أخي الفاضل د . إيهاب ,
شكرا لتفاعلك , و أنا معك يا أخي أرفض الإحتكام لأي قانون وضعي فلا حكم بعد حكم الله تعالى ,
لكن الأمر هنا ليس أننا سنحتكم الى قوانينهم , فكما ذكرت هو سلاح ذو حدين , و طالما حاربونا بأحد حديه فلم لا نشرع نحن حده الآخر في وجوههم .
هذا من جهة , و من جهة أخرى فقوانين حقوق الانسان تتفق بالضرورة مع مبادئ الاسلام في حرية المعتقد الديني , دعنا هنا لا نقحم قضية الردة في الحوار , فالأصل أن الإسلام قد مد فتوحاته أساسا لتبليغ الرسالة للجميع ثم ترك حرية الاعتقاد لهم بعد ذلك , و جعل قرار اعتناق الاسلام قرار مصيريا لا رجعة فيه , فعلى من يتخذه أن يتخذه لمرة واحدة فقط و للأبد , لينأى بدين الله عن العبث , لكن أحدا لا يكره على اعتناقه تحت حكم الدولة المسلمة , و أحدا لا يضيق عليه في ممارسة شعائره و لا تهدم الكنائس و البيع و لا يرهب من فيها و يجار من استجار بها و لو في الحرب .
الاشكالية الوحيدة كانت في ارتداد من ولدوا على الاسلام , ثم ارتدوا عنه بعد رشدهم , و لا أستطيع أن أناقش هذه القضية الآن لأني لم أقرأ فيها بما يكفي لأتحدث عنها .
القضية هنا أننا كمسلمين نحترم الآخر و نحترم القانون الدولي لحقوق الانسان لأنه يصب معنا في النهاية في نفس المصب , الحفاظ على حقوق الانسان و رفض التمييز ضده على أي أساس كان و ضمان حرياته و كرامته .
أتذكر يا أخي في قصة سيدنا يوسف عليه السلام كيف إحتال ليأخذ أخاه معه فحكّم إخوته و حكم بشريعتهم ليأخذه و ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك ؟
فلنفعل نحن ذلك الآن .
شكرا لك طويلاً ...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نايف ذوابه
أختي الفاضلة صفاء بارك الله فيك
أخي د. إيهاب الاتصال بالمؤسسات الحقوقية ومنظمات حقوق اِلإنسان لا بد أن يحتاج الأمر إلى صياغة قانونية معتمدة على المواثيق الدولية...
ليس من المفيد لا الاتصال بالبابا شنودة ولا الكنيسة القبطية..
لذلك أرجو من أختنا صفاء أن تعد صياغة قانونية بالموضوع عن طريق نقابة المحامين المصرية أو أحد المحامين أو المحاميات ممن لهم باع في هذا الموضوع ثم نقوم بترجمته إلى الإنجليزية والفرنسية ...
المهم صياغة الموضوع صياغة حقوقية وقانونية طبعا بناء على مواثيق حقوق الإنسان ....
يا دكتور إيهاب هم ليسوا بحاجة ليحاجونا، الأفغاني لما تنصر لم تُعقد له جلسات استتابة ولا عرضوه على أحد...
ننتظر من الأخت صفاء ما سبق ذكره والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل ...
|
فليكن يا أستاذي الفاضل إن شاء الله تعالى , و لكن أعينوني بقوة !!
ليس لدي أصدقاء محامين , لكني سأحاول ان أتدبر الأمر ...
و أتمنى أن يوفقنا الله تعالى في هذا لما يحبه و يرضاه ,
شكرا لك على هذه الروح الطيبة .