الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-09-2007, 03:57 PM   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي مشاركة: افتتاحية الصحف

حديث القدس</B>
الرد يجب ان لا يكون عسكريا


الصاروخ محلي الصنع الذي اصاب قاعدة عسكرية اسرائيلية الى الشمال من قطاع غزة صباح امس الباكر جاء اطلاقه بعد ساعات من اللقاء الذي جرى بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ومن المؤكد ان التوقيت وان كان صدفة على الارجح الا انه مؤشر هام على ان ما يسمى بعملية السلام يجب ان تؤتي نتائج ملموسة وعلى مستوى التطلعات الفلسطينية اذا اريد للهدوء والاستقرار ان يعود الى الساحة الفلسطينية - الاسرائيلية وان على المجتمع الدولي ان يضغط في اتجاه انهاء المعاناة المزمنة التي يحياها الشعب الفلسطيني منذ اربعة عقود.
واذا كانت الحكومة الاسرائيلية تفكر في رد على هذا الهجوم فان من الافضل ان لا يكون الرد عسكريا مهما كان حجم هذا الرد، كما ان من الافضل كذلك ان لا يتمثل الرد في عقوبة جماعية تفرض على مواطني قطاع غزة وتزيد من مشاعر الاحباط والتوتر التي تدفع في نهاية المطاف الى مزيد من اعمال العنف والعنف المضاد . وقد جربت الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة استخدام العمليات العسكرية واسعة النطاق كما حدث عقب اسر الجندي جلعاد شاليت العام الماضي ولم تسفر هذه العمليات عن النتائج التي توختها السلطات الاسرائيلية وانما زادت الاوضاع الامنية والسياسية تعقيدا فوق تعقيدها وساهمت في ايصال الامور في قطاع غزة الى الطريق المسدود وببساطة فان السلطات الاسرائيلية لا يمكن ان تحصل في آن معا على مزايا السلام الذي لم يتحقق من جهة ومكاسب الخيار العسكري الذي تفضل استخدامه في التعامل مع المطالب الوطنية العادلة للشعب الفلسطيني من الجهة الاخرى، ومن المتفق عليه دوليا ان قضايا التحرر الوطني كانت دائما وستبقى قضايا سياسية لا يمكن التعامل معها بالقوة العسكرية المطلقة حتى لو كانت القوة المحتلة بمستوى الامبراطوريات التقليدية واسرائيل لا يمكن ان تقارن من حيث القوة بهذه الامبراطوريات ولذلك فان السؤال الذي يطرح نفسه باستمرار هو: متى ستتصرف الحكومات الاسرائيلية بمنطق العصر وتأخذ العبرة من دروس التاريخ القريب فتنهي الاحتلال بكل مظاهره وممارساته.
وربما تسعى من تسمى بالجهات الصقورية في الحكومة الاسرائيلية لتتخذ من اطلاق الصاروخ محلي الصنع ذريعة لشن هجوم واسع النطاق على قطاع غزة او لقطع الماء والكهرباء عن السكان الذين لا دخل لمعظمهم في هذه الحادثة وهذا التصرف لن يحل المشكلة على الاطلاق وانما سيفاقم الوضع ويزيده توترا والبديل الوحيد هو تفعيل عملية السلام ليس بالوعود والخطوات الصغيرة جدا وانما بتحرك شامل يعطي الانطباع للشعب الفلسطيني ان اسرائيل جادة فعليا في انهاء الاحتلال ورفع قبضتها العسكرية والاقتصادية والسياسية عن المواطنين الفلسطينيين لان ذلك وحده سيقنع الفلسطينيين جميعا بان عملية السلام التي طال امدها تقترب من انجاز اهدافها وان هناك بالفعل اكثر من ضوء في نهاية نفق المعاناة.







 
رد مع اقتباس
قديم 16-09-2007, 10:25 AM   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي مشاركة: افتتاحية الصحف

تاريخ المقال 11/09/2007


من المسؤول عن الانحراف الكبير الذي وقع والذي تحول من خلاله تلميذ نجيب ومؤدب إلى قنبلة بشرية تقتل العشرات؟، وأية إيديولوجية هذه التي تستغل الطفل قبل أن يصبح مسؤولا عن تصرفاته فتضع حدا لحياته وحياة الآخرين ببرودة دم " غريبة " ونبرة انتصار مزيفة.

المؤكد أن إرهابيي الجماعة التي تطلق على نفسها " تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي" ليسوا مسؤولون وحدهم على هذا الانحراف الخطير، وإنما المسؤولية الحقيقة يتحملها المجتمع كله من البيت إلى المدرسة إلى مؤسسات المجتمع المدني إلى المؤسسات الرسمية إلى الإعلام.
مأساة الطفل " نبيل " الذي انتزع من المدرسة انتزاعا، وهو التلميذ النجيب ابن العائلة المحترمة والذي تحول إلى قاتل رغم أنفه تطرح أمام المهتمين بموضوع العنف في الجزائر إشكاليات جديدة، أبرزها أن الإرهاب الذي نعيشه هذه الأيام ليس هو نفسه الذي عايشنا فصوله خلال العشرية السوداء، وأن الأساليب المستخدمة في التأثير على الشباب وجرهم إلى متاهات التطرف والانتحار هي وسائل جديدة تسخدم فيها آخر ما وصلته التقنيات الحديثة في الوقت الذي لا زالت مكافحة الارهاب تتم بالطرق التقليدية.
ماذا عن التصدي للإرهاب المعلوماتي؟، وماذا عن البرامج الموجهة لحماية الأطفال والشباب من سموم الشبكة العنكبوتية؟، وكيف يمكن حماية هؤلاء في ظل جهل أرباب الأسر بأبسط أبجديات الإعلام الآلي...هي تساؤلات ينبغي الوقوف عندها طويلا لأنها مفصلية في فهم والتصدي للظاهرة الإرهابية في ثوبها الجديد.
إن قضية الطفل " نبيل " ما هي إلا البداية بالنظر إلى العدد الكبير للقصر المحتجزين لدى الجماعات الإرهابية، وهي تكشف عن تحول عميق في أسلوب عمل هذه الجماعات بما يتطلب تعديل طرق محاربة الظاهرة لأن التطورات أثبتت أن الجهل هو الذي يولد الإرهاب وليس الفقر.


عن الشروق.







 
رد مع اقتباس
قديم 20-09-2007, 11:31 AM   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي مشاركة: افتتاحية الصحف

افتتاحية الخليج
رايس و"تأنيب" البرادعي
لم يرتكب محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية جرماً أو معصية، عندما صرح بأنه يجب استنفاد كل الخيارات الأخرى مع إيران في شأن ملفها النووي، قبل اللجوء إلى قرار استخدام القوة الذي تريد أمريكا بلوغه سريعاً، خصوصاً بعد دخول فرنسا ساركوزي على الخط من خلال وزير الخارجية برنار كوشنير وحديثه عن خيار الحرب، قبل أن يتراجع ويصحح بعد العواصف السياسية التي أثارها، خصوصاً في فرنسا وأوروبا.
ما قاله البرادعي طبيعي لرجل في منصبه ويتحمل مسؤوليته، لهذا جاءه التأنيب سريعاً من وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس التي ما زالت تتصرف كأنها جنرال حروب، وليست ناظرة دبلوماسية، معترضة على تدخله في القضايا الدبلوماسية، لكأن هذه القضايا حكر عليها، علماً أنها، من موقعها، كقائدة الدبلوماسية الأمريكية، تتصرف وتتدخل في كل شاردة وواردة في العالم، وفي الشأن الداخلي لأي دولة في العالم، سياسياً وعسكرياً واقتصادياً واجتماعياً، كأنها وصي عليها.
لو قال البرادعي عكس ما قاله، وكان تدخله دعوة إلى الحرب، والتخلي عن أي فعل دبلوماسي، هل كانت رايس وجهت إليه مثل هذا التأنيب؟ لا، طبعاً. لو فعل البرادعي ذلك لكان حظي بالترحيب والتطنيب والإشادة، من رايس وغير رايس، وربما جاءه الكرم من جورج بوش شخصياً دعوة إلى البيت الأبيض.
واضح أن الولايات المتحدة، لكثرة مآزقها في عالم اليوم، وخصوصاً غرقها في مستنقع العراق، وتحويلها العالم إلى حالة لا أمن ولا استقرار، لم تعد تطيق أي حديث عن الحل الدبلوماسي أو عن التفاوض والحوار سبيلاً إلى حل أي مشكلة، لأن هذه الإدارة، إدارة المحافظين الجديدة، ومنذ أن حطت في البيت الأبيض، تهوى الحروب والغزوات، لأن هذا ما تريده اللوبيات، لوبيات الأسلحة والشركات الأمنية، ومعها اللوبي الصهيوني.
ويبقى الأمل معلقاً على قليل من التعقل والحكمة والوعي مازال موجوداً لدى دول كبرى راعها هذا الدفع المحموم في اتجاه حرب كارثية جديدة. وما قاله البرادعي قالته روسيا والصين، وقاله أيضاً الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وعواصم أوروبية وخصوصاً روما، ومواقف كهذه يمكن أن تسهم ولو قليلاً في تبريد الرؤوس الساخنة في الإدارة الأمريكية، سواء كانت رايس نفسها أو غيرها ممن تبقى من صقور المحافظين الجدد.






 
رد مع اقتباس
قديم 23-09-2007, 12:46 PM   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي مشاركة: افتتاحية الصحف

القاعدة العامة المتوافق عليها والتي كرستها معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، أن

هذا السلاح مطلوب وقف إنتاجه وتوسيع ترسانته، في العالم؛ نظراً لطبيعته التدميرية الهائلة. لكن القاعدة الأميركية ـ الإسرائيلية، في المقابل، أن هذا المنع ضروري ومرغوب، على أن تستثنى منه تل أبيب، يجري تطبيقه على الجميع وخاصة في الشرق الأوسط، ما عدا الدولة العبرية، فهذه لها «امتياز» غير اعتيادي؛ بغطاء أميركي، ترسانتها النووية، ممنوع حتى ذكرها؛ فكيف المطالبة بضبطها ووجوب وضعها تحت المراقبة الدولية.

محاولات عديدة جرت للخلاص من هذا الاستثناء لكنها منيت بالفشل، آخرها كان أول أمس؛ خلال المؤتمر العام الـ 51 للوكالة الدولية للطاقة الذرية. القرار الذي اقترحته مصر، لإقامة منطقة منزوعة السلاح النووي في المنطقة؛ وقف ضده بالتصويت اثنان، كالعادة: واشنطن وتل أبيب، حظي بتأييد 53 دولة وامتناع 47 عن التصويت.

مع أنه غير ملزم. وهو يتوافق نصاً وروحاً، مع ما تزعمه الولايات المتحدة من حرص على الخلاص من هذا السلاح، في المنطقة. فقد دعا «كل دول المنطقة لتكون خالية من تطوير أسلحة نووية أو تصنيعها أو محاولة تصنيعها أو امتلاكها»، مع حظر تركيز قنابل ذرية في أراضي المنطقة أو في الأراضي التي تسيطر عليها».

وضع لو حظي بالقبول، لصارت الساحة الشرق أوسطية، تماماً كما هو منشود. بيد أن كل ذلك لم يشفع به. عبارة «كل دول المنطقة»، استثارت الاعتراض الأميركي والغضب الإسرائيلي. سفير تل أبيب في وكالة الطاقة أغاظه مجرد طرح الموضوع بهذه الشمولية.

بل حتى المطالبة ببيان رئاسي يدعو ـ مجرد دعوة ـ إسرائيل للانضمام إلى معاهدة منع الانتشار النووي وإخضاع منشآتها للرقابة الدولية. وأغاظه أكثر أن تطالب المجموعة العربية في الوكالة، في ختام الاجتماع، بوضع البند النووي الإسرائيلي على جدول أعمال المؤتمر، في العام القادم.

وكادت كلمته أن تتحول إلى إعطاء دروس؛ مشددا فيها على وجوب تحقيق شروط عديدة قبل بلوغ مثل هذا الشمول وعلى مراحل طويلة؛ كما على وجوب الكف عن استخدام دول عربية لعبارة «الكيان»، في الإشارة إلى إسرائيل وضرورة أن تكون الإشارة محصورة باسم «دولة إسرائيل».

دفاع وذرائع وتملص إسرائيل، في هذا الخصوص، أمر مألوف وكذلك الأمر، بالنسبة لموقف واشنطن وتصويتها ضد القرار. فهي ليست المرة الأولى.

ولن تكون الأخيرة. لكن المفارقة الصارخة هذه المرة، أن إدارة الرئيس بوش التي ترفع يافطة التصدي لأي مشروع نووي وتكاد تندفع إلى حرب في المنطقة بسببه، لا تطيق، وفي اللحظة ذاتها، أن يذكر الملف النووي الإسرائيلي حتى بالإشارة كي لا نقول بالإدانة.

وكأن إسرائيل ليست في هذه المنطقة. أو كأن ما يجوز لها لا يجوز لغيرها؛ على أساس كما كان وربما لا يزال يتردد في واشنطن وتل أبيب، بأن إسرائيل بلد «حضاري» (!) وبالتالي «لا يخشى من امتلاكها لسلاح دمار شامل» كالنووي!!

الازدواجية الأميركية، حينما يتعلق الأمر بإسرائيل، مفضوحة وفاقعة والموقف الأخير في وكالة الطاقة، إضافة أخرى؛ تأتي لتؤكد أن واشنطن في غير وارد مغادرة هذا النهج. وإذا كان ذلك ينطق بأي شيء في اللحظة الراهنة فهو أن كلام واشنطن عن المؤتمر الدولي للسلام الذي دعت إليه في نوفمبر المقبل والذي جاءت الوزيرة رايس، قبل أيام، لتسويقه؛ من الصعب أخذه على محمل الجد. ازدواجية ومصداقية لا تستويان.

البيان الإماراتية







 
رد مع اقتباس
قديم 26-09-2007, 10:17 AM   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي مشاركة: افتتاحية الصحف

الأهرام المصرية

بدلا من التدخل في شئون مصر الداخلية أو أية دولة أخري كان من الأولي علي الإدارة الأمريكية أن تقلق لما يتعرض له المسلمون في الولايات المتحدة من اعتداءات ومضايقات وتحرشات وأحيانا قتل منذ أحداث‏11‏ سبتمبر‏2001‏ بالرغم من أنهم مواطنون أمريكيون لهم نفس الحقوق مع الآخرين‏.‏ وكان يتعين عليها أن تلتزم بأحكام القانون الدولي الإنساني وقوانين الحرب فيما يتعلق بمعتقلي جوانتانامو الذين يرزحون في السجن في جزيرة معزولة منذ ست سنوات بلا محاكمة وعدم تقديمهم للعدالة وفق القانون الأمريكي ومنعهم من دخول الأراضي الأمريكية لأن القانون يمنع احتجاز أحد بلا محاكمة علي أرض الولايات المتحدة‏.‏

فالصحفيون الذين حكم عليهم بالسجن حوكموا أمام قضاء عادل نزيه ومستقل ولم يتم حبسهم بلا محاكمة‏.‏

والمنظمة الحقوقية التي أثار إغلاقها قلق الإدارة الأمريكية لم يتم إغلاقها إلا إذا كانت قد خالفت القانون‏..‏ فلا يمكن لأي بلد ديمقراطي أن يسمح بأن تؤدي حرية الصحافة إلي تشويه صورة القضاء أو سمعة أي مواطن عادي لأن ذلك مخالف للقانون‏.‏ ولايمكن إطلاق تلقي التمويل من الخارج للمنظمات غير الحكومية علي عواهنه وإلا فستصبح بوقا لجهات خارجية لكي تضمن استمرار تلقي هذا التمويل علي حساب الحقيقة‏.‏

التزام الحكومة بتوسيع نطاق الديمقراطية قائم‏,‏ ولكن يجب أن يكون بالقدر وفي الوقت الذي تراه مصر مناسبا لظروفها‏,‏ فهي أدري بها من أية جهة خارجية حتي لو كانت الولايات المتحدة‏
.‏






 
رد مع اقتباس
قديم 03-10-2007, 10:49 AM   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي مشاركة: افتتاحية الصحف

خروج روسيا من «غيبوبتها» الاستراتيجية

لوران زاكيني



استأنفت القاذفات الروسية طيرانها في سماء القطب الشمالي الروسي، على ما كانت تفعل في أثناء الحرب الباردة. ويكاد لا يمر أسبوع واحد من غير أن يقترب بعضها من مجال بعض بلدان شمال أوروبا، أو الولايات المتحدة، الجوي. وفي 29 أيار (مايو) المنصرم أعلنت موسكو عن اختبارها صاروخ س – 24، المتعدد الرؤوس والقادر على «تجاوز أي جهاز دفاع مضاد للصواريخ، حاضراً ومستقبلاً». وترمي المبادرات العسكرية والتقنية هذه، والاعلان عنها، الى اثبات استعادة روسيا ثقلاً عسكرياً واستراتيجياً أنكر عليها الى وقت قريب. والارادة السياسية المعلنة، من طريق هذه الافعال هي خروج روسيا فلاديمير بوتين من غيبوبتها الاستراتيجية التي وقعت فيها في نهاية الحرب الباردة. والأميركيون، على ما ترى روسيا، استفادوا من حال التلاشي التي أصابتها، وعمدوا الى «حصارها» من طريق توسيع الحلف الأطلسي الى عشر دول كانت في الفلك الروسي.

ولم تلبث روسيا أن تحققت من أن «الشراكة الاستراتيجية» مع واشنطن سراب في سراب. فلما تعاظمت عوائدها من النفط والغاز، وخرج الاقتصاد من استنقاعه، ماشى بوتين رغبات الجنرالات الذين ألحقت بهم خسارة روسيا مكانة القوة العظمى مهانة جارحة، واستثمر العوائد في مرافق السيادة وشاراتها. فجدد تسليح روسيا بخطى وئيدة وثابتة. وربما أخطأ بوتين الحساب حين حسب أن تورط الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان يطلق يده في استعادة «جواره القريب» من بلدان الفلك السوفياتي السابق. وأوَّلت موسكو تقدم أميركا السياسي والعسكري في القوقاز وآسيا الوسطى وأوروبا الوسطى الشرقية، و «الثورات الملونة» بأوكرانيا وجورجيا، تأويلاً عدوانياً بعث هواجسها. وليس بناء مواقع الدرع الصاروخية المضادة للصواريخ ببولندا والجمهورية التشيخية، على رأي موسكو، إلا الحلقة الأخيرة من استراتيجية ترمي إلى حصارها والتضييق عليها.
وليس من اليسير وصف الاستعراض العسكري الروسي الأخير، ولا تمييز ظاهره المسرحي من انعطاف استراتيجي فعلي. وازدراء يقظة القوة الروسية، نظير المبالغة في تقويمها، لا طائل منه. فالجيش يشكو نقائص وثغراً تقعده عن حفظ وحداته وتجهيزاته في حال عملانية فاعلة. ومعنويات الجنود، وهم يتقاضون مرتبات ضئيلة ويقيمون في مساكن غير صحية ومتهاوية، ضعيفة. والهرب من الخدمة منتشر، ومتوسط الإقدام على الانتحار مقلق. ولكن القصور عن بلوغ المساواة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة لا يعني العجز عن كبح الأفول. فالنفقات العسكرية زادت 23 في المئة السنة الجارية، و69 في المئة منذ 2003. وهي بلغت، فعلاً، في 2007، نحو 60 بليون دولار. وهذا أقل من عُشر النفقات الأميركية (623 بليون دولار). وبينما تخصص الولايات المتحدة 5 في المئة من ناتجها الإجمالي للنفقات العسكرية، تقترب روسيا من انفاق 4 في المئة من ناتجها. وفي الاعوام العشرة الآتية، تخصص روسيا 50 في المئة من موازنتها العسكرية لقواتها الاستراتيجية. وهذا قرينة على إرادة المناصب السياسية – العسكرية الروسية دوام مكانة امبراطورية آفلة، وعلى إدراك بائد لعالم اليوم.
وفي الأثناء، لم يفلح الجنرالات الروس في تجديد عقيدتهم الدفاعية، وهي تعود إلى 1993. وإخفاقهم هو مرآة الصعوبة التي يلقونها في ترتيب التهديدات ضد مصالح روسيا الحيوية، وفي فحص المفاهيم الاستراتيجية المتآكلة، وتحويل فرقهم المدرعة قوات متحركة وحديثة. والتهويل بسباق تسلح جديد يداري الاخفاق هذا. ولكن استئناف مجابهة مع «الغرب» مستبعد. فمجلس الأطلسي – روسيا لا ينفك ينسق بين الجهتين، ولو متقطعاً ومتعثراً، منذ 10 سنوات. ومدرسة الأطلسي في أوبيرا ميرغاو تستقبل ضباطاً من الجيش الروسي. والأسطولان الروسي والأميركي يتبادلان الزيارات والرسو في الموانئ. وتتعاون قيادة «أوكوم»، الأميركية في أوروبا، مع روسيا. ومنذ 15 عاماً فكك برنامج نون – لوغار 7 آلاف رأس نووية روسية. ولا ينفي هذا بلوغ علاقات روسيا بالغرب منعطفاً. وروسيا لن تجني شيئاً من انكفائها. وعلى الغرب، من غير قبول حزام عازل جيواستراتيجي روسي، اعتبار «هوية» روسية ولو متحجرة، والإمساك عن حشرها. فروسيا ليست تهديداً عسكرياً، ولكنها تبعث ديبلوماسية قوة لا يعلم أحد مآلها.

عن «لوموند» الفرنسية، 20/9/2007






 
رد مع اقتباس
قديم 31-12-2007, 12:37 PM   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي مشاركة: افتتاحية الصحف

افتتاحية الخليج

تركة ثقيلة لـ 2007
عندما ينسحب العرب من الفعل ويتركونه للآخر، كائناً من كان هذا الآخر، وعندما يعتريهم الملل حتى من رد الفعل، في ما يتعلق بقضاياهم، بل وجوهر وجودهم، فإنهم يشرعون الأبواب والنوافذ، الحدود والأجواء، لأي كان للتدخل في شؤونهم وتحديد خطوط سيرهم، قسراً أو طوعاً. ها هم العرب، من عام إلى عام، وكما كل الأعوام، يرحّلون أزماتهم، يحملونها على ظهورهم، أو يرمونها خلفهم، تاركين لكل من هبّ ودبّ التلاعب بالحاضر وبالمصير، مع أن لديهم الامكانات والقدرات، إن توافرت الإرادة على الاجتماع والتفاعل والتضامن كأبناء أمة واحدة مصيرها واحد، على صنع الإنقاذ، وصد كل من يطمع بهم من قريب أو من بعيد.






 
رد مع اقتباس
قديم 31-12-2007, 03:57 PM   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
د.عبدالرحمن أقرع
أقلامي
 
الصورة الرمزية د.عبدالرحمن أقرع
 

 

 
إحصائية العضو







د.عبدالرحمن أقرع غير متصل


افتراضي مشاركة: افتتاحية الصحف

الزميلة الفاضلة سلمى رشيد
أشكرك جزيل الشكر على إحياء هذه الصفحة الهامة
استعراض أفتتاحيات الصحف يبعث الحياة في أوصال المنتدى ويضع القارئ في صورة التطورات المحلية والعربية والعالمية
حبذا لو تم تقسيم العمل بين مشرفي هذا المنتدى الهام وتخصص كل منهم في نقل افتتاحيات الصحف الفلسطينية والعربية والعالمية المترجمة ، فذلك من شأنه تخفيف العبء على مشرف بعينه من جهة ، وفيه ضمان استمرارية العمل كذلك..
وحبذا كذلك لو تم التركيز على ما يوحد ولا يفرق ، ويرتق ولا يفتق وينشغل بهم الأمة الكبير دون التشرذم والتشظي بفعل الهموم الأصغر
تحيتي لك ولزميليك الكريمين في المنتدى السياسي
مودتي وتقديري







 
رد مع اقتباس
قديم 02-01-2008, 11:43 AM   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي مشاركة: افتتاحية الصحف

أخي الكريم د.عبد الرحمن
اشكرك على المتابعة
أحاول قدر الإمكان متابعة الصحف على النت ولكن المشكلة التي واجهتني منذ افتتاح هذه الزاوية ان الصحف لا تهتم بوضع افتتاحياتها على صفحتها الإلكترونية إلا القليل منها.
سنستمر إن شاء الله أما بخصوص انتقاء المواضيع فقد كانت معظم افتتاحيات الصحف لبداية العام في حالة يائسة من الوضع الذي نحن فيه.
نسأل الله الفرج القريب.
كل التحية والتقدير.






 
رد مع اقتباس
قديم 02-01-2008, 11:46 AM   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي مشاركة: افتتاحية الصحف


الإفتتاحية: صدق المنجمون .. ولو كذبوا !
</B>تاريخ المقال 01/01/2008
مصطفى* ‬فرحات

غصت صالونات الفضائيات العربية ليلة احتفالات السنة الميلادية الجديدة بالمنجمين الذين اشتهروا بقراءة الطّالع والتنبؤ بأحداث العام الجديد، وما سيحمله من حوادث يشهدها العرب وقد تغير شيئا من مسيرتهم المعاصرة المليئة بالتقلبات والانتكاسات والهزائم.

ظاهرة الاستنجاد بالمنجمين ليست سُنّة جديدة، وإن اختلفت في شكلها عن الشكل الأول الذي لجأ إليه العرب في الجاهلية، وأضحت من خلاله الكهانة والعرافة مهنة رائجة في أوساط المجتمع المتخلف، وبقيت بعض مظاهرها واضحة المعالم في مسيرة التاريخ الإسلامي، حيث برزت طائفة من المثقفين الذين احترفوا الحديث عن الاقتران الفلكي وما قد يحدث بسبب تقارب الأفلاك والنجوم، ودخول العقرب في برج الميزان، أو اقتران كوكب الزهرة بعطارد وزحل، رغم أن هذه الظاهرة حاربها الإسلام وأكد فسادها وفضح أدعياءها، ورغم أن صناعة التنجيم التي حاولت قراءة الغيب* ‬من* ‬وراء* ‬حجاب* ‬كثيف* ‬قد* ‬بان* ‬زيفها* ‬وخطأ* ‬نتائجها* ‬التي* ‬تغنى* ‬بها* ‬المنجمون* ‬طويلا*.‬
لقد تحول التنجيم إلى مهنة رائجة في عصر التقنية والعولمة، لأن الإنسان بقي مشدودا بخيط يربطه بالسماء، وهو يحاول بكل الطرق معرفة ما لا يمكنه أن يُقاس بالأجهزة الدقيقة أو يخضع للتجربة، ولهذا السبب أصبح المنجمون العرب "نجوما" تحتفي بهم الفضائيات وتطلب رأيهم في قضايا* ‬الغيب* ‬وعالم* ‬الميتافيزيقا،* ‬ولهذا* ‬السبب* ‬أيضا* ‬مدّوا* ‬هم* ‬أرجلهم* ‬وفتحوا* ‬سجلاتهم* ‬ليُحدّثونا* ‬عن* ‬عالم* ‬مجهول* ‬أضحى* ‬بفضل* ‬شعوذاتهم* ‬وتخاريفهم* ‬عالما* ‬معلوما* ‬ومكشوفا* ‬أمام* ‬العيان*.‬
ككل عام، تكلم المنجمون العرب، وتمنوا لنا عاما "تعيسا" بسبب المصائب والمآسي التي سنشهدها، ابتداء بموت بعض الزعماء العرب، وانتهاء بحدوث كوارث طبيعية كالزلازل والفيضانات، ومرورا بحدوث مزيد من العمليات الإرهابية، ولم يجرؤ أحدهم على التمادي في "البهتان" ليتحدث عن أشياء جميلة يمكن أن تحدث للشعوب العربية كالسلام وانتشار ثقافة الديمقراطية، وليس صورتها فقط، وكاقتناع الحكام بضرورة التداول السلمي على السلطة، أو تصالح الشعوب مع حكامها، وتحرير الأراضي المغتصبة في العراق وفلسطين وغيرهما. وكأن تنبؤاتهم تخضع بدورها لمقص الرقيب*!‬
الغريب في الأمر هو أن المنجمين، على كذبهم، قد يصدقون في هذه التنبؤات، لسبب بسيط هو أن الوضع العربي اليوم لا يمكن له أن يسمح بغير بروز المآسي والكوارث.. ولهذا فقد "صدق المنجّمون.. ولو كذبوا". *

عن الشروق






 
رد مع اقتباس
قديم 04-01-2008, 03:02 PM   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي مشاركة: افتتاحية الصحف

حديث القدس</B>
مجزرة ... بكل المقاييس!


ما تقوم به القوات الاسرائيلية في قطاع غزة ليست حربا متكافئة بالمفهوم المتعارف عليه: فالغارات الجوية التي تصيب بصواريخها الاطفال والشيوخ والابرياء من المواطنين في منطقة هي من اكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في العالم ان لم تكن اكثرها اكتظاظا بالفعل والارتفاع المتصاعد في عدد ضحايا العمليات الاسرائيلية التي تستخدم فيها الدبابات والمدفعية هذا كله يسمح لاي مراقب حتى لو كان محايدا ان يصف ما يحدث في القطاع بانه مجزرة يومية تتكرر بشكل منهجي دون ان تثير اهتمام الاسرة الدولية او ردود فعلها الكافية.
لقد فهمت الحكومة الاسرائيلية ومن يقف وراءها ان عملية السلام واحياء المفاوضات السلمية يعنيان محاصرة قطاع غزة ووضع حد لسيطرة حركة »حماس« عليه بشتى السبل وقد اعترف مسؤول اسرائيلي كبير بان الهدف الاستراتيجي لاسرائيل هو انهاء حكم »حماس« في غزة الا ان السؤال الذي يطرح نفسه هو: كم من الضحايا الابرياء سيسقطون في القطاع جراء الغارات والعمليات العسكرية الاسرائيلية من جهة، والحصار الخانق المفروض على المواطنين هناك وحرمان المرضى من الحصول على العلاج اللازم لانقاذ حياتهم من الجهة الاخرى؟ هذا مع العلم بأن عدد ضحايا الحصار من المرضى زاد على الستين مواطنا حتى يوم امس الاول.
وفي الوقت الذي كانت تجري فيه الغارات الجوية والبرية الاسرائيلية على القطاع كانت عملية اقتحام واسعة النطاق تقوم بها الوحدات العسكرية الاسرائيلية في نابلس مما يؤكد ان هناك اهدافا اسرائيلية ابعد مدى من التصدي لحركة حماس او وقف اطلاق الصواريخ محلية الصنع على النقب الشمالي. فالهجمات العسكرية الاسرائيلية تطال الضفة الغربية وقطاع غزة في آن واحد ولا تقيم الحكومة الاسرائيلية وزنا لاي جهة فلسطينية سواء اكانت السلطة التي تتفاوض معها ام حركة »حماس« التي تقاتلها. فأين هذا السلوك المتشدد من التصريحات التي يطلقها المسؤولون الاسرائيليون حول التزامهم بعملية السلام واستعدادهم للمضي في هذه العملية ما دامت تتم بالمشاركة مع طرف مقبول وشريك ملتزم هي الحكومة الفلسطينية برعاية الرئيس محمود عباس؟
شيء واحد مؤكد ولا بد ان الفصائل الفلسطينية تدركه جيدا وهو ان ما تقوم به السلطات الاسرائيلية لم يكن ليحدث لولا الانقسام والانفصال بين شطري الوطن الفلسطيني هذا الانقسام الذي تنفذ من خلاله القوى الخارجية وتستغله لتحقيق مصالحها وتنفيذ مخططاتها.
ومع ان هذه الحقيقة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار فان هذه الفصائل تواصل مواقفها الرافضة للحوار والمصالحة ويدفع الشعب الفلسطيني الثمن باهظا لهذه المواقف غير المسؤولة وتتحمل حركة »حماس« المسؤولية من حيث انها تتمسك بالسيطرة على المقرات الرسمية للسلطة الفلسطينية في القطاع والتي هي ملك للشعب الفلسطيني بكل قطاعاته وفصائله وجماهيره.
وتلوح في الافق مخاطر عملية عسكرية اسرائيلية واسعة النطاق في غزة وهي عملية في منتهى الخطورة والمأساوية الا ان السلطات الاسرائيلية لا تتصرف دائما وفقا لحسابات عقلانية او حتى انسانية عندما تتوهم ان الامر يتعلق بقضية امنية، والمطلوب والمنطقة الان تقترب من الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الاميركي جورج بوش للاراضي الفلسطينية واسرائيل وعدد من دول الشرق الاوسط ان تتركز الجهود الفلسطينية والعربية والدولية للحيلولة دون اقدام اسرائيل على هذه الخطوة التي ستعيد الامور سنوات طويلة الى الوراء وتدمر كل امكانات وفرص احلال السلام العادل والاستقرار الدائم في هذه المنطقة من العالم.







 
رد مع اقتباس
قديم 08-01-2008, 12:08 PM   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي مشاركة: افتتاحية الصحف


الكرة في ملعب اللبنانيين
وضع العرب ساسة لبنان وفرقاءه أمام مسؤولياتهم التاريخية والوطنية, من خلال ما توصل إليه وزراء الخارجية العرب من صياغات سياسية تكفل حلحلة الأزمة القابعة على صدر الوطن لبنان، وتتيح له استعادة عافيته الدستورية والمأسسية, التي ضربت في مقتل فيما مضى من الأيام بسبب تعنت بعض الأطراف ورقصها على أوتار العزف الخارجي، وتشبثها بحبال الحزبية الضيقة والتحالفات الخارجية المقيتة.
الإنجاز الذي حققه الوزاري العربي من خلال ركل الكرة وبقوة دبلوماسية إلى ملعب اللبنانيين، لتجاوز إشكالية الفراغ الرئاسي في البلاد بتعجيل انتخاب العماد سليمان للرئاسة, والدعوة إلى الاتفاق الفوري على تشكيل حكومة وحدة وطنية, على أن تكون كفة الترجيح بها لرئيس الجمهورية، وإتباع ذلك كله بصياغة قانون جديد للانتخابات، كل هذه الرزمة من الحلول التي جاءت في ظل التهافت الدولي على الأزمة اللبنانية تعد نجاحاً باهراً وجميلاً للجامعة العربية، وتعتبر بارقة أمل مضيئة في تعريب حلول الأزمات العربية وإخراج منافذ حلولها من أروقة المحيط العربي ذاته بعيداً عن مساومات الفضاء الدولي وبورصة مزايداته الأممية التي آخر ما تهتم به أو تلقي إليه بالاً هو المصلحة العربية في ظل تسابق الأمم على البحث عن مؤاطئ للأقدام في عالم الشرق الأوسط الجديد.
ولكننا حين نفرط بالأمل والغبطة لهذا الدور العربي الإيجابي في الولوج إلى أزمة بيروت وزحزحتها عن مساخن الحدث، (نخشى أننا نخشى) على هذا الدور الجميل من بيروت نفسها, التي بدأت تتحزب بقناعات الفئة والطائفة وانعدمت لدى بعض ساستها في الأيام الماضية قناعات التنازل والتضحية لأجل فلسفة الوطن الواحد, فعلق البلد على مذبح الاختلافات وساد الفراغ الرئاسي وعطلت الدولة وتفاقمت الأزمة المعيشية، وشحن الشارع وأطلقت يد الغوغاء فيه مرات عدة، وتضافرت هذه العوامل كلها لتجمد لبنان وتصيبه بالشلل السياسي، الذي لن ينقذه منه إلا التفات اللبنانيين إلى أنفسهم، واغتنامهم الفرص التي لا تأتي في كل يوم على (طبق من عرب)، وبما أنها قد أتت فإن ذلك يحتم على فرقاء الخارطة اللبنانية العمل بها واستغلالها للملمة أوضاعهم السياسية وتكريس فحواها لإطلاق بداية وطنية جديدة تخلق مناخا وطنيا حاضنا للجميع وكفيلا بمواجهة ما تستقدمه الأيام من أحداث ومؤمرات تتصدى لها وحدة الوطن ومتانة مأسسته، فلطالما تحدث اللبنانيون عن قاعدة (اللا غالب واللا مغلوب) وها هي جهود الجامعة العربية تُسقط ورقة التوت عن الجميع وتضعهم أمام مسؤولياتهم وتوفر تلك القاعدة من خلال طرحها الحلول الوسطية بين الأكثرية والمعارضة في جهد حيادي ودبلوماسية توفيقية ومساع حميدة تحرص على لبنان وتخشى على استقراره وديمومته بقدر ما يخشى عليه البعض الآخر داخله أو بما يفوق ذلك بقليل!
عن الجزيرة السعودية






 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أمطار الصيف و شجر الزيتون ايهاب ابوالعون منتدى الحوار الفكري العام 2 24-05-2008 02:50 PM
هل لى ان اقارنك ِ بأحد ايام الصيف /شكسبير /حسن حجازى حسن حجازى منتدى الأدب العالمي والتراجم 4 03-06-2007 01:47 AM
ونحن على مشارف الصيف. قدر كاف من الماء يزيد الجسم نضارة وحيوية ويقاوم الاكتئاب.!! نايف ذوابه منتدى العلوم الإنسانية والصحة 1 22-04-2007 12:02 AM
الحب و السيف ،،، قلم ،، عبدالرحيم الحمصي عبدالرحيم الحمصي منتدى القصة القصيرة 0 23-02-2007 04:42 AM
نزارقباني نبي الزيف فوزي الديماسي منتدى البلاغة والنقد والمقال الأدبي 33 11-04-2006 04:56 PM

الساعة الآن 12:40 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط