|
|
منتــدى الشــعر الفصيح الموزون هنا تلتقي الشاعرية والذائقة الشعرية في بوتقة حميمية زاخرة بالخيالات الخصبة والفضاءات الحالمة والإيقاعات الخليلية. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
13-06-2019, 06:38 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
( اللهُ يعلمُ ) / عبدالرزاق الياسري
شعْري وَيَسْمُو عالياً كالفَرْقَد ِ يحبو بِحُبٍّ في وِدادِ مُحمَّد ِ ! هو عدّتي واللهِ عند المُلْتَقى فيهِ الجوازُ لِجنَّةٍ كَمُخَلَّد ِ ! والظنُّ عندي في الأئِمَّةِ كُلِّهِمْ يعْفُونَ عنْ لَمَمٍ جنيتُهُ باليَد ِ ! والحقُّ يعْلَمُ أنني مُتعفِّفٌ غطّيتُ عيني بالرِداِءِ الأسْوَد ِ ! حتى تمرَّ كريمةٌ بطريقِها وجَعَلْتُ عيني في السوادِ الأرْمَد ِ ! ما نمتُ يوماً والنجاسةُ ملْبّسي بلْ كنتُ في الماءِ الطهورِ المورِد ِ ! والطُهْرُ عندي مُذْ عَقَلْتُ أمورَها أنَّ الطهارَةَ مِنْ خلاقِ المُهتدي ! أدَّبْتُ نفسي بالحُسينِ وآلِهِ وسَموتُ جذْلاناً بِصوتِ مُغرِّد ِ ! حمداً وشكراً لِلإلهِ لأنَّهُ قد زانَ فِعْلي في صِفاتِ تهجُّد ِ ! فالفضْلُ منهُ مدى الحياةِ بِمَنِّهِ وبِعِلْمِهِ فيمَنْ يشاءُ لِيَقتدي ! ودَفَعْتُ عنْ نفسي الضلالةَ بالهوى بِنَصيرِ حقٍّ صادقٍ في المُسْنَد ِ ! وهُمُ الثُّقاتُ المُخْلَصونَ بِخَلْقِهِمْ وهُمُ الصِراطُ المُستقيمُ لِموعِد ِ ! فَلَقَدْ أذاعوا في الحديثِ بأنَّهُمْ معَ مُخْلِصٍ في حُبِّهِ المُتودِّد ِ ! أعْطى العُهودَ بِبيعَةٍ لِرِجالِها ورِجالُها يومَ الحسابِ بِمورِد ! هيَ ذي الحياةُ بياضُها مُتأصِّلٌ وبياضُها حقّاً بِنورِ تجدُّد ِ ! مَنْ شاءَ يَدْنو للبياضِ ولونِهِ فلْيَدنو منْهُ بالفِعالِ الأجْوَد ِ ! والجودُ إنْ هَمَلَتْ عُيونَهُ بالندى لا بُدَّ يأتي عنْ طريقِ الأحْمَد ِ ! حتى يكونَ بِثوبِهِ مُتكامِلاً في الصاعِداتِ لِجنَّةِ المُتفرِّد ِ ! والجودُ إنْ كانَ اقتداءَ بِفِطْرَةٍ سينالُ أجْراً في الحياةِ بِمِزْوَد ِ ! لا يَبْخَسُ اللهُ الكريمةَ إنْ أتَتْ مِنْ كافِرٍ أو مُشْرِكٍ مُتهوِّد ِ ! فهو الكريمُ على الدوامِ بِفَضْلِهِ في العالمينَ وخلْقِهِ المُتعدِّد ِ ! |
|||
|
|