاته تنزف،.. ومع أنّه لدينا مستشفيات هامة،.. إلاّ أن العلاج وغرف الطوارىء التي يستعين بها اللبنانيون بعيدة،.. غرفة طوارىء في البيت الأبيض،.. غرفة أخرى في السعودية وإيران،.. غرفة في سورية،.. غرفة في باريس..
يا عالم،.. يا ناس،.. يا هوه،..
نحن ننزف دَمَنا،.. والطريق طويلة إلى مستشفيات العالم المتحكم برقابنا…
لا نحتاج إلاّ لشوية قطن وطني، وشاش من بلادنا،.. وكلو بيصير تمام.
إلحقونا،.. نحن نموت!..

[كفا الخضر]

كان الله فير عون لبنان واللبنانيين
دعاؤنا ان يستغني المعنيبون عن غرف الطواريء الخارجية وان يستغني لبنان عن غرف الطواريء والمستشفيات
كل التحية للكاتب والشاعر مردوك الشامي

[مردوك الشامي]

الأخت كفا
ولك التحيات كلها والشكر ، دائما مرورك يترك وراءه العشب والعطر الكثير .
محبة بيضاء