الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديـات الثقافيـة > المنتدى الإسلامي > منتدى رمضان شهر الذكر والقرآن

منتدى رمضان شهر الذكر والقرآن هنا نلتقي في الشهر الكريم شهر القرآن والذكر، شهر الصيام والقيام في أجواء روحية محلقة، من خلال حديث الغروب، وتراويح الروح، ورمضان في بلاد المسلمين ومفكرة الصائم ومسابقة رمضانية أعدت لهذا الشهر.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-08-2012, 06:30 PM   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: في ظلال رمضان .. حديث متجدد

كَانَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ يَقُولُ

: " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَعَانَنِي فَصُمْتُ ، وَرَزَقَنِي فَأَفْطَرْتُ " .







التوقيع

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
 
رد مع اقتباس
قديم 07-08-2012, 06:38 PM   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: في ظلال رمضان .. حديث متجدد

وفي رمضان يحلو القيام

إذا كان قيام الليل هو شعار الصالحين كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم: " عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله تعالى، ومنهاة عن الإثم، وتكفير للسيئات، ومطردة للداء عن الجسد". فإن هذا القيام له في رمضان حلاوة و مزية خاصة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه". قال الشيخ الألباني رحمه الله: (هذا الترغيب وأمثاله بيان لفضل هذه العبادات بأنه لو كان على الإنسان ذنوب تغفر له بسبب هذه العبادات ، فإن لم يكن للإنسان ذنب، يظهر هذا الفضل في رفع الدرجات كما في حق الأنبياء المعصومين من الذنوب).

فيا أيها الحبيب: هل ألهبت جوفك حرارة المعصية؟ هل أقلقت نومك الخطيئات؟ هل نغصت وكدرت عليك عيشك كثرة السيئات؟ إذا كنت كذلك فعليك بقيام الليل وخصوصا في رمضان يغفر لك ما مضى.


مما قرأت







التوقيع

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
 
رد مع اقتباس
قديم 07-08-2012, 06:42 PM   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: في ظلال رمضان .. حديث متجدد

تتشابه الأيام كأنها التوائم، وتمر أمام ناظريه كطابور يحمل ذات الملامح والشيات واللباس!
كما تتشابه مواسم القرية البسيطة دون تغيير يذكر؛ ما دامت تعيش عزلة عن العالم، ولم تتعرّف بعدْ على منجزاته الجديدة.

رمضان وحده يختلف!
قبل حضوره تسبق الهيبة والجلال والوجل، فإذا أقبل تراءاه الناس بحرص واهتمام.. الكبار يصعدون إلى (النفود) الغربي بعد صلاة العصر، ويتحدّثون باهتمام، ويختلفون، ثم يُنصتون لحديث الإمام؛ الذي يؤكد لهم مكان بزوغه.. ويُلقّنهم ماذا يقولون:
اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْيُمْنِ وَالإِيمَانِ وَالسَّلاَمَةِ وَالإِسْلاَمِ، هِلاَلُ خَيْرٍ وَرُشْدٍ، رَبِّى وَرَبُّكَ اللَّهُ.
لا مذياع لمعرفة الخبر.. المذياع نفسه غير مقبول الرواية، ولا يوجد إلا خفية، وعند الفسَّاق وحدهم!
الصغار يفرحون بطريقتهم الخاصة، ولأسبابهم الخاصة أيضاً!

صامه طفلاً، وأقنعته أمه منذ اليوم الأول أن صياماً (كصيام الدجاجة والديك!) يكفيه.. فليُمسك إذاً إلى نصف النهار، ثم يُفطر على وجبة الغداء المبارك!
يتسلل وقت السَّحُور وقد أيقظته الحركة غير المعتادة في المنزل، وينضم إلى ركب المُتَسَحِّرِين.. أما القهوة فلا تصلح له؛ لأنه لا يشربها إلا البالغون.. وبهذا تصبح أُمنية عزيزة ينتظر متى يتأهّل لها ويُصنَّف ضمن قائمة الكبار!
يود أنه كان أكبر من عمره، ويتساءل في سرِّه: متى يأتي اليوم الذي يصبح فيه كهؤلاء؟
لعل عالم الطفولة لا يحظى آنذاك بكثير من الخصوصية والاهتمام، ولا يجد ما يلائمه من المتعة واللهو واللعب، فليس أمامه إلا أن يحلم بالرجولة!
حتى الصوم نفسه أصبح محاطاً بشروط إضافية، فحين يغلبك النوم عن السَّحُور فلن يُسمح لك بالصيام.
لا فوانيس رمضانية.. فالفوانيس هي هي مصدر النور الوحيد في القرية، وخاصة الصغير الذي يسمونه بـ(الفنر).
لا حلويات ولا أطعمة خاصة لرمضان.

التوت وحده كان مشروباً رمضانياً يسهل عليهم تحصيله، فهو في دكانهم، وهم يشربونه بكثير من الماء وبعض السكر.
التمر في القرية متوفر في الحقل وفي المنزل؛ الذي تتوسط فنائه نخلة سامقة، بدت وكأنها أحد أفراد الأسرة.
اللبن مشروب شعبي يتهاداه الجيران كتحفة ثمينة، ويتصرَّفون في صياغاته؛ ما بين مخيض، وزبد، وحليب، وبقل (أقط)..
وربما طبخوا التمر بالزُّبد، وحصلوا على طعم لذيذ يسمى (القشدة).
حين نستذكر الأشياء القديمة تبدو وكأنها كانت أكبر وأضخم وأجمل مما هي عليه في الواقع.. هل لأننا صغار كنا نراها كبيرة؟ أم لأننا لم نر غيرها؟
الغرفة الضيقة كانت كمجلس فسيح، والفناء كان كملعب كرة، والجدار القصير كان كَسَدٍّ شاهق.

وحتى البشر.. لا يتخيل أباه رجلاً في الخامسة والثلاثين، ولا أمه فتاة في الثامنة والعشرين.. رمضان كان يزيدهم قرباً والتصاقاً، ويمنح حركة متجددة لا تتوفر دائماً.
لم يعرف الأب (المرمضن)؛ الذي يغضب ويزمجر ويصرخ بحجة الصوم، لا يذكر إلا ذاك السمح السَّهل الطيب؛ الذي يتكلَّف الحزم ليُربِّي صغاره على الصدق، والمحافظة على الصلاة، ومكارم الأخلاق.
صلاة التراويح في المسجد الجامع يحضرونها في اليوم الأول، ثم يكتفون ببعضها، إذ لا طاقة لهم بمتابعة الإمام في تسليماته العشر التي يقرأ فيها جزءاً من القرآن.

التنافس في ختم المصحف على أشُدِّه.. والرغبة في السَّبق تحمل بعضهم على اللجوء لطرق ملتوية مثل (النط)، وتعني قفز بعض السّور أو بعض الصفحات أو الآيات؛ وهي تُهمٌ تشبه تُهم تزوير الانتخابات.. إذ كيف يمكن لفلان أن يصل إلى سورة يونس في وقت وجيز؟!
ويلجا آخر إلى الهَذِّ؛ وهو الإسراع في القراءة حتى لا يكاد يُبِين؛ ليتفاخر أمام نظرائه بأنه سبقهم.
وبعد أيام تبدأ أخبار الختمات تتوالى، ومعها الاتهامات والتشكيك والسخرية.. ودفاع الأب منقطع النظير عن ولده؛ الذي قرأ القرآن حرفاً حرفاً.

فضائح الإفطار السِّري همسٌ يتعالى ويطال بعض المتجرئين؛ ممن هم في بداية المراهقة، ليصبح مادة للحديث والاستنكار ثم العقوبة؛ التي تتراوح بين الضرب، والهجر، والتوبيخ والتحذير من كلام الناس؛ الذي يؤذي الأسرة جميعاً، وعادة ما يتحول إلى عَرْضٍ لتاريخها وسوابقها، وغمز لرقة دينها، وضعف أخلاقها.. ولا غرابة أن يربط بأصلها ثم يعمم الحكم على نظرائها.
أما حين يقع اللوم على ذاك المراهق المتمرِّد من تلك الأسرة العريقة، وذلك الأب الصالح الذي يوصف بهذه المناسبة بأنه (يطهر الأرض التي يطأ عليها)؛ فهنا يسكت الجميع عن التعليق مكتفين بترديد: الهداية بيد الله!

أهل القرية صادقون، ولا يشكّون في نزاهة أحكامهم، ولا في ازدواجية معاييرهم!
من ينسى فيأكل أو يشرب فإنما أطعمه الله وسقاه، ولذا يرون أن عليك ألا تنبهه إلى أنه صائم، فأنت بذلك تقطع رزق الله عنه.
الصغير ينسى، وإذا لم ينس فهو يتناسى؛ ليُقدِّم عذراً جاهزاً حينما يتم الظَّفر به مُتلبِّساً بما يقطع صومه!
روح البساطة والتواضع والعفوية كانت تطبع الحياة بميسمها الجميل.. وكثير من الجمال لا نراه إلا حين يدركه المغيب ويصبح شيئاً من الذكرى.
رحمة الله على تلك الأيام.. وسقى عظام أناسها صوب الغمام!


الشيخ سلمان العودة







التوقيع

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
 
رد مع اقتباس
قديم 08-08-2012, 07:19 AM   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: في ظلال رمضان .. حديث متجدد

إذا أحب الله عبداً





تاريخ النشر: الأربعاء 08 أغسطس 2012

طالب الشحي
حديثنا اليوم عن شرف عظيم ومقام رفيع تتطلع النفوس المؤمنة إليه وتهفو القلوب التقية لنيله فما أجمل أن يحظى العبد بالقرب من مولاه إنه النعيم الذي لا نعيم بعده والشرف الذي لا شرف بعده لنقرأ هذا الحديث ولنتمعن في كلماته ثم ليضع كل منا هذه المحبة على نفسه أين هو منها. يحدثنا أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ إن الله تعالى إذا أحب عبداً دعا جبريل، فقال: إني أحب فلانا فأحببه، فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول : إن الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض عبداً دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا، فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، فيبغضه أهل السماء ثم توضع له البغضاء في السماء “.
في الحديث بيان أن الله تعالى إذا أحب شخصاً نادى جبريل عليه السلام، الروح الأمين، ذو القوة المتين، أشرف الملائكة، كما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أشرف الخلق وأفضلهم. ناداه وأعلمه أنه يحب فلانا ويسميه باسمه ثم يحبه أهل السماء وفيها من الملائكة مالا يحصي عددهم إلا الله تعالى ثم يحبه أهل الأرض. وتظهر علامة في من أحبه الله واصطفاه واجتباه إنها القبول في الأرض مقبولاً عند الله تعالى ومقبولاً لدى الله الناس وفي هذا المعنى يقول النووي رحمه الله.
قال العلماء: محبة الله تعالى لعبده هي إرادته الخير له، وهدايته، وإنعامه عليه ورحمته، وبغضه إرادة عقابه أو شقاوته ونحوه، وحب جبريل والملائكة يحتمل وجهين: أحدهما استغفارهم له، وثناؤهم عليه، ودعاؤهم. والثاني أن محبتهم على ظاهرها المعروف من المخلوقين، وهو ميل القلب إليه واشتياقه إلى لقائه. وسبب حبهم إياه كونه مطيعا لله تعالى، محبوبا له. 
ومعنى “يوضع له القبول في الأرض” أي الحب في قلوب الناس، ورضاهم عنه، فتميل إليه القلوب، وترضى عنه.



ويبين لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف حاز المحب هذه المحبة بحدث يرويه عن ربه قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن الله قال:” من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه” رواه البخاري.
وفي زمننا ظهرت علامات القبول في رجل اتفقت القلوب النقية الصادقة على حبه وأذعنت لمقامه إنه زايد الخير الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته.
فآثاره ظاهرة لا تخفى على أحد ومآثره سطرتها الأقلام ونطقت بها الألسن.









التوقيع

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
 
رد مع اقتباس
قديم 08-08-2012, 07:37 AM   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: في ظلال رمضان .. حديث متجدد

سجدة في رمضان

الشيخ سلطان العمري




لا أستطيع أن أكتب عن أجمل لحظة في التاريخ، ويقف القلم أن يسطِّر قدسيّة ذلك الموقف العظيم.
إنها حالة إيمانية وصفة روحانية يكون الجسد فيها متصلاً بالأرض، ولكن الروح تحقِّق الاتصال برب السموات والأرض.
إنها لحظة "السجود" و"الخضوع" للمعبود.. ما ألطفها وما أرغبها وما أحلى طعمها! تضع جبهتك على الأرض أو التراب، وتفوز في لحظتها بالقرب من الذي يملك السموات والأرض.
وفي التنزيل: {وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ} [العلق: 19]، وفي الصحيح: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا من الدعاء» (رواه مسلم).
إنه السجود دليل العبودية، وتاج الوقار، ومقياس الحب للعزيز الغفار.. إنه السجود، فيا لله! كم كان سببًا لهداية ضالين، وكم كان مزيلاً للكربات، وطريقًا لجنة رب العالمين، يا لله كم فيه من دموع! وكم كان بابًا للخشوع.
فيا من لم يذق حلاوة السجود إلى الآن، اجلس مع نفسك الآن وقُل لها: حان الأوان لكي ترحلي من الآن إلى عالم السجود للكريم المنان، وحينها تشعرين بالأمان، وتذوقين محبة الرحمن، وستغيب عنكِ خطرات الشيطان، وسيزيد عندكِ اليقين والإيمان.
وأخيرًا: والله إن للسجود طعمًا آخر إذا كان في رمضان.







التوقيع

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
 
رد مع اقتباس
قديم 08-08-2012, 08:05 PM   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: في ظلال رمضان .. حديث متجدد

إن أوسع الناس حرية أشدُّهم لله عبودية، هؤلاء لا تستعبدهم غانية، ولا تتحكَّم فيهم شهوة، ولا يستذلهم مال، ولا تُضيِّع شهامتَهم لذة، ولا يَذِل كرامتَهم طمعٌ ولا جذع، ولا يتملكهم خوفٌ ولا هلع، لقد حررتْهم عبادةُ الله من خوف ما عداه {أَلاَ إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمُ البُشْرَى فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللهِ ذَلِكَ هُوَ الفَوْزُ العَظِيمُ} [يونس: 62-64]. صدق الله؛ فقد انقطع هؤلاء بعبوديتهم له عن كلِّ خضوع لغير الله، فإذا هم في أنفسهم سادة، وفي حقيقتهم أحرار، وفي أخلاقهم نبلاء، وفي قلوبهم أغنياء، وذلك -لعمري- هو التحرر العظيم، وصدق رسول الله حين يقول: "ليس الغِنَى عن كثرة العَرَض، إنما الغنى غنى النفس". وما أجملَ قولَ ابن عطاء الله: أنت حر لما أنت عنه آيس، وعبد لما أنت له طامع!
وبهذا المعنى الذي شرحناه تفهم تلك الحكمة البليغة، التي قالها أحمد بن خضرويه: في الحرية تمام العبودية، وفي تحقيق العبودية تمام الحرية.
من مقال ل
د مصطفى السباعي







التوقيع

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
 
رد مع اقتباس
قديم 08-08-2012, 08:07 PM   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: في ظلال رمضان .. حديث متجدد



البوستر منقول عن موقع انا مسلمة







التوقيع

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
 
رد مع اقتباس
قديم 09-08-2012, 09:08 AM   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: في ظلال رمضان .. حديث متجدد

.... وتمنى على الله الأماني ..

غالباً ما يًعزي المرء منَّا نفسه في تقصيره في الكثير من الطاعات، أو ارتكاب العديد من الصغائر؛ باعتبار أن ما تبقى له مما يقوم به من طاعة، أو ما يُكنُّه في قلبه من حُبٍ لهذا الدين، أو ما يرجوه في آخرته من حسن ظنه بربه؛ كفيل بأن يجبر ذلك التقصير، أو يمحو آثار اقتراف تلك الصغائر!!



ولا يدري المسكين أنه بذلك قد ثقب في موازين أعماله ثقباً كبيراً؛ لتفريغ حسناته من الجانب الآخر؛ وهو لا يدري!!



حيث أن الشيطان يستثمر هذا الشعور من اطمئنان العبد لطاعته، أو إحسان ظنه بنفسه؛ لكي يهون عليه اقتراف المزيد الصغائر؛ بدعوى أنها لا تمثل شيئاً مقارنة بطاعته؛ حتى يستمرأها!! فتصير كالجبال من كثرتها على الرغم من دقة حجمها!! فيما تتصاغر في مقابلها طاعته!!



ومن ثم يندرج به إلى الكبائر التي تطمس على القلب بسواد شؤمها، وتجعله أقرب ما يكون إلى القنوط من رحمة الله تعالى، فيكون على شفا الوصول إلى الكفر عياذاً بالله!!


ولذلك قال السلف الصالح : المعاصي بريد الكفر!!



والأصل أن نتعبد الله بتمام الذل والخوف والرهبة مما توعد به العصاة من العذاب، وكذلك بتمام الرغبة والأمل والرجاء فيما عنده من الأجر والثواب، ولكن باعتدال وتوازن؛ مع الإبقاء على الرجاء في حالة تأهب قصوى إذا ما داهمه الشيطان بداعي القنوط!!



أما أن يكون إفراطنا في الرجاء مدعاة لارتكابنا المزيد من المعاصي!! فهذا من الوهم الذي يَعدُنا به الشيطانُ الفقرَ من الحسنات يوم القيامة!!



فليستيقظ كل واهمٌ من وهمه!! فالله يحب صاحب القلب الوجل، الذي كلما ازداد في عمل الصالحات؛ كلما ازداد وجله خوفاً ألا يتقبل الله منه!!


قال تعالى : (والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون)!! المؤمنون



وروى الترمذي وغيره عن عائشة رضي الله عنها قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية )والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة) قالت عائشة: أهم الذين يشربون الخمر، ويسرقون؟ قال : لا يا بنت الصديق أو يا بنت أبي بكر، ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون، وهم يخافون ألا يقبل منهم، أولئك الذين يسارعون في الخيرات.



وعليه فكلما كان قلب العبد وجلاً، كلما كان بذكر ربه حيَّاً، وكلما ازدادت تلك الحياة؛ كلما ازداد شوقاً إلى الطاعة، وعزوفاً عن المعصية مهما صغرت!!





فيكون عند الله حبيباً!!




ومن عرش الرحمن قريباً!!




وبالنظر لوجه الله في الجنة مسروراً سعيداً!!



فليحرص كل منَّا على إعادة حساباته من جديدٍ؛ لتكون وفق هذه المقاييس؛ وذلك حتى لا يضيعَ منّا العمر سدى، ثم نكتشف في نهاية المطاف عياذاً بالله؛ أننا كنا من الذين . .




تَمنَّوا على اللهِ الأمانيّ!!




منقول بتصرف ..







التوقيع

لم يبق معيَ من فضيلة العلم ... سوى العلم بأني لست أعلم .
 
رد مع اقتباس
قديم 09-08-2012, 06:44 PM   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: في ظلال رمضان .. حديث متجدد

فاشكروا لي





تاريخ النشر: الخميس 09 أغسطس 2012

من الأسباب الجالبة للرزق أن يعرف الإنسان قدر مقام المنعم عليه فيقوم بشكره والثناء عليه بما هو أهله مع تصور النعمة وإظهارها، فالشكر مكافأة النعمة بقدر الاستحقاق.
والعبد مع نعم الله عليه الكثيرة المتواترة (وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ) ما علم منها وما لا يعلم وإن تعدوا... كان لزاما عليه أن يتعرف بقدر نعمة الله عليه باللسان والجوارح.
فمن شكر الله مظهرا لنعمه ومقرا بفضله خاضعا بلسانه وجوارحه فتح الله له أسباب الرزق وزاده من الخير والفضل قال سبحانه: “وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ”، فالشكر هو الحافظ والجالب، هو الحافظ للنعم الحالية، والجالب للنعم المستقبلية. قال جل وعلا: “ وَرَزَقَكُم مّنَ ٱلطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ”.





والناظر في مقام الشكر يدرك عظمة مقامه فقد قرن سبحانه الشكرَ بالإيمان به فقال: “مَّا يَفْعَلُ ٱللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَءامَنْتُمْ”. وأبان سبحانه أن رضاه في شكره:”وَإِن تَشْكُرُواْ يَرْضَهُ لَكُمْ “. وأن الشاكر عابد لله قائم بحقه قال سبحانه” ٱشْكُرُواْ للَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ” فكان الانبياء والمرسلون أكثر الناس شكرا لله وأعرفهم به قال الله عن نبيه نوح:” ذُرّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا”، وقال إبراهيم عليه السلام لقومه: فَٱبْتَغُواْ عِندَ ٱللَّهِ ٱلرّزْقَ وَٱعْبُدُوهُ وَٱشْكُرُواْ لَهُ “
وأمر الله به داود فقال: “ٱعْمَلُواْ ءالَ دَاوُودَ شُكْرًا”، وأمر الله رسوله محمدًا بالشكر فقال: بَلِ ٱللَّهَ فَٱعْبُدْ وَكُن مّنَ ٱلشَّـٰكِرِينَ “.

مما قرأت
عن جريدة الإتحاد






التوقيع

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
 
رد مع اقتباس
قديم 10-08-2012, 07:35 AM   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: في ظلال رمضان .. حديث متجدد

رمضان.. درة الشهور، وزينة العام؛ مدرسة إيمانية، تربوية، تعبدية، اجتماعية. وصوم رمضان.. أحد أركان الإسلام، ومبانيه العظام، وأحد محاسن الشريعة، ودلائل صحتها، وموافقتها لمصالح العباد، وانسجامها مع الفطرة. فمع تكرار رمضان كل عام، ومنافاته لشهوات النفس، تظل النفوس المؤمنة تهفو إليه، وتترقب حلوله، وتتنعم بصيامه وقيامه.
قال ابن القيم رحمه الله: (المقصود من الصيام: حبس النفس عن الشهوات، وفطامها عن المألوفات، وتعديل قوتها الشهوانية؛ لتستعد لطلب ما فيه غاية سعادتها ونعيمها، وقبول ما تزكو به مما فيه حياتها الأبدية، ويكسر الجوع والظمأ من حدتها وسَوْرتها، ويذكرها بحال الأكباد الجائعة من المساكين، وتضيق مجاري الطعام والشراب) إلى أن قال: (والمقصود أن مصالح الصوم لمّا كانت مشهودة بالعقول السليمة، والفطر المستقيمة، شرعه الله لعباده؛ رحمةً بهم، وإحسانًا إليهم، وحميةً لهم وجنة)(1).

من مقال ل

أحمد بن عبد الرحمن القاضي







التوقيع

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
 
رد مع اقتباس
قديم 11-08-2012, 07:33 PM   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: في ظلال رمضان .. حديث متجدد

قدرة الله ونكران الإنسانآخر تحديث:السبت ,11/08/2012 د . عكرمة صبري

“قُتِلَ الإنسانُ مَا أكْفَره . مِنْ أيّ شيْءٍ خَلَقهُ . منْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدرَهُ . ثُم السبِيلَ يَسرَهُ .ثُم أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ . ثُم إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ . كَلا لَما يَقْضِ مَا أَمَرَهُ” (سورة عبس الآيات 17-23) .

هذه الآيات الكريمة من سورة “عبس” وهي مكية نزلت بحق عتبة بن أبي لهب الذي سبق له أن أسلم ثم ارتد عن الإسلام، حيث قال حينما نزلت سورة “النجم”: كفرت برب النجم!! وقال أيضاً: آمنت بالقرآن كله إلا سورة النجم، فأنزل الله سبحانه وتعالى هذه الآيات الكريمة التي تتضمن اللعنة والعذاب على هذا الإنسان الضال المغرور وعلى أمثاله الذين كفروا بالله عزّ وجل أو أنكروا أي شيء من القرآن الكريم .

وذكرت كتب التفسير والسيرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم - دعا على عتبة بن أبي لهب بقوله: “اللهم سلط عليه كلبك أسد الغافرة” والغافرة اسم موقع في الجزيرة العربية يقع على طريق الشام وتكثر فيه الوحوش الكاسرة، وبعد أيام قلائل خرج عتبة في تجارة إلى الشام، وسبق أن حذّره والده (أبو لهب) من الخروج تحسباً لاستجابة الله عز وجل لدعاء رسوله، فلما وصل عتبة إلى منطقة الغافرة تذكر دعاء الرسول عليه الصلاة والسلام فوعد عتبة من معه في القافلة بأن يعطيهم ألف دينار إن خرج سالماً من هذا الموقع، فجعلوه في وسط القافلة، ووضعوا المتاع حوله لحمايته والمحافظة عليه، فبينما هم سائرون في الطريق إذ أقبل الأسد على القافلة فلما دنا منهم وثب فإذا هو فوق عتبة فمزقه وقتله!! وهذه الحادثة من دلائل صدق النبوة، وان دعوته عليه الصلاة والسلام- مستجابة دائماً، وأن الله رب العالمين يكشف له أمور المستقبل “إن هو إلا وحي يوحى” (سورة النجم - الآية 4) .

“قُتِلَ الإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ”، هذه الآية الكريمة بدأت بأشد صيغ الدعوات على الإنسان الذي يُعرض عن الهداية ويستغني عن الإيمان، فالله سبحانه وتعالى يوجه لعنته إليه ويوقع عذابه عليه وعلى أمثاله، ويعجب الله عزّ وجل من أمر هذا الإنسان ومن كفره لأنه يتنكر لمصدر وجوده وأصل نشأته، ولا يدرك عناية ربه به، ولا يقدر نعم الله الكثيرة عليه .

“مِنْ أَي شَيْءٍ خَلَقَهُ . مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدرَهُ”، والاستفهام في هاتين الآيتين الكريمتين يفيد التقرير . أي للتقرير بأن الانسان قد خلق من أصل متواضع زهيد- إنه “النطفة” ثم أنشأ الله سبحانه وتعالى وجلّت قدرته الإنسان في أطوار وأحوال مختلفة: طوراً بعد طور، وحالاً بعد حال، وجعله خلقاً كريماً .

“ثُم السبِيلَ يَسرَهُ”: أي أن الله عزّوجل يسر الطريق للإنسان، والتيسير لفظ عام في الدلالة، فيشمل: طريق خروج الجنين من بطن أمه، وان الله مهد له سبيل الحياة الدنيا، وسبيل الهداية، وسبيل المعاش والرزق .

“ثُم أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ”: وهذه نهاية الإنسان في الحياة الدنيا، فالله رب العالمين بيده نهاية الإنسان حين يشاء وكيف يشاء، كما بيده عزّ وجل بداية الإنسان، وأن الله سبحانه وتعالى جعل مستوى الإنسان حين الموت جوف الأرض يوارى فيه وذلك إكراماً له، بحيث لا يبقى على ظهر الأرض للجوارح والكواسر . ومعنى (أقبره) أي جعل له قبراً يوارى فيه .

“ثُم إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ”: أي أن الإنسان لا يترك سدى ولا هملاً، فإنْ لم يحاسب الإنسان في الحياة الدنيا فإنه سيبعث حتماً بعد الموت للحساب والجزاء متى شاء ربّ العالمين .

“كَلا لَما يَقْضِ مَا أَمَرَهُ”: تستعمل الأداة “كلا” للزجر وللردع، وذلك بسبب تكبر الإنسان وغروره وغطرسته وإعراضه عن أوامر الله عزّ وجل، وبالرغم من هذا التذكير والتقريع فإن الإنسان يبقى مقصراً في حقّ الله ربّ العالمين، ولم يتذكر أصله ونشأته، ولم يشكر خالقه وهاديه، ولم يتعظ بخاتمته، ولم يستعد ليوم الحساب .

* رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس






التوقيع

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
 
رد مع اقتباس
قديم 15-08-2012, 08:28 PM   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: في ظلال رمضان .. حديث متجدد

سَيدُ الاسْتِغْفَارِآخر تحديث:الأربعاء ,15/08/2012 د . سالم ارحمة أرجى الدعاء بالإجابة ما تضمن الخضوع والتذلل والاعتراف بالذنب .

وجاء في صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سَيدُ الاسْتِغْفَارِ أَنْ يَقُولَ العَبْدُ: اللهُم أَنْتَ رَبي لاَ إلهَ إلا أنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أعُوذُ بِكَ مِنْ شَر مَا صَنَعْتُ، أبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَي، وأبُوءُ بِذَنْبِي، (أي: أقِر وَأعْتَرِفُ) فَاغْفِرْ لِي، فَإنهُ لاَ يَغْفِرُ الذنُوبَ إلا أنْتَ . مَنْ قَالَهَا مِنَ النهَارِ مُوقِناً بِهَا، فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِي، فَهُوَ مِنْ أهْلِ الجَنةِ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ الليْلِ، وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا، فَمَاتَ قَبْلَ أنْ يُصْبِحَ، فَهُوَ مِنْ أهْلِ الجَنةِ) .

وإذا أردت معرفة دعاء يجمع هذه الخصال؛ فقد أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك فقال: (دَعْوَةُ ذِي النونِ إذا دعا , وهُوَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ: لاَ إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنى كُنْتُ مِنَ الظالِمِينَ , فَإِنهُ لَمْ يَدْعُ بِهَا رجل مُسْلِمٌ فِي شَيْءٍ قَط , إِلا اسْتَجَابَ الله لَهُ .) .

فادع الله بلسان الذلة والضراعة لا بلسان الفصاحة والبلاغة .

في عهد عبد الرحمن الثالث الخليفة الأموي على بلاد الأندلس، أمسكت السماء ذات مرة عن المطر فدعا الخليفة الناس إلى الاستسقاء، وكان قاضي الجماعة يومها منذر بن سعيد رحمه الله فبعث إليه الخليفة أن يخرج بالناس إلى صلاة الاستسقاء . ولما جاء ر سول الخليفة إلى منذر، قال له منذر: كيف تركت مولانا؟ قال: تركته قد نزل عن سريره وافترش التراب! فقال منذر: أبشروا بالفرج فإنه إذا ذل جبار الأرض رحم جبار السماء، ثم خرج الناس بعدها للاستسقاء فسقُوا







التوقيع

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
 
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من أجمل ما قرأت اليوم حمزة الأسير منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول 339 20-08-2023 11:02 PM
كيف نستقبل شهر رمضان أميمة وليد المنتدى الإسلامي 11 31-07-2011 02:33 AM
رمضان في البلاد الإسلامية. رمضان في طرابلس/ لبنان فاطمة الجزائرية منتدى رمضان شهر الذكر والقرآن 32 17-08-2010 08:15 PM
حديث الغروب .. ليلة القدر د.عبدالرحمن أقرع منتدى رمضان شهر الذكر والقرآن 15 10-10-2007 12:30 AM
لماذا نخسر رمضان...؟! بن طويلة إحسان منتدى رمضان شهر الذكر والقرآن 0 12-09-2007 04:40 PM

 

اشترك في مجموعة أقلام البريدية
البريد الإلكتروني:
الساعة الآن 03:03 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط