الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-05-2006, 05:49 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
د.أيمن الجندي
أقلامي
 
إحصائية العضو






د.أيمن الجندي غير متصل


افتراضي القتل حرقا أو ضربا : خيارات العار

فجأة تكشفت الحقيقة أمامي ، تلك التي لم أرغب قط أن أعلمها ..خصوصا والعلم بها يتساوى مع الجهل فيما عدا ذلك الإحساس بالعار الذي عجزت أن أدفعه ..وفكرت وقتها أن أنفلونزا الطيور رحمة بالطيور لكن حتى تلك الرحمة استكثروها عليهم ..
ولكن ..دعوني أحكي لكم القصة من البداية .
.................
أفلح الإنسان في استئناس الدجاج البري منذ عهد بعيد موغل في القدم في الهند ومنها انتقل الدجاج المنزلي لإيران بعد تغلب فارس عليها ..لم يمض قرنان إلا وغزاها الإسكندر الأكبر الذي نقلها لليونان ومنها عرفت طريقها لمصر( أثناء الحكم اليوناني) وأيضا إلى ايطاليا ثم إلى باقي أوربا بالتدريج ..ثم انتقلت بعد ذلك لأمريكا بعد اكتشافها .
آلاف السنين والدجاج يحيا مع الإنسان في صفقة شبه عادلة..يمارس حياته الطبيعية ..يتمتع بالهواء النقي والشمس والكثير من اللهو ..ناعما بغفلته السعيدة عن الذبح الذي ينتظره حين تقرر ربة البيت لسبب أو لآخر أن تنهي وجوده ليتحول لوجبة طعام شهية يتصاعد منها بخار ذكي الرائحة يلتف حوله أفراد العائلة .
كانت الصفقة متكافئة إلى حد ما ..حياة طبيعية وطعام يوفره الإنسان لهذا الطير مقابل أن يستفيد من بيضه ثم لحمه فيما بعد شأنه شأن سائر الكائنات المستأنسة .
مع الهجمة الأمريكية في منتصف القرن العشرين بدأت تحولات بعيدة المدى في الحياة الإنسانية التي فقدت بساطتها القديمة وأصبح للدولار الكلمة العليا والنهائية ..وقتها بدأت في الظهور نظريات الإنتاج بالجملة (mass production) وكان لها جانب براق لصالح الإنسانية أو هكذا يزعمون ..دورة الطبيعة بطيئة جدا وغير منتجة اقتصاديا.. وبدلا من انتظار فقس كل بيضة على حدة فلا بأس من محاكاة الطبيعة باستخدام التكنولوجيا بهدف إنتاج الدواجن على نطاق صناعي واسع ..لا معنى لانتظار أن ترقد الدجاجة على البيض ,,وانتظار فقس هذا البيض لخروج الكتكوت للحياة ..الأفضل أن يتم وضع البيض المخصب في درجة حرارة تحاكي الطبيعة مع هزها من وقت لآخر كما تفعل الدجاجة بجناحها حتى تتم دورة الحياة ويخرج الكتكوت إلى الوجود ..
بعدها يتم إطعامه بعلف مخصوص حتى يتم نموه بأسرع وقت ممكن ..ولأن الهدف هو الدولار بصرف النظر عن حق هذه الكائنات في حياة شبه طبيعية ولذلك فهم لا يمكنون الدجاج من ممارسة أي نوع من أنشطة الحياة . بالمنطق الاقتصادي يجب عدم السماح للدجاج بالحركة حتى لا يؤدي استنفاذ طاقته لنقص في الوزن أو مزيد من الأكل ولذلك يحبسونه في أقفاص ضيقة ليقضي حياته على هذا الكوكب التعس دون أن يستدير ولو لمرة واحدة ..حتى النوم تحرم منه لتأكل طيلة الليل ويزيد وزنها باستمرار لتكون الدورة الاقتصادية أقصر ما يمكن ..ساعة واحدة تطفأ فيها الأنوار وبعدها تضاء لتظن الدجاجة المسكينة أن يوما جديدا قد بدأ فتنقر الحب والعلف وحينما يغلبها الإرهاق فتنام يجب على العامل المسئول إيقاظها بالعصا وإلا فالويل له من صاحب المزرعة .
أمهات الدجاج هي السلالة الوحيدة المحظوظة التي أفلتت من هذا المصير التعس لأن الديك سيعزف عن تخصيبها فهو لا يشتغل بالأمر عندهم ولذلك فهي تحيى حياة شبة طبيعية تأكل وتتحرك وتنام.
...................
حينما سخر لنا الله تعالى المخلوقات الأخرى فإنه لم يعطنا رخصة تعذيبها في الوقت نفسه..دخلت امرأة النار في هرة حبستها ، ودخلت بغي الجنة في كلب ظامئ سقته فشكر الله لها
إباحة وليست استباحة ، وحياة مشتركة وليست مذابح جماعية ..عار علينا أن نأكل بيض كائنات مقهورة فيسرى مع البياض والصفار بؤسها في دمائنا.. وننهش لحمها فيسكن عذابها المؤلم أجسادنا لترهق أرواحنا دون أن ندري ..عار أن نعامل الكائنات الحية المرهفة كأنها آلات صماء من حديد . ينهى القرآن عن الفساد في البر والبحر ولا يكف عن التأمل في الكوكب الأرضي والأجرام السماوية ..يشعر الإنسان أنه ليس وحده في ذلك الكون ..أحد جبل يحبنا ويحبه ..وكانت كنية أبي هريرة لحب الصحابي للقطط ..
آداب للتعامل مع كافة المخلوقات الأخرى حتى تلك التي نذبحها في ديننا الذي نزعم الإيمان به .أرح ذبيحتك وأجعل الشفرة حادة ولا يرى الحيوان غيره يذبح .القتل غير مسموح إلا بهدف الأكل أو دفع الأذى أما التعذيب فممنوع كليا ..يشتكي العصفور لله تعالى يوم القيامة ممن قتله بغير هدف الطعام ..فليكن ذلك واضحا لكل من يبتاع لولده بندقية صيد تطلق الرصاصات الغادرات على العصافير النائمة في أعشاشها بغير هدف إلا التسلية ..نزرع في قلوب أبنائنا القسوة والتعالي على أخواننا من المخلوقات الأخرى التي تشاركنا سكنى هذا الكوكب التعيس . و ننسى- أو نتناسى -أن لهذه الكائنات الحية جهاز عصبي محكم يشعر بالألم مثلما نشعر به ، ولكنها عاجزة عن دفعه..
وماذا لو كانت هناك كائنات أخرى أكبر وأرقى تقتلنا لمجرد التسلية ؟..كيف سيكون شعورنا نحوها ؟ ..لماذا لا يفهم الإنسان انه لا يحيا وحده على هذا الكوكب ؟ ..إنه مجرد مخلوق من مخلوقات الله ولا يتم توازنه النفسي إلا حينما يحيا وسط أخوانه من المخلوقات الأخرى ..كل ما هنالك أن الله تعالى اصطفاه بتلك النفخة من روح الله ..وهي محط التكريم ولكنه تكريم مشروط أن يكون أهلا لتلك النفخة ولا يقسو على مخلوقات الله .
في قصته المدهشة "رنين أوتار الماء " حكي لنا الأديب البارع الدكتور محمد المخزنجي عن هذا المهندس الذي كان يستمع لصراخ وعويل كلما فتح صنبور الماء ..تبين فيما بعد أن الرجل المنكوب يحتوي على جهاز أدراك نفسي فائق الحساسية يجعله يستمع لكل الشقاء في الكون الذي نتج طاقة الألم من المخلوقات المعذبة حيث يتحول الماء إلى ما يشبه الوتر الحساس الذي ينقل لأذنيه المعذبتين ترددات الصرخات المنتشرة في أرجاء الكوكب التعس ..في هذه القصة لم يجد المهندس موضعا يخلو - نسبيا - من الألم إلا دغل بعيد من أدغال كمبوديا لم تطأه قدم الإنسان .
لذلك لم يكن عجيبا – لكل هذه الأسباب - أن أعتبر أنفلونزا الطيور رحمة بالطيور ..فحياة بائسة كتلك أفضل منها الموت بلا أدنى شك
.......................
وعشت على هذا الوهم المريح حتى طالعتنا قناة الجزيرة بفيلم وثائقي عن حرق الكتاكيت حية في مصر كوسيلة للخلاص منها ..هذه الكائنات اللطيفة الصفراء التي تثير أرق مشاعر الحنان الفطرية والرغبة في الحماية يتم قتلها بتلك الطريقة البشعة ..
لمن نشتكي ؟ إلى الله نشتكي وليس لأحد غيره..
في مجلس الشعب ندد أحد الأعضاء بقتل الطيور المريضة بالضرب الوحشي ..وأعترف بذلك وزير الزراعة مؤكدا إمكانية التخلص منهم بالغازات السامة لولا خشيتهم على صحة المواطنين..وليت شعري أين كانت هذه الرحمة المزعومة وقت أن سرطنونا بالمبيدات القاتلة ؟.
الموت حرقا وضربا ..تلك هي خيارات العار التي نملكها ..ثم نشكو بعدها قسوة حكامنا علينا !! ..ونريد – بالمرة - أن ندخل الجنة .!!!
اللهم سلم .
..................






