الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديـات الثقافيـة > منتدى نصرة فلسطين والقدس وقضايا أمتنا العربية

منتدى نصرة فلسطين والقدس وقضايا أمتنا العربية منتدى مخصص لطرح المواضيع المتنوعة عن كل ما يتعلق بالقدس الشريف والقضية الفلسطينية وقضايا الأمة العربية .

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-08-2010, 01:27 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سماك برهان الدين العبوشي
أقلامي
 
إحصائية العضو







سماك برهان الدين العبوشي غير متصل


افتراضي مسامير وأزاهير 178 ... كي لا نقع في دائرة سوء الظن!!!.

مسامير وأزاهير 178 ...
كي لا نقع في دائرة سوء الظن!!!.

لست أفقه حقيقة إن كان هناك في السياسة الدولية والوطنية على حد سواء وتحديداً ما يخص اتخاذ القرارات المصيرية مصطلح "حُسْنُ النوايا"، لاسيما تلك القرارات الوطنية والقومية التي تمس شعباً كاملاً مُسْتـَلـَب الإرادة يبغي إقامة دولته الموعودة!!، لذا فليس بوسعي أن أتصور بإمكانية قيام أولي أمر شعب قد انتهكت سيادته واستلبت أرضه وشرد أبناؤه بانتهاج سياسة "حُسْن نوايا!!" يبديها طرفان أحدهما هو الطرف الجاني والمنتهك للقرارات الدولية، فيما الطرف الآخر المعني بحسن النوايا تلك يتمثل بوسيط يُفترض به اتصافه بالحيادية والشفافية فيما الحقيقة البارزة تشير بأنه يفتقر تماماً لتلك الخصلتين الرائعتين على الإطلاق!!، وما حديثنا اليوم لعمري عن "حُـسْن النوايا" في السياسة إنما يتمثل بامتثال قيادة السلطة الفلسطينية لعرض وتطمينات الولايات المتحدة الأمريكية بضرورة العودة للمفاوضات المباشرة، هذا برغم أن:
1. المفاوضات غير المباشرة لم ينته أجلها بعد ولم يُعرَفْ خيرُها من شرِّها!!.
2. وأن الشروط التي نادى بها السيد أبومازن والخاصة بتقدم ملحوظ بالسياسة الصهيونية لم يتحقق هو الآخر أيضاً!!.

إنني حقيقة لا أفشي سراً، وبرغم رفضي لكل أشكال المفاوضات مع العدو الصهيوني، لو قلت بأنني قد اطمأننت لإصرار السيد أبي مازن على عدم الاستجابة للانتقال من صيغة المفاوضات غير المباشرة إلى صيغة المفاوضات المباشرة ما لم تتحقق شروط كان قد أعلن عنها مراراً وتكراراً، تلك الشروط التي تتحدد في موضوعي الأمن والحدود، ولطالما صرح بذلك السيد أبومازن، وأقتبس نصاً مقطعاً من تصريح صحفي له برام الله بعد إصدار قانون لمكافحة الفساد تحدث فيه عن شروط بدء المفاوضات المباشرة، حيث قال صراحة وأقتبس نصاً: "إذا حصل تقدم من هنا إلى انتهاء المدة التي أُعطينا إياها من قبل الجامعة العربية (أربعة أشهر).. في القضايا الأساسية التي قدمناها للإدارة الأميركية، فنحن لا مانع لدينا من أن نذهب إلى المفاوضات المباشرة"... انتهى الاقتباس، هذا كما كان قد صرح رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية السيد صائب عريقات هو الآخر مراراً وتكراراً من إن رئيس وزراء العدو الصهيوني "بنيامين نتن ياهو" هو الذي يضع العراقيل أمام استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين!!، فهل يا ترى يُسْتـَشَفُ من الإعلان عن موافقة السيد أبي مازن ببدء المفاوضات المباشرة وخلال أسابيع قادمة بأن:
1. شروط السيد عباس التي تمسك بها وأعلن عنها قد تحققت!؟.
2. العراقيل أمام استئناف بدء المفاوضات المباشرة التي تحدث عنها السيد عريقات تلك قد أزيلت واختفت عن الأنظار!!؟.


ثم أزيد من الشعر بيتاً، واستناداً لتداعيات ومعطيات المرحلة التي سبقت إعلان موافقة السلطة الفلسطينية على قرب بدء جولة من المفاوضات المباشرة مع العدو، وما كان قد أكده نائب رئيس الوزراءالصهيوني سيلفان شالوم قبل أيام من أن الشروط التي وضعها رئيس السلطة الفلسطينيةلتحريك المفاوضات المباشرة مع كيانه الغاصب "يستحيل" قبولها!!، بما يؤكد لنا إصرار العدو الصهيوني على عدم الامتثال لشروط السيد أبي مازن تلك، ومادامت شروط السيد عباس مرفوضة سلفا من وجهة نظر الحكومة الصهيونية، فإنني والحالة هذه أتساءل والحيرة تتملكني:
1. كيف إذن تم التوافق على البدء بمفاوضات مباشرة وعلى أي أسس تم الاتفاق!؟.
2. ما الذي تم في الكواليس حتى يوافق الرئيس عباس على الانخراط في المفاوضات المباشرة هكذا فجأة وبين ليلة وضحاها!؟.
3. ما الذي حققته المفاوضات غير المباشرة للفلسطينيين حتى يقرر عباس الانتقال منها إلى المباشرة!؟.
فهّمُونا بالله عليكم كي يهدأ روعنا وتستكين أنفسنا فلا نقع في دائرة سوء الظن!!!.



يُقال، والعهدة على ما تناقلته وكالات الأنباء العالمية، بأن التغيير المفاجئ الذي طرأ في موقف قيادة السلطة الفلسطينية وأدى لنسيان إصرارها وتجاهلها لشروطها التي تمسكت بها طويلاً، مرده أمران اثنان:
أولاً ... أن السيد أبا مازن كان قد تلقى تطمينات دفعته للقبول ببدء المفاوضات المباشرة!!.
ثانياً ... رسالة شديدة اللهجة كانت قد أرسلت من الرئيس أوباما إلى السيد أبي مازن يتوعده بها بوقف المساعدات والدعم الأمريكي للسلطة الفلسطينية إذا ما أصر السيد أبومازن على موقفه الرافض لبدء المفاوضات المباشرة، تلك الرسالة التي وصفتها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتورة حنان عشراوي بأنها ابتزاز أمريكي رخيص!!.

وما دام الأمر يتعلق بـ "حُسْن نوايا" وتطمينات كان قد تلقاها مؤخراً من الولايات المتحدة الأمريكية دفعته لتغيير قناعاته واتخاذ موقفه الجديد هذا ببدء المفاوضات المباشرة، فإننا والحالة هذه لا نجد بُدّاً من أن نتساءل بدورنا:
1. ما هي تلك التطمينات التي منحت للسيد أبي مازن وآمن بمصداقيتها وشفافيتها فوافق على بدء المفاوضات المباشرة!!؟.
2. ألم يُمنـَح السيد أبومازن من قبل تطمينات كهذه التي منحت له أخيراً فسار بها شوطاً طويلاً، فإذا بها مجرد أضغاث أحلام ومصيدة له ولشعب فلسطين قاطبة، حيث استثمر العدو الصهيوني عامليّ الزمن المضيع وتوقف جهد المقاومة نتيجة تحجيمها ومحاربة رجالها في الضفة الغربية بترسيخ أقدامه وإقامة مستوطناته وتهويده للقدس وتغيير معالمها!!؟.
3. ثم ... أيعقل أن تتخذ القرارات المصيرية بمنطق "حُسْن ِالنوايا" تجاه طرف كان على الدوام مرائياً مداهناً للطرف الصهيوني تارة، وبمنطق "حًسْن الظن" تارة أخرى بطرف آخر كان مغتصباً للحق هادراً للكرامة مقترفاً للمجازر والانتهاكات!!؟.


ولنترك منطق "حُسْن النوايا" ذاك جانباً، ونبحث بأمر رسالة التهديد الأمريكية تلك التي كشفت عن جملة مؤشرات لعل وحقائق أهمها:
1- تخلي إدارة البيت الأبيض الأمريكي عن وعودها تلك التي لوحت بها طويلاً للفلسطينيين عن شفافية بالأداء والتعامل بين طرفي النزاع وقرب إقامة دولة فلسطينية!!.
2- فشل إدارة البيت الأبيض الأمريكي في الضغط على الجانب الصهيوني ليتنازل ولو قليلاً عن غطرسته وعناده بإفشال طريق السلام الذي وعدت به ولايات الشر الأمريكية!!.
3- عادت إدارة البيت الأبيض الأمريكي إلى سابق عهدها بممارسة الابتزاز السياسي وفرض سياسة لي ذراع الجانب الفلسطيني، وما عودتها تلك إلا لحاجة الرئيس أوباما الماسة لتحقيق نصر سياسي خارجي "على حساب الطرف الفلسطيني المظلوم!!" قبيل الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل!!.
فهمونا بالله عليكم أيها السابحون في أمواج السياسة كي تطمئن نفوسنا ويهدأ روعنا فلا نقع في دائرة سوء الظن!!!.

وبرغم ذلك كله، ولكي نكون أكثر مصداقية أمام قرائنا بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم، فلا نبخس هذا الطرف حقاً يستحقه أو نحمّل ذاك الطرف دون غيره مسؤولية ما حدث بشكل كامل، ومن منطلق تسمية الأشياء بمسمياتها لتحديد مَنْ يتحمل وزر ما حدث، فإن الحق يجب أن يُقال:
1- بأن السيد أبا مازن لا يتحمل وحده وزر كامل المسؤولية بقرار موافقته على قرار بدء المفاوضات المباشرة، لاسيما وأن الرجل ظل متشبثاً بموقفه الرافض للدخول في مفاوضات مباشرة ما لم تتحقق جملة شروط نادى بها!!، وما عليه، وإزاء ما تعرض له من ضغوط أمريكية لتغيير موقفه إلا أن يبادر فيكاشف أبناء شعبه بتلك الحقائق، ثم يعلن عن انسحابه من رئاسة السلطة احتراماً لذاته وشعبه، لتفهم أمريكا بأن مصير شعب فلسطين لا يباع ولا يشترى بدريهمات معدودة، ذاك أولاً، وليضع أبناء الشعب العربي على حقيقة أنظمته التي تخلت عن واجباتها القومية والشرعية وتركت قضية فلسطين نهباً للإملاءات الأمريكية والوحشية والكر الصهيوني ثانية!!.
2- إن من يستحق أن يُلقى عليه اللوم أكثر وبدرجة أكبر هم الأنظمة العربية مجتمعة وجامعتها العربية العتيدة التي قبلت بهذا الابتزاز الرخيص من قبل أمريكا بعدما تخلت تلك الأنظمة عن أداء دورها الشرعي والتاريخي والقومي تجاه قضية فلسطين وتركت القرار الفلسطيني لقمة سائغة بيد الولايات المتحدة الأمريكية من خلال مساعداتها وتسهيلاتها المالية الممنوحة للسلطة الفلسطينية، فأحكمت أمريكا بتلك المساعدات الخناق على القرار السياسي الفلسطيني وراحت تسيره ذات اليمين وذات الشمال، فيما ساهمت الأنظمة العربية بتسهيل اتخاذ السيد عباس قرار العودة للمفاوضات المباشرة هكذا وبمنتهى البساطة!!.

وأخيراً، فإنه يُقال... والعهدة على الراوي، بأن السيد أبا مازن كان يرغب أن تستأنف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها المحادثات السابقة التي جرت في عهد إيهود أولمرت!!، وإزاء هذا الأمر، ألا يحق لنا أن نتساءل:
1- ما الذي تحقق من تلك الجولات من المباحثات!؟.
2- وأين توقفت تلك المحادثات التي جرت في عهد إيهود أولمرت!؟
أم أن السيد عباس قد تناسى طلبه ذاك وارتضى أن تبدأ جولات المفاوضات المباشرة الجديدة من مربعها الأول!!؟.
فهّمونا كي لا نقع في دائرة سوء الظن فنتهم بأننا ضد العملية السلمية وتحقيق تطلعات شعب فلسطين بدولة حرة كريمة!!!.

سماك العبوشي
simakali@yahoo.com
الأول من شهر آب 2010







 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:40 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط