مذهب الأصفار!!..
مذهب الـمائة صفر أمام الواحد و خلف الواحد!!..
كان لدي مائة صفر أمام الواحد من الدينار .. إذن كان لدي دينار واحد فقط.. جيد !! .. إذن أنا لا أساوي عدما فلا بأس بأن أساوي بمنطقهم قيمة معلومة حتى ولو كانت مجرد دينار واحد .. كنت أعبث بالدينار الوحيد (و ليس بالدينار).. وأنظر إليه بابتسامة ساخر من العدد واحد .. وحين انشغلت عنه طرفة عين أضعت الواحد من الدينار.. وصرت صفر اليدين .. صرخت في صمت.. "سقطت أسعار البورصة"، وصرت عدما بعد أن كنت مساويا الحد الأدنى .. أنا والعدم صرنا سواء.. .. منطق أبله!!.. ومفهوم تافه صار يحكم علاقاتنا البشرية ..
..
صارت التحية توزن بالدينار .. فكم لديك من الأصفار وراء الواحد من الدينار تعطى مثلها وزنا من التحيات والهدايا والسؤال عن الصحة .. وتتهاطل عليك المكالمات كما حبات المطر.. وتصبح محط إعجاب الجميع .. أو بالأحرى تصبح أصفارك محط أطماع الجميع.. أصفار هم أصحاب منطق الأصفار !!.. أما أنا فلا أحمل شيئا من الأصفار في رصيدي المالي.. حتى المكالمات الخاطئة صفر.. ربما تنبأوا بأن رقمي لا يحمل الأصفار في رصيده وراء الواحد شامخ الرأس المعتد بجواريه، و حاشيته، و ..
..
اليوم حتى الواحد في مدينتي فقد شموخه ووجوده..
الامتياز الوحيد لي هو أنه تقلصت قائمة المنافقين في معاملتهم لي..
....................................