 
رد مع اقتباس
قديم 18-05-2006, 07:25 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
فاطمة الجزائرية
أقلامي
 
الصورة الرمزية فاطمة الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو







فاطمة الجزائرية غير متصل


افتراضي

.....................السلام عليكم , الكتاكيت مسكينة لما خرجت لتتذوق طعم الحياة قابلوها بالضرب وسم لغازات القاتلة ............ويدعي الغير أنهم يخافون على أمهاتها كيف ذلك مادام الأبناء يموتون حرقا أو ضربا أو خنقا؟................سؤال المناقشة : هل الرحمة موجودة الآن أم غابت بغياب أهلها ؟.........................................نشكرك دكتور ............بالتوفيق ............فاطمة.







التوقيع

ملأى السنابل تنحني بتواضع*****و الفارغات رؤوسهن شوامخ

 
رد مع اقتباس
قديم 18-05-2006, 09:49 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
د.أيمن الجندي
أقلامي
 
إحصائية العضو






د.أيمن الجندي غير متصل


افتراضي

الرحمة لا تتجزأ ..هذا هو بيت القصيد يا أخت فاطمة







 
رد مع اقتباس
قديم 19-05-2006, 08:13 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي

أخي د. أيمن
أختي الفاضلة فاطمة

القسوة والفظاظة والغلظة المفرطة هي ثقافة الحكومة وأبناء الحكومة يتعاملون بها مع الكتكوت كما يتعاملون مع المستشار القضائي محمود عبداللطيف حمزة الذي داسه رجال الأمن بأقدامهم وسبوه وشتموه... هذه ثقافة السلطة ...ثقافة خالية من أي جنس من الرحمة واللطف ... مشاعر الراعي نحو قطيعه غير موجودة لدى رجال السلطة الذين يعملون بروح عصابة المافيا وعقلية الإجرام ... ثقافة ترشح قسوة في قتل الدجاج ضربا والكتاكيت خنقا ... ومواجهة الشعب المحتج بطوابير رجال الأمن المدججين بالعصي والهراوات والكلاب البوليسية...!

من لا يرحم لايرحم .... الراحمون يرحمهم الرحمن ... صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم قنبرة تحوم وعليها أمارات الهلع والخوف : فقال : من فجع هذه بولدها ؟ ردوا لها أولادها...
دخل رجل الحنة في كلب يلهث..... ودخلت امرأة النار في هرة حبستها، لا هي أطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض ...
الرحمة ثقافة ... وصاحب السلطان يعطي القدوة من نفسه ... وعمر ظل يقول للقبطي : اضرب ابن الأكرمين .... متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟!

انظروا إلى وصف الحسن البصري للإمام العادل حين طلب منه خليفة المسلمين عمر بن عبد العزيز النصيحة..

إنما الإمام العادل يا أمير المؤمنين كالراعي الرفيق بإبله، يجتبي لها أطيب المرعى ويحميها من السباع ويدفع عنها الحر والقر..

إنما الراعي يا أمير المؤمنين كالأم البرة الرفيقة بولدها..................................زز
أرجعوا لهذه الوصية وصية الحسن البصري لعمر بن عبد العزيز .....

في أمان الله







التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:01 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط