بسم الله الرحمن الرحيم
هاهم شباب العرب قد كسروا كراسي زعمائهم واحد تلو الأخر.
والغريب أن مطالبات الشعوب العربية حيال إقالة الحكام حصرت في الظلم والفقر والبطالة.
ولم نرى شعب من الشعوب العربية يطالب بتوطين العلماء أو تطوير العلم واستيراد مراكز البحوث مهما كلف الثمن.
فقط يريدون حاكم يطعمهم ويوفر لهم وظائف وينصفهم إذا كانت الأنظمة ظالمة لهم.
فالطعام يأتي بالعمل.
والوظائف تأتي بالانتاجية والتطوير.
والإنصاف يأتي بالمطالبات لأن الزعماء ليسوا بشمس شارقة على الشعب ولكن الشعوب في سبات عميق عن المطالبة بحقوقهم.
مشكلتنا يا أخت مرام أننا شعوب تقنع بعقولها مع التقصير الواضح.
ولكنا لا نقنع بأرزاقنا ونبحث عن زيادة الخير في بلداننا ونستخرجها كما هم الغرب.
ولو تعمقنا في المسألة أكثر نجد أن الاقتصاد الغربي مبني على ثرواتنا الطبيعية بينما نحن سابتون لم نفكر ولم نتحرك لاستخراج ما تحت أقدامنا من ثروات ولم نعمل أولاً ثم نطالب بعد ذلك بالدعم من الحكومات.
ونريد الرئيس يعمل بدلنا ونحن نركب السيارات ونداوم في المكاتب الفخمة ونصدر أوامرنا.
وهذه مشكلتها التي تعود لمناهجنا التعليمية بداية لأننا حقيقة لم نتعلم ما يجعلنا منتجون بل نتعلم تلقين أثر علينا طيلة حياتنا حتى اصبحنا نحب نسير على نهج التلقين ونتخذه أوامر صادرة منا للغير.