الديمقراطية افيون الشعوب ايتها الشيوعية

[الاستاذ خالد الخزاعي]

الديمقراطية افيون الشعوب ايتها الشيوعية
الاستاذ خالد الخزاعي
الى الشعوب الشرقية الشيوعية ومن تبعها من الغرب او الشمال او الجنوب , الدين افيون الشعوب هذا ما زعمتم , وهل انتم بلا دين ؟
وما كان بديل الدين عندكم ؟ هل هو الثورة الصناعية ؟ هل هو الآلة المتطورة المتينة الذكية العبقرية الخارقة التي هي الاخ والصديق والحبيب والربّ الاكبر لكم ؟؟؟
لااحد في العالم بلا دين فالكلّ يدين بدين وحتى من يدعي انّه لايعتقد بدين فأنّه على دين (لا دين ) وهو يعتقد ويسلك سلوك موافق لما يعتقد .
والان انتم بلا دين فهل انتم مستيقضون ؟ وهل انتم على هبة الاستعداد لنصرة الانسانية التي تعاني الضياع بسبب اعداء الحياة الحرّة الكريمة ؟
وهل أهل الدين هامشيون وانتم في الصدارة ؟
وهل آلتكم الفاخرة علّمتكم حبّ الخير للناس ؟
اين انتم وآلتكم من حروب الديمقراطية المدمرة التي شنتّها امريكا وحلفائها على العراق ؟
اين آلتكم من الديكتاتورية الجديدة في العراق ؟
اين آلتكم من اللصوص الذين استنزفوا ثروات العراق ؟
اين آلتكم من تدخل دول الجوار بشؤون العراق وسرقة نفطه ؟
اين آلتكم من الارهاب الحكومي المنظّم ضدّ بسطاء الشعب العراقي ؟
أين آلتكم من الارهاب العشوائي الذي تقوده عصابات العقائد الفاسدة ؟
أين آلتكم من الارهاب السياسي والاقتصادي الذي يعاني منّه الشعب العراقي ؟
أين آلتكم من قمع الحريات في العراق؟
اين آلتكم من خروقات حقوق الانسان في العراق ؟
اين آلتكم من الحكومة الدكتاتورية التي افسدت حاضر ومستقبل العراقيين ؟
اين انتم وآلتكم من قمع المظاهرات السلمية المطلبة بالحقوق والحريات والخدمات وتحسين المعيشة للعراقيين , والذي تقوم به الحكومة الدكتاتورية الصدامية المالكية ويساعدها البرلمان اللاعراقي ؟
ايها الشعوب الشرقية ؟ أين انتم وحكوماتكم وبرلماناتكم ومنظماتكم الانسانية وكلّ العناوين التي تدعي الخير والرحمة من معاناة العراقيين المعاشية والفكرية ؟
فقر وبطالة من جانب ومن جانب اخر اعتقالات عشوائية وسجون سرّية ومن جانب اخر قمع جسدي وفكري يتعرض له الكثير من ابناء العراق من عامتهم ومن علمائهم , ومثال ذالك ما تعرضت له مرجعية السيد الصرخي الحسني من عداء مستمر وقمع متكرر وتهميش واقصاء استمر في زمن البعث الدكتاتوري وليومنا هذا , الذي رجعت فيه الحكومة الدكتاتورية ولكن بوجوه جديدة , وهذه الوجوه الجديدة تحاول تزوير الحقائق , وهي تعتمد الكذب المستمر على الشعب العراقي و المجتمع الدولي , ويساعد هذه الدكتاتورية الرموز الدينية الاجنبية التي تسيطر على مدينة النجف العراقية , وتجنّد العصابات والميليشيات الهمجية الخارجة عن القانون , والتي تسيطر على المراكز السياسية والحكومية والاقتصادية , فجعلت اكثر ابناء الشعب العراقي فريسة منقادة ومطيعة لافكارهم المنحرفة .