بدعة التلفظ بالنية قبل الصلاة

[مؤيد أبو سعادة]

التلفظ بالنية عند القيام بالصلاة بدعة:

قال ابن القيم في "زاد المعاد" (1/201) : كان صلى الله عليه

وسلم إذا قام إلى الصلاة قال : الله أكبر ، ولم يقل شيئاً قبلها ، ولا تلفظ بالنية البتة ، ولا قال : أصلي لله كذا ، مستقبلاً القبلة ، أربع ركعات، إمـاماً، أو مأموماً، ولا قال : أداء، ولا قضاءً، ولا فرض الوقت،

وهذه بدعٍ لم يَنْقُلْ عنه أحدٌ قط بإسنادٍ صحيحٍ ولا ضعيفٍ ولا مُسْنَدٍ ولا مُرْسَلٍ لفظةً واحدةً منها البتة ،

بل ولا عن أحد من أصحابِه، ولا استحسنه أحدٌ من التابعين ، ولا الأئمةُ الأربعة .

[معاذ محمد]

الصلاة عبادة و النية واجبة في الصلاة و لم يرد عن النبي التلفظ بها .
فهي لست بدعه بنص الحديث الشريف إنما الأعمال بالنيات فالنية واجبه في الصلاة و في كل عبادة و لا تقبل عبادة إلا بوجود النية في القلب .

فو صليت 4 ركعات الظهر و نيتك ان تكون العصر فهي غير مقبوله فلابد أن تقترن النية بالصلاة و إلا ماذا يعني الحديث إنما الأعمال بالنيات فانية شرط لصحه الأعمال أم هناك فهم آخر للحديث ؟

اما نقل ابن القيم فهو يقول لم يرد عن النبي التلفظ بالنية و لم يقل لم ينوي النبي مطلقا بل قال لم يرد عنه التلفظ بها قبل الصلاة و هناك فرق بين عدم التلفظ بها و بين عدم ذكرها نهائيا و هي محلها القلب .

و سؤال آخر لو تلفظت بها هل تكون الصلاة باطله ؟

و عدم تلفظ النبي بها لا يعني أنها حرام إلا إذا أتيت بدليل آخر يقول بحرمه التلفظ بها أخي

[مؤيد أبو سعادة]

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم أتفق معك تماماً فيما قلت
إن المرء ليثاب على نواياه أكثر من أعماله، والمرء إن كانت حياته خالصة لوجه الله تعالى فانه يثاب على كل فعل وعمل يقوم به، فالمرء إن خلد إلى فراشه باكراً ليدرك صلاة الفجر فانه يثاب على ذلك وان طلب رزقه ليطعم عياله فله أجر وهكذا.
والنية مصدرها القلب فكم من عمل ظاهره الصلاح يخفي الفساد والشر في بواطنه وكم من كلمة حق قيلت وأريد بها باطل.
ولكن يا أخي هناك بعض البدع التي لم تكن موجودة زمن رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم والتي منها التلفظ بالنية قبل الصلاة والواجب علينا تركها ، فلو كان في التلفظ بالنية خير أو زيادة في أجر لفعلها رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم ولأرشدنا إليها والله تعالى أعلم.
وبالنسبة لكون التلفظ بالنية حلال أم حرام فأنا لا أعلم ولو كنت علمته لكتبته لتحصيل الفائدة.
ملاحظة: هذا رأي علامة من أشهر علماء المسلمين وليس رأيي الشخصي.

[معاذ محمد]

بارك الله بك أخي و حتى أعمم الفائده لابد من فهم أمر مهم جدا و هو عدم فعل النبي لشيء لا يعني ان هذا الأمر حرام فكون النبي لم يفعله لا يدل على الحرمه إلا إذا وجدت قرينة تدل على هذا .

اما بخصوص البعده فسأطرح توضيح شامل لمفهومها حتى يتضح الأمر في ذهنك أكثر و اعتبره هدية مني لك .

[مؤيد أبو سعادة]

شكراً جزيلاً لك يا زميلي العزيز
أنا بانتظار الهدية

تحياتي لك ودمت سالماً وعلى فعل الخير مداوماً

[ياسر أبو هدى]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

( مؤيد ابو سعاده)

بارك الله فيك على التوضيح الجيد والطرح المميز


التلفظ بالنيه لم تثبت بحديث صحيح ولا ضعيف ولاموقوف ولا مرفوع ولا مرسل ظاهر ولا مرسل خفي

ولا معلق ولاغيرها من الاصطلاحات الحديثيه

هذه بالنسبه(( للتلفظ)) فقط

اما ماذكره الاخ

( صالح عبد الرحمن)

فيه شيء من الصحه وهو ان الرسول( صلى الله عليه وسلم)

كان ينوي وان النيه واجبه فكلامه صحيح وليس عليه غبار

اما ماتفضل به

لابد من فهم أمر مهم جدا و هو عدم فعل النبي لشيء لا يعني ان هذا الأمر حرام فكون النبي لم يفعله لا يدل على الحرمه إلا إذا وجدت قرينة تدل على هذا .

فصحيح من جهة الحلال والحرام اما من جهة العباده

فغيرصحيح

لان الاصل في العباده المنع اى ممنوع تعبد الا بدليل وهذا متفق عليه بين اهل

الاصولوالتلفظ بالنيه( يقصد بها العباده) فلو تلفظ شخص ما بالنيه فصلاته صحيحه ولكنه

خالف فيها ولاتعد صلاته باطله لانه لايعرف حكم التلفظ بها اما لو علم وثبت عنده ان التلفظ (بدعه)

واصر على التلفظ فصلاته صحيحه ولكنه ياثم لعدم انقياده لرسوله

(صلى الله عليه وسلم)

لقوله

((من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد)) رواه مسلم واحمد

والتلفظ هنا ليس من اعمال الصلاه القوليه او الفعليه ولم يامر بها النبي

بل النيه من اعمال القلب

ولايصلح اي عمل بلا نيه ولكن خلافكم على حكم التلفظ بها وليس على نفي النيه او اثباته فالنيه ثابته

والتلفظ بها غير ثابت اما معنى الحديث..ان اي امر يفعله المسلم ويقصد به العباده لله

وهذا الامر لم يثبت في كتاب او سنه( كالتلفظ بالنيه)

فهو مردود لايقبله الله تعالى لان الاصل بالعباده( المنع) او( التوقف)

لاتعبد الا بدليل شرعي من كتاب او سنه فقط ولا مجال للاجتهاد بالعباده الا بالمسموح والثابت

في الكتاب والسنه والمقصود هنا هو(البدعه) والبدعه كما عرفها الشاطبي

هو كل مااحدث على غير مثال سابق وقال .. هي طريقة فى الدين مخترعه يقصد منها التقرب الى الله ولم يقم على صحتها دليل شرعي صحيح اصلا ووصفا

فالحذر الحذر من البدع لانها في الاخره ظلاله والظلاله بالنار

عموما النيه واجبه ولايقبل الله تعالى عمل بلا نيه والتلفظ بها بدعه غير صحيح

واما هل هى حرام ام حلال

فالجواب متوقف على المتلفظ ان كان لايعلم فليس عليه شيء

لان الله تجاوز لهذه الامه عن الخطاء والنسيان وما اكرهوا عليه

وان كان يعلم بانها بدعه فنعم حرام عليه فعلها لانه اتى ببدعه والبدعه اكيد محرمه

وعذرا على الاطاله

وتقبلوا منى التحيه والسلام

وبارك الله بكما

اخوكم في الله

ياسر ابو هدى....

[أحمد الجميلي]

عذرا و لكن لماذا ننشغل بالتكلم عن التبدع و البدعة بينما يفر الكل هنا أن الصلاة نوع من العبادات الهادفة لتهذيب الروح الإنسانيّة بشكل يومي مستمر؟ شخصيا أقلّب الأمر بشكل منطقي و هي أن أي عمل لم تسبقه الإرادة العاقلة يعتبر عبثا، و النية نوع من هذه الإرادة و بالتالي أراها "واجبة عقلا".

تحية

[معاذ محمد]

فغيرصحيح

لان الاصل في العباده المنع

اى ممنوع تعبد الا بدليل

وهذا متفق عليه بين اهل الاصول

والتلفظ بالنيه( يقصد بها العباده)

فلو تلفظ شخص ما بالنيه

فصلاته صحيحه ولكنه خالف فيها

ولاتعد صلاته باطله

لانه لايعرف حكم التلفظ بها

اما لو علم وثبت عنده ان التلفظ (بدعه) واصر على التلفظ

فصلاته صحيحه ولكنه ياثم لعدم انقياده لرسوله
**********************
نعم أخي العبادات توقيفيه و هذا صحيح و لكن كلامي عن فعل النبي وقلت كون النبي لم يفعل شيء لا يعني ان هذا حرام ما لم يرد دليل أو قرينه تحرم ذلك و التلفظ بالنية و إن لم يكن النبي فعلها فلا تسمى بدعه لان هناك عبادات يتلفظ بها مثل الحج .
و كون النبي لم يبلس البنطال لا يعني أنه حرام و هكذا و هذا ما كان قصدي .
لانه يوجد فئة من الناس ترحم كل شيء كون النبي لم يفعله .
و التلفظ بالنيه إن جاء النهي عنه في حديث يكون حرام أو جاء دليل صريح بحصرها بدون تلفظ .
و الذي اره أنها ليست بدعه .
و لو قلنا بأنها بدعه لبطلت الصلاة لانها تتوقف على النية ففساد النية يفسد الصلاة أخي .

و عسى لو تراجع موضع البدعه فقد وضعت موضوع يعالجها برمتها .

في امان الله

[ياسر أبو هدى]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صالح عبد الرحمن

قولك
(و لكن كلامي عن فعل النبي وقلت كون النبي لم يفعل شيء لا يعني ان هذا حرام ما لم يرد دليل أو قرينه تحرم ذلك و التلفظ بالنية و إن لم يكن النبي فعلها فلا تسمى بدعه لان هناك عبادات يتلفظ بها مثل الحج .
و كون النبي لم يبلس البنطال لا يعني أنه حرام و هكذا و هذا ما كان قصدي .
لانه يوجد فئة من الناس ترحم كل شيء كون النبي لم يفعله .)

الجواب : اي شيء تأتي به زيادة أو نقصان في أي أمر تعبدي تخالف به النبي فهو محرم ولا نقاش في

ذلك واما ان كان في قضايا فيها سعة وليست تعبدية فنعم كلامك صحيح ولكن الا ترى اننا نتكلم في امر

تعبدي وليس بامر عام عموما اي شيء لم يفعله النبي في الصلاة لأو الحج أو الصوم فهو حرام

لانه زيادة في التشريع وكذلك النقصان مرفوض واما ان فعل المسلم شيء من ذلك وهو لايعلم حكمه

فليس عليه شيء البتة وان كان يعلم وخالف في شيء من ذلك تكون صلاته صحيحة ولكنه آثم

لقوله تعالى(وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فنتهوا)

ولك السلام