الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول

منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول هنا نتحاور في مجالات الأدب ونستضيف مقالاتكم الأدبية، كما نعاود معكم غرس أزاهير الأدباء على اختلاف نتاجهم و عصورهم و أعراقهم .

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-05-2013, 10:05 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبدالستارالنعيمي
طاقم الإشراف
 
الصورة الرمزية عبدالستارالنعيمي
 

 

 
إحصائية العضو







عبدالستارالنعيمي غير متصل


افتراضي عن حياة الراحلة شريفة العلوي

عن حياة الراحلة شريفة العلوي




شريفة العلوى


شاعرة وأديبة ارترية جيبوتية:
الإسم: شريفة محمد عبدالرحمن عثمان العلوي
الشاعرة والأديبة شريفة العلوي من مواليد منطقة بدة القريبة من مدينة عصب (ارتريا).
السيرة اذاتية: “بدأت الشاعرة العفرية شريفة العلوي دراستها الابتدائية وبداية المرحلة المتوسطة في المدرسة العراقية بجيبوتي ومن ثم انتقلت الى الجزيرة العربية واتمت بقية المراحل الدارسية على فترات متفاوتة نظرا لظروفها العائلية ولكنها لم تنقطع عن القراءة خلال تلك الفترة مما حافظ على توازنها المعرفي والتوسع الادراكي من خلال الاطلاع ومواكبة الأحداث في المحيط بالاضافة الى اهتماماتها الادبية .وتحمل الشاعرة شريفة العلوي شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية من الجامعة الامريكية في لندن بتقدير جيد جدا بالاضافة الى حصولها على الدبلوم الاداري الشامل الذي يشمل: مواد تجارية، حاسب آلي، لغة إنجليزية بتقديرممتاز.
بدأت الكتابة الادبية حين سنحت لها فرصة لنشرها في المواقع والمنتديات الادبية مما ساعد على غزارة انتاجها الادبي حيث تصل نصوصها الى ثلاثمائة نص بين الشعر والنثر والخاطرة والمقالة كما تتنوع الأفكار التي تتناولها هذه النصوص بين الفكر والاجتماع ومناقشة قضايا المحيط عامة من خلال رؤية ونظرة ثاقبة تدلل على مدى وعي المرأة الجيبوتية وتمسكها بالهوية العربية الاسلامية.”
(المصدر: http://arabnyheter.info/ar/archives/12584)
المؤهل العلمي: دبلوم الإدارة، بكلوريوس في العلوم السياسية، عضو اتحاد كتاب عرب انترنت، عضو اتحاد النساء جيبوتي، عضو رابطة قلم العفر، عضو رابطة الأدب الحديث لأبناء دقهلية، عضو الموسوعة الكبرى لشعراء العرب عضو الجمعية المصرية لرعاية المواهب.

الدواوين: صدر عن دار طيوف للطباعة بالقاهرة ديوانها الأول العام الماضي باسم “زخرف البلح ومن نفس دار الطباعة صدر ديوانها الثاني “إلا أنا” للشاعرة العربية الإرترية الجيبوتية شريفة العلوي، ويحوي الديوان أربعين قصيدة تكشف عن قدرة شعرية متميزة وتصوير من نوع خاص.

زخرف البلح” الديوان الأول للشاعرة شريفة العلوي

إلا أنا” الديوان الثاني للشاعرة شريفة العلوي
صدر عن دار طيوف للطباعة بالقاهرة الديون الشعرى الجديد للشاعرة الجيبوتية شريفة العلوى بعنوان ”إلا أنا” وهو الثانى بعد ديوانها (زخرف البلح) الذى صدر عن الدار نفسها فى العام الماضى 2010. ويتألف الديوان الواقع في حوالي مئة وأربعين صفحة من أربعين قصيدة تتسم بالتشكيل الشعري وتتتابع فيها الصور بحرفية أديبة تجيد الرسم بالكلمة وتكشف بحرفها عن قدرة عالية على تطويع المفردة ورسم معارجها في دنيا الإبداع. ويحمل الديوان عنوان القصيدة التي خاطبت فيها الشاعرة الوطن وحدثته كيف ان الجميع يتحدث على لسانه بطريقته إلاها، لم تكن هذه القصيدة الوحيدة التي تغنت فيها الشاعرة بوطنها فقد أسكنته من نصوصها الكثير ولعل أجملها ” اسير على موجه العائم” والتي تتحدث عن بحار الوطن العربي كافة حيث لا فصل بين قطر وقطر، وفيه أيضا قصائد حكت الحس العروبي للشاعرة مثل قصيدة “مازلت على الارض سماء” والتي تتغنى فيها بالقدس، وعقد على جيد الزمان” تقولها في مصر و ” قل للعراق” في العراق، وواحدة للأسير الفلسطيني بصورة عامة وخاصة لباسم الخندجي بعنوان “هاك قلبي”، وأخرى في شرارة ربيع الثورات التي اطلقها البوعزيزي في تونس بعنوان “ولكل طاغية مكان بيننا” وقد اقيم في مكتبة المعادي بقلب مدينة القاهرة حفل توقيع الديوان الذي نظمته جامعة الشعراء بالمعادي بالتعاون مع دار طيوف للنشر وشهده جمع كبير من الأدباء ورجال الفكر والثقافة فى مصر وجيبوتى وإريتريا فضلا عن رواد مكتبة المعادي التى تتوسط حديقة الحرية بحى المعادي القاهرة وأداره الشاعر المصرى المتميز إسماعيل بخيت رائد جامعة الشعراء. تهانينا للشاعرة والأديبة المبدعة شريفة العلوي وأمنياتنا لها بالنجاح والازدهار



ملتقى رابطة الواحة الثقافية


http://www.rabitat-alwaha.net/moltaqa/showthread.php?t=53565
أعيدوني لأحلامي
أعيدوني لأحلامي ليوم صاغ أفكاري وأبعاد المسافات أعيدوني لشمس نسقت في القلب بعضاً من مسراتي أعيدوني لنبع أنهل الصحراء والصحراء باتت رهن الواني أعيدوني فليت البعد طيف من لقاءاتي غريب الناي اعزف لحن آهاتي أبث الوجد من أعلى سماواتي وفوق مساحة رعناء تلهمني جراحاتي غريب الناي اعزف لحن آهاتي إرتريا .. إرتريا .. يا زمردة الهويات أبث الوجد من أعلى سماواتي لماذا في فم الأيام بتنا الخبز والماء وننسج من لحاء البعد أوشحة تعجل بالشتاءات عزيز .. حين أسكن جفن والدتي أسامر ليل انجمها امارس فيه بعضاً من براءاتي وأجهل كل ما يفضي الى نهج الغوايات وينبوع النضال على مدى احقاب ردح يجتبيه الزهو من اقصى إنتماءاتي أعيدوني فذاك الكون نبراس النبوءات أعيدوني الى نجم تألق في ليالينا وهمس الطير يومض من مآقينا ويحفر رغم غربتنا تدانينا أعيدوني لأن الشوق لحن من غناءاتي أعيدوني الى وطن يمثل كل أفكاري العتيقات أعيدوني .. أعيدوني الى بلدي ومنطلق الهويات مكان فيه أشرقت وأشرق قلب والدتي وفيه اسرج الأنواء من زمن الوﻻءاتي أعيدوني الى وطن يقاتل فقره بالزهد والإيمان والصبر أعيدوني الى شعب يوثق يومه بالبحر والفلك ويرسو إليه فجرا بات من أحلام أحرار المدارات أعيدوني لكي ارتاح من عبء الملامات لأبقى بين أيديكم كتاباً يمنح القراء أسرار الحكايات ..
لمشاهدة والإستماع ”اليوتبوي
شريفة العلوي اعيدوني لاحلامي ، الادب العربي الارتري
العولمة
وطنٌ يغني داخلي
كالطفل يرسم فوق أثلام الغمام دوائرا
والريح تصفع وجه ليلي المخملي
وأنا أضفر في العراء جدائلي
لكن بعض الحلم يا امرأة تقود معالمي
أيقنت ان ذا قاتلي
لا تنكروا ..لا تنكروا
أن النساء تقلدت عرش النوى
لكن عولمة التشرذم تستبيح مسائلي
لو كنت أعلم ان سيدة الظلام
قد أصبغت أصداغها بدمائنا
وتلونت زفراتها بدموعنا
لمحوتها من دفتري ..
لجعلتها مسرى القوافل
في الصباح وفي المساء
و تركت كل مشاغلي …
لكنهم ..قد أوهموني بما مضى
وتنصلوا من ذكريات سواحلي
تاريخنا شيخ مريض بالزهايمر
أما التضاريس الوئيدة
غافلتها بعض أغبرة الطغاة
عبروا بلا جسر
من الأخلاق فوق عظامنا
هاهم على وشك الوصول
لاقتناص دلائلي
صدق المناخ إذ تلبّك بعدما
جاء الخريف مع الربيع
فمنعت ليلا..
في الصباح مداهما لقوافلي
وطنٌ يغني داخلي
وأنا أقيد كاحلي
لمشاهدة والإستماع ”اليوتبوي
شريفة العلوي قصيدة العولمة ، الادب العربي في ارتريا

… في غضون الاحتفال خنق النسيم على إطار النافذة أغتال ضوء الفجر وانشق القمر وأطل من فمه و قال.. إني أسلت دم الغزال قالوا له .. والنار تبصق بالشرارة من عيون الغاضبين.. هل هذا يعقل يا فلان؟ رد وقال إني رحمتها من حياة لا تساوي درهما في وقتنا هذا .. بأسواق النعال ردوا عليه.. بقولهم .. إن كان كذبك صادقا أو كان صدقك كاذبا الموت في رمق الحقيقة ليته يتلعثم ركنَ الحقيقة جانبا ثم أعتلى كتف السؤال سحب الدخان وعاد ينفث في الهواء ثم أضرم النيران في حطب الخيال وتحدى باطنه وقال إن لم تساعدني الرياح سأعود أستبق الخطى لأدس في عين النهار ذرائع الأقوال فلتعذروني يا أصدقاء الغاية خير مبررٍ لوسيلة.. إني استبحت المستحيل وبدون أي تردد مزقت أجنحة المحال ولذا عثرت على الحقيقة عندما صافحتها بيد الموات

هكذا الحقيقة ..لا ترى إلا إذا استترت بثوب الاغتيال

لمشاهدة والإستماع ”اليوتبوي
شريفة العلوي دم الغزال // الادب العربي في ارتريا

وطنٌ يغني داخلي
كالطفل يرسم فوق أثلام الغمام دوائرا والريح تصفع وجه ليلي المخملي وأنا أضفر في العراء جدائلي لكن بعض الحلم يا امرأة تقود معالمي أيقنت ان ذا قاتلي لا تنكروا ..لا تنكروا أن النساء تقلدت عرش النوى لكن عولمة التشرذم تستبيح مسائلي لو كنت أعلم ان سيدة الظلام قد أصبغت أصداغها بدمائنا وتلونت زفراتها بدموعنا لمحوتها من دفتري .. لجعلتها مسرى القوافل في الصباح وفي المساء و تركت كل مشاغلي … لكنهم ..قد أوهموني بما مضى وتنصلوا من ذكريات سواحلي تاريخنا شيخ مريض بالزهايمر أما التضاريس الوئيدة غافلتها بعض أغبرة الطغاة عبروا بلا جسر من الأخلاق فوق عظامنا هاهم على وشك الوصول لاقتناص دلائلي صدق المناخ إذ تلبّك بعدما جاء الخريف مع الربيع فمنعت ليلا.. في الصباح مداهما لقوافلي وطنٌ يغني داخلي وأنا أقيد كاحلي
وكم لامست غريتنا السهى
حين كنا الثلاثة كان رابعنا : صوتنا الشادي الملهم أطل علي من نوافذ صدفةٍ .. كأنها خارجةٌ توّها .. من طقوس النذور وخامسنا: كان يوم توسد روح الغناء وغردت الطرقات على كتفه وموكب أحلامنا مر من قربنا وتلك الدقائق فاقت عهوداً وأعتصرت سحب الذكريات ليتها الآن تزهر من كفي كالأحجيات لتتلو علي نبوءة يومٍ تجاوز ساعاته لم تلقنني لغة الافتراق ولا لعنة الدرب عند العبور وسادسنا: حوار بدا بيننا ..تحدى صفوف الغبار و أهرق عطره وأنسل منا.. كأننا طيفي غروبٍ تلاقا على زرقة البحر فوق بساط المساء يدان.. على وشك الامتداد تقبل إحداها قلبا وأخرى تصافح قلب السرور وسابعنا : كان وقتا شحيحا هزيلا بدا خائرا الروح بين اللقاء واللا لقاء ولكن …كم الوقت عندنا يا صمتنا ؟ ربما فاتنا الآن حتما قطار العبور وثامننا :كان هما بدا في التسلل نحو الفناء وقهرا تحلل من بدن الاجترار قاب قوسين حتى تلاشى الحوار واستبقى قلبي في راحتيه بريق المرور وتاسعنا :كان وقتا غداينمو مثل النبات .. و ينزف نسغه بالإخضرار فكان حصادا لأيامنا الخالية وجاء لينفض بعض الغبار عن أثوابنا البالية باغتنام الدقيقة والثانية وعند المحطة في لمحة البرق غاب الحضور و عاشرنا: كان حلما تفتق من أسطرِ الشعر والنثر والأغنيات فما للحروف سوى ما لنا من حرير الحياة وومض الردى وان خلدتنا الحروف سنروي حقول الزمان
بماء القصيدة ..وشعر الحبور وكم لامست غرتينا السهى والحادي العشر : كالفراشة أنا كان يجذبني في جبينك وهج الصباح و كم لامست غرتينا السهى في ليالي الملاح كنتَ تنسل مني ..الي وأنسل منك.. إليك ومازلنا نسترجع الماضي في اللتو واللحظة بين السطور
لماذا …؟ أنام فلا أنام كما الأنام كأن الجفن ملتحف المنام وأرشف رشفة الآمال حتى غدى يومي مطيرا كالسجام سألت الشعر يوما كيف يلوي رقاب الريح في عصف المرام يناولني السؤال الى جوابٍ وتبقى حيرتي قيد الملام أفكر .. ثم أسألني.. لماذا؟ قلوب البعض ملهمة الزؤام يحابون الدجى إذ لا نورٌ ويكسون الضلالة بالغرام وأن الخير لا تكليف فيه وكم للشر أنياب السقام هو الإسلام علمنا صوابا يضيء قلوبنا هدي السلام وأوصانا النبي هناك يوما بأن الصدق غايات الوئام لماذا يهجرون النور دوما
أنا لا أكتب شعرا أنا لا أكتب شعرا إنما أرسم حرفا يفلق البرق أنينا وهديلا في الممرات قناديل جروحي مرتع الحلم وللشهب سديلا أنا لا أنصت للصمت طويلا انتظرت الجوي أن يسحب خيطا فاته الركب واحتد غليلا كان للسيف حنينا يسمع القرية والريف صليلا عندما لاحت علي الكون علامات الغرابة أوجس الريبة إذا قال فإني لا تلومونني إن كنت عليلا أطنب الموت إلي الوادي وخر في حرير الليل فاشتد مليلا أيها الصمت فقد بحت كثيا وسلبت العمر كالغفوة ليلا وتوكأت علي جرحي ميلا ربما حان قطاف الحق قولا توثق الكلمة بالفعل ولكن ليس بالصوت تقود الأمة جيلا ألجم الحكمة بالحلم بصيرا لأري الكون جميلا فجميلا هل أتاك الشعر ماء سلسبيلا هل زرعت الحقل بوحا وشجونا؟ إنما أنظر للساعة قد حان الرحيلا ربما خارت قوي الساعة ودقت عقربا في حائط الوقت لينداح علي كتفي جديلا ربما راودني الهجر إلي شاطء صمت وتناولت علي مائدة القهر من الحلم كثيا وقليلا ربما راق لي البوح فتسامرت مع الروح ثم أرديت العصافير علي الحبل غسيلا ربما أصدقني الحلم نبوءة ثم غادرت بلادا كان لي فيها من الأهل رفيقا وخليلا
من ديوان ” زخرف البلح
ولا في علو السماء
لأن السماء هناك ملبدة بالخراب لذا الحزن فرض وافراحنا الباقيات من النافلات يضن عليها زمان السؤال بشقة تمرالجواب وأن السحائب حكر على من يجاري بريق السراب صخور من الكبرياء تنز الدموع وكم من حيارى تعاقر يأس الشراب اذا ما المسافات تنهل قهر الغياب وإنا جميعا نصافح هذا المساء لكي لايحضّ الرياح على الاحتطاب … بنار ترمد أفكارنا وتغرس فينا مزيدا من الحزن حد التأسي وبؤسا تحلى بثوب اليباب وأن الشرائع باتت هنا كالسيوف تقارعنا بـ الحراب وأنّا إذاما ارتوينا بآسن كأس المرارة في الانتظار تُسَاوَمُ أيامنا بين أن نحيا من أجل عصف الرغيف وبين التقهقر سيرا على قوس جفن الضباب وإنا تعبنا من الأمنيات التي تحفر الصخر حينا ..وحينا تلوح بكف العقاب .. كأنا بذاك التمني أقمنا القبورا وأنا بذاك التحدي ضربنا الصدروا كفانا التمني كفانا التأني سنمضي الى ما نشاء فلن نقبل الآن هذا الغبار و لا في علو السماء ولا في تراب التراب
قراءة في قصيدة: ولا في علوّ السّماء
لأن السماء هناكملبدة بالخرابلذا الحزن فرضوأفراحنا الباقيات من النافلاتيضن عليها زمان السؤالبشقة تمر الجواب
تبدأ القصيدة بعرض صورة مخالفة للصّورة التّمطيّة المعروفة عن تلبّد السّماء بالغيوم، وهي صورة السّماء ملبّدة بالخراب! إذا كانت السّماء وهي رمز العلوّ والرّفعة والطّموح ملبّدة بالخراب فنحن أمام قتامة ودمار لكلّ ما نسمو إليه، ويسيطر الحزن على المكان وعلى مشاعر القارئ التي تتلبّد أيضا باليأس. ويؤكّد الأمر حين الحديث عن الأفراح وهي ما تبقّى من النّافلات. والنّوافل أو النّافلات في اللّغة هي : “مَا زَادَ عَلَى النَّصِيبِ أَوِ الْحَقِّ أَوِ الفَرْضِ” . أي أنّ الفرح ليس ذا دور أساسي كونه نافلة. أضف إلى ذلك ما تبقى من هذه النّافلة لا يحظى بنصيب من الإجابة والتّحقق؛ كون الزّمان يبخل عليها حين تطالب بالقليل القليل من الاستجابة (بشقّة تمر الجواب) . تناص رائع مع الحديث النّبوي “من استطاع منكم أن يستتر من النار ولو بشق تمرة فليفعل”. الحديث الذي يحثّ على الصّدقة ولو بشقّ تمرة. إشارة إلى أنّ الفرح لا يحظى بالصّدقة القليلة ليستمرّ.
وأن السحائب حكرعلى من يجاري بريق السراب
وبما أنّ السّماء ملبّدة بالحزن، فإنّ السّحب وهي الغيوم التي ستعطي المطر يحتكرها من يجاري الوهم وهو بريق السّراب. في النّهاية العدميّة مسيطرة … الغيمة غيمة لم تمطر، ومن يملكها يؤمن بوهم غير موجود، فلا شيء يتحقّق!
صخور من الكبرياءتنز الدموع
والدّموع (تذرفها) صخور الكبرياء … الصّخور صمّاء ولا يمكن أن تحسّ لكنّها هنا الأنفة والكبرياء التي تنزّ أي ترشح وتسيل ببطء لصلابة المصدر المنبثقة عنه.
وكم من حيارى تعاقر يأس الشرابإذا ما المسافات تنهلقهر الغياب
الحيرة تسيطر على النّاس وتجعلهم يعاقرون كؤوس الشّراب اليائسة… المعاقرة للخمرة، والخمرة مصدر النّشوة والفرح لكثيرين، ولكن المعاقرة هنا لليأس! فيما الزّمن زمن الغياب الذي ينهله حين عطشه للحضور.
وإنا جميعا نصافح هذا المساءلكي لا يحضّ الرياحعلى الاحتطاب بنار ترمد أفكارناوتغرس فينا مزيدا من الحزنحد التأسيوبؤسا تحلى بثوب اليباب
الكلّ يصافح المساء. والمساء رمز للنّهاية فهو القطعة الزّمنيّة الأخيرة من النّهار، والمصافحة هي القبول والتّرحيب، فالجميع يقبلون هذا الوضع كي لا يزداد سوءا …. كي لا يشجّع الرّياح لتزيد من اشتعال نار الأفكار التي تغرس المزيد من الحزن المرتدي ثوب الخراب … قبول بالواقع المرير كي لا يأتي الأمرّ!
وأن الشرائع باتت هنا كالسيوفتقارعنا بالحراب
الشّرائع التي من المفروض أن تكون مصدرا للعدل، أضحت مصدر خوف وأذى وأداة حرب مقاتلة.
وأنّا إذا ما ارتوينابآسن كأس المرارة في الانتظارتُسَاوَمُ أيامنابين أن نحيا من أجل عصف الرغيفوبين التقهقر سيرا على قوس جفن الضباب
في حالة الانتظار قد يكون الارتواء بما تبقى راكدا عفنا في كؤوس المرارة بمساومة بين الحياة من أجل الرّغيف أو التّراجع الفاشل . الخبز وهو الحاجة الأساسيّة للجسد يتطلب معاناة ومرارة، وقد لا ينال …
وإنا تعبنا من الأمنيات التي تحفرالصخر حينا .. وحينا تلوح بكف العقاب .. كأنا بذاك التمنيأقمنا القبوراوأنا بذاك التحدي ضربناالصدورا
عدم تحقيق الأمنيّات والتي هي أشبه بالحفر بالصّخور ، وقد تنذر بالعقاب أيضا، وسبّب التّعب وربّما كانت الأمنيّات سببا للموت الذي أعدّت له القبور، وكأنّ التّحدّي بالأمنيّة ضرب للصّدور وهو بذلك عقاب لا ثواب.
كفانا التمنيكفانا التأنيسنمضي إلى ما نشاءفلن نقبل الآن هذا الغبارو لا في علو السماءولا في تراب التراب
وبما أنّ التمنّي لم يجدِ وشكّل خطرا، جاءت الدّعوة وصرخة التّحدّي بالكفّ عن الحلّ الوهمي هذا، وكفى للتّأني، أي للتّقاعس، ويجب المضيّ قدما، وعدم القبول بالغبار … فالغبار مؤذ، مانع للرّؤية، وحاجب للحقائق، مرفوض في الجسام من الأمور والهامّة(علو السّماء) وفي الصّغائر منها (تراب التّراب) الحقيقة يجب أن تظهر في كلّ مكان ولا قبول إلّا بالحقّ .. لا للأمنيّات ولا للغبار! ويجب التّحرك صوب ما يراد تحقيقه!

بقلم: كاملة بدارنه

لمشاهدة والإستماع الشاعرة شريفة العلوي
شريفة العلوي اعيدوني لاحلامي ، الادب العربي الارتري





http://www.facebook.com/sharifa.alalawi?fref=ts





 
رد مع اقتباس
قديم 10-05-2013, 11:52 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سمر محمد عيد
طاقم الإشراف
 
الصورة الرمزية سمر محمد عيد
 

 

 
إحصائية العضو







سمر محمد عيد غير متصل


افتراضي رد: عن حياة الراحلة شريفة العلوي

رحم الله الشاعرة القديرة
واسكنها الله فسيح جنانه..
بارك الله بك استاذ عبد الستار
وجزاك الله كل خير .







التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 11-05-2013, 06:06 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عبدالستارالنعيمي
طاقم الإشراف
 
الصورة الرمزية عبدالستارالنعيمي
 

 

 
إحصائية العضو







عبدالستارالنعيمي غير متصل


افتراضي رد: عن حياة الراحلة شريفة العلوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمرعيد مشاهدة المشاركة
رحم الله الشاعرة القديرة
واسكنها الله فسيح جنانه..
بارك الله بك استاذ عبد الستار
وجزاك الله كل خير .
حياك الله استاذة سمر وجزيت الخير
شكري والتقدير






 
رد مع اقتباس
قديم 11-05-2013, 10:36 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: عن حياة الراحلة شريفة العلوي




جميل هذا الوفاء وخاصة لمن نعرفهم عن طريق هذه الشبكة التي قربت المسافات والكلمات
اصحاب الأرواح الشفافة يستشعرون النهاية قريبة وهذا ينعكس على كلماتهم
رحم الله أختنا الشاعرة الإنسانة الرقيقة شريفة وفر لها وجزاها بما اعطت وصبرت على المرض جنة وحريرا .
بوركت استاذ عبد الستار ولا حرمنا هذا العطاء







التوقيع

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
 
رد مع اقتباس
قديم 12-05-2013, 10:57 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عبدالستارالنعيمي
طاقم الإشراف
 
الصورة الرمزية عبدالستارالنعيمي
 

 

 
إحصائية العضو







عبدالستارالنعيمي غير متصل


افتراضي رد: عن حياة الراحلة شريفة العلوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلمى رشيد مشاهدة المشاركة



جميل هذا الوفاء وخاصة لمن نعرفهم عن طريق هذه الشبكة التي قربت المسافات والكلمات
اصحاب الأرواح الشفافة يستشعرون النهاية قريبة وهذا ينعكس على كلماتهم
رحم الله أختنا الشاعرة الإنسانة الرقيقة شريفة وفر لها وجزاها بما اعطت وصبرت على المرض جنة وحريرا .
بوركت استاذ عبد الستار ولا حرمنا هذا العطاء
الاستاذة سلمى\
اعزيكم ونفسي بوفاة الشاعرة شريفة العلوي والتي لم التق بها الا عبر المنتدى ؛لكن رحيلها طبع على نفسي آثر حزن عميق
شكرا لك






 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:47 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط