الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول

منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول هنا نتحاور في مجالات الأدب ونستضيف مقالاتكم الأدبية، كما نعاود معكم غرس أزاهير الأدباء على اختلاف نتاجهم و عصورهم و أعراقهم .

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-01-2013, 11:03 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
حسين العفنان
أقلامي
 
إحصائية العضو







حسين العفنان غير متصل


افتراضي مصطفى حمزة : يا أيُّها الهمُّ الكبيــرُ ، أما علمتَ : اللهُ أكبرْ ؟!

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله

بقلم : مصطفى حمزة ـ شاعر وقاص وناقد من سوريا

****
(1)
يا همُّ


يا أيُّها الهمُّ الكبيــرُ ، أما علمتَ : اللهُ أكبرْ ؟!
و أقمْتَ فوقَ شَـغافِ قلبي سـيّداً ، تنهى وتأمُرْ
وتُحدّثُ الأوهـامَ عنّي كـــيْ تُعذّبنـي وتقهرْ
وتُجنّدُ الأجنادَ كيما يســرقوا نَوْمي فأسْـــهرْ
تقسو على نفسي وتنسـى أنّني لِلّهِ أجـــأرْ !
فإذا القســاوة ُ جنّةٌ فيها ، وأعنـابٌ وكَوْثَـرْ !
ويُطرّدُ الأوهـــامَ إيمانٌ بقلبــي قدْ تجــذّرْ
وأتوبُ في سَــهَري إلى القرآنِ ، أتلوهُ وأذْكُــرْ
فأذوقُ فيــهِ مِنْ لُذاذات التأمّـــلِ والتفكّــرْ
يا همُّ أنتَ هديّـــةُ الرحمن ِ لي ، والطعمُ سُكّرْ


(2)
القِمّة


صاحَ به الألمُ : لأقتلنّكَ !
فزعَ إلى الأمل ، واحتضنه ..



(3)
* التوازنُ في القصّة القصيرة *


( إعداد )
أولاً : ما معنى التوازن في الكتابة القصصيّة ؟
- التوازنُ : يعني إعطاءَ كلّ عنصرٍ من عناصرِ القصّة المساحةَ التي تُناسبُ دورَهُ في بناء القصّة ، وفي تشكيل أحداثها .
- الشخصيّة المحوريّة تأخذ المساحة الكبرى من القصّة .

ثانياً : كيفَ يُحقق الكاتبُ التوازنَ في قصّته ؟
أ- قبلَ الكتابة :
1- يُفكّر بعمق في موضوع قصّته ، ويُحدّدُ أبعادَها وعناصرَها تحديداً دقيقاً .
2- يضع مُخططاً مبدئيّاً للأفكار ، والأحداث ، والحبكة ، والنهاية .
ب - في أُثناء الكتابة :
1- يُركّز على العناصر المهمّة فيمنحها القدرَ المناسب من الوصف .
2- - يُحقق التوازن الجيّد بينَ الوصف ، والسرد ، والحوار .
ج - بعدَ الكتابة :
1- يقرأ قصّته مرّاتٍ عدّة .
2- يُخلّص القصّة من الاستطراد ، والتفاصيل غير المهمّة .
3- يُعدّل في لغة الحوار بما يُناسبُ الشخصيّات والموضوع .
4- يتأكد من خلوّ القصّة من الأخطاء النحويّة واللغويّة والإملائيّة .

المثال الأوّل :
( وقفتْ مريمُ أمامَ باب المنزل مُترددةً ، مالت برأسِها إلى الزجاج على جانب الباب علّها ترى شيئاً ولكنّ الزّجاجَ عكسَ لها وجهَها فابتعدتْ مُسرعةً وأحسّتْ أنّ جميعَ مَنْ بالمنزل ينظرونَ إليها الآن تسارعتْ دقّاتُ قلبهـا وهمّتْ بالفِرار لكنّ قدميها صُبّتا في قالبٍ كبيرٍ من الإسمنت ..بقيتْ ساكنةً وأعاصيرُ من الظنون والمخاوفِ تعصفُ بها .. كانت مريمُ دائماً خائفةً .. خائفةً من شيء ما ..الخوفُ يسكنها وتسكنه على الرغم من أنّ مظهرَها لا يدلّ على شيء من ذلك فوجهُها يُوحي بالهدوء والسكينة ، بََشَرتُها الصافية ، وعيناها الواسعتان ، وابتسامتُها الودودة ، وصوتُها الدافئ ..خطواتُها الهادئةُ ، وصمتُها المُوحي بالثقة .. لا شيء فيها يُنبّئُكَ عن ضَعفِها وهشاشتها وخوفِها من الآخرين .. إنّها مثَلٌ حقيقيٌّ للوهم الذي يطبعه المظهرُ في ذهن الناظر إليها ) .

ما رأيُكَ في التوازن ؟
1- إن كانت مريم شخصيّة أساسيّة .
2- إن كانت مريم شخصيّة ثانويّة

المثالُ الثاني :
( - لماذا فعلتَ ذلك يا أحمد ؟
- لا أدري يا أبي ، أرجوكَ سامحني ، لقد انسقتُ وراءَ هوى النفس ، إنّ النفسَ لأمّارةٌ بالسوء ، وأخذتني الغفلةُ ، واستهواني الشيطانُ وأزلّني فانسقتُ وراءَ رفقاءِ السوء ، ونسيتُ عقابَ ربّي ووقعتُ فيما يُغضبه . إنني أرجو اللهَ أن يغفرَ لي ، وأن يتوبَ عليّ ... )
هل الحوارُ واقعي ؟ في حال :
1- أحمد طفلٌ صغير
2- أحمد طالبٌ جامعيّ

المثالُ الثالث :
( وقعَ الخبرُ كالصاعقة .. لا يعرفُ كيفَ قادَ السيارة إلى المستشفى ولا كيفَ تجاوزَ الممرات إلى غرفتها .. فتحَ الباب لاهثاً .. دخلَ الغرفة .. كانت الغرفةُ واسعةً ونظيفةً وهادئةً ، لها نافذتان صغيرتان تُغطيهما ستارة بلون أخضر فاتح ، وهناك مقعدان وثيران بينهما طاولة وُضعَ عليها مصباحٌ أضاءَ جانباً من الغرفة ... وعلى الجدار المقابل عُلّقتْ لوحةٌ تُصوّر مشهدَ غروب الشمس على شاطئ مهجور ..نظرَ إليها نظرةً اختلطَ فيها الفزعُ والحبُّ والندمُ ..الندمُ كانَ هو الذي ينطقُ بقوّةٍ .. بصدقٍ .. ندمٌ طاغٍ مُرٌّ تسرّبَ طعمُهُ إلى الدموع التي غُصّ بها فأخرستـْهُ ) .

- ما الحدث المهم في النص ؟
- ما الذي اهتم الكاتب بوصفه أكثرَ من غيره في النص ؟
- هل انكسرَ التوازن ؟ كيفَ ؟


(4)
أمْنِيَة
..

قالت له تُغازله : كم أتمنى أن أنتزع عيونك من وجهك !!
بُهتَ يسألها : لماذا حبيبتي ؟ !
قالت : لأرى كيفَ تراني بهما !!!

(5)
في ولده ( عبّاد ) :


عبّادُ ، أخشى إنْ نـَدى الأزهــار يوماً بَلّلَكْ
عبّادُ ، أشـفقُ مِنْ ظلالٍ حَوْلَنــا أنْ تُثقِلـــَكْ
هذا فؤادي يا صــغيري فابْنِ فيــهِ منزلـــكْ
هذي عُيوني فاتّخِذْهـــا إنْ تشـــأْ مُتَقَيَّلَـــــكْ
عبّادُ ،سُـــبحانَ الذي أهْداكَ لي ما أجْمَلــكْ !


(6)
رُجولة


نزعتْ عنها يدٌ أمريكيّةٌ كلَّ ثيابِها ورمتْ بها في مهجع الرجال داخلَ السـجن فصرختْ بلهجتِها العراقيّة من أغوارِ قلبِها : " الله أكبرُ .. وا نخوةَ الرجال ! "
وفجــأةً شَـعَرَتْ بأنها سُترت بألفِ ثوبٍ حين استداروا جميعاً وواجهوا الجُــدران ، ولَمْ تأثمْ عينٌ واحدةٌ بالنظرِ إليها !!


(7)
بلا رَزان *



تمّ الأمرُ بعدَ منتصف الليل ، وأوى الجميعُ إلى بيوتهم ، وأمسك بيد زوجته عائدَيْن إلى منزلهما لم ينبسا ببنتِ شفةٍ طوالَ الطريق ؛ لكن عيونهما الذاهلة المغرورقة بالدمع كانت تشكو بصمت : كيف يُمكن أن نعود بلا وحيدتِنا ؟! كيف ندخل البيت وقد خلا منها ؟! تُرى ، ما طعمُ الأيامِ القادمة بلا " رزان " ؟! ولمّا شدّ على كفّها انطلقت آهتها ودموعهـا معاً !
توجّه مِنْ فَوْره إلى غُرفتها ، لقد اعتاد أن يفعل ذلك منذ عشرين سنة ، وما أنْْ وَلَجَ الغرفة حتى عَبِقَ به رِيحُها من كل جانب ! أسندَ ظهرَهُ إلى الباب وراحَ يُنقّلُ نظره في أشيائها : هذا سريرُها ولِحافُها ومخدّتُها ، هذا شالُها مُعلّقاً على المشجب إلى جانبِ عباءتها .. منشَفتُها .. ثيابُ الصلاة والسجّادة .. وكُتيّب الأذكار ، مرآتُها ومشطُها وكوبُها الأخضرُ ذو العنق المُذهَّب الذي تشرب به الشاي ، معجم " أكسفورد " الحبيب إلى قلبِها فوقََ طاولتها ، مذياعُها الصغير وسمّاعاتُها .. تهاوى على سريرِها بيديْهِ وخدّهِ ، وأجهشَ ثمّ انخرطَ في بُكاءٍ أليم سُمع صوتُه خارجَ الغرفة ! هُرِعَتْ زوجته إليه ؛ لتراه مُمْسِكاً بمخدّةِ " رزان " يضمّها كالطفل إلى صَدْرِه ، ويسقيها من دموع عينيه !
تقدّمتْ منه ببطء ، ثم جلست إلى جانبه وضمّتْ رأسَه إلى صدرها بحنان ، وهمستْ بصوتٍ مُتهدّج خافِتٍ :
- كفى ياحبيبي ، لا تبكِ ... وادْعُ لها بالهَناءِ والسعادة ، في بيتِ زوجها ..
ثم انخرطا معاً في نَوْبةِ بكاءٍ غريب !!

* رزان هي ابنة أستاذنا مصطفى..









 
رد مع اقتباس
قديم 23-01-2013, 08:03 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: مصطفى حمزة : يا أيُّها الهمُّ الكبيــرُ ، أما علمتَ : اللهُ أكبرْ ؟!

بصراحة الموضوع رائع .. احسنت الاختيار أستاذ حسين ..
اعجبني بكل ما فيه .
تقديري







التوقيع

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
 
رد مع اقتباس
قديم 28-01-2013, 03:23 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
حسين العفنان
أقلامي
 
إحصائية العضو







حسين العفنان غير متصل


افتراضي رد: مصطفى حمزة : يا أيُّها الهمُّ الكبيــرُ ، أما علمتَ : اللهُ أكبرْ ؟!

أ.سلمى رشيد
جزاك الله كل خير ونور وتوفيق







 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:14 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط