من بعض اليوميات ..
للحنين مطر يفتت القلوب وإن قدت من صُفاة ..
تذوب - مع كل قطرة - آهة في مجمرة الروح ..
تُجوّي* صخرة الكبرياء .. تمخرها ..
فتبيت ملء شتاتها صمتا .. ويشتعل المساء .. !
____________________
* تجوي من التجوية
::::::::::::::::::::::::::::::
أصفف..
داخل كل نبضة شارة عقلية ..
وبين كل حصافة وأخرى طيش نبضات ..
::::::::::::::::::::::::
هي الأمنيات نجمعها كأضمومة ورد نسقيها بنثيث العين وننتظر الشروق .. !
:::::::::::::::::::::::::
ما زلت طفلة ..
لكن الطريق الهرم رسم على وجهي ملامحه ..
باغتني الخريف ، ولا تزال في خديّ زهر الربيع متفتحا ..!
:::::::::::::::::::::::::
أرتشف ليلي على مهل
حتى آخر قطرة سهاد ..
قيثارتي صوتي
أمرر رغبتي على أوتاره ..
يهطل مطر الأمنيات
على تربة قلبي يهتز ، يرتعش
تنبت يقظة سافرة لا تستجيب لخدر النعاس ولا تتوشح عباءة النوم .. !
::::::::::::::::::::::::::::::::::
للكتاب :
لا تحصد الحروف حتى يوسوس للمنجل جمالُ ينعها ..
يقترب منها ؛ فتتغنج داخل قوسه ؛ وتومئ أنها ملء النضج على أهبة التأويل ..!!
::::::::::::::::::::::::::::
قلوبنا أنهكها قلق الفقد
تتوالى سباع اللهفة متوثبة على ما تبقى من جهدها ..
نلقي عليها قميص الأمل
علها تجد فيه ريح الغائبين .. !
::::::::::::::::::::::::::::::
إلى أمسنا إلى حنيننا ، إلى زمن الطفولة والصبا ..
تغيب لتشرق فيّ
في مدائن قلبي
تحت ضلعي المرتعش ..
تنأى .. لتتجول في شوارع روحي تتقاسم معي نبضي ..
تستأثر بالشهيق ملء سكينتك
ويمخرني الزفير ..!
:::::::::::::::::::::::::::::::::
إلى رب كريم ..
حين يطاردني العالم حتى حافة التيه ..
أضرب بعصا الذكر بحرك الرهو .. أسلك فيه طريقا يبسا .. ، ينجو بك القلب ؛ ويغرق خلفي جيوش الهم ..
:::::::::::::::::::::::::::
أذني تعشق ترانيمي
أتغنى وأغني ..
ينساب لحني - نشازا كان أو متناغما - داخل روحي
يرتب فوضاي ..
يوازن اختلالي ..
قلبي بخير ما كانت حنجرتي تصدح ..
::::::::::::::::::::::::::
رحلة نص :
يكفهر القلب ؛ يبرق الوجدان ؛ يمطر المداد ؛ يروي جدب السطور ..!!
اختمار فكرة :
يتلبد الوعي ، يغيم الوجدان ، يغيب الإدراك في نوبة هذيان ..
يوقظه البيان بنضحات حرف ..
الكتابة بلورة قدت من شفافية الروح ، سحر البيان ..
بلورة موسيقية رتمها نبضات القلب وهسهسات الخاطر ..
::::::::::::::::::::::::::::
للموت صور كثيرة
أهونها انقضاء الأجل .. !
::::::::::::::::::::::::::
الحياة ضيقة ، الموت أكثر رحابة .. !
::::::::::::::::::::
ولأن أوطاننا ليست على هذه البسيطة ٫ فنحن فقط نتسكع في غربتنا هنا على هدى وغير هدى ٫ حتى تستكين الروح ويرقد الجسد في معبره نحو الخلود .. !
::::::::::::::::::::::::::::
الأطفال الضحكات الدافئة في شتاء العمر
قطع السكاكر تمحو مرارة الأيام ..
:::::::::::::::::::::::::
الأحبة ..
وكلما توغلوا في الغياب
انطمست ملامحنا
ويكأننا نشرق بهم ..
تقفر وجوهنا ٫ وتفرغ أفئدتنا ..
ليس سوى طوفان الشوق يمرح في مرابع الروح الخاوية ..
:::::::::::::::::::::::::::::
الخريف خارطة الحياة ..
وفي اخضرار العشب وجفافه قصة عنفواننا الزائف ..
في الخريف كل ماحولك مصبوغ بلون الغروب وروح الرحيل ..!
::::::::::::::::::::::::::
والأمل هو الركن الفسيح في أعماق الروح ..
يمنح الغد معنى مختلف ٫ معنى قد لا يمت للواقع بصلة ..
كرذاذ المطر يغسلنا إذا ما تعفرنا بالخيبات ..
ويحيينا إذا ما أراق اليأس مهجة شغفنا ..
:::::::::::::::::::::::::::::
بعضهم وإن رسوا على موانىء القلب لأيام قلائل .
سيظلون الزمان الذي لا يغادرنا ..
نشتم عطرهم كأولى النفحات ما أن نفتح باب الذاكرة ..
:::::::::::::::::::::
قفي عند حافة ذاك الحزن المترنح ثٓملاً لكثر ما ارتشف الذهول معتقا من أهداب الحنين ..
لا تذري بعضك في حوصلة الغروب ، يلتهمك رميما ويمضي .. !
اُلهي فوق نبع الضوء..
اصنعي من لذة الشوق شباكا ترمين به في بحر القصيد ..
:::::::::::::::::::::::::
رسالة إلى الصباح ..
يتشعب السنا في أوردتك ..
يسري دفئا في أوصالك بعد ليل بارد ..
نتنشق أولى أنفاسك عطرا ونحن في محراب الفجر .
بِكراً قبل أن يكدرها اكتظاظ الخلائق في صعيد صخبك ..
::::::::::::::::::::::
رسالة ..
إلى الشعراء الذين يقتطفون الدهشة من ثبج المعاني
حروفكم غرانيق السحر
نشعل بها سراج ليلنا نراقص بنيات خيالكم ومخيالكم ..
الشعراء أنتم غذاء الذوق والحس ..
::::::::::::::::::::::::::::::
حين ينام البوح على ذراع الصمت
يشتعل سراج الغموض
ويتشعب التأويل .. !
::::::::::::::::::::::::::::
لغيم الحنين شريان متصل بالوتين
حين يجلده رعد الشوق
يهطل دون دراية تستر عورة اللهفة ..
تكشف ريحه النؤوج بواطن أسرار كادت تجيد الانفلات من قبضة اليقين
لتتخفى في لجج التأويل .. !
::::::::::::::::::::::
رصيف الانتظار
أبكم القسمات
مهما تلونا عليه
من فصاحة الحزن
لن يخشع
لنهيتِ نبضنا الراجف .. !
::::::::::::::::::::
ثم تهدأ عواصف الحرب
ونخرج بغنائمنا
تجاربنا
نحنطها كتذكار
ونظل نتأملها بقلب
مهزوم
يتخفى في ملامح الكبرياء .. !
::::::::::::::::::
الحزن
حالة التجلي والصفاء , الغوص إلى عمق الروح واستكشاف جمال الوحدة والسكون ، الاتصال الأسمى بمن يسمع البث والنجوى .. !
::::::::::::::::::::::::
تستنزفنا عثراتنا في دروب التيه
نقطع شأوا بائسا
ثم نرى أننا تبعثرنا
نجمع شتاتنا ونرتقي مدارج الألم متأبطين خيبتنا ..
:::::::::::::::::::::
هذا القمر يغويني ..!!
يخلق حزما من الضوء
يشعل ساحات خيالي
يشغل محراب سكوني ..
ماذا لو لو رميته بحصوة شغف تدحرجت إلي ذات ازدلاف من باحة المنى ..
هل سيتشظى ؟
هل تتناثر جزيئاته البراقة ؟
هل سأكون حينها رهينة ألف قطعة منه .. يتناوشن صفو أفكاري و يحتللن مساق تدبري ..؟؟!!
:::::::::::::::::::::::::
مجحف في اقترافي ..
حتام ألملم من نزر شوقك برد الشتاء ؟
::::::::::::::::::::::::::::
زفرة وتمحى خطونا من هذه اليابسة .
ونهوي عميقا في دهشة الموت .
زفرة بين غربتنا عن هاهنا ، ووحشتنا هناك.
زفرة تنزعنا من شرايين الحياة ، وتحقننا في وريد العدم .
ومع هذا يحدث أن نكترث لأصغر الصغائر .
:::::::::::::::::::::::::
نحن نؤمن أن ماتنجبه الخيالات لقيط لا ينتمي لمنطق ، نلحق نسبه لجرأة تمادت في هتك المعقول .. ثم بؤسا ننساق خلفه .
:::::::::::::::::::::::::::
ثم ماذا بعد أن نطفح بالأسى ..؟
الانكماش
جنينا في رحم الصمت
تسقينا أمشاج الدم والدمع ..
أو حافة الفيضان حيث نقول : لا مساس
حتى لا تهدم ( لمسة ) سد الطوفان ..!
:::::::::::::::::::::::::::::
مجاراة لنص الشاعرة : أحلام المصري ..
في السرى..
يسحبني خيط إليك
رفيع ..
على وتره أدوزن شوقاً حروف اسمك ..
تترنمه الروح ملء الحنين ..
أطلق أسراب اليقين
يسد أفق الغياب ..
شهاباً يترصد مردة الشك
وشياطين ظنونٍ
تسترق السمع لأنين قلب ..
أجلس على ضفاف لحظة
تفتحت فيها أقحوانة الحب
يجوش في المدى منها عطر اللقاء الأول ..
يغتسل قلبي بالحبر
أسكنك بياض الورق
أحفظك بمنأى عن العتب والملام ..
وأجدد انتظاري .. !
::::::::::::::::::::::::::::::
بدونك
نأى الفرح ..
وعلى إيقاع خطوك
لهفة ً
أعيد تصفيف ( نأى )
:::::::::::::::::::::::::::::
ومن تحت جفون الدجى لن أهرقني دمعا ..
بل أخلع الألم ، أرتديه خلخالا على أملود غصني ..
أتمايل كضوء متلجلج
حتى استواء القمر على عرش النور ..
تنود قامتي كسنبلة يراقصها النسيم
حتى اكتمال شهوة المناجل في مواسم القطف ..!