الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام > منتدى الحوارات مع المبدعين الأقلاميين

منتدى الحوارات مع المبدعين الأقلاميين كل شهر نحاور قلما مبدعا بيننا شاعرا أوكاتبا أوفنانا أومفكرا، ونسبر أغوار شخصيته الخلاقة..في لقاء يتسم بالحميمية والجدية..

موضوع مغلق

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 1 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
قديم 07-10-2006, 12:43 PM   رقم المشاركة : 121
معلومات العضو
إباء اسماعيل
أقلامي
 
الصورة الرمزية إباء اسماعيل
 

 

 
إحصائية العضو







إباء اسماعيل غير متصل


افتراضي مشاركة: الشاعرة إباء إسماعيل في حوار مفتوح مع أقلام

د. أحمد الأحمد يسأل
السؤال الثالث

- هل حقا هناك فاصل بين الحضارة والأخلاق؟ وعلى أي اساس هذا الفاصل؟

إنّ جدلية العلاقة بين الحضارة والأخلاق غير محسومة في ذاكرتي الثقافية والتجاربية على الأقل !!!!

إنّ أول ماأسمع كلمة حضارة، يتبادر إلى ذهني كلمة حضر وهي عكس كلمة بدو . والحضارة ( بما تعني من حياة مستقرة وبناء عمراني متطور و عظيم كان غاية البداوة )

بيد أنّ الحضارة هي أكثر من ذلك بكثير وقد لاتعني ذلك تماماً !!!
كمصطلح متعارف عليه (هي الإبداعُ البشريُّ في مختلف حقول النشاط الإنساني الذي ينتج عنه التقدمُ في مسيرة الإنسان على هذه الأرض من النواحي كافة. فالحضارة هي نتاج عقل الإنسان وجهدُه في زمان معلوم ومكان محدَّد. والحضارةُ الإنسانية، إنما هي حضارات تداخلت وتكاملت وتلاقحت عبر الأزمنة والدهور، ساهمت فيهاالأمم والشعوب ؛ إذ أن لكل أمة حضارةٌ تسمو أوتسف، تزدهر أو تنهار، بحسب التزام أمة من الأمم بشروط الفعل الحضاري الذي ينشد دائماً العلوّ والسموَّ، ويرتقي إلى الكمال) .

يقول الكاتب الكويتي عبد الله زكريا الأنصاري في كتابه ( الحياة ) حول الحضارة الإسلامية بأنه:"
عندما قام الإسلام، ركز على بناء الإنسان لخدمة البشرية ولم يهتم بالمباني العالية، ولا القصور الفخمة، ولا المقابر المنصوبة، ولا النقوش المحفورة بل كان اهتمامه منصبا على روح الإنسان وضميره، وعلى عقله وقلبه".

إن كان ثمة حضارة في أمريكا مثلاً ، وقائمة على البناء العمراني الحديث وأيضاً على العلوم ، والتكنولوجيا الفضائية والمعلوماتية والنووية والطبية الخ... . فهل كل هذه ركيزتها الأخلاق؟
لستُ أدري!!!
ولكن أرى بأنّ أخلاقيات العمل لدى الشعب الأمريكي تنفصل بشكل كبير عن أخلاقياته ضمن المجتمع أو ضمن الأسرة الواحدة !!!!

والحضارة الأمريكية قائمة على التطور العلمي كما ذكرت. هي ليست حضارة فلسفية أو عقائدية أو أدبية أو وجودية أو دينية ، هي علمية . وطبيعة وأخلاقيات الأمريكان المهنية عالية المستوى بالدقة والإتقان والأمانة والتعامل الإنساني الراقي وتقديس المهنة والتخصص الخ ...
بيد أنّ الحضارة لايمكن أن تنهض فقط من موظفين ومهنيين وعلماء وووو يعملون بإخلاص كخلية النحل مثلاً ..
المجتمع الأمريكي تتفشى فيه الأمراض والأوبئة الاجتماعية والأخلاقية وهذه تتناقض مع قيم الحضارة . ولكن هذه أولاً فئة وجزء من كل . وما يمنح المجتمع الأمريكي ثمة حصانة من الإنهيارات الحضارية وتآكلها هو تواجد تلك الفئات الإثنية التي فتحت أمريكا أبوابها لها من كافة دول العالم . هذه الفئات الإثنية أعتقد بأنها تحمي بأخلاقياتها ونبوغها العلمي أمريكا من انهيار حضارتها طالما أنها بازدياد. تتعدد الأديان والمجتمعات الإثنية تمارس حريتها الدينية والعقائدية بل و الاجتماعية وتؤثر أيضاً في ثقافة ومفاهيم المجتمع الأمريكي ... ا
لعديد العديد من الأمريكان البيض والسود مثلاً دخلوا الاسلام مع تواجد المسلمين والعرب الأمريكان في ولاية مثل ميتشغن. هذا بالإضافة إلى زواج المسلمين من الأمريكيات وبالعكس ، مما يؤدي إلى تعدد الثقافات وتنوعها وبالتالي حركة ازدهار حضاري رغم كل الانهيارات الأخلاقية التي تجد أمريكا نفسها غير قادرة على ضبطها .

حضرت في ذهني الآن فئة ،طريفة في الواقع ، من المجتمع الأمريكي تدعمه أخلاقياً لكنها تقف ضد هذه الحضارة بكل ماتوفره من وسائل الراحة والرفاهية!!! هذه الجماعة تدعى بالـ " آمِش Amish " نسبةً إلى مؤسس هذه الحركة جيكوب أمون التي أوجدها في أوربا وتحديداً في سويسرا. وهاجر بعضهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية منذ القرن الثامن عشر واستقروا في ولاية بنسلفانيا وموجات أخرى من الهجرات استقرت في نيويورك وانديانا وآياوا وميزوري وأوهايو.

يعتمد إيمان هذه المجموعة على المحافظة على الحياة الريفية الثقافية منذ القرن السابع عشر. وهم يحاولون أن يتجنّبوامظاهر المجتمع الحديث بتطوير ممارسات وتصرفات تفصلهم عن الثقافة الأمريكية بشكلٍ عام . وعددهم 180000 نسمة ينتشرون في 20 ولاية.
هم مسيحيون متدينون ، ينفصلون عن العالم من حولهم جسدياً واجتماعياً كي لايتعرضوا لحالة التلوث كما يسمونها !!! ليس في منازلهم قوة كهربائية ، وبالتالي لاهواتف ولاموبايلات ولاكومبيوترات ولاسيارات يركبونها ولاتلفزيونات !!...
هم لايقبلون الدخول في الجيش الأمريكي ، لأنهم ضد الحرب وضد العنف وضد حمل السلاح في الحرب. يضربون أولادهم في حالات العقاب وهناك مساواة بين الرجل والمرأة . أما المرأة غير المتزوجة ، فتبقى تحت سلطة أبيها .. النساء خاضعات لأزواجهن . والأولاد في مدارسهم ، يدرسون للصف الثامن فقط!! ولايركبون وسائل المواصلات الحديثة بل الأحصنة السوداء . وطعامهم من الطبيعة لاتوجد فيه مواد صناعية . ولايتزوجون إلا من بعضهم مما سبب في انتشار بعض الأمراض الوراثية .
هذه الفئة تتمتع بحصانة أخلاقية – رغم قلة عددها – لكنها مؤثرة في المجتمع الأمريكي ..
هناك فئات أجرؤ أن أقول عربية وإسلامية تعيش في أمريكا بحالة أقرب من هذه تقريباً !!! لاتركب الأحصنة ، ولكنها منفصلة عن المجتمع الأمريكي بشكل شبه تام حتى الكثير(ات) لاتتقنَّ اللغة الإنكليزية رغم مرور سنوات طويلة على إقامة العائلات في أمريكا!!!!

هذه الفئات تفضل الأخلاق والدين على الحضارة ، لاتسايرها ولاتقف إلى جانبها لكنها لاتقوم بعملية هدمها من الناحية الأخلاقية على الأقل !!!!







التوقيع

غربةٌ،‏ تنْهشُ الروحَ‏ لكنَّ شوقي،‏
إلى الأرضِ‏ والأهلِ‏ والحُبِّ‏
عصفورةٌ‏ ستؤوبُ إلى أُفْقها
‏ وتُغنّي مع الفجرْ‏ شوقَ البَلَدْ!!..‏

إبــــــــــاء العرب
 
آخر تعديل إباء اسماعيل يوم 08-10-2006 في 04:39 AM.
قديم 07-10-2006, 04:34 PM   رقم المشاركة : 122
معلومات العضو
إبراهيم سعد الدين
أقلامي
 
الصورة الرمزية إبراهيم سعد الدين
 

 

 
إحصائية العضو







إبراهيم سعد الدين غير متصل


افتراضي مشاركة: الشاعرة إباء إسماعيل في حوار مفتوح مع أقلام


شاعرتنا المبدعة حقّاً وصِدْقاً.. إباء إسماعيل

أسعد الله أيامك بكل الخير. وتحية إعزازٍ وتقدير لشخصك الكريم ولكُلّ من أسهم في هذا الحوار الرّائع من الزملاء والزميلات. من أين أبدأ وأين أنتهي ..؟! فالحوار معك أشبه بالتجوال في حديقة مترامية الأطراف عامرةٍ بأحلى القطوفِ وأطيبِ الثمار. لقد شَرُفْتُ بمعرفتك شاعرة مُبدعةً خلاّقة وصوتاً مُتفرّداً في ديوان الشعر العربيّ المعاصر، وعرفتك كاتبةً وأديبةً ومُترجمة على مستوى رفيعٍ من التميّز والإجادة، وعرفتك إنسانةً على قَدْرٍ وافرٍ من الحسّ الرّاقي والخُلقِ الكريم والمحبّة الغامرة للنّاسِ والانتماءِ الحميم للأرضِ والوطنِ والعروبة. فمن أين أبدأ حواري معكِ ..؟! لقد كفاني الزملاء والزميلات مؤونةَ إلتطرّق إلى الكثير من القضايا المهمة بما طرحوه من أسئلة، لذا سوف أتفادى التكرار وأوجز حواري معكِ في سؤالين اثنين: أولهما يتعلق بالشعر والثاني يختصّ بواقع النّقد الأدبي في الوطن العربي.

* قصيدة النثر هي واحدة من تجلّياتك العديدة في الشّعر.. كيف تًريْن واقع هذه التجربة الآن ومكانتها في ديوان الشعر العربي المعاصر من خلال النماذج التي قدّمها الشعراء العرب..؟ وهل استكملت ملامحها ومقوّماتها المُميّزة كجنسٍ أدبيّ مُستقلّ جنباً إلى جنب مع الشّعر والنّثر..؟ وما هي آفاق المُستقبل لقصيدة النثر من منظورك الخاصّ..؟!

* حركة النقد الأدبي في الوطن العربي.. كيف تريْنها بعيْني الكاتبة والمُبدعة.. ؟! هل هي في حالةِ مَدٍّ وازدهار أم تراجعٍ وانحسار..؟ وهل هي مواكبة لحركة الإبداع العربيّ أم متخلفة عنها..؟!

ودُمْتِ بألفِ خيْرٍ وعافية.

إبراهيم سعد الدين






 
قديم 08-10-2006, 12:26 AM   رقم المشاركة : 123
معلومات العضو
إباء اسماعيل
أقلامي
 
الصورة الرمزية إباء اسماعيل
 

 

 
إحصائية العضو







إباء اسماعيل غير متصل


افتراضي مشاركة: الشاعرة إباء إسماعيل في حوار مفتوح مع أقلام

تحية الإباء والمحبة والإبداع

للمبدعين جميعاً في مملكة الأقلام المبدعة
للذين أضاؤوا نجوماً في فضائي

الأميرات:

يافا أحمد
فاطمة الجزائرية
رولا زهران
سعاد شهاب
علا الياس
تحرير أحمد
ماجدة ريا
نجلاء حمد
عائشة بنت المعموري
إلهام محفوظ
د. لطيفة حليم

والأمراء:

سامر سكيك
نايف ذؤابة
عبود سلمان
أحمد النوبي
هشام الشربيني
د. حقي اسماعيل
أحمد سلامة
عيسى عدوي
نمر سلفيتي
جمال علوش
سلام نوري
خالد الجبور
حسن رحيم الخرساني
جاسم الرصيف
محمد جاد الزغبي
جمال عبد الله
ماجد أبو غوش
محمود الحروب
د. تيسير الناشف
صابر معوّض
د. عبد الإله الصائغ
عقيل القفطان
د. أحمد الأحمد
ابراهيم سعد الدين

أشكر حضوركم المشرق
ألهمتني التماعاتكم الفكرية والنقدية و علّمتني الكثير الكثير
وعلى مدى ثلاثة أسابيع
معكم أنا في هذ ا الحوار بأسبوعه الرابع والأخير
ومازلت أجيب على جميع أسئلتكم تباعاً
لكم أن تتحمّلوا هبوب أحرفي
الهادئة أحياناً
والعاصفة من حيث لاأدري ولاتدرون!!







التوقيع

غربةٌ،‏ تنْهشُ الروحَ‏ لكنَّ شوقي،‏
إلى الأرضِ‏ والأهلِ‏ والحُبِّ‏
عصفورةٌ‏ ستؤوبُ إلى أُفْقها
‏ وتُغنّي مع الفجرْ‏ شوقَ البَلَدْ!!..‏

إبــــــــــاء العرب
 
قديم 08-10-2006, 12:34 AM   رقم المشاركة : 124
معلومات العضو
إباء اسماعيل
أقلامي
 
الصورة الرمزية إباء اسماعيل
 

 

 
إحصائية العضو







إباء اسماعيل غير متصل


افتراضي مشاركة: الشاعرة إباء إسماعيل في حوار مفتوح مع أقلام

د. أحمد الأحمد يسأل
السؤال الرابع

- نتحدث كثيرا عن الحقوق والواجبات وتلك النظريات الوهمية التي لانجدها بأي حال من الاحوال على ارض الواقع فكيف ترين تلك الصورة بالضبط؟

الحقوق والواجبات ليست مجرد فكرة نظرية غير قابلة للتطبيق . على العكس تماماً . في رأيي ، هي أحد الأسس الإنسانية والأخلاقية التي في حال خللها ، تنهار حضارات ودول ومؤسسات وشرائع وأسر . هي قانون هام من قوانين الحياة الإنسانية. كلما اختل توازن هذا القانون ، اقترب الإنسان من لاإنسانيته ، والوطن إلى غابة ، والكون بلا شريعة في تلك الغابة. وكل الخلل في المجتمعات والدول وانتهاءً بالأسر الصغيرة والأفراد، هو نتيجة خلل في التطبيق والعمل بهذا المبدأ الإنساني.

أتساءل : ماذا يفعل إذن المحامون والقضاة والمنظمات الدولية كمنظمة حقوق الإنسان وغيرها ؟ وماذا تفعل الشرائع و الأديان جميعها وعلماؤها ؟ أليس لتنظيم حركة الكون الإنسانية وفق هذا النظام؟؟ بل مامهمة الأديب والصحفي والمفكِّر وصاحب الكلمة الحرة إن لم يكن يهدف ويتطلع بمنظاره الإبداعي الخاص لتحرير النفس البشرية من عبودية القمع اللاإنساني للإنسان، ومعبراً عن قوة الحق . أليس هذا كله ينطلق من المقياس الدقيق القائم على حس الواجب المنظّم ؟؟

أتساءل أيضاً ؟ لماذا تتفجّر الحروب بين عام وآخر ومن بلدٍ لآخر؟؟ أليس بسبب خلل في هذا القانون ؟
مثلاً لواستعادت كل دولة أرضها المغتصبة .. استعادت حقوقها ، ولو عرفت كل دولة واجباتها تجاه الدول الأخرى ، لازدهرت هذه الأرض بأشجار السلام الدائمة الخضرة . لكن هذا الكون المعجون على الحق ( الخير ) والباطل ( الشر) ومنذ بدء الخليقة، منذ قابيل وهابيل إلى عاد وثمود الى الطغيان الفرعوني وتوالي الإمبراطوريات الواحدة تلو الأخرى مروراً بالأطماع الغربية على أرضنا العربية ، خلق حالة فوضى جعلت حالة الشر المبني على الهيمنة وأنانية الدول ، تفرض حقوقها وتتنصل من واجباتها لأنها فقط قوية. وهذا مانراه ابتداءً من أعلى هرم القمم المنعقدة سياسياً ودولياً في العالم إلى أصغرها. هل علينا إن نصدّق المثل القائل: " إن لم تكُن ذئباً أكلتك الذئاب" ؟ لكن هذا يفرض منطق حق القوة وليس قوة الحق!!!! ، ومطالبة الحقوق على مَن لاحق له!!! وعلى من ليس بالضرورة يدرك واجباته!!! إذن .. هل الأقوياء فقط هم الذين يطالبون بحقوقهم – ليس بالضرورة لربما يبتلعون حقوق غيرهم أيضاً – وهم غير مطالبين بواجب ما ؟؟؟

عندما يكون في النظام الأسري خلل ما ، تتجلى الأنانية وهيمنة بعض أفرادها فيطالبون بحقوقهم ولربما بحقوق غيرهم أيضاً ، دون القيام بواجباتهم فيلقونها على الغير..

وعندما يكون هناك خلل ما في النظام الدولي، تتجلى الأنانية والهيمنة أيضاً لبعض الدول فيطالبون بما ليس لهم حق فيه ، ويتنصلون من واجباتهم لأن لارادع لهم...

لنبدأ من الأسرة إذن ومن أطفالنا تحديداً محاولين أن نرسم خطوط نظامٍ عالميٍّ جديد قائم على المساواة في الحقوق والواجبات لتحقيق العدل والسلام في المجتمعات ومن ثم الدول!







التوقيع

غربةٌ،‏ تنْهشُ الروحَ‏ لكنَّ شوقي،‏
إلى الأرضِ‏ والأهلِ‏ والحُبِّ‏
عصفورةٌ‏ ستؤوبُ إلى أُفْقها
‏ وتُغنّي مع الفجرْ‏ شوقَ البَلَدْ!!..‏

إبــــــــــاء العرب
 
قديم 08-10-2006, 01:16 AM   رقم المشاركة : 125
معلومات العضو
د.سامر سكيك
المؤسس
 
الصورة الرمزية د.سامر سكيك
 

 

 
إحصائية العضو







د.سامر سكيك متصل الآن


افتراضي مشاركة: الشاعرة إباء إسماعيل في حوار مفتوح مع أقلام

الأحبة الكرام..
يرجى العلم بأن حوارنا الممتع مع الشاعرة المتميزة إباء سينتهي صباح الإثنين المقبل..
لذلك نأمل ممن برغبون بمداخلاتهم الإسراع بإدراجها قبل هذا الموعد..
ولكم ألف وردة رمضانية..







 
قديم 08-10-2006, 08:12 AM   رقم المشاركة : 126
معلومات العضو
إباء اسماعيل
أقلامي
 
الصورة الرمزية إباء اسماعيل
 

 

 
إحصائية العضو







إباء اسماعيل غير متصل


افتراضي مشاركة: الشاعرة إباء إسماعيل في حوار مفتوح مع أقلام

د. أحمد الأحمد يسأل
السؤال الخامس

- هل حقا نعرف تماما ماهي مشكلاتنا العربية وماهي طرق الحل ؟ ام أننا نعتقد أن الذي نعرفه أفضل بكثير من الذي لانعرفه؟
-------------------------------------------------

جواب هذا السؤال أوحى لي بعنوان كتاب
ستجد فيه إجابتي!!

(العالم العربي: مشكلات وحلول)
و.. سأحاول أن أضع الفهرس:

- مقدمة حول أهم المشكلات في العالم العربي واقتراحات حول حلولها . والتساؤلات حول المشاكل الخفية التي تعيق تقدم وتطور مجتمعاتنا العربية.
1 – الفصل الأول: نبذة تاريخية عن العالم العربي منذ بداية القرن العشرين وحتى العقد الأول من القرن الحادي والعشرين
2- الفصل الثاني: العوامل السلبية المؤثرة في المجتمعات العربية نتيجة الاستعمار القديم والجديد. وأثره في تخلف مجتمعاتنا العربية
وهذه بعضها:
حالات الفقر ، انخفاض مستوى التعليم، تخريب الانسان العربي من الداخل ، زيادة العنف والارهاب والظلم في المجتمعات العربية، البطالة ، الهجرة ....
3- الفصل الثالث: دوربعض الأنظمة الحاكمة الظالمة في تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للبلاد العربية والتمهيد لاحتلالها من الغرب
4- الفصل الرابع: بعض المشاكل الخفية التي تعيق تقدم وتطور مجتمعاتنا العربية (منها الجهل والتخلف والتطرف) ... : كشفها وتسليط دائرة الضوء عليها
5- الفصل الخامس: مخاطر تبعية المثقف العربي للغرب
6- الفصل السادس : طرح الكاتب لجملة من الحلول للمشاكل العالقة: على سبيل المثال - الانفتاح الثقافي والأكاديمي والاقتصادي في الدول العربية على بعضها لتطوير الأفق الثقافي والأكاديمي لدى الجيل الشاب ، ولزيادة فرص التعليم الجامعي عبر هذا الانفتاح الثقافي بين الدول ، وإيجاد قاعدة إبداعية هامّة جامعة على صعيد العالم العربي لتلاقي المبدعين العرب بشكلٍ دوري وفعّال لايقتصر فقط على المهرجانات والأمسيات الشعرية والندوات، بل العمل الجاد والمثمر لتوحيد تلك الطاقات، على أن لاتكون السياسات الداخلية والخارجية لتلك الدول طرفاً فيها!
7-– خاتمة الكتاب- : آراء بعض المفكرين وعلماء الاجتماع العرب في المشاكل العربية وحلولها: أفكار وطروحات قيد البحث.







التوقيع

غربةٌ،‏ تنْهشُ الروحَ‏ لكنَّ شوقي،‏
إلى الأرضِ‏ والأهلِ‏ والحُبِّ‏
عصفورةٌ‏ ستؤوبُ إلى أُفْقها
‏ وتُغنّي مع الفجرْ‏ شوقَ البَلَدْ!!..‏

إبــــــــــاء العرب
 
قديم 08-10-2006, 08:15 AM   رقم المشاركة : 127
معلومات العضو
إباء اسماعيل
أقلامي
 
الصورة الرمزية إباء اسماعيل
 

 

 
إحصائية العضو







إباء اسماعيل غير متصل


افتراضي مشاركة: الشاعرة إباء إسماعيل في حوار مفتوح مع أقلام

السؤال السادس

- الشعر هو تعبير واضح عن حقيقتنا وهي أننا نكذب وربما نحن بارعون في ذلك فمارأيكِ؟ وماذا عن تجربتكِ الشعرية الرائعه؟
--------------------------------------------

الشعر طفلٌ صغير بريء يغتسل بالنقاء والصدق .. ينبض بوهج اللغة التي تمنحه دفئها و تمنحه جناحيها كي يحلّق إلى المدى الأبعد ... الشعر يجترح روح الشاعر والقارئ معاً ... يلتقيان على مائدة القصيدة التي تنمو هي الأخرى بتربة روح الشاعر و عالمه الجوّاني الخصب .. كلما تداخلت روح الشاعر وتنفّس القصيدة في العمق تداخلا ليشكلا حالة تمازج صوفي .. هذا التماهي يخيل للقارئ معه أنّ الشاعر أحياناً يكذب .. عالمه الشعري لايجعله يتنصل من واقعه فقط ليغوص في أمواجه، ولكن كي يمزجه ويصهره بتجربته الانسانية .. أحياناً يتماهى ليصبح وهو البعيد عن الوطن ، يصبح فيه ، يسكنه ، ويصبح في متاهات الحبيبة أيضاً يسكن فيها في القصيدة بل ويشعر بها كذلك ... هو لايكذب بل يتماهى مع الحالة الشعرية التي يعيشها..
لستُ مع مقولة: " أعذب الشعر أكذبهُ" بل أعذب الشعر أصدقه . ولعمري أصدق الشعر قد يبدو ضرباً من الخيال الجميل الخلاّق بل هو أكثر من ذلك!!
كل الأسطر التي كتبتها تعبّر بصدق عن تجربتي الشعرية . خذ مثلاً قصيدتي هذه:


