بشرى بخروج الدكتور إسلام المازني من السجن .. تهانينا الحارة لأسرته الكريمة

[د. إسلام المازني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نايف ذوابه

أخي العزيز الدكتور إسلام المازني وفقه الله ورعاه ومتعه بالصحة والعافية وألقى في نفسه السكينة والرضا بقضاء الله وقدره..

أسأل الله أن يقيل عثرتك وأن يمدك بالصبر والعزم حتى تتجاوز محنك الصحية و الجروح النفسية التي خلفتها محنة السجن وأسأل الله أن يجعل ما عانيت في ميزان حسناتك ..
كما تعلم أخي إسلام إنما يُعرف قدر البلاء إذا كُشف الغطاء يوم القيامة .. وأن العبد لا يزال في بلاء حتى يتركه يمشي على الأرض ما عليه خطيئة وإن منزلة العبد عند الله قد لايبلغها بعمل ولكن يبتليه الله بما يكره حتى يبلغه إياها...
ألبسك الله ثوب العافية وألقى اليقين في قلبك وملأ نفسك رضا وهدى ..
جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم .. إن أهل العافية يودون يوم القيامة حين يُعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم قُرضت بالمقاريض في الدنيا ...

أخي إسلام .. ادع بدعاء سيد المرسلين حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم ..

اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك

واعلم أخي العزيز أن المؤمن إذا أصابه السقم ثم عافاه الله منه كان كفارة لما مضى من ذنوبه، وموعظة له فيما يستقبل من الأيام.. وذلك يذكره بهوان هذه الدنيا وزوال نعيمها ويذكره بأن الآخرة لهي الحيوان وأنها خير وأبقى وأن الله أعد فيها لعباده من النعيم المقيم مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر ببال بشر ..
وإن المؤمن حتى يدرك ما به من نعم الله التي لا تُحصى فعليه أن ينظر لمن دونه ممن هم أقل منه.. فذلك أدعى لشكر الله ومعرفة فضله على المؤمن..
روي الترمذي عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: "انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من فوقكم، فإنه أجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم".
وهكذا يدرك المؤمن أي نعيم يتقلب فيه فيشكر الله كفاء ما أنعم عليه وتفضل ويظل في أهبة تامة حامدا شاكرا ..

وهكذا مهما استطال البلاء فإن المسلم يرى الرزايا عطايا ومنحا إلهية وفرصا للترقي في مدارج الرضا والرضوان وبلوغ محبة الله وولايته.. وهكذا تصبح كما قال الشاعر
بعض الرزايا ندى وبعض المصيبات بعض الكرم

لك الحمد مهما استطال البلاءْ

ومهما استبدَّ الألمْ،

لك الحمد، إن الرزايا عطاء

وإن المصيبات بعضُ الكَرَمْ.

أخي الحبيب القريب الشفوق الرقيق..

أعزك الله وأعلى قدرك وشكر لك جميل نصحك وعميق ودك

ـ أعطيت من طبع الجواد ** وليس ذرا للرماد


--
لايمكن للجور أو لقلة الحكمة أن يسكنا بقعة فى الكون للأبد، بل هى خطايا وأمور مؤقتة، ثم يأتى الإنصاف التام والعدل المطلق والنظام النقى ... لايمكن للذى خلق النوارس والبحار والأفلاك وأرسل الأنبياء وأنزل الكتب أن يترك شيئا سدى ... نحن من يحدث الكوارث بذنوبنا وضلالنا، وكل مخبر به سلفا فى الكتب، وكتابنا المهيمن وسنتنا المبينة ... فارض باختياره وواظب على الاستغفار .. كل يعانى فى مدار عمره ليقضى وطره ... تشترى زيفا ..؟ فالثمن غال .. فاشتر ما هو أغلى .....
----------

" ... إن الله معنا .."

كن يارب معنا ...

سكن الجوارح وطمئن القلب .. ثبت القدم ...

.. اللهم تداركنا بنعمتك

" لولا أن تداركه نعمة من ربه "* لنبذ بالعراء وهو مذموم ..فاجتباه .....!..
----------

" الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا ... لو أطاعونا ما قتلوا قل فادرؤا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين "

حقيقة أن الموت لا مفر منه، وأنه لا الحوادث تستثنى، ولا المجازفات تُعجل، ولا الاستسلام يغنى .. فعش كما تحب أن تكون .. عبدا شكورا .. لا جاحدا حقيرا.... منفرا ..
---
إذا أنت لم تزرع وأبصرت حاصدا *** ندمت على التفريط فى زمن البذر

كل وجودنا مفتقر إليك يا منزل الرحمات، لا تُعمنا ولا تُنسنا .. ولا تزغ أبصارنا ولا تطمس على قلوبنا .. نعوذ بك أن تلهنا الدنيا وما حولنا .. ونعوذ بك من سخطك وغضبك وعقابك ..
-------
إن شاء الله صائمون فطرنا يوم مماتنا ..

فاللهم أعنا وتقبل منا
-------
*