|
|
منتـــدى الخـواطــر و النثـــــر للخاطرة سحر و للنثر اقتدار لا ينافسه فيه الشعر، فهنا ساح الانتثار.. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | التقييم: | انواع عرض الموضوع |
21-09-2012, 06:53 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
الساعة الان
مؤلم مؤلم جداً أن تتزاحم عليك الثواني وتفتك بك الدقائق ولا تكون أكثر من ضحية للساعات والايام مؤلم أن تكتب كثيراً وتطرق في التفكير ملياً لتوثق لحظة واحدة هاربة من وقتك إلى غير رجعة فلا ذاكرة تتسع ولا ورقة تصلح للرسم على هذا النحو الساعة الاّن اجتراء على الوقت اجتزاء مراحل من العمر دون مبالاة تذكر ثانية تقترف ذنباَ,وأخرى تطلب المغفرة,وثالثة ترتكب حماقة ما,ورابعة ترفع بديها إلى الله مبتهلة بالدعاء,ربي اّتنا في الدنيا حسنة وفي الاّخرة حسنة,وأنا الوحيد,مصلوب على جدران متهالكة,يكاد ينفجر التاريخ في داخلي ,فألفظ الساعات والدقائق والثواني,,وجميع أعياد الميلاد. لا نشتري شجرة هذا العام,ولا نرتب قوالب الحلوى على طاولة حديقتنا الصغيرة معاً الساعة الاّن تمام الحزن إلا دمعتين وابتسامة نسيتها على وجنتيك. |
|||
21-09-2012, 04:06 PM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: الساعة الا!ن
مدهشة ..موجعة.. |
|||
21-09-2012, 06:45 PM | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
رد: الساعة الا!ن
اقتباس:
ما يتبادر إلى ذهنك وأنت تقرأ لهذا القلم ،حزنه النبيل الذي لا يؤذي قرّاءه .. هو الحزن الأبيض الذي يزودك بمتعة التأمل والتفكر والأمل.. فاتحة النص هنا، تهيىء القارىء ، وتشير لشدة علاقة الإنسان بالوقت.. الذي أقسم به رب العزة في كتابه : (وَالْعَصْرِإِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍإِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) فيحاول السارد هنا، رسمها مرة باعتداء الوقت عليه .. ومرة أخرى باعتدائه عليه .. يطرح سؤالا فلسفي بحجم تكوين وجود الإنسان المادي والمعنوي / في صراعه مع الثانية سبب استمرارية حراكيته/ وكأنها خلقت فيه الوقت ، حين نبضت بداخله / بكل الثقل الذي تحمله في قلبه في عمره ، من مكابدة ، من فرح وحزن .. من ألم وأمل .. فمن القاتل ومن المقتول ؟ - بل يقودنا لنسأل / هل خلقت معه /أم قبله / أم بعده / ما أود الإشارة إليه أن الكاتب استطاع ببلاغة مميزة ، توظيف الساعة وارتباطها ومجراها الكوني القصصي في شعور السارد في تأثره وتأثيرها في ميزان ذاكرته وخياله. وانعكاسها على مرآة حياته وواقعه .. فكم كان بليغا أن تعجز الذاكرة بكل شاسعتها لتوثيق لحظة هاربة من عمري كاتبها .. لنتساءل كم هو حجم سلطة هذه الثانية وتحكمها لتعجزه .. ثم ما أروع التعبير وتصويره وهو يجسد لنا ، رحلة الثواني بين الذنب، والمغفرة ،والدعاء .. بينما من يلاحقها يجد نفسه مصلوبا على جدران ظالمة لا تعترف به ، وهل تلك الثواني إلا هو ، تسرد قصته معها على مرأى ومسمع منه .. وهنا يحضرني قول الحسن البصري رحمه الله : يا ابن آدم أنت أيام معدودة ، كلما ذهب يوم ذهب بعضك، ويوشك إذا ذهب البعض أن يذهب الكل. ثم الصورة المدهشة للتاريخ الذي يكاد ينفجر بداخله .. التاريخ بكل سقطاته ونجاحاته .. بكل ما فيه من تزوير وحقائق وظلم وعدل .. الذي يكتب أثار هذا الإنسان الغامض ! وفي خاتمة النص التي كانت موفقة بذكاء ، إذ أن الساعة التي شكى من اعتدائها عليه في البداية .. نجده يلاحقها ثم يلفظها ثم وأخيرًا يعترف إنها لصيقة به يسلم لها نفسه حيث يعجز عن الانفصال عنها / حين قال – - الساعة الآن تمام الحزن إلا دمعتين وابتسامة نسيتها على وجنتيك. إلا أنه لدي تحفظ هنا على السياق ،الذي ذكر شجرة الميلاد والحلوى .. فلنا أعياد كمسلمين يمكن توظيفها هنا .. وهي ملحوظة لا تنقص من جمالية النص.. أستاذ عبد السلام ، نص ناجح يستحق الشكر .. |
||||
21-09-2012, 07:20 PM | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
رد: الساعة الا!ن
اقتباس:
رقني أن مررت من هنا فإن مرورك اثير عندي وأنت الكاتبة المبدعة التي طالما قرأنا لها نصوصاً إبداعية جميلة فشكراًاً جزيلاً لك. |
||||
21-09-2012, 07:31 PM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
رد: الساعة الا!ن
الاخت الفاضلة منيجة مرابط |
|||
22-09-2012, 12:23 AM | رقم المشاركة : 6 | |||||
|
رد: الساعة الا!ن
عقارب الوقت تدق في ناقوس الحياة
|
|||||
22-09-2012, 02:09 PM | رقم المشاركة : 7 | ||||||
|
رد: الساعة الان
|
||||||
22-09-2012, 02:28 PM | رقم المشاركة : 8 | ||||
|
رد: الساعة الا!ن
اقتباس:
من أهم ما وجد من أجله النقد,هو توسيع اّفاق الكتابة,والبحث عن معاني مختلفة وكثيرة للنصوص الأدبية,معانٍ قد تكون أكثر مما رمى إليه الكاتب نفسه يا أخت منجية,على ألا تكون مبتذلة يشرحها الناقد دون ما يثبت وجهة نظره من خلال النص ذاته. لقد كنتِ محترفة في النقد هنا,وقد أعطيتِ النص أبعاداً غير التي أردتها أنا ككاتب لنصي,وهذه هي المهارة في هذا الفن الجميل"أي النقد" لا أخفيكِ سراً بأني كاي كاتب ,سعدت كثيراً برأيك في ما كتبت, أو في اسلوبي بالكتابة الذي شرحته في بداية مداخلتك,إذ لا ينكر الفضل إلا من لا يعرفه. ولابد من شكر الناس كي نشكر الله من هنا اقول بأني مسلم في هذا النص,وقد كنت على دراية تامة في أن الميلاد والشجرة ليستا من الإسلام في شيء,إلا أن وجهة نظري الخاصة والفكرة التي أردت كتابتها ,تقتضي ذكر ما يفيد بأن الكاتب يتحدث عن شخص بعينه. حالة خاصة مع شخص ,واحد,أراد شرحها بالحديث عن قضية تبدو عامة جداً "بحسب ما جاء في قراءتك"وعندما نتحدث عن اشخاص ونقرنهم بالوقت,أعتقد شخصياً,بأن مسألة عيد الميلاد,تكون المرشح الأول في هذه الحال وهي أكثر ما يفيد في هذا الموضوع,والإسلام استاذة منجية,ليس فيه مناسبة معدة لتذكر اشخاصاً بعينهم أختي الكريمة,لذلك قلت بان قراءتك أعمق من فكرتي بكثير عيد الميلاد ومفردة"وجنتيك" كانتا هما السبيل الوحيد للقول بأن الكاتب هنا يتحدث عن شخص لا يتحدث عن مجتمع باسره حتى وان استخدم فكرة تفيد بالتغميم من وجهة نظر قارئ فذ تحياتي لك أختي منيجة,وتحية ايضا للأخت اميمة وليد,إذ أوجه إليها ذات المداخلة بعد شكرها عما قالته من كلام طيب تحياتي وفائق الاحترام والتقدير. |
||||
22-09-2012, 05:44 PM | رقم المشاركة : 9 | ||||
|
رد: الساعة الا!ن
اقتباس:
فإنك تجدين بين ثنايا الكلام ما يبعث على غير ذلك لا اقول التفاؤل ,لكن امرا ما اجده غير حزين في مداخلتك الجميلة ونصي,فشكرا لمرورك وتعليقك الجميل |
||||
22-09-2012, 10:36 PM | رقم المشاركة : 10 | |||
|
الحبيب عبد السلام |
|||
23-09-2012, 12:54 AM | رقم المشاركة : 11 | ||||
|
رد: الساعة الان
اقتباس:
صديقي تقول بألا متسع للرحمة,والذاكرة دائما هناك ما يجلدها وفي كل ثانية,والساعة رغم قسوة الثواني,لا تتوقف,وتظل في الخلفية,تدق وتزعق كالرعد تارة يشق صمت السماء,وكالغربان تارة أخرى,يقتحم عتمة الليل بلا وجهة. قل لي ايهالوفي كيف لا يعجن الحرف بارتباكات التأمل؟خاصة وإن كان التأمل في وطن تستباح كل مقدساته واولها الإنسان وإنسانيته؟ لابد من الامتزاج بكل ما فيه من ألم أو أمل,إذ أن الامل يظل موجوداً رغم جميع الظروف شكراً لمرورك ومؤانستك لي في وقت تكاد فيه الثانية أن تلتهم كل ما تبقى مني . ممتن لك. |
||||
23-09-2012, 08:01 PM | رقم المشاركة : 12 | |||||
|
رد: الساعة الان
|
|||||
|
|