بطاقة إلى الغجري


خذني إليك َ
خذني في قافلة ٍ خضراء َ
إلى أشجار ِ صوتك َ ...
مدّني عشباً
انثرني أقماراً
واصنع ْ لي تاجاً ,
من حلم ٍ
وياسمين ْ ! ....
* * *
هاهو العيد ُ ,
طير جريح ْ ...
أيُّ فوضى ,
ستجعلني أُضمّد ,
كلّ هذي الجروح ؟! ....
* * *

أيُّ جنون ٍ ,
سيقذف ُ بروحي
كي أكونَ معك ْ ؟! ...
أيُّ ربيع ٍ ,
سيهتزُّ في قلبي
كي أصيرَ غمامة ً ,
من نورٍ
تمطر ُ في أعماقك َ ؟! ..
* * *
ضُم َّ إلى روحك َ ,
أحلاميَ البيضاء
علمني أنْ أمسك َ الأقمار
الورديّة
وأضع الأحلام َ
على الأنجم ْ ! ....
* * *
علمني كيف َ أكون ُ فراشة ً
ناريّة
تحرق ُ المسافات ِ الممتدة ِ
بيني وبين زهورك َ !!...
أيّها العيد ُ
يا حبِّي ...
أقبل ْ ... أقبل ْ ! ...
* * *
اهطلي يا نجومي
وأنتَ أيها القلب ُ ,
أ نثر أزهارك َ الملونة ْ ...
موّجي يا بحاري الفسيحة َ
وادخلي ,
في اصطخاب ِ
دمهِ المضيئْ ! ....







التوقيع

غربةٌ،‏ تنْهشُ الروحَ‏ لكنَّ شوقي،‏
إلى الأرضِ‏ والأهلِ‏ والحُبِّ‏
عصفورةٌ‏ ستؤوبُ إلى أُفْقها
‏ وتُغنّي مع الفجرْ‏ شوقَ البَلَدْ!!..‏

إبــــــــــاء العرب
 
قديم 08-10-2006, 08:20 AM   رقم المشاركة : 128
معلومات العضو
إباء اسماعيل
أقلامي
 
الصورة الرمزية إباء اسماعيل
 

 

 
إحصائية العضو







إباء اسماعيل غير متصل


افتراضي مشاركة: الشاعرة إباء إسماعيل في حوار مفتوح مع أقلام

السؤال السابع

- حقوق الملكية الفكرية في العالم العربي غير محترمة

ما ابسط تلك الكلمة ولكن الحقيقة الكبرى أننا في الشرق سارقون لكل شىء ينتجه الغرب ونتحدث بعد ذلك عن حقوقنا العربية المسروقة في الاصل من الغرب وخاصة في مجال الادب والتنقية فمارأيكِ في ذلك؟
-------------------------------------------------------

أدرك هذه الحالة ولكني أشفق كثيراً على الجيل الشاب العربي الجديد بذات الوقت وألتمس له العذر!!! إنه يريد أن يساير ركب الحضارة بالحصول على سيديات الكومبيوتر العلمية أو بعض الكتب الأجنبية مثلاً ويكتفي بالنسخ غير الأصلية بسبب السعر الباهظ الثمن للنسخ الأصلية هذا إذا توفرت . يريد أن يحصل على المعلومة ، على بعض برامج الكومبيوتر التي يبلغ ثمنها أحياناً مئات الدولارات. أستغرب أحياناً وصولها إلى العالم العربي بسرعة وبيعها بثمن بخس !!! هذه ليست حالة حضارية دون شك . ولكن السؤال : هل الفقير عليه أن يُحرَم من مسايرة الركب الفكري والثقافي الحديث مثلاً ؟
ذنبه أنه فقير؟!!!!!!
هناك أيضاً بعض مشاهير الكتاب في العالم العربي يحتجُّون أن نسختهم العاشرة أو العشرين مثلاً منسوخة وتباع في بلدٍ ما ... بسعر رخيص .. للفقراء من القراء !!
لقد اغتنوا من وراء بيع كتبهم . ليفسحوا المجال للقارئ غير القادر على شراء الكتاب أن يقتنيه .. مجاناً !!!!!!!!!!!!!

أنا بصراحة أفرح عندما أرى القارئ العربي الشاب الفقير الذي يلتمس الثقافة ويتلهف ليقرأ النسخة غير الأصلية وتروي تعطشه الثقافي دون أن يشعر بالحسرة من عدم تمكنه من قراءة الكتاب !!!!!

أريد أن تنتشر الثقافة في بلادنا العربية كالماء والهواء والأزهار البرية . أن أرى الشباب العربي ينمو بثقافته ويكبر بوعيه وإنسانيته ، ليتعلموا وينهضوا بالبلاد. والملكية الفكرية يمكن حلها فيما بعد ، لأن مشكلة الجهل في بلادنا أخطر .. وهناك برأيي من الأولويات ماهو أهم .. و أولوياتنا الثقافة !!







التوقيع

غربةٌ،‏ تنْهشُ الروحَ‏ لكنَّ شوقي،‏
إلى الأرضِ‏ والأهلِ‏ والحُبِّ‏
عصفورةٌ‏ ستؤوبُ إلى أُفْقها
‏ وتُغنّي مع الفجرْ‏ شوقَ البَلَدْ!!..‏

إبــــــــــاء العرب
 
قديم 08-10-2006, 09:39 AM   رقم المشاركة : 129
معلومات العضو
إباء اسماعيل
أقلامي
 
الصورة الرمزية إباء اسماعيل
 

 

 
إحصائية العضو







إباء اسماعيل غير متصل


افتراضي مشاركة: الشاعرة إباء إسماعيل في حوار مفتوح مع أقلام

السؤال الثامن
- كيف يمكن بعد ذلك أن نربي أطفالنا وسط هذا الكذب والنفاق الثقافي الكبير؟
---------------------------------------------------------------
للمحافظة على الطفولة الصادقة النقية ، علينا تنمية الحسّ الجمالي الصافي عند الأطفال . هم يمتلكون طاقة على الصدق لامتناهية ولا يملكها الكبار.. لايكذبون ، لاينافقون ، جريئون لايخافون . .. لتستمر هذه الصفات عندهم من خلال تنميتها وتغذيتها من قبل الأهل بالعطاء والتعامل الصادق معهم في آن .. وبتنمية شخصيتهم الواثقة القوية . الأهل هم القدوة – المفروض أن تكون حسنة- وإلا تحوّل الطفل إلى منافق صغير يقلد ما يقوم به الآباء. عندما يشتم الأب أو الأم ويكذبوا على أبنائهم؟ عليهم أن لايتوقعوا من أبنائهم إلا أن يقوموا بالشيء ذاته.

الطفل منذ تفتح أحلامه البيضاء متعطِّش جداً للثقافة ،
بل هو مبدع صغير ومعظم الأهالي لايدركون هذه الحقيقة..
إن نشأ في بيئة صالحة، خدم المجتمع بإبداعه الخيِّر ، وإن نشأ في بيئة قائمة على النفاق والكذب ، كان مبدعاً منافقاً مخرباً لمجتمعه..

إنني أتبنى ضمن تجربتي الشعرية تنمية الحس الجمالي والتربوي الراقي لدى الطفل من خلال قصائدي للأطفال. اخترت هذه القصيدة كنموذج ، من ديواني ( ضوء بلادي ) :

معرفة

ماذا نعملُ ؟
ماذا نعملْ ؟
كي يصبحَ عالمُنا أجملْ ؟...
عالمنا حلْوُ الأحْلامْ
ممتلىء خيراً وسلام ...
أمنيتي أن أعرفَ اكثرْ
أن أدخلَ هذا المستقبل
من بابٍ أكبرْ
أعطاني الخالقُ نعمتهُ ,
عقلاً وحواساً خمسْ
كي أعرفَ كيف تدورُ الشمسْ
كيف تصيرُ الغيمةُ ؟...
كيف يعيشُ الأرنبْ ؟...
كيف القطةُ تلعبْ ؟...
كيف ستهبطُ طائرةٌ
وتطيرُ...تطيرُ
ولاتتعبْ ؟..
ماذا عن لغةِ الحاسوبْ ؟..
كيف سأفتح نافذةً
نحو الأفضلْ
كيف أضيءُ المستقبلْ ؟...







التوقيع

غربةٌ،‏ تنْهشُ الروحَ‏ لكنَّ شوقي،‏
إلى الأرضِ‏ والأهلِ‏ والحُبِّ‏
عصفورةٌ‏ ستؤوبُ إلى أُفْقها
‏ وتُغنّي مع الفجرْ‏ شوقَ البَلَدْ!!..‏

إبــــــــــاء العرب
 
قديم 08-10-2006, 10:57 AM   رقم المشاركة : 130
معلومات العضو
إباء اسماعيل
أقلامي
 
الصورة الرمزية إباء اسماعيل
 

 

 
إحصائية العضو







إباء اسماعيل غير متصل


افتراضي مشاركة: الشاعرة إباء إسماعيل في حوار مفتوح مع أقلام

السؤال التاسع
- هل بالامكان تحديد ماهي ثقافتنا العربية بالضبط وماهي مصادرها وتأثيرها في العالم العربي والعالم وكذلك القارىء في كل مكان؟
وهل حقا ثقافتنا العربية لها ثأثير في تلك الثقافات؟
---------------------------------------------------------------------

هذا السؤال الموسوعي يمكن الإجابة عليه بحجم كتاب كامل ، بالرغم من هذا ، يمكنني باختصار شديد القول بأنّ ثقافتنا العربية هي مزيج من اللغة والتراث والفنون والآداب والأديان والتاريخ والعلوم والفلسفة . طبعاً تأثرت وأثّرت الثقافة العربية على مرّ العصور وإلى العصر الحالي بكثير من الثقافات الأخرى كاليونانية والفارسية والأوربية .. ومازالت اسبانيا تشهد على فتوحات العرب في الأندلس والعلماء العرب القدامى الذين تركوا بصماتهم على الثقافات الغربية.. نلاحظ في الولايات المتحدة الأمريكية إقبالاً كبيراً على تعلم الثقافة العربية تاريخاً ولغةً وآداباً .. ويترك المثقفون والأكايميون العرب الأمريكان بصمتهم الواضحة في تلك الأماكن التي يقيمون فيها أينما حلّوا . في ولاية ميتشغن الأمريكية مثلاً ، افتتح أول متحف عربي في الولايات المتحدة ويحمل الثقافة العربية و إبداعات العرب الأمريكان وفنونهم منذ أن وطأت أقدامهم أرض المهجر. المستشرقون الأمريكان لديهم ولع باللغة العربية وآدابها ، بل طال ذلك مواقفهم السياسية أيضاً حتى باتت متوازنة وأكثر اعتدالاً من الأمريكان الذين لايدركون شيئاً عن الثقافة العربية. والكثير من الأمريكان الذين أشهروا إسلامهم ، بدأوا يتعلمون اللغة العربية ، لغة القرآن ومايليها من شروح وتفاسير. القرآن الكريم تحديداً كرمز للإسلام ، حرّض الدول الإسلامية في العالم وشعوبها مثل أندونيسيا والباكستان وماليزيا والهند وأفغانستان وإيران على تعلّم اللغة العربية و الحضارة الإسلامية . والدراسات الشرق أوسطية بدأت تأخذ مداها الأبعد وانتشارها اللائق في الولايات المتحدة. أيضاً نلاحظ الإهتمام بالموسيقا العربية بدأ يستحوذ على كثير من دارسي الموسيقا والسبب أنّ الموسيقيين العرب الأمريكان أتقنوها وبدأوا بتدريسها و التأثير في المجتمع الأمريكي ليتفاعل مع هذه الموسيقا. ولعل أشهر هؤلاء المؤلفين الموسيقين الذين لاقوا إقبالاً منقطع النظير في الولايات المتحدة هو الموسيقار الأمريكي من أصل فلسطيني سيمون شاهين. وعلى صعيد تأثير الأدب العربي من خلال الأدباء العرب الأمريكان ونقل ثقافتهم وفكرهم سواءً باللغة العربية أو الأمريكية هم كثُر حقاً فما بعد جبران جاء أكثر من جيل وأكثر من أديب ومفكّر شاعر ولامجال لحصرهم هنا!







التوقيع

غربةٌ،‏ تنْهشُ الروحَ‏ لكنَّ شوقي،‏
إلى الأرضِ‏ والأهلِ‏ والحُبِّ‏
عصفورةٌ‏ ستؤوبُ إلى أُفْقها
‏ وتُغنّي مع الفجرْ‏ شوقَ البَلَدْ!!..‏

إبــــــــــاء العرب
 
قديم 09-10-2006, 12:22 AM   رقم المشاركة : 131
معلومات العضو
إباء اسماعيل
أقلامي
 
الصورة الرمزية إباء اسماعيل
 

 

 
إحصائية العضو







إباء اسماعيل غير متصل


افتراضي مشاركة: الشاعرة إباء إسماعيل في حوار مفتوح مع أقلام

ابراهيم سعد الدين يسأل
السؤال الأول

قصيدة النّثْر هي إحدى تجلّياتكِ العديدة ضمن تجربتك الشّعرية.. كيف تَرَيْنَ واقع هذه القصيدة في أدبنا العربيّ المعاصر..؟
-----------------------------------------------


أرى بأنّ إرهاصات قصيدة النثر العربية بدأت بنصوص جبران خليل جبران و بعض المجاميع الشعرية للشاعر الراحل نزار قباني . و لعل أحد أهم روّاد قصيدة النثر الحديثة والذي وضع الخطوط العريضة للشعراء الشباب الذين يلتمسون هذا الفن في إبداعهم الشعري هو الشاعر القدير أدونيس الذي أثّر في نتاج جيلنا من الشعراء. والجميل في تجربة أدونيس الشعرية والذين عاصروه ، هي أنهم علّمونا كيف نتصالح مع الشعر وجوهره وحقيقته الناصعة بغض النظر عن كونه موزوناً أم لا بل وأكثر من ذلك . يكتب أدونيس في مقدمة الطبعة الخامسة من أعماله الشعرية الكاملة :

" كشف لي التجريب أنّ كتابة الشعر نثراً، مغايرة كليّاً لكتابته وزناً، ولأنّ الكتابة نثراً لاتقوم ،
إبداعياً وفنياً ، بمجرد الرّغبة والممارسة. ربما يكمن هنا السر في وقوع المحاولات الكتابية العربية ، شعراً بالنثر، تحت الهيمنة المعيارية لتجارب سابقة ولاسيما تجارب قصيدة النثر الفرنسية ومثل هذه التجارب لايمكن أن تقدم للنص العربي معياريته ، فهو لايقدر أن يستمدها إلا من خصوصيته اللغوية ذاتها. وهذا مما أكّد لي أنّ الكتابة العربية شعراً بالنثر تفترض موهبة إبداعية شعرية عالية، هي الضمان الجوهري الأول ، وتقتضي إلى ذلك معرفة عالية بالموروث الشعري العربي وثقافة فنية عالية – وذلك لكي يقدر أن يبتكر المقتضيات الفنية للشكل الكتابي الجديد. ....."

من هذا المطلق ، تصالحت في تجارب الكثير من شعراء جيلنا قصيدة النثر مع قصيدة التفعيلة. وتعلّمنا أنّ على الشاعر الحقيقي أن لايهرب من القصيدة الموزونة سواءً كانت تفعيلية أو عمودية لكتابة قصيدة النثر ، فقط لأنه لايلم بإيقاعات الشعر وتفعيلاته .


والآن أرى بأنّ قصيدة النثر منتشرة بدون ضوابط وبشكلٍ يدعو إلى القلق أحياناً. رغم وجود العديد من التجارب الشعرية الهامة التي أثبتت وجودها بقوة في هذا الفن بل وسعت إلى دفعه خطوات إلى الأمام ، نجد بالمقابل كم هائل من الركام النثري الذي لاهوية له .. انطلقت منه أقلام شابّة تبحث عن موطئ قدم لها بسرعة الصاروخ في الساحة الشعرية. إنني أتابع أقلام الشعراء الشباب وأشجّعهم على النهوض بتجاربهم. لاحظت وجود مواهب كثيرة ومبَشّرة ولها خصوصيتها ، وهؤلاء اشجعهم إلى أبعد مدى. لكني أتوقف كثيراً عند شاعر لايتقن اللغة العربية مثلاً ويصر على المضي في طريقه ، معتقداً أننا نقف في وجهه لكأننا نحاربه!!! . أو شابة تجد في قصيدة النثر ملاذاً سهلاً وسريعاً لظهورها رغم أننا نؤكد لها بأنّ ماتكتبه لاينتمي للشعر بصلة، أو أنها لاتمتلك موهبة الشعر ..توجيهاتنا في كثيرٍ من الأحيان تذهب سدى سيما وأن منتديات الانترنيت في معظم الأحيان تخدع الأقلام الشابة لتجذبها ولايلقى الشاب والشابةسوى تغيير الموقع والشعراء المشرفين وبلحظة واحدة فقط تلقى كتاباته الثناء والمديح والتملق ويبقى النقد الحقيقي والبنّاء الذي كان من الممكن أن ينهض بالقلم الإبداعي الشاب يواجه بالإستنكار!!
بالتأكيد . كل مايكتب نثراً وينشر على أنه قصيدة نثر ، ليس بالضرورة شعراً أو قصيدة نثر!!!

السؤال الثاني

هل استكملتْ هذه القصيدة ملامحها وقسماتها المُميّزة كجنسٍ مُسْتقلّ جنباً إلى جنب مع الشّعرِ والنّثر..؟!
----------------------------------------------------
قصيدة النثر خرجت من حالة الإرهاصات لتثبت وجودها كجنس أدبي مستقل. قصيدة النثر لها خصوصيتها ، وقد نجحت في تقويض القطبية الأساسية بين النثر والشعر . ولها بعدها اللغوي والفني الذي ينفصل عن الشعر الموزون وعن النثر. خصوصية قصيدة النثر ليس في شكلها ونسقها الوزني والإيقاعي كما في الشعر العمودي ، بل في خصوصية الشاعر ذاته حين تصبح جزءاً من شخصيته الشعرية. تطول .. تقصُر .. تموج في غموضها الشفاف وأخيلتها .. توحي . تصدم .. تُفاجئ .. تسحر .. تقتحم القارئ بجرأة .. وتنتزع منه لحظات التفكير البسيط ليغط في قاعها العميق!


السؤال الثالث
وما هو مُستقبل هذه التجربة من منظوركِ الخاصّ..؟!
--------------------------------------------------------
أرى بأنّ قصيدة النثر لن تتوقف عن التطور والازدهار .. ستكبر وتتوضّح ملامحها .. وستتفرّع اتجاهاتها هي الأخرى ... وستنبع خصوصيتها من خصوصية الجيل الشاب االموهوب الواعِد ، هو الذي سيطبع عليها قسماته الخاصة وسخصيته الشعرية الخاصة وسيكون امتداداً لرواد هذا الفن الحديث. وستموت النماذج الرديئة حتماً طالما أنّ الزمن يتقن فن النقد والغربلة .. الزمن هو عين الناقد التي نراها في كثيرٍ من الأحيان مغيّبة الآن !
قصيدة النثر هي في تطوُّر مستمر لن تتوقف كما لن يتوقف تطور أي نتاج إبداعي في العالم.







التوقيع

غربةٌ،‏ تنْهشُ الروحَ‏ لكنَّ شوقي،‏
إلى الأرضِ‏ والأهلِ‏ والحُبِّ‏
عصفورةٌ‏ ستؤوبُ إلى أُفْقها
‏ وتُغنّي مع الفجرْ‏ شوقَ البَلَدْ!!..‏

إبــــــــــاء العرب
 
قديم 09-10-2006, 01:19 AM   رقم المشاركة : 132
معلومات العضو
إباء اسماعيل
أقلامي
 
الصورة الرمزية إباء اسماعيل
 

 

 
إحصائية العضو







إباء اسماعيل غير متصل


افتراضي مشاركة: الشاعرة إباء إسماعيل في حوار مفتوح مع أقلام

السؤال الرابع
حركة النقد الأدبي في الوطن العربي .. كيفَ ترَيْنها الآن..؟ وهل هي مواكبةٌ لحركة الإبداع في الأدب العربي المعاصر أم مُتخلّفة عنها..؟!
-------------------------------------

لاأدّعي بأنّي على إلمام كامل بحركة النقد الأدبي في العالم العربي، لكن من خلال بعض الكتب النقدية التي اعتدتُ أن أحملها في حقيبة سفري ، والأخرى التي أحصل عليها من مكتبات الجامعات الأمريكية في أقسامها العربية ، وتحديداً ، مكتبة الدراسات العليا ، قسم اللغة العربية في جامعة ميتشغن ، تلك المكتبة التي أثرت تجربتي الشعرية وأغنت حسّي النقدي حول رؤيتي للشعر والأدب العربي .. من خلال تلك الكتب النقدية الغنية، فعلاً شعرت بأنّ حركة النقد الأدبي في الوطن العربي ثريّة .. جادّة وعميقة ، خبرتها هنا على مدى العشرين سنة الأخيرة من حياتي ، ومن منابعها استقيت معنى الشعر العربي العظيم والشعر الرديء ، الأدب الخصب والأدب الضحل .. بيد أنّ تلك الكتب على أهميتها ، كانت أكاديمية إلى الحد الذي كنتُ عندما أبحث فيها عن ذاتي الشاعرة ،لاأراها بين أكوام تلك الكتب. بمعنى آخر ، لم تكن تلك الكتب النقدية تتناول جيلنا من الشعراء والأدباء ، بل معظمهم من جيل الرواد ، والأدباء والشعراء القدامى ، بالإضافة طبعاً للدراسات االنقدية الكلاسيكية.
أتساءل : هل لأنها كتب أكاديمية مثلاً أم لأن النقاد لاتستهويهم الأسماء الأدبية غير المعروفة فينطلقون من الأسماء الكبيرة في الأدب ليكبروا معها ؟!!

لاأرى من حقي أن أحكم على حركة النقد الأدبي بأنها متخلّفة عن مواكبة حركة الإبداع في الأدب العربي المعاصر ، لكن هذا ماألمسه حتى هذه اللحظة . وإلى أن يثبت لي العكس ، بمجموعة جديدة من الكتب النقدية تصلني من البعيد البعيد، لكأنني أعيش في كوكبٍ آخر !!!!!!!!







التوقيع

غربةٌ،‏ تنْهشُ الروحَ‏ لكنَّ شوقي،‏
إلى الأرضِ‏ والأهلِ‏ والحُبِّ‏
عصفورةٌ‏ ستؤوبُ إلى أُفْقها
‏ وتُغنّي مع الفجرْ‏ شوقَ البَلَدْ!!..‏

إبــــــــــاء العرب
 
موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حوار مع الشاعرة العراقية وفاء عبد الرزاق # الجزء 1 # فوزي الديماسي منتدى الحوار الفكري العام 11 04-03-2010 06:23 PM
إسماعيل الرفاعي (فنان وشاعر بهودج غبار وقت السجاجيد والالوان ) عبود سلمان منتدى الفنون والتصميم والتصوير الفوتوجرافي 1 01-07-2006 02:17 AM
الشاعر والقاص الفلسطيني خالد الجبور في حوار مفتوح مع الأقلاميين د.سامر سكيك منتدى الحوارات مع المبدعين الأقلاميين 54 14-06-2006 08:52 AM
الناقد والشاعر الفلسطيني د. فاروق مواسي في حوار مفتوح مع الأقلاميين د.سامر سكيك منتدى الحوارات مع المبدعين الأقلاميين 66 14-05-2006 08:42 AM

الساعة الآن 08:35 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط