لقاء الضباط ونصف الحقيقة

[عبير هاشم]

لقاء الضباط ونصف الحقيقة.
بارنيه لم يكن محايدآ بقلم على دراغمه



أتحفنا الصحفي الإسرائيلي بجريدة يديعوت احرنوت ناحوم بارنيه بنشر محضر اجتماع الضباط الفلسطينيين بنظرائهم الاسرائليين في مستوطنة بيت إبل ، والتي تضم واحد من أهم معسكرات جيش الاحتلال ويعتبر بمثابة مركز القيادة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية .


اجتماع الحكماء من الضباط الأحرار الفلسطينيين المنشغلين بحروبهم الداخلية، والخاسرين في موقعة الجزء الأخر من الوطن المنشق عن الشقيق على طاولة نظرائهم الاسرائليين ، الذين كانوا الى حد قريب منتصرين على جيوش العرب، ويصنفوا بأعداء الحريه فلسطينيآ قبل هذا الاجتماع مع الضباط وبعد العودة من ألاجتماع وقبل إن يفترق الأصدقاء الأعداء، و قبل إن يوقع بإسرائيل من قبل حزب الله اللبناني هزيمة عسكرية كونها لم تنتصر كعادتها وباعتراف جنرالات إسرائيل الذين تفاجؤ بقدرة الحزب القتالية .


تحدث الجميع أمام الشاهد الوحيد الصحفي ناحوم بارنيه والذي شهد على اللقاء واستغرب من صراحة المجتمعين ، استغراب المتطفلين والجاهلين بخفايا الأمور، استغراب لم يكن بريء بل أراد منه تصغير وتخوين وتعرية الضباط الفلسطينيين الذين تحدثوا بلا حرج وكأنهم في بيت العائلة، وقد نجح بارنيه حتى ألان من خلال ردود الفعل الغاضبة في الشارع الفلسطيني على هذا الاجتماع، علماً انه لا يخفى على الصحفي ما يجري من مجاملات في مثل هذه الاجتماعات حتى لو كان صحفي حديث العمل لذلك استغراب بارنيه يجعله غير محايد، مع أنني لااخفي استغرابي من السياسيين الفلسطينيين الذين يفضلون الحديث أمام الصحافة الإسرائيلية على التحدث لصحفي فلسطيني في وقت يُمنع الصحفي الفلسطيني من اجتياز حاجز عسكري بسيارته ألا بتصريح امني إسرائيلي، وما اجتماع قائد ألأمن الوطني الفلسطيني في الضفة الغربية مع الصحفي الاسرائيلي من جريدة هأرتس قبل أيام إلا خير دليل على النظرة السلبية التي بدأها الصحفي بوصف وجبة الإفطار الرمضانية الفاخرة والتي لم يشاهد الصحفي مثلها على موائد الجيش الإسرائيلي وختمها بتهديد قائد الأمن الوطني باستعادة قطاع غزة بالقوة العسكرية .



فماذا حصل في اجتماع الضباط في مستوطنة بيت إبل؟ ومن بادر إلى هذا الاجتماع؟ ولماذا لم يكن للفلسطينيين ايضآ شاهدهم ؟؟ وهل يعلم الضباط الفلسطينيين أنهم أمام محنة لن تمحى من ذاكرة الألم حتى يثبت عكس ما قيل على ألسنتهم بقصد أو غير قصد ؟ هذا إذا سلمنا طوعاً إن بارنيه عرض نصف الحقيقة وأدلى بشهادة موجهه، فهل يعقل إن يتوه من استطاع إن يحصل على ما يقارب الأربعون ألف لم شمل فلسطيني من الجانب الأخر، أم هو دهاء السياسي الذي يحاول إن يحصل على شئ من كل مسوؤل اسرائيلي يلتقي به وهذا يحسب له ؟.



أذن المطلب الرئيسي للفلسطينيين كان حرية الحركة وتسليح القوات وشكوى من المستوطنين الذين يعربدون في الجبال وعلى سكان القرى الفلسطينية والذين وصف أفعالهم رئيس الوزراء المستقيل يهود أولمرت قبل أيام بأنها ترقى إلى الإجرام، أم أن استعراض الانجازات الأمنية الفلسطينية لم يكن إلا أحد أساليب ألإقناع للوصول إلى الهدف؟، وهو إنشاء قوات امن قادرة على حفظ ألأمن والنظام ولكن الطعم هو الشقيق المنشق إلى حين .


وكلنا نعلم كيف كان رد ومشاركة قوات الأمن الفلسطينية في بداية انتفاضة الأقصى على التوغلات الإسرائيلية، وكم سقط من أبناء الاجهزه الأمنية بين شهيد وجريح وأسير إلى جانب أبناء الفصائل الوطنية والإسلامية، فهل يغيب عن أذهان ضباط الأمن الفلسطينيين حصارهم في المقاطعة والمقرات وجثامين رفاقهم التي شيعوها تحت الرصاص؟ وهل تمكن الضباط الفلسطينيين من إقناع النظراء بأن لديهم عدو مشترك يمكن إن يتكتلوا له وينسى الإسرائيليين إستراتيجية الصراع الممتد منذ عقود ؟ أم غياب المشروع السياسي الفلسطيني اجبر الضباط على انتهاج سياسة الاستجداء التي أصبحت سائدة هذه الأيام؟، أم أن الاقتتال الداخلي والحرب الأهلية الفلسطينية التي يطنطن لها ألإسرائيليين هي الهدف الأوحد من اجل الهروب من استحقاق لا بد منه .

[سلمى رشيد]

قد يكون هذا الإجتماع كشفت أوراقه وتحدثت به الصحافة،، هناك أختي عبير حالة من التنسيق الدائم بين الطرف الفلسطيني والإسرائيلي وقد يغضب البعض إذا قلت أن له ما يبرره فكيف بالله عليك أستطيع التحرك من مدينة إلى اخرى دون إذنهم وكيف أستطيع استخراج هويات وشهادات ميلاد والخروج من الجسر..
هم يخنقون عنق الزجاجة التي نحن فيها ،، فهل يقدم أويؤخرالإعلان عن هذه الإجتماعات

[عبير هاشم]

هو لا يقدم ولا يؤخر وأغلب الظن انهم دائما متفقين ودائمون الحوار ولكن ما يزعجنا حقاً
لماذا كل هذا التكتم في لقاءاتهم وإن كان هناك خطأ في ذلك او عيب لماذا يخفونه عنا
علماً علماً انهم ليسوا بحاجة لأن يبرروا أي امر لنا فالكل عل اطلاع تام
ما هي اهداف إسرئيل؟
وما هي مبررات السلطة الفلسطينية؟
وعلى جميع الأحوال نحن بهذا أو ذاك محاصرين حتى النهاية.
شكرا لمرورك عزيزتي سلمى
كل عام وانتِ وأسرتك بالف خير
تحياتي