الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديـات الثقافيـة > منتدى نصرة فلسطين والقدس وقضايا أمتنا العربية

منتدى نصرة فلسطين والقدس وقضايا أمتنا العربية منتدى مخصص لطرح المواضيع المتنوعة عن كل ما يتعلق بالقدس الشريف والقضية الفلسطينية وقضايا الأمة العربية .

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-09-2010, 09:45 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سماك برهان الدين العبوشي
أقلامي
 
إحصائية العضو







سماك برهان الدين العبوشي غير متصل


افتراضي مسامير وأزاهير 183 ... حذار ممّا يُبيـّـتـُه العدو لنشئنا!!.

مسامير وأزاهير 183 ...
حذار ممّا يُبيـّـتـُه العدو لنشئنا!!.

لا يُعقل أن يكتفي العدو الصهيوني بحالة التنسيق الأمني بين قوات احتلاله وقوات الأمن الفلسطينية لتحقيق أمن واستقرار قطعان مستوطنيه ثبت أنها هشة وسرعان ما ينفجر الأمر كما حدث ليلة انطلاق المفاوضات بواشنطن!؟، وما أراه حقيقة من ذاك التنسيق إلا هدفاً مرحلياً ووقتياً عند العدو، فقد يريح به قوات احتلاله ويحمي ظهورها وظهور مستوطنيه لفترة وجيزة، فأسباب الصراع قائمة مادام الاحتلال قائماًً، وأسباب الصراع قائمة مادامت الذاكرة الفلسطينية مملوءة بمشاهد الاحتلال ومجازره وانتهاكاته، كما وأن العدو الصهيوني يعد أذكى بكثير من أن يكتفي بذاك التنسيق الأمني، ذاك من جانب، ومن جانب آخر، وكما كانت نظرتنا نحو مسألة التنسيق الأمني، فإن مفاوضاته العبثية تلك ما هي بجـُلّ اهتمامه ولا هدفه الستراتيجي إلا بقدر ما يتعلق الأمر من حقيقة كونها كسباً للوقت من أجل المضي قـُدُماً بسياسة ترسيخ العدو لجذوره وصولاً لفرض الأمر الواقع على الفلسطينيين!!.
الحقيقة الدامغة والواضحة وضوح الشمس أن حكومات يهود المتعاقبة لم تكن تهدر وقتاً، كما ولم تدّخر وسعاً ولم تأل جهداً في البحث عن سبل كفيلة باختصار الزمن وتسريع نسب ما تحققه من منجزات تدخل ضمن أجندتها الموضوعة منذ عشرات السنين، فمستشاروهم وخبراؤهم وعلى شتى الصـُعـُد والميادين يقدحون زناد تفكيرهم في البحث عن أيسر الطرق وأنجعها بما يحقق لكيانهم الغاصب فرص الأمان والرخاء والاستقرار والعيش الكريم!!، ولقد فطن العدو مبكراً إلى أهمية احتواء النشء الفلسطيني وتغيير قناعاته وطرق تفكيره باعتبار أن ذاك النشء هم قادة المستقبل، ولقد أصاب الرعب قوات الاحتلال لما أظهره ذاك النشء من تصد رائع أيام انتفاضة الحجارة، من هنا كانت استراتيجية العدو بالعمل على سيطرته على نشء فلسطين "قادة الغد ولا ريب" من خلال برامج وأنشطة تروج لها منظمات مجتمع مدني صهيوني غير حكومي ظاهرها فكري وثقافي وعلمي وباطنها الاستحواذ على تفكير ذاك النشء وتغيير قناعاته ومسارات رؤاه!!.
لقد سنحت للعدو الفرصة الكبيرة بعد انطلاق أوسلو وبدء مرحلة متعاقبة من مفاوضات، فاتجه رجال فكر وساسة صهاينة لتأسيس "منظمات مجتمع مدني" صهيونية غير حكومية، أساسها الظاهر نشر ثقافة السلام والمحبة بين الجلاد والضحية، فيما حقيقة أهدافها كانت التركيز على نشء فلسطين واقتحام عقله ومن ثم العبث به وبقناعاته وثقافته الموروثة عن جده وأبيه لتتواءم وتلتقي مع أهداف العدو ومخططاته بشكل ممنهج وتدريجي!!، فكان قرارها أن تدعو لنشر المعرفة العلمية والثقافية والفكرية بين نشئنا ونشئهم تحت إدارة وإشراف خبراء ومختصين صهاينة وبمساندة من ضعاف النفوس والدين والضمير من أبناء جلدتنا، وصولاً في آخر المطاف إلى هدف محو الذاكرة الفلسطينية المزدحمة بمشاهد النكبات والنكسات وممارسات الاستيطان والتهويد وقضم الأراضي وتاريخ الإجرام الصهيوني كله من أذهان هذا النشء، وغرس بدلاً عنها فكرة التبشير بالسلام والدعوة بإمكانية التعايش السلمي بين الذابح والذبيح، بين الجلاد والضحية!!.
لقد دأبت تلك المنظمات وفق نهج مدروس وممنهج – بذريعة نشر ثقافة السلام وحجة استئصال فكرة الكراهية - على احتواء شبابنا وأطفالنا والزج بهم في معترك فلسفة التبشير السلمي في محاولة منهم لخلق جيل جديد طـَيـّع ينبهر بما قدمته له تلك المنظمات من وسائل ترفيه وتسلية وقتل الوقت، فينساق لما يدعون له فيرفض مقاومة المحتل والتصدي له على اعتبار أنه جار وديع مسالم وصديق!!، ولعل من سخرية الصدف أن يكون رئيس الكيان الصهيوني الغاصب، ووزير خارجيتها الأسبق شمعون بيريز بشحمه ولحمه، أحد مؤسسي هذه المنظمات والمسماة "مركز بيرس للسلام"!!، وأتساءل ... أيعقل أن شخصاً كشمعون بيريز، بذاك التاريخ الإجرامي الطويل والذي خدم كيانه الغاصب فترة طويلة من الزمن وبمنتهى الأمانة والإخلاص، وتقلد أخطر المناصب السيادية والحزبية الواحدة تلو الأخرى متنقلاً بين وزير لخارجية كيانهم الغاصب وبين رئيس حزب العمل ثم تقلد فترة منصب رئاسة الوزراء الصهيونية حتى وصل به الأمر اليوم أن يكون رئيساً لذاك الكيان، أقول والعجب يتملكني، أيعقل لمن بمواصفاته ومن له جذور سياسية وعقائدية وعمل طويلاً من أجل تحقيق أحلام وآمال أبناء جلدته وعقيدته أن يأتينا اليوم متكئاً متعكزاً على جائزة نوبل للسلام التي منحت له يوماً ليعلن عبر مؤسسته تلك عن تبنيه مشاريع إنسانية تخدم النشء الفلسطيني الجديد ويسعى من أجل الترفيه عنهم ورفع عبء ما لاقوه هم وعوائلهم من شظف عيش ووطأة حياة كانت تحصيل حاصل للاحتلال وسياسات حكوماته!!؟.
ولكي تكتمل الصورة لدى قارئنا الكريم، ولمن لم يطلع من قبل على ما نشره موقع "مركز بيرس للسلام"، فإنني أدرج أدناه وباختصار بعض عبارات مقتبسة مما نشر في موقع تلك المؤسسة كرسالة تعريفية لهم ولأنشطتهم، مع نبذة عن مشاريعه "الإنسانية !!" تلك والتي نفذها وينفذها فشملت كل ما يخص شأن الطفل الفلسطيني كالتربية والتعليم والانترنت والمعلوماتية والمسرح وغيرها:
أولاً ... بعض ما نشر من عبارات في موقعهم:
1. " يجب على - أطفال اليوم، رجال الغد- الإيمان بالسلام كهدف مركزي، وإدراك ماذا يقدم السلام لكل فرد على طرفي الحدود، وانه الخيار الأفضل والوحيد من أجل مستقبل مزدهر".
2. " يقوم هذا البرنامج على النظرية التي ترى أنه من الممكن إحداث التغيير الفكري من خلال التعليم الموجه نحو العاطفة لا العقل.".
3. "ومن خلال جهودهم، يمثل التلاميذ الاسرائيليون الذين يعتبرون بمثابة "سفراء السلام" انفسهم ومجتمعاتهم المحلية امام العالم العربي وينشرون رسالة التواصل والتفاعل، وفي نهاية المطاف يروجون للعلاقات السلميه."...
4. "من خلال هذه المبادرات، يدرك المشاركون أهمية وفوائد السلام على المستوى الشخصي والمجتمعي، ويدركون أيضاً الفروق الثقافية، ويقدرون التنوع الثقافي، كما يزداد فهمهم للآثار السلبية المترتبة على التعميمات، وبالتالي يكتسبون مهارات هامة لتوخي الحذر في إصدار الأحكام الاجتماعية. وبتدخيل الرسائل المقدمة من خلال هذه الأنشطة، ينقل المشاركون قيم السلام إلى عائلاتهم، ومدارسهم، ومجتمعاتهم أيضاً.".
5. "هي تعزيز ثقافة السلام لدى شبيبة وشباب المنطقة. واذ يسلم المركز بأن شباب اليوم هم قادة الغد وأن الجيل "التالي" يجب ان يعتنق فكرة السلام باعتبارها هدفا رئيسيا، فقد أطلق المركز برامج إبداعية صُممت بهدف تغيير العقليات والقوالب النمطية السلبية التي نشأت في مجالات مثل الرياضة والتعليم والثقافة وتكنولوجيا المعلومات.".
6. " من هنا أطلق المركز عددا كبيرا من البرامج المختلفة التي تقوم بدمج قادة المجتمع المدني في العمل عبر مناهج مشتركة ليصبح هؤلاء القادة "وكلاء التغيير" في مجتمعاتهم"...

ثانياً ...مشاريعهم التي نفذوها ومازالوا ينفذونها: ظاهرها تبادل المعرفة العلمية واكتساب مهارات قيمة في الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات والصحافة والإعلام، فيما كان باطنها يتمثل بكسر حواجز تمنع اللقاء وتزيد من التقارب الفكري والنفسي بين نشئنا ونشء "إسرائيل" وتغيير نمط التفكير العربي تجاه أحفاد من اغتصب الأرض وانتهك الكرامة والسيادة!!.
1. مشاريع سلام في مجال الانترنت والمعلوماتية: وشملت تلك المشاريع الأنشطة التالية:
• مراكز حاسوب من اجل السلام.
• جامعة الشرق الأوسط الافتراضية.
• سفراء السلام على الانترنت.
• برنامج إذاعة السلام.
2. مشاريع التربية وثقافة السلام: وشملت تلك المشاريع البرامج والأنشطة التالية:
• برنامج مدارس توأمة سينما ومسرح السلام.
• برنامج البدايات الجديدة: ولي هنا وقفة، فعنوان البرنامج واضح وبيـّن، فالمقصود بالبدايات الجديدة، مسح تاريخ فلسطين وإرثها من ذاكرة نشء فلسطين، ومحو رحلة الألم والمعاناة التي امتدت طيلة عقود من ممارسات القهر والإذلال، ومحو مشاهد نكبتهم التي عاشها آباؤهم وأجدادهم من أذهانهم، ومن ثم الانطلاق بهم ببداية جديدة عنوانها السلام مع مغتصب الأرض وقبول التعايش معه!!.
• المسرح في خدمة التعليم.

وبعد كل هذا، وإزاء اتضاح الصورة أمامنا من هول وحجم الهجمة الصهيونية على نشئنا وفلذات أكبادنا الهادفة لإحداث شرخ في نمط تفكيرهم وتغيير قناعاتهم وإعادة صياغتها وفق ما يوحى إليهم، ألا يجد ربي أن أتساءل، أيدرك رجال السلطة الفلسطينية خطورة ما يجري من حولهم وخلف ظهورهم بل وأمام ناظريهم، حيث يسعى العدو عبر منظمات مجتمع مدني غير حكومي على اختراق عقول أبناء شعبهم من الأطفال والشباب لتغيير نمط تفكيرهم وإعادة صياغتها وقولبتها لتتوافق وتتواءم ومخططاتهم!؟، وما دور أجهزة السلطة المعنية – الأمنية والشبابية والثقافية- !؟، أيتركون الساحة مشاعة مخترقة هكذا لتلك المنظمات لتفعل ما تريد!؟.

إن كانت أجهزة السلطة الفلسطينية على علم ودراية بما يجري ثم لم يحتاطوا للأمر فتلك والله مصيبة!!، وإن كانت تلك الأجهزة لا تفقه حقيقة ما يجري فتلك تالله وبالله لمصيبة أعظم وأعم وأشمل!!، غير أنني يقيناً لا أرى بأن تلك الممارسات الصهيونية قد جرت دون علم أجهزتنا الأمنية ومؤسسات الطفولة والتربية أو من خلف ظهورهم، لاسيما وأن هناك "بعضاً" من رجال السلطة و "م ت ف" من كان قد انخرط هو الآخر بتأسيس مثل تلك المنظمات وتعمل وفق ذات السياق والهدف تحت شعار خدمة السلام والتبشير به وتقريب وجهات النظر بين نشئنا ونشئهم... تماماً كالسيد ياسر عبد ربه حفظه الله وسدد له خطاه!!، فأن يُكـتفى بالتفاوض وحسب، فذاك أمر يمكن هضمه وتبريره وابتلاعه باعتباره اجتهاداً وخياراً آخر يُضاف لجملة خيارات راحت تـُمارس باجتهاد بحجة نيل حقوقنا، ولإدراكنا منطقياً أنه سيتوقف حالما يثبت فشله كما تشير لذلك تجارب الشعوب، ولكن أن يرافق ذاك التفاوض عملية اختراق ممنهج ومبرمج من العدو ومنظمات مجتمعه المدني لعقول أطفالنا وشبابنا وتغيير قناعاتهم وإرثهم الثقافي والنضالي والجهادي الذي ورثوه عن آبائهم وأجدادهم، فذاك ورب الكعبة لأمر جد خطير ويستوجب الوقوف عنده واستنكاره والاحتياط منه وتدبر أمره!!.
ختاماً أقول...
هذه ممارسات تنفذها منظمات مجتمع مدني "إسرائيلية" موجهة للنشء الفلسطيني بغية تغيير قناعاته وطريقة تفكيره، و"نخر ممنهج للأساس الثقافي لمقاومة الاحتلال "على المستوى الشعبي" الفلسطيني على حد تعبير الكاتب الكبير نقولا ناصر في إحدى مقالاته"!!، وتلكم هي ممارسات حكوماتهم الماكرة في تعطيل ما يسمى بعملية السلام وإجهاض المفاوضات والعودة بها إلى مربعها الأول، فما جدوى مشاريع تلك المنظمات الداعية للـ "السلام!!" إذن، وكيف سيتحقق لنشئنا عيشاً رغيداً آمناً كريماً وأدمغته تغسل بذلك الشكل المريب!؟.
فما رأيكم بالله عليكم!؟.
انتظر الإجابة من أصحاب طروحات "البديل لتلك المفاوضات"!!؟.

سماك العبوشي
simakali@yahoo.com
10 / 9 / 2010






 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:37 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط