التنظير والفكر

[سعد عطية الساعدي]

الفكر عمود وجمال نتاج الذهن وهو بالناتج دليل كافي على إبداع العقل وحجيته اللازمة على سلوك ودوافع الإنسان ومدى إدراكه لفهم التطور الإنساني الحقيقي كحاجة ملحة من أجل بناء مستقبل زاهر يسعد به المجتمع

ومن روائع الفكر في الناتج العقلي هو التنظير بشرطية القيمة الحقائقية والواقعية التي تمس جوهر حاجة الفرد والمجموع الإنساني طالما التنظير هو دلالة وبما يجب أن يكون حزمة من القواعد المتينة القابلة للتصديق والتطبيق معا حتى تتهيأ الكيفيات ولوازم الإنتفاع منه بيسر عند الدرس والفهم والتطبيق وأن لايكون شكليا هشا ولا طوباويا خياليا ولا رمزيا أو أسطوريا خرافيا بل نابع من فكر صافي مفعما بالخبرة والقدرة والحنكة وسبق وبعد النظر والأفق لكي يمتد من خلال ركيزته الواقعية الحقائقية إمتدادا زمانيا بأثر مشهود تذعن له العقول وتقر له بالعرفان على مدى أزمنة وإن بعد التطبيق لأن الأثر الخالد لا يمحى والنافع الأكيد لاينسى وهذا من عرفان ذكر الإبداع وفضل التجديد

وللتنظير شروطا لابد من توفرها لكي يستحق الأخذ به وإعتماده كفكر لاينكر وتنظير لا يهدر وذلك لأن هدره جهل وجهله هدر وضياعه وإهماله سمة الجاهلين لأن الفكر النير الحقيقي نادر بندرة أهلة والندرة كالفرص ضياعها حرمان وحرمانها ضياع وما يفقه حقيقة أمره إلا أهل الفضل والإطلاع


وشوط التنظير هي


أولا : الواقعية المعاشة ومن خلال إستقراء الضروريات المطلوبة وعلى وفق ترتيب الأوليات كحات محسوب لها بعناية

ثانيا : فهم المتاح التطبيقي و إعتماده كممكنات للتطبيق لاحقا حتى لا يخرج التنظير من التطبيق
يكون مجرد هواحس وتمنيات لا أكثر

ثالثا : أن يتوافق التنظير مع الفكر المتلقي من خلال الإعتناء بتوضيح الجزئيا ت ودقائق التفرعات من أجل حصول الفهم وسلاسة التطبيق

[ثناء حاج صالح]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد عطية الساعدي

الفكر عمود وجمال نتاج الذهن وهو بالناتج دليل كافي على إبداع العقل وحجيته اللازمة على سلوك ودوافع الإنسان ومدى إدراكه لفهم التطور الإنساني الحقيقي كحاجة ملحة من أجل بناء مستقبل زاهر يسعد به المجتمع

ومن روائع الفكر في الناتج العقلي هو التنظير بشرطية القيمة الحقائقية والواقعية التي تمس جوهر حاجة الفرد والمجموع الإنساني طالما التنظير هو دلالة وبما يجب أن يكون حزمة من القواعد المتينة القابلة للتصديق والتطبيق معا حتى تتهيأ الكيفيات ولوازم الإنتفاع منه بيسر عند الدرس والفهم والتطبيق وأن لايكون شكليا هشا ولا طوباويا خياليا ولا رمزيا أو أسطوريا خرافيا بل نابع من فكر صافي مفعما بالخبرة والقدرة والحنكة وسبق وبعد النظر والأفق لكي يمتد من خلال ركيزته الواقعية الحقائقية إمتدادا زمانيا بأثر مشهود تذعن له العقول وتقر له بالعرفان على مدى أزمنة وإن بعد التطبيق لأن الأثر الخالد لا يمحى والنافع الأكيد لاينسى وهذا من عرفان ذكر الإبداع وفضل التجديد

وللتنظير شروطا لابد من توفرها لكي يستحق الأخذ به وإعتماده كفكر لاينكر وتنظير لا يهدر وذلك لأن هدره جهل وجهله هدر وضياعه وإهماله سمة الجاهلين لأن الفكر النير الحقيقي نادر بندرة أهلة والندرة كالفرص ضياعها حرمان وحرمانها ضياع وما يفقه حقيقة أمره إلا أهل الفضل والإطلاع


وشوط التنظير هي


أولا : الواقعية المعاشة ومن خلال إستقراء الضروريات المطلوبة وعلى وفق ترتيب الأوليات كحات محسوب لها بعناية

ثانيا : فهم المتاح التطبيقي و إعتماده كممكنات للتطبيق لاحقا حتى لا يخرج التنظير من التطبيق
يكون مجرد هواحس وتمنيات لا أكثر

ثالثا : أن يتوافق التنظير مع الفكر المتلقي من خلال الإعتناء بتوضيح الجزئيا ت ودقائق التفرعات من أجل حصول الفهم وسلاسة التطبيق

نعم أستاذ سعد
التنظير أشبه بالتخطيط . والخطة التي هى جوهر التنظير تحتاج أرضا واقعية لتطبيقها ، كما تحتاج آلية ترسم التطبيق خطوة خطوة . كما تحتاج كادراً بشريا يعمل على تطبيقها وتنفيذها ، وبالتالي فلا بد من تقريب التفاصيل إلى أفهام هذا الكادر البشري ، كي يتقن التطبيق، ولا يتعثر بأخطائه .
تحيتي

[سعد عطية الساعدي]

جميل الفطنة وأنيق الملاحظة تحياتي

[سعد عطية الساعدي]

نحن في صدد موضوع خطير وله حاجات وضروريات لاغنى عنها في البناء الكلي بدأ بالسلوك الإنساني والتربوي ومرورا بالمناهج والوسائل والكيفيات وإنتهاء بالبناء الحضاري والعلمي
فهو موضوع متشعب الإختصاصات ومتعدد التوجهات والقدرات ضمن توفر الإمكانيات لغرض إنجاح التطبيق وكل تنظير لا تكون قاعدته الواقع الفعلي ومتطلبات حاحاته الماسة لقيام التنظير كضرورة فكرية عملية يبقى مجرد ترف فكري ليس له ضرورة حاجاتية ولا مجال للتطبيق والتحقيق

وكذلك يجب أن يتبنى الفكر التنظيري مبدئين مهمين لابد منهما وهما

أولا : الشمولية الضرورية مخصوصة التنظير حيث الإهمال والنقص يحدث ثغرة وخلالا يؤثر على مسيرة الإعداد والتكميل المستقبلي للبناء وتخطي الخطط والمراحل التطورية والتي يجب أن تكون تواصلية وإرتباطية وإن عبر الخطط المراحلية لطول مدة البناء والتطوير مع توفر الإمكانيات وكذلك عامل الزمن

ثانيا : الدقة النوعيم مخصوصة التنظير من أجل الحبك الجمعي فيما بين الفكر المنظر والتنظير الكامل والناجح في التطبيق كون الدقة هي عملية تمعن في تفاصيل ضرورات الحاجة للتنظير بما فيها ماهية الممكنات والمتطلبات وألية العمل مع بيان النتائج المطلوبة والقابلة للتحقيق بعد التطبيق الدقيق والناجح بالكفاءة العلمية والعملية
إن الفكر والتنظير هو عصارة الجهد الإنساني المتميز لما له من آثار عظيمة تدل على العبقرية الإبداعية للعقل والجهد الإنساني