الاقتصاد سبب اضطهاد المرأة وليس نتيجته(نساء سورية)
يعتبر إنجلز العامل الاقتصادي السبب الرئيسي في اضطهاد المرأة بوصفه سببا وليس نتيجة ... في كتاب أصل العائلة والملكية الخاصة والدولة يعود بالمجتمع البشري إلى مرحلة المشاعية حين اضطرت الجماعة
إلى تقسيم العمل وضرورة خروج قسم منها إلى الصيد وبقاء الآخرين للعناية بالصغار وماإلى ذلك....... هذا الواقع الجديد الذي وضع المرأةخارج إطار المشاركة في تأمين الغذاء أدىإلى وقوعها في أزمة التبعية لذاك الذي يمتلك أسباب الحياة..وبمرور الزمن أخذت تتمايز تلك الفروقات وليدة التبعية الاقتصادية....بدأت المرأة بالتبرج لأنها أدركت متعة الرجل فيها ممادفعها لاستخدام العاطفة أوالغرائز إذاأخذنا بعين الاعتبار المرحلة التي نتحدث عنها من أجل الحصول على الرضا الذي يقابله الاستقرار الاقتصادي وبدأت تتعاظم عند الذكر أهمية أنثاه فصار يضع القوانين التي من شأنها حماية ملكياته الشخصية والمرأة أهمها وعلى مر العصور صارت مكبلة بملايين القيود التي بقدر ماتثقل عليها تقدم للرجل الفضاءات الأرحب فجريمة الشرف تهلك النساء في حين تكون مجالا للفخر بالنسبة للرجل وفي أسوأ الحالات حسب تعبير لإنجلز وصمة عار بسيطة يحملها بمنتهى الرضا وللأمانة فإني لاأطالب المرأة بالانحلال أو التجرد من سلطة التقاليد وأن كان بعضها موروث غير مبرر ولكن أتحدث عن ملايين المحاكمات التي تنصب يوميا على كل رصيف وفي كل جلسة أركيلة أومتة لكل علاقة سليمة أوغير سليمة يشترك فيها اثنان امرأة ورجل حيث تساق المرأة إلى مقصلة الشوارع وينظر للرجل نظرة استهجان ولاأريد أن أقول أنها أحيانا تصل الإعجاب .............بالعودة إلى ماذكرت أولا فإن هذا الذي امتلك زمام الانفاق كرس القوانين التي وضعتها قدرته على التجويع والإشباع بما يخدم مصالحه وغرائزه ورغباته مع الانتباه إلى أني أتحدث عن العقاب الاجتماعي لأن الأديان لم تفرق بين الجنسين في هذه النقطة وعلى سبيل المثال رجم الزاني والزانية حتى الموت مثلا.....فإذا كانت المرأة مستباحة إلى هذا الحد في مشاعرها وإمكانية ممارستها لإنسانيتها واليوم تجلس جنبا إلى جنب مع الرجل فينكر عليها ثقافتها وشخصيتها وتتعرض لسلاسل لاتنتهي من الأزمات .......مظهرها أزمة... قدرتها على الحوار أزمة.. وحتى نجاحها مشكوك فيه ومطعون وغير معترف به .......الواقع إن هذاالواقع يدعو للاستغراب إذ يبدو أن للمثقفين مع المرأة مواقف تجعل الرواسب المستوطنة تخرج عند البعض وبوحشية المقموع.... لتزدري كل فكر آخر , والألعن إذا كان لمرأة ..............ومع التحفظ والاحترام إلاأن مصطلح الأدب النسائي يخلق عندي إحساسا بالعنصريةلأن الأدب آخر المطاف إنساني وليس من المعقول التصور أننا حتى في هذا المجال
الإبداعي ومايضم من منظرين , مواطنون من نوع آخر حتى وإن كان الاسم لم يطلق بهذه الغاية إلا أنه يبقى بالنسبة لي حالة من التمييز غير مبررة